اتفاق هدنة بين داعش ولواء إسلامي مقاتل في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: عقدت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ولواء "صقور الشام" الاسلامي المقاتل ضد النظام في سوريا اتفاق هدنة يقضي بوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ اسابيع في شمال سوريا، بحسب نص الاتفاق الذي نشر على مواقع الكترونية اليوم الاربعاء.
يأتي ذلك في وقت تخوض كتائب مقاتلة بينها "الجبهة الاسلامية"، التي ينتمي اليها "لواء صقور الشام"، معركة عنيفة ضد "الدولة الاسلامية" منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر في مناطق عدة، ما تسبب بمقتل حوالى 1500 شخص.
وبعد وقت قصير على اعلان الهدنة، رفضت هذا الاتفاق "جبهة ثوار سوريا"، ثاني اكبر المجموعات المقاتلة ضد "الدولة الاسلامية" بعد "الجبهة الاسلامية". وينص الاتفاق بين "الدولة الاسلامية في العراق والشام" و"صقور الشام" على "وقف الاقتتال الدائر بينهما فورًا، وأن لا يعتدي أي طرف على الآخر بأي وجه من الوجوه".
جاء في نص الاتفاق انه "لا يحق لأي طرف بعد هذا الاتفاق أن يؤازر أي طرف من الفصائل الموجودة على أرض الشام، التي تقاتل في سبيل الله بأي صورة من صور المؤازرة". ويقضي الاتفاق بإحالة الخصومات بين الطرفين "اذا وقع اعتداء من طرف على طرف" الى محكمة شرعية مشتركة بين الطرفين.
وأبرم الاتفاق الاثنين، ووقع عليه عن "الدولة الاسلامية" أميرها أبو بكر البغدادي، وعن "صقور الشام" اميرها ابو عيسى الشيخ.
وفي بيان نشر في وقت لاحق على مواقع الكترونية، رفضت "جبهة ثوار سوريا" الهدنة، معتبرة أنه "صلح الضعفاء والمحاصرين المبني على محاصرتهم وتهديدهم في حياتهم".
ويشير البيان الى اشتباكات عنيفة وقعت خلال الايام الماضية بين "الدولة الاسلامية في العراق والشام" والكتائب المناهضة لها في ريف حماه تمكنت خلالها "الدولة الاسلامية" من فرض حصار مطبق على نحو 500 مقاتل من الكتائب، غالبيتهم من "الوية صقور الشام".
واشار المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم إلى انه تم فك الحصار بعد توقيع الهدنة. واكدت "جبهة ثوار سوريا" مضيها في معركتها ضد "داعش"، داعية اياها الى مغادرة سوريا. وقال البيان "ما زلنا مصرّين على أن يكف تنظيم (ابو بكر) البغدادي عن عدوانه، ويلتزم أمر أمراءه، ويغادر أرض الشام، ويتقي الله في الدماء الطاهرة التي عظم الله شأنها".
واعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة الاثنين تبرؤها من "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، التي تقاتل في سوريا ومن معركة هذه المجموعة مع الكتائب الاخرى. وشنت كتائب عدة هجومًا واسعا على مواقع وعناصر "الدولة الاسلامية" على خلفية اتهامها بالتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية في المناطق، التي تسيطر عليها، وتنفيذ عمليات قتل وخطف عشوائية. كما وجّهت اليها اتهامات بانها توقفت عن قتال القوات النظامية لملاحقة عناصر وقادة الكتائب المقاتلة.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بانها على "علاقة عضوية" مع النظام السوري، وبانها تعمل على "تنفيذ مآربه"، معلنا دعمه "الكامل" لمقاتلي الكتائب المعارضة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".