أخبار

شكوك حول ولاء الجيش الأوكراني في حال أمره الرئيس بالتدخل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف: يرى محللون انه من غير المرجّح ان يصدر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش اوامر للجيش بالتحرك لتفريق المتظاهرين، رغم تحذيرات المعارضة من هذا الاحتمال، وخصوصًا لان ولاء العسكريين سيكون موضع شك.

وقال فالنتاين بادراك مدير مركز الابحاث حول الجيش ونزع الاسلحة في كييف ان "نواة الجيش مؤلفة من شبان نشأوا في اوكرانيا مستقلة". واضاف لوكالة فرانس برس "انهم من الجيل الجديد، الذي يشعر بانه اقرب الى تطلعات ساحة الاستقلال" في وسط كييف مركز حركة الاحتجاج.

وتابع "القيادة العليا تضم بشكل خاص ضباطًا وجنرالات، نشأوا في الحقبة السوفياتية، وبالتالي لديهم انضباط اكبر، وهم مستعدون للانصياع لاي امر". لكن صغار العناصر في الجيش يشعرون "بالصعوبات المالية والاجتماعية" في اوكرانيا. وقد حذرت المعارضة منذ اسابيع من ان يانوكوفيتش قد يكون يحضّر لفرض حال الطوارئ عبر استدعاء الجيش للنزول الى الشوارع، ما اثار قلقا دوليا كبيرا.

تبلور هذا الاحتمال اكثر حين طلب الجيش الجمعة الماضي من يانوكوفتيش اتخاذ "اجراءات عاجلة" لانهاء الازمة المستمرة منذ شهرين، والتي خلفت اربعة قتلى وتسببت باضرار كبرى في وسط كييف. ويواجه الرئيس موجة احتجاجات بدأت اثر قراره العدول عن توقيع اتفاقات شراكة مع الاتحاد الاوروبي من اجل التقارب مع روسيا.

وتحولت حركة الاحتجاج من اجل التقارب مع الاتحاد الاوروبي الى مطالبة برحيل يانوكوفيتش. ومنذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفياتي السابق في 1991، بقي الجيش دائمًا على الحياد. وخلال "الثورة البرتقالية" عام 2004 من اجل الديموقراطية، والتي حملت المعارضة الموالية للغرب الى السلطة، بقي الجيش ايضًا على الحياد.

وقال بادراك ان فرض حال الطوارئ "سيكون مستحيلًا" بسبب هبوط المعنويات في بلد لم يعط اولوية كبرى للانفاق العسكري.
واضاف ان "الجيش في حالة مزرية، فضابط برتبة لفتانت كولونيل يكسب بقدر راتب عامل صندوق في سوبرماركت" اي حوالى 300 يورو. وتابع "كما ان الانفاق يواصل التراجع".

من جهته قال سيرغي زغوريتس، وهو خبير عسكري ايضا، ان دعوة الجيش للرئيس إلى اتخاذ تدابير عاجلة "ليست سوى تعبير عن الوفاء للرئيس". واضاف "بالواقع، ان الجيش منقسم". وكانت لهجة رئيس اركان الجيش الجنرال فولوديمير زامانا تصالحية اكثر مع اعلانه السبت انه "لا يحق لاحد ان يستخدم القوات المسلحة من اجل الحد من حقوق المواطنين".

وقال وزير الدفاع بافلو ليبيديف ايضا ان "غالبية ساحقة من 87%" من الجيش تدعم يانوكوفتيش في تصريح يشير الى بعض المعارضين.

وقال وزير الدفاع السابق اناتولي غريتسنكو، وهو حاليا سياسي معارض، لوكالة فرانس برس، "هذا يعني ان 13% من الجيش لا يوافقون على الاساليب المتشددة والتحركات العسكرية لانهاء الاحتجاجات". واضاف انه كان يجري التداول ببرقية ضمن وحدات الجيش تطلب منهم اعلان الوفاء ليانوكوفيتش.

وقال "اعلم انه رغم صعوبة الوضع، هناك ضباط شرفاء في القوات المسلحة لا يوقعون البرقية". واضاف "اعلم ايضا ان هناك بعض حالات الصرف من قبل القيادة العليا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف