النباتيون وأنصار الرفق بالحيوان هاجموه بعنف
باحث ألماني: آكلو اللحم أشد رأفة بالحيوانات من النباتيين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الميثان وثاني أكسيد الكربونليس اولشيفسكي مولعًا بالـ"ستيك"، لكنه يقول إن الاعتماد على الغذاء النباتي فقط لن ينقذ العالم. فزراعة المحاصيل الزراعية لا يقل ضررًا عن تربية الحيوانات في المراعي. وإذ تعتمد الحيوانات في المراعي على العشب، تؤدي الزراعة المكثفة إلى فقدان الأرض عناصرها الأولية، وتأتي بالتالي على حساب البيئة أيضًا. ويستشهد اولشيفسكي بنتائج دراسات تثبت انه من الطبيعي أن الزراعة أقل ضررًا على البيئة من تربية الحيوانات.في دراسة أعدها كورت شميدنغر، من جامعة فييينا في العام 2012، جاء أن انتاج لحم البقر في الاسطبلات وصل إلى عنق الزجاجة أيضًا. فتربية البقر في الاسطبلات يعني أيضًا زراعة مساحات شاسعة بالعلف، واستخدام أسمدة، ومضادات حيوية....إلخ ويحمل معه مضار تلويث الأرض والمياه الجوفية.مع ذلك، تبقى المواد النباتية أرحم بالبيئة من المنتجات الحيوانية لأن إنتاج كيلوغرام واحد من لحم البقر، أي ما يصلنا منه على مائدة الطعام كـ"ستيك"، يلحق ضررًا بالبيئة يعادل ضرر سيارة تمشي مسافة 1600 كم. وعندما وضع شميدنغر وزملاؤه مادة توفو النباتية الصينية في ميزانهم البيئي، توصلوا إلى أن انتاج كيلوغرام واحد من التوفو لا يطلق غاز الميثان، لكنه يطلق 3,8 كغم من غاز ثاني أوكسيد الكربون، يعادل ما يقطعه الإنسان بسيارة متوسطة الحجم مسافة 19 كم. وهنا حسب العلماء أيضًا كميات الأسمدة المستخدمة، وعمليات الحصاد والنقل ومن ثم الحضير والانتاج. 8 ملايين نباتي ألمانيانتقد اولشيفسكي الحملة التي شنّها عليه النباتيون، الذين تقدر جمعية النباتيين الألمان عددهم بثمانية ملايين، قائلًا: "لم اعتقد أن قلوب النباتيين مليئة بكل هذه العدوانية والحقد". وأضاف: "المثل يقول عند البطون تعمى العيون"، وهذا ما حصل مع منتقديه، لأنهم لم يلحظوا عبارة حيوانات المراعي التي استخدمها، لأنه قصد بالذات الحيوانات التي تربى في المرعى، وليس الحيوانات التي تربى بالاسطبلات.قال: "لم أقل إن التغذية على اللحم أفضل من التغذية على النباتات، ولكنني قلت إن علينا أن نقبل حقيقة أننا نؤذي الحيوانات، وإن أكلنا النباتات فقط، فحتى المتغذون على الفواكه فقط يضرون بالبيئة، لأن بذور هذه النباتات تستقر في غالب الأحيان في المزابل كي يجري لاحقًا حرقها، أو تذهب مع الغائط إلى المجاري".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف