أخبار

اتفاق الاطار الأميركي يحسم قضايا الحل النهائي

الرباعية تلتقي في ميونيخ لدعم جهود كيري السلمية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعقد مسؤولون كبار من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي اجتماعا السبت لمناقشة كيفية مساعدة جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وسيعقد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في ميونيخ على هامش المؤتمر الأمني السنوي هناك. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، من جانبها، إنها سترأس الاجتماع مع كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث اللجنة الرباعية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.وقالت آشتون في بيان "يأتي الاجتماع في لحظة تحتاج لاتخاذ قرارات صعبة وجريئة. ثمار السلام للإسرائيليين والفلسطينيين هائلة." وأضافت "آمل أن نتمكن معا من المساعدة لتصبح تلك القرارات واقعا لمواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام عن طريق التفاوض ووضع حد للصراع وتحقيق التطلعات المشروعة للجانبين." اتفاق - اطاروالاجتماع يأتي عشية جولة منتظرة لوزير الخارجية الاميركي للمنطقة للتوصل الى صيغة نهائية لـ(اتفاق - إطار) بين اسرائيل والفلسطينيين خلال اسابيع وانها ستسعى بعد ذلك للتفاوض للتوصل الى اتفاق سلام نهائي بحلول نهاية عام 2014.وكان الوسيط الأميركي في محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية لزعماء يهود أميركيين إن إدارة الرئيس باراك اوباما تأمل في استكمال "اتفاق اطار" بين اسرائيل والفلسطينيين خلال اسابيع. وقال مصدر شارك في مؤتمر تم عبر الهاتف يوم الخميس ان مارتن إنديك الذي يعمل مع الجانبين لتضييق هوة الخلاف في عملية السلام الجديدة قال ان اتفاق الاطار سيتطرق الى القضايا الرئيسية في الصراع بما في ذلك الحدود والمستوطنات الاسرائيلية واللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.لكنه أضاف أن الاتفاق سيظل غامضا فيما يتعلق بوضع القدس في المستقبل. وإذا قبل الطرفان البنود الأولية فإن ذلك سيسمح بتمديد المحادثات حول التفاصيل إلى ما بعد المهلة الأصلية ومدتها تسعة أشهر والتي تنقضي في 29 أبريل/ نيسان وتجنب انهيار المفاوضات التي تجرى بوساطة أميركية.وأبدى الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يضم أحزابا مؤيدة للاستيطان مؤشرات على عدم الارتياح تجاه المحادثات حول الدولة الفلسطينية. ساكي تقر بكلام انديكوأقرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي بأن انديك تحدث الى زعماء يهود أميركيين "بشكل غير رسمي" لكنها أصرت على أن "إنديك لم يقدم أي توقعات بخصوص المحتوى النهائي لاتفاق الإطار."ولكن وفقا لما ذكره مصدر شارك في الاجتماع وتقارير وسائل إعلام إسرائيلية عن التسريبات، حسب (رويترز)، فإن من بين البنود التي تخضع للدراسة أنه سيسمح لما يتراوح بين 75 و80 بالمئة من المستوطنين اليهود بأن يبقوا في الضفة الغربية في إطار مبادلة للأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين. ومع هذا قال مسؤول أميركي كبير يوم الجمعة إنه لم يتخذ أي "قرار محدد" بشأن المستوطنين اليهود.وقال المصدر إن البنود التي تخضع للدراسة لا تقتصر فقط على الفكرة القائمة منذ فترة طويلة والخاصة بتعويض اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا نتيجة لقيام إسرائيل في عام 1948 وإنما أيضا دفع تعويضات لليهود الذين أجبروا على ترك بيوتهم في البلدان العربية. ومن شأن خطوة كهذه أن تضمن قدرا أكبر من التأييد لاتفاق للسلام من قبل الإسرائيليين. منطقة أمنيةوقال المصدر إن اتفاق الاطار سيدعو إلى إقامة منطقة أمنية اسرائيلية في الضفة الغربية على طول نهر الأردن وهو مطلب إسرائيلي يرفضه الفلسطينيون باصرار لكن الاتفاق لم يحدد إلى متى سيظل الوجود الإسرائيلي.وأضاف أنه سيسمح للجانبين بوضع تحفظاتهما على أجزاء من اتفاق الإطار مع مضي الجانبين قدما للتوصل الى اتفاق نهائي. وقال المصدر إن إنديك أبدى تفاؤلا في أن اتفاق الإطار قد ينجز خلال "أسابيع قليلة". لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إنه لا يتوقع إمكانية إنجاز الاتفاق بهذه السرعة.ومع التباين الشديد بين موقفي الفلسطينيين والاسرائيليين لم يقدم إنديك أي ضمانات عن التوصل لهذا الاتفاق المبدئي. ولم تظهر اي بوادر على تحقيق تقدم منذ ان اطلق جون كيري عملية السلام الجديدة التي ترعاها الولايات المتحدة في الصيف الماضي بجدول زمني للتوصل الى اتفاق خلال تسعة اشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف