بيان مفاجىء غير مسبوق لقيادتها العامة
القاعدة: لا صلة لنا بـ (داعش)... !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في بيان مفاجىء غير مسبوق، أعلنت (القاعدة) أن لا صلة لها بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وأنها غير مسؤولة عن أفعال هذه الجماعة التي تقاتل حاليًا في منطقة الانبار العراقية.
وقالت القيادة العامة لتنظيم (القاعدة) في رسالة نشرتها مواقع جهادية على الانترنت، الاثنين أنها لا صلة لها بجماعة (الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش) فلم تخطر بإنشائها ولم تستأمر فيها، ولم تستشر ولم ترضِها بل أمرت بوقف العمل بها ولذا فهي ليست فرعًا من جماعة قاعدة الجهاد، ولا تربطها بها علاقة تنظيمية وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها.
ويشار إلى أن الدولة الإسلامية في العراق والشام، هي تنظيم مسلح يُوصف بالإرهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي، يهدف أعضاؤه إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، يمتد في العراق وسوريا. ويتزعم هذا التنظيم "أبو بكر البغدادي".
وكان تكوين الدولة الإسلامية في العراق بدأ في 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين وتم اختيار "أبي عمر" زعيماً له، وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك.
وحسب (ويكيبيديا)، فإنه بعد مقتل أبي عمر البغدادي في يوم الاثنين 19/4/2010 أصبح أبو بكر البغدادي زعيمًا لهذا التنظيم، وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة مثل عمليات "البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت).
جبهة النصرة
وبعد الأحداث الجارية في سوريا واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع نظام بشار الأسد تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا.
وفي 9 نيسان (ابريل) 2013 وعبر رسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام. وصار نفوذ الدولة يتوسع في الداخل السوري يوماً بعد يوم.
وتبنت الدولة الإسلامية في العراق والشام عملية تفجير السفارة الإيرانية في بيروت، ويسيطر أفراد هذا التنظيم على مساحة كبيرة من مدينة الفلوجة العراقية ابتداءً من أواخر ديسمبر 2013 وبداية 2014.
ابو مصعب الزرقاوي
ويشار إلى أن نواة تأسيس (داعش) كانت نتيجة لتشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في عام 2004، وتلت ذلك مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، وكثف التنظيم من عملياته إلى أن اصبح واحداً من اقوى التنظيمات في الساحة العراقية.
وبدأت الجماعة تبسط نفوذها على مناطق واسعة من العراق إلى أن جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي على الملأ في شريط مصور معلناً عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين بزعامة عبدالله رشيد البغدادي، بعد مقتل الزرقاوي في نفس الشهر جرى انتخاب ابي حمزة المهاجر زعيماً للتنظيم، وفي نهاية السنة تم تشكيل دولة العراق الاسلامية بزعامة ابي عمر البغدادي.
ويوم الاثنين الموافق 19/4/2010 شنت القوات الأميركية والعراقية عملية عسكرية في منطقة الثرثار استهدفت منزلًا كان فيه ابو عمر البغدادي وابو حمزة المهاجر.
وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات، تم قصف المنزل ليقتلا معًا وتم عرض جثتيهما على وسائل الاعلام، وبعد اسبوع واحد اعترف التنظيم في بيان له على الانترنت بمقتلهما وبعد حوالي عشرة ايام انعقد مجلس شورى الدولة ليختار ابا بكر البغدادي خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيراً للحرب.
الأزمة السورية
وبعد اندلاع الأزمة السورية، بدأ تكوين الفصائل والجماعات لقتال النظام السوري وفي اواخر العام 2011 تم تكوين جبهة النصرة بقيادة ابي محمد الجولاني، حيث اصبح الامين العام لها، واستمرت الجبهة بقتال النظام حتى وردت تقارير استخباراتية عن علاقتها الفكرية والتنظيمية بفرع دولة العراق الاسلامية، بعد ذلك ادرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الارهابية.
وفي التاسع من نيسان (ابريل) 2012 ظهر تسجبل صوتي منسوب لأبي بكر البغدادي يعلن فيه أن جبهة النصرة هي امتداد لدولة العراق الاسلامية واعلن فيه الغاء اسمي جبهة النصرة ودولة العراق الاسلامية تحت مسمى واحد، وهو الدولة الاسلامية في العراق والشام.
وبعد ذلك بفترة قصيرة، ظهر تسجيل صوتي لأبي محمد الجولاني يعلن فيه عن علاقته مع دولة العراق الإسلامية لكنه نفى شخصيًا أو مجلس شورى الجبهة أن يكونوا على علم بهذا الاعلان فرفض فكرة الاندماج واعلن مبايعة تنظيم القاعدة في افغانستان، وعلى الرغم من ذلك فإن للدولة الإسلامية وجبهة النصرة العديد من العمليات العسكرية المشتركة.
مناطق التواجد
وتشمل سيطرة قوات التنظيم على مساحات محدودة في المحافظات العراقية وتغطي الهجمات التي تشنها كل الأراضي العراقية، ولكن تعتبر المحافظات السنية الست أو ما يعرف بالمثلث السني هي مراكز تواجد الدولة الاسلامية فى العراق.
أما في سوريا، فتتواجد الدولة وتسيطر على مناطق في محافظات الرقة وحلبrlm; وريف اللاذقية ودمشق وريفها و دير الزور وحمص وحماة والحسكة وإدلب، ويتفاوت التواجد والسيطرة العسكرية من محافظة لأخرى، فمثلاً لديها نفوذ قوي في محافظة الرقة وفي بعض أجزاء محافظة حلب و لديها نفوذ أقل في حمص و اللاذقية .
أهم الأحداث 2013
- في 5/ 3/ 2013 قام السوري بتسليم مدينة الرقة بالكامل لجبهة النصرة، وفي وقت لاحق في صيف سنة 2013 أصبحت مدينة الرقة تحت سيطرة الدولة الاسلامية في العراق والشام بشكل كامل .
- في 9 /4 / 2013 تم إعلان الدولة الاسلامية في العراق والشام مع كلمة صوتية بثتها قناة الجزيرة.
- في 21/7/2012 أعلن البغدادي خطة هدم الأسوار، وبتاريخ 21/7/2013 يحرر جنود الدولة الإسلامية آلاف المقاتلين الأسرى في سجون الحكومة العراقية في سجن التاجي، وسجن بغداد المركزي.
- في 27/ 7 / 2013 سلم النظام السوري بلدة خان العسل في ريف حلب للدولة الاسلامية في العراق والشام، وتم قتل العشرات من جنود الجيش السوري أثناء المعارك وتم أيضاً أسر العشرات من الجنود الذين تم اعدامهم لاحقاً.
- في 5 /8/ 2013 تم الاستيلاء على مطار منغ العسكري على يد الدولة الاسلامية في العراق والشام بتدمير المبنى الرئيسي في المطار بعملية انتحارية.
- وفي 29 /9 / 2013 قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام بإستهداف مقر الأمن العام "الأسايش" في مدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق) بسيارات مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.