أخبار

المنهجان الأميركي والبريطاني الأكثر طلباً

سعوديون يتنافسون على تعليم أبنائهم في المدارس الأجنبية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تلجأ الكثير من العائلات السعودية الى نقل أبنائها الى مدارس أجنبية تعمل داخل المملكة، بحثاً عن التميّز، نظراً لقوة المناهج التي تُدرّس في تلك المدارس، ويؤكد متحدث باسم وزارة التعليم لـ"إيلاف" إن ٢٥ ألف طالب وطالبةسعوديينينتظمون في تلك المدارس.

آلاء سعود من جدة: ازداد في الأعوام الأخيرة إقبال أولياء الأمور السعوديين على إدخال أبنائهم إلى المدارس الأجنبية التي تقدم مناهج دولية، باحثين عن التمكن والتميّز مع مراعاة التقاليد والضوابط الشرعية التي تتوافق مع المجتمع السعودي.
ويوضح لـ"إيلاف" المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي أن عدد المدارس الأجنبية في المملكة يبلغ ٥٠١ مدرسة، وهي تشكّل نسبة ٥,١٪ من إجمالي عدد المدارس بالمملكة, ويدرس بها حوالي ٣٠٢ ألف طالب وطالبة، ويبلغ عدد السعوديين منهم حوالي ٢٥ الف طالب وطالبة ويشكلون نسبة ٨% تقريباً.
وأكد العصيمي أن قبول الطلاب السعوديين في هذه المدارس يخضع لضوابط محددة تتعلق بالطالب والمدرسة ومن أهمها أن تكون المدرسة حاصلة على الدرجة الأولى أو الثانية ولديها اعتماد تربوي مع التزامها بتدريس مواد التربية الاسلامية واللغة العربية وتاريخ المملكة وجغرافيتها، ويعتبر ذلك مطلباً أساسياً لابد من الالتزام به لقبول السعوديين.
ومن جهتها، أكدت مديرة مجموعة الخزامي التعليمية أماني العايدي أن المدارس العالمية تنافس المدارس المحلية بقوة، وذلك لأن المناهج العالمية المتبعة في المدارس الأجنبية أقوى وأكثر تطوراً وتلبي متطلبات العصر من لغات وعلم وطرق تعلم حديثة جداً تستند الى الواقع.
وأضافت أن المدارس الأجنبية تستند الى الواقع، وبالتالي ترسم خطة للطالب حتى يصل للمرحلة الجامعية فلا يجد اختلافاً جوهرياً بعيداً عن المرحلة الجامعية، بينما المناهج الحكومية بعيدة كل البعد عن النهضة التي يمر فيها الطالب، ولا تتوافق مع مستوى وقدرات الذكاء للطفل العصري الحديث.
ويرجع كثيرون، رغبة بعض العائلات السعودية في إدخال أبنائها للمدارس الأجنبية، إلى قلة تركيز المدارس الحكومية على مواد اللغة وتعدد اللغات، علماً أن البعض يبدأ التسجيل في المدارس الأجنبية من المرحلة الثانوية، وذلك ليسهل عليه الالتحاق بالجامعات، إذ أنه أصبح الآن من أهم شروط الالتحاق بالجامعات هو التمكن من اللغة.
ويعتبر المنهجان الأميركي والبريطاني الأكثر طلباً في المملكة، وأصبح الإقبال عليهما ملحوظاً بعد أن تمت مؤخراً معادلة شهادة الثانوية في المدارس الأجنبية بشهادة الثانوية العامة الحكومية، بشرط أن تحصل المدرسة على ترخيص من وزارة التربية والتعليم داخل المملكة وخارجها.
ويرى البعض أن استيعاب المادة التعليمية لا يتم بأفضل حال إلا بواسطة اللغة الأم، بيد أن أكثر دول العالم تعتمد في تعليمها على لغتها الأم، فأصبح من الصعب انتقال الطالب من المدرسة الأجنبية إلى المدارس الحكومية أو الأهلية العربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف