أخبار

وزارة الإعلام السعودية حركت القضية بعد تجميدها لمدة عام

الصمادي: السويدان سرقني وقال إنه لا يقصد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علمت "إيلاف" من مصادرها أن وزارة الإعلام السعودية أعادت فتح ملف قضية مرفوعة على الداعية الكويتي طارق السويدان، بعد تجميدها لنحو عام تقريبا، اتُهم خلالها بسرقة فكرية. وقالت المصادر ذاتها إن اللجنة المختصة ستبدأ النظر فيها خلال شهر، على أن تفصل فيها بعد سلسلة من المداولات.وبحسب المعلومات، فإن تحريك القضية جاء بعد مراجعات ودفوعات مختلفة من محامين متخصصين، أوصلوا الموضوع إلى جهات مختلفة في الدولة ومنها هيئة مكافحة الفساد.ويواجه طارق السويدان أزمة حقيقة حال تورطه في عملية سرقة فكرية، على ما أكدت شركة عربية قدّمت وثائق تقول إنها تثبت ذلك، وحظيت بدعم اتحاد الناشرين العرب، الذي أوقف توزيع كتابين للسويدان.واتهمت الشركة العربية للإعلام العلمي (شعاع) والمؤلف نسيم الصمادي، الداعية الكويتي طارق السويدان، ومؤلفه المشارك "محمد أكرم العدلوني" بالسرقة الفكرية، والنقل الحرفي الواضح والصريح، من كتب ودوريات خاصة بها، ونسبها لنفسيهما في كتابي "مدخل إلى العمل المؤسسي"و"خماسية الولاء".وتملك دار (قرطبة) السعودية حقوق نشر الكتب "محل الدعوى" التي أصدرها السويدان.
وثائق مثبّتةوقدّم الصمادي وثائق لـ"إيلاف" قال إنها تثبت تورط السويدان في عملية السرقة، وقالت إن السرقة تمت من دورية "خلاصات كتب المدير ورجل الأعمال" التي تصدرها الشركة وتوزعها في كل الوطن العربي منذ 21 وعاما، وعبر الإنترنت عبر موقعها، ومن كتاب (الهندرة: إعادة هندسة نظم العمل في المؤسسات).وأشار المؤلف نسيم الصمادي لـ"إيلاف" إلى أن النصوص المنقولة والمسروقة نشرت في كتابين ضعيفين بلا منهجية ولا أية قيمة علمية، وذلك مع المؤلف المشارك (محمد أكرم العدلوني) ومع الناشر السعودي (قرطبة) في الرياض. والكتابان هما: خماسية الولاء، والعمل المؤسسي.وبين الصمادي أن الكتابين صدرا في عدة طبعات كدليل ومؤشر على رواجهما بسبب استغلال الشهرة الإعلامية والوعظية للمؤلف، وهذه الطبعات متشابهة في المحتوى تمامًا وإن اختلفت سنوات النشر وشكل الطباعة.الصمادي قال كذلك إن النصوص المنقولة حرفيا من مصادرها، شكّلت صفحات كاملة ومتواصلة دون تغيير يذكر، سوى في كلمات محددة مثل تغيير كلمة (شركة) إلى (مؤسسة)، وفي كل طبعة توجد أجزاء من (خلاصات كتب المدير ورجل الأعمال) داخل النص وفي أجزاء كثيرة من الكتابين.وأشار إلى أن الكتاب الأول (العمل المؤسسي) الطبعة الأولى الصادرة سنة 2002 والتي صدرت عن داري النشر قرطبة للإنتاج الفني (الرياض)، وشركة الإبداع الخليجي التابعة لطارق سويدان (الكويت)، يمكن أن تسمى "طبعة التزوير"؛ لأن المؤلف محمد العدلوني قام بالنقل الحرفي لكثير من أجزاء الكتاب (27 صفحة) كما هو مبين من مقارنة أعداد (خلاصات كتب المدير)المنقول منها بالصفحات المنقول فيها، دون الحصول على موافقة خطية أو شفهية، وفي هذه الطبعة ظهر طارق السويدان كناشر مشارك لأنه يملك شركة (الإبداع الخليجي) في الكويت. السويدان يتهم نفسهوبحسب الصمادي، أنكر السويدان تماماً معرفته بالأمر عند مواجهته، وقال إن الناشر أضاف اسمه كمؤلف دون علمه ودون إذنه، وبهذا فقد نسي أو تناسى أن شركته (الإبداع الخليجي) قد طرحت الكتاب كناشر مشارك مع دار قرطبة، وبهذا فهو يتهم نفسه؛ فإذا كان الخطأ - حسب اعترافه - قد جاء من الناشر، فهو ذاته الناشر.وأكد الصمادي أن هذا "مؤشر خطير الى التزوير"؛ فطارق السويدان لم يشارك في الطبعة الأولى ولم يؤلف الكتاب، بل نشره، وبالاتفاق مع (قرطبة) أضاف اسمه مقابل الألوف التي يتقاضاها كعلامة تجارية وكأنه (موديل) يستخدم للترويج دون أن يضيف قيمة علمية أو فكرية للنص.وحاولت "إيلاف" التواصل مع طارق السويدان، لاستطلاع موقفه حيال القضية إلا أن هاتفه ظل مغلقاً إلى أن أجاب برسالة هاتفية يقول إنه خارج الكويت ولن يعود قبل السبت.وبالعودة الى حديث الصمادي، يقول "في الطبعة الرابعة الصادرة في 2012 التي تظهر على غلافها صورة طارق السويدان كمقدم للكتاب فقط، وليس كمؤلف أو ناشر، وصدرت بعد قيامنا برفع دعوى قضائية ضد طارق السويدان وضد قرطبة للنشر، وفي هذه الطبعة، وقع طارق السويدان مقدمة الكتاب في محاولة منه لنفي الإدعاءات التي قدمت ضده من قبلنا، وليقول إنه لم يشارك في التأليف، بل كتب مقدمة الكتاب فقط (وهنا تجد الملاحظة بأن الطبعة الثانية التي حملت اسمه كمؤلف قد وقع على مقدمتها (المؤلفان)، مع أن اسم شركته في الطبعة الأولى ورد كناشر، واسمه في الطبعة الثانية ورد كمؤلف، ثم أصر على ترويج الكتاب مدعيا أنه كتب المقدمة فقط، مع العلم أنه لم يؤلف ولم يقدم، بل هو فقط وضع صورته واسم شركته وقبض ملايين الريالات مقابل ذلك، فهو مؤلف بالتفويض لا بالبحث والإبداع والتحليل والطروحات العلمية والنظرية التي تستحق القراءة والتطبيق. مراوغةولفت الصمادي أن "السويدان يراوغ حين يقول إنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بالسرقة الفكرية من إصداراتنا وأن الناشر قد وضع اسمه على الكتب بالخطأ، وهو يجانب الصدق والحقيقة، لأنه في طبعة الكتاب الأولى هو أيضا الناشر، فكيف يوضع اسمه كمؤلف على كتاب هو ناشره، وهو لا يدري!.. هل هو فاقد للوعي مثلا، أم نائم وحالم بأنه مؤلف عراب بالوراثة، يكتب له موظفوه وهو يبصم؟!".وبيّن الصمادي أن السويدان وفي مراسلاته المتبادلة مع شركة "شعاع" المالكة للحقوق من خلال الوسيط الدكتور أحمد بوزير، اعترف وعرض الصلح، ولكن دون أن يتحمل هو أو الناشر أية تكاليف تذكر، سوى نسبة 17% فقط من أرباح الكتاب التي سيقدرها هو والناشر، "مما يعني استعداده لأن يدفع ملاليم بدلًا من الملايين التي أخذها".وقال الصمادي: مما يدعو للخجل حول إنكار طارق السويدان هو اعترافه بسرقة كتاب (صور من حياة التابعين) للدكتور عبدالرحمن الباشا، وذلك في نفس اللقاء التلفزيوني في قناته السابقة (الرسالة) ومع مذيع يعمل معه، وذلك حين حوّل الكتاب كاملًا إلى حلقات فيديو وطرحها في الأسواق، ثم سحبها بعدما رفض ورثة المرحوم الدكتور الباشا مصالحته. في القضاءوشددت شركة (شعاع) على أنها رفعت ضد كل من السويدان وقرطبة والعدلوني دعاوى قضائية في المملكة العربية السعودية مكان وجود الناشر، وحيث طبعت ووزعت الكتب، وحيث تملك (شعاع) فسحا من وزارة الإعلام السعودية يحفظ حقها في توزيع الخلاصات في المملكة، وكذلك في مصر، مقر شركة شعاع الأم وفي دبي، حيث تعمل شركة إدارة.كوم، الوكيل الحصري لتوزيع خلاصات في دول الخليج.وكانت مجموعة (شعاع) تقدمت بشكوى إلى اتحاد الناشرين العرب، وبعد مداولات استمرت أكثر من عام، صدر قرار اللجنة العربية للملكية الفكرية رقم 12/2013 في تاريخ 11/12/2013 في 8 صفحات، بقبول الشكوى، وتوقيف نشر مصنفي الكتابين "خماسية الولاء" و"العمل المؤسسي" تأليف طارق السويدان ومحمد العدلوني وعدم قبولهما في معارض الكتب العربية، حتى يتم تعويض او مصالحة "شعاع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف