أخبار

4 قتلى ضحية عملية انتحارية في لبنان

النصرة مُتبنية تفجير الهرمل: هذا رد على جرائم حزب الله

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تبنت "جبهة النصرة في لبنان" التفجير الانتحاري الذي استهدف مساء السبت محطة الأيتام للوقود في مدينة الهرمل، وحصد أربعة قتلى وجرحى عدة، مشيرة إلى أنه رد على ما أسمته "جرائم حزب الله في سوريا" ورسالة إلى الحزب من أجل إعادة حساباته.

بعلبك: قتل انتحاري أربعة أشخاص عندما فجر سيارة ملغومة في بلدة الهرمل أحد معاقل حزب الله على الحدود الشمالية للبنان. وتبنت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة التفجير واعتبرته ردًا على جرائم حزب الله في سوريا.

وقتل أربعة اشخاص على الاقل السبت في تفجير بسيارة مفخخة يرجح انه انتحاري، وقع في محطة وقود في مدينة الهرمل في شرق لبنان، في رابع تفجير يستهدف مناطق نفوذ لحزب الله حليف دمشق في اقل من شهر. والتفجير هو الثاني الذي يستهدف الهرمل خلال المدة نفسها، والسابع في مناطق نفوذ الحزب منذ تموز/يوليو الماضي، بعيد الكشف عن مشاركته في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة مساء (16:00 تغ) في محطة الايتام للمحروقات في الشارع الرئيس لمدينة الهرمل القريبة من الحدود السورية.

وقال وزير الداخلية مروان شربل في اتصال مع قناة "المنار" التلفزيونية التابعة للحزب "سقط اربعة شهداء على الاقل واكثر من 15 جريحا في تفجير السيارة المفخخة"، مشيرًا الى ان ثلاثة مصابين "في حالة خطرة". ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن شربل قوله ان "المعلومات الاولية تشير الى ان انتحاريا نفذ العملية".

وعرضت "المنار" لقطات من مكان التفجير بدا انها صورت بهاتف خلوي، تظهر اندلاع حريق كبير في المحطة. واظهرت اللقطات السنة ضخمة من النيران، يحيط بها ظلام دامس، لكون التفجير وقع بعد حلول المساء. وبثت قنوات التلفزة في وقت لاحق لقطات مباشرة اظهرت اضرارًا كبيرة في محطة الوقود بعد إخماد النيران فيها، بينما فرض الجيش اللبناني والقوى الامنية طوقا امنيا في محيطها.

ويعود ريع محطة "الايتام" إلى جمعية المبرات الخيرية، التي اسسها في العام 1978 المرجع الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله الذي حظي بتأثير واسع لدى الشيعة في لبنان والعالم العربي. وللجمعية مؤسسات تربوية وخيرية عدة، منها دور للايتام، يقع احدها على مقربة من مكان التفجير.

"النصرة" تتبنى الاعتداء
الى ذلك تبنت "جبهة النصرة في لبنان" تفجير السيارة المفخخة في مدينة الهرمل في شرق لبنان، حيث يتمتع حزب الله حليف دمشق وطهران بنفوذ واسع، قائلة انه هجوم انتحاري ردًا على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا.

وأعلنت الجبهة عن تنفيذها "عملية استشهادية ثانية على معقل حزب ايران في الهرمل (...) مع استمرار جرائم حزب ايران بحق اهلنا المستضعفين شامنا الحبيب، واصراره على ارسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري"، وذلك في بيان نشرته على حسابها الخاص على موقع "تويتر". اضافت "ما كان منا الا العمل على ايقاف مذابحه والرد بالمثل في عقر داره لكي يضطر الى اعادة حساباته".

وقالت الجبهة في بيانها اليوم ان "ما كان من تكرار ضرب الاهداف نفسها الا دليلًا على ضعفه وهشاشته الداخلية"، في اشارة إلى حزب الله. وشهد لبنان سلسلة من اعمال العنف على خلفية النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011.

وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، وتقاتل قوات نظام الرئيس بشار الاسد. وظهر اسم الجبهة الى العلن في مطلع العام 2012، ويعتقد انها كانت ناشطة في الميدان السوري منذ صيف 2011. وظهر اسم "جبهة النصرة في لبنان" عبر الاعلام المحلي خلال الاسابيع الماضية، وتم الربط بينها وبين جبهة النصرة في سوريا. ولا توجد معلومات موثوق بها عن وجود علاقة بين التنظيمين. والتفجير هو الرابع الذي يستهدف مناطق نفوذ للحزب في اقل من شهر.

اضافة الى التفجيرات في مناطق نفوذ حزب الله، انفجرت سيارتان مفخختان قرب مسجدين في مدينة طرابلس (شمال) في آب/اغسطس الماضي، ما ادى الى مقتل 45 شخصا على الاقل. وشهدت هذه المدينة ذات الغالبية السنية الداعمة اجمالا مع المعارضة السورية، سلسلة معارك بين مسلحين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري، ادت الى مقتل العشرات.

كما قتل السياسي السني المناهض لدمشق وحزب الله محمد شطح بتفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه في وسط بيروت في 27 كانون الاول/ديسمبر، وادى الى مقتل سبعة اشخاص آخرين. وكان ثلاثة اشخاص قتلوا في 16 كانون الثاني/يناير، في تفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة القريبة من الحدود السورية.

وانفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان خلال الشهر الماضي في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، ابرز معاقل حزب الله الشيعي. وادى تفجير في الثاني من كانون الثاني/يناير الى مقتل خمسة اشخاص، في حين اودى تفجير في 21 من الشهر نفسه، بحياة اربعة اشخاص. وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" التفجيرين الاخيرين في حارة حريك والهرمل، قائلة انهما انتحاريان، ويأتيان كرد على مشاركة حزب الله في المعارك داخل سوريا، الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الاسد.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف