أخبار

بعد حصار دام أكثر من 600 يوم

اتفاق بين دمشق والأمم المتحدة على خروج المدنيين من حمص القديمة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

توصّلت دمشق والأمم المتحدة إلى اتفاق حول خروج المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية إلى أحياء حمص القديمة المحاصرة منذ أكثر من 600 يوم.

دمشق: قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الخميس "توصّل محافظ حمص طلال البرازي والممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين الأبرياء من المدينة القديمة، وإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين، الذين اختاروا البقاء داخل المدينة".

إجلاء ومساعدات
وأضافت إن المحافظ وممثل الأمم المتحدة "توصّلا إلى اتفاق يمنح المدنيين الأبرياء المحاصرين في أحياء حمص القديمة من أطفال ونساء ومصابين وكبار السن الفرصة لمغادرة المدينة فور توافر الترتيبات اللازمة".

وأوضحت أنه بموجب الاتفاق، ستقوم "الجهات السورية المختصة بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة من مأوى وأغذية للمواطنين الأبرياء، الذين يغادرون المدينة"، مشيرة إلى أن الاتفاق قضى كذلك "بإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومواد أخرى للمدنيين، الذين اختاروا البقاء داخل المدينة القديمة".

وأكدت الأمم المتحدة الخميس التوصل إلى "هدنة لأسباب إنسانية" في حمص (وسط سوريا) ستتيح خروج مدنيين من المدينة المحاصرة ودخول المساعدات الإنسانية إليها. هذا الاتفاق مع الحكومة السورية "سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالى 2500 مدني" عالقين بسبب المعارك، كما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحافيين.

هدنة ترجمة لجنيف2
يأتي هذا الاتفاق بعد أيام من انتهاء مفاوضات جنيف-2، التي عقدت بين وفدي النظام والمعارضة في إشراف الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، سعيًا إلى التوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. وشكل موضوع حمص القديمة، التي تسيطر عليها المعارضة، بندًا رئيسًا في المباحثات بين نظام الرئيس بشار الأسد ووفد المعارضة، التي اختتمت الجمعة في 31 كانون الثاني/يناير.

وأعلن الإبراهيمي أن الوفد الرسمي تعهّد السماح بخروج النساء والأطفال من الأحياء المحاصرة منذ حزيران/يونيو 2012، معربًا عن أمله في دخول مساعدات إنسانية إليها. ولم تنفذ أي من هذه الخطوات على الأرض. ويقول ناشطون في حمص القديمة إن قرابة ثلاثة آلاف مدني ما زالوا متواجدين في هذه المناطق، التي تتعرّض للقصف في شكل شبه يومي.

وقال ناشط في الأحياء المحاصرة قدم نفسه باسم "أبو زياد الحمصي"، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت إن "العديد من العائلات تريد الخروج، وهي جاهزة لذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف