أخبار

اردوغان يسعى للحصول على دعم الاتراك في المانيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: يسعى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ظل الازمة الكبرى التي يواجهها في بلاده للحصول على دعم الاتراك المقيمين في المانيا اثناء زيارة لهذا البلد، مع اقتراب استحقاقات انتخابية حاسمة لمعسكره الاسلامي المحافظ.وهتف اردوغان الثلاثاء امام الاف الاتراك الذين خصوه باستقبال حافل خلال لقاء نظم في صالة احتفالات في برلين ملوحين بصوره وباعلام تركية "سنبقى واقفين! لن ننحني، كونوا واثقين من ذلك! لن ننحني سوى أمام الله!" واكد اردوغان الذي التقى في وقت سابق الثلاثاء المستشارة انغيلا ميركل ان تركيا ستواصل "التطور في ظل الاستقرار والهدوء والسلام" رغم اجواء التوتر المتفاقم نتيجة فضيحة سياسية مالية غير مسبقوة تهز حكومته.ومع اقتراب الانتخابات البلدية في اذار/مارس والرئاسية في الصيف التي ستكون حاسمة لمستقبله بعد اكثر من 11 عاما مارس فيها الحكم بدون منازع، جاء اردوغان يبحث عن اصوات انتخابية في المانيا التي تعد جالية تركية من 1,5 مليون نسمة هي الاكبر في العالم. ويعيش مجموع ثلاثة ملايين تركي او متحدر من اصل تركي في المانيا ما يجعل من هذا البلد احد اهم الدوائر الانتخابية لاردوغان بعد اسطنبول وانقرة وازمير.ولاول مرة هذه السنة يحق للاتراك المقيمين في الخارج التصويت في بلاد اقامتهم. وجرى اللقاء الذي نظمه انصار اردوغان تحت شعار "برلين تقابل السيد الاكبر" في صالة عروض في حي كرويتزبرغ المعروف بلقب "اسطنبول الصغرى"، فيما تعتبر برلين في مطلق الاحوال اكبر مدينة تركية خارج تركيا.وقال اردوغان متوجها الى مواطنيه في خطاب باللغة التركية استمر اربعين دقيقة "اريد ان تفتخروا بالعيش في المانيا، لكنني اريد ايضا ان تفتخروا بالعلم التركي. انتم ابناء بلد عظيم" داعيا الجيل الشاب الى "عدم نسيان ديانتهم وجذورهم ليصبحوا اجانب". وقال لهم "انتم اتراك اوروبيون".ثم عدد كل اوجه التقدم ولا سيما الاقتصادية منها التي تحققت منذ وصول حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه الى السلطة، وكأنه في مهرجان انتخابي في بلاده. وتساءل "هل يمكن ان يكون هناك فساد في بلد حيث ازداد اجمالي الناتج الداخلي من 200 الى 800 مليار دولار؟" وذلك في وقت ادت الفضيحة التي تلطخ حكومته الى اعتقال عدد من المقربين من النظام والى تعديل حكومي واسع.وهاجم خصومه السياسيين ولا سيما الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي ازدادت الخصومة بينهما حدة في الاشهر الاخيرة. وقال اردوغان في اشارة الى غولن "ان الذين يريدون التدخل في السياسة لا يجب ان يقوموا بذلك باعطاء توجيهات من بعيد".واشاد انصاره في الصالة بالاصلاحات التي اجراها رئيس بلدية اسطنبول السابق وقالت سانغول ايسمر (29 عاما) "انني اقيم في برلين لكن حين اذهب الى تركيا الاحظ ان هناك امور كثيرة تغيرت ايجابيا منذ ان اصبح رئيسا للوزراء". وتابعت المراة الشابة التي ولدت ونشأت في برلين "ان غالبية الناس راضين على ما يقوم به وامل ان يفوز حزبه هذه السنة". وقال اوكتاي تورون (42 عاما) الذي جاء مع ابنته لحضور اللقاء "اقام مستشفيات وطرقات ولم نعد نعتمد على الخارج".وبالرغم من الدعم الذي حظي به اردوغان الثلاثاء الا ان اتراك برلين يعتبرون بصورة عامة معارضين لاردوغان ووجدت العاصمة الالمانية نفسها في وسط حركة الاحتجاجات ضد الحكومة التي جرت في حزيران/يونيو حيث نصب مخيم في احدى ساحات كرويتزبرغ تضامنا مع محتلي منتزه جيزي في اسطنبول الذين تواجهوا مع الحكومة التركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف