أخبار

تبادل للنار مع مجموعة من المتشددين من بينهم القضقاضي

قاتل شكري بلعيد يخوض معركته الأخيرة ضد الشرطة التونسية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تقترب السلطات الأمنية في تونس التي تخوض حاليا مواجهة دامية مع مسلحين متشددين، من إلقاء القبض أو قتل كمال القضقاضي، وهو المتهم الرئيس في إغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد العام الماضي.

إسماعيل دبارة من تونس، وكالات: اشتبكت القوات الخاصة التونسية التابعة للحرس الوطني (الدرك)، عصر الاثنين، مع مجموعة مسلحة تحصنت في منزل بجهة رواد القربة من العاصمة تونس. وتقدر الجهات المسؤولية وجود المشتبه الرئيس في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد ضمن المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع الأمن.

ونقل مراسل قناة "نسمة" الخاصة الموجود بمكان المواجهات عن مصدر أمني قوله إنّ الحرس قتل 5 متشددين وأن اطلاق النار مازال مستمرا في المنطقة.

واعلنت وزارة الداخلية مساء الاثنين استمرار المواجهات بين وحدات خاصة من الحرس الوطني وعناصر مجموعة "إرهابية" مسلحة متحصنة بمنزل في منطقة "روّاد" قرب العاصمة تونس.

وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح نقله التلفزيون الرسمي ان وحدات الحرس الوطني تحاصر المنزل الذي تتحصن داخله المجموعة "الارهابية" وأن الجانبين يتبادلان "إطلاقا كثيفا للنار".

وأضاف العروي ان قوات الامن دعت عناصر المجموعة الى تسليم أنفسهم لكنهم "رفضوا الاستسلام" وأن "العملية لا تزال متواصلة".

ولم يكن بوسع العروي تحديد عدد عناصر المجموعة لكنه رجح انهم "أكثر من 3 عناصر".

من ناحيته، قال طارق العمراوي المتحدث باسم جهاز الحرس الوطني للتفزيون الرسمي ان المجموعة "مسلّحة، وفي غاية التسليح".

وقال شهود عيان لوكالة "فرانس برس" ان اعدادا كبيرة من قوات الامن تحاصر المنزل الذي يتحصن داخله المسلحون وانه تم اغلاق الطرق المؤدية الى منطقة روّاد التي تقع على شاطئها مجموعة من الفنادق.

وترجح مصادر كثيرة ان يكون كمال القضقاضي وهو قاتل شكري بلعيد، من بين المتحصنين في المنزل المحاصر من طرف قوات الامن.

وكان القضقاضي يقيم في الولايات المتحدة الاميركية حيث تابع دراسته الجامعية، قبل عودته إلى تونس والتحاقه بجماعة متشددة.

وقالت عائلته التي تسكن في محافظة جندوبة بُعيد اغتيال شكري بلعيد في 6 فبراير 2013، إن ابنها أصبح لا يزورها إلا نادرا وبمعدل مرة في السنة.

إلى ذلك، طلبت وزارة الداخلية في بيان مقتضب نشرته على موقعها الرسمي "من كافة وسائل الإعلام عدم بث أي معلومات تتعلق بعمليات أمنية وعسكرية جارية ضمانا لنجاحها وتحقيق النتائج المرجوّة".

وطلبت ايضا "انتظار البلاغات الرسمية وعدم الخوض في أي تفاصيل لحماية الوحدات الميدانية الأمنية والعسكرية".

وفي آب/اغسطس الفائت، صنفت تونس جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "تنظيما ارهابيا" وأصدرت مذكرة توقيف دولية بحق مؤسسها سيف الله بن حسين الملقب بـ"أبو عياض"، والموجود حاليا في ليبيا.

وتقول السلطات الأمنية إنّ كمال القضقاضي المتهم الرئيس في اغتيال شكري بلعيد، ينتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة.

وفي 2013، قُتل المعارضان شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إضافة إلى نحو 20 من عناصر الامن والجيش في هجمات نسبتها وزارة الداخلية الى جماعة "أنصار الشريعة في تونس".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف