أخبار

خوسيه كاسترو القاضي الذي يهز العائلة الملكية الاسبانية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بالما دي مايوركا (إسبانيا): صنع خوسيه كاسترو بابتسامته الخبيثة وتكتمه وتصميمه، لنفسه صورة الرجل الذي يعمل بلا كلل وجر لنفسه الانتقادات باجرائه تحقيقا بالغ الحساسية جاء الى مكتبه في جزر الباليار بابنة ملك اسبانيا.وخوسيه كاسترو (68 عاما) معروف بصراحته التي يتبعها مع مرتكبي الجنح الصغار الذين يمرون على قاعة التحقيق في محكمة بالما دي مايوركا، كما في اشهر القضايا التي وجه فيها "اتهامات". ولم يتردد الرجل الذي بات الجزء الاكبر من حياته المهنية وراءه، في استخدام سخريته العادية مع اشهر شخصية يوجه اليها تهمة حتى اليوم: ابنة الملك كريستينا (48 عاما) اول عضو في العائلة الملكية تواجه تهمة قضائية حتى الآن.وكان يكفي تقديم بضع وثائق. لكن القاضي وضع 227 صفحة تتحدث بالتفصيل عن مبررات اتهام "الانفانتا" اللقب الخاص بابناء ملوك اسبانيا والبرتغال باستثناء الابن الاكبر، بالاحتيال الضريبي وتبييض الاموال. وقد تحدث عن بعض الفواتير التي يصعب تبريرها في نفقات شركة آيزون التي تتقاسم ملكيتها كريستينا وزوجها اينياكي اوردانغارين (46 عاما).ويشتبه القاضي خوسيه كاسترو بان اوردانغارين البطل الاولمبي السابق في كرة اليد، اختلس اكثر من ستة ملايين يورو من الاموال العامة، مع شريك سابق له. وفي هذه القضية، استخدمت الشركة نفسها على ما يبدو واجهة لاختلاس اموال استخدمتها كريستينا لدفع نفقات شخصية، ومن بينها ذكر كاسترو "دروس رقص السلسا والميرينغي التي نظمت في منزل العائلة" و"يصعب اثبات" علاقتها بنشاطات الشركة.وامضى خوسيه كاسترو عشرين يوما لاعداد تقريره خلال ايام عطله في عيد الميلاد ووضع اللمسات الاخيرة حتى آخر دقيقة على قرار متخم بالاشارات الى فواتير مشبوهة، نشر في السابع من كانون الثاني/يناير. وقال ابنه ديفيد كاسترو (39 عاما) "انه يعمل كثيرا وكل بالما تعرف ذلك".ويعمل ابناء خوسيه كاسترو الثلاثة الحائزون على حزام اسود في الكيندو احد الفنون القتالية اليابانية، في القضاء. واثنان منهم محاميان بينما الثالث نائب عام. وكان خوسيه كاسترو المولود في قرطبة (جنوب) في 20 كانون الاول/ديسمبر 1945، عين في 1985 في محكمة بالما دي مايوركا قبل ان يتولى ادارة القاعة الثالثة للتحقيق القضائي فيها في 1990.وقد كسب ود مساعديه الذين يشددون على الجانب "الانساني" فيه وبقائه "لطيفا حتى في فترات التوتر الكبرى". وقد حقق في ملفات عديدة في بالما دي مايوركا في تسعينات القرن الماضي، لكن حياته المهنية اتخذت طابعا وطنيا مع قضية "بالما ارينا".فمنذ 2008، حقق القاضي في بناء هذا الملعب الكبير الذي ارتبط تمويله على ما يبدو بعمليات اختلاس. وفي هذه القضية، مثل امامه عدد كبير من المتهمين بينهم شخصيات مهمة مثل الرئيس السابق لمنطقة الباليار خاومي ماتاس او المهندس المعماري الشهير سانتياغو كالاترافا. واعتبارا من 2010، قرر القاضي التركيز على شق آخر هو ادارة معهد نوس المؤسسة ذات الطابع غير الربحي التي ترأسها اينياكي اوردانغارين بين 2004 و2006. وباتهامه في كانون الاول/ديسمبر 2011 صهر الملك خوان كارلوس، فجر هذا الرجل البسيط في مظهره، اول قنبلة هزت الاسرة الملكية. ويلتزم القاضي الصمت امام الصحافيين مكتفيا بتحيتهم بابتسامة في اروقة المحكمة التي يصل اليها عادة بدراجة نارية. لكنه اكثر حرارة مع المارة الذين يقومون بتشجيعه في الشارع، بدون ان يتخلى عن تحفظه. ويقول ابنه ديفيد "انه رجل متكتم جدا". ويرى محام يدافع عن احد اشهر المتهمين من قبل القاضي كاسترو انه "+رجل يحب اثارة ضجيج+. فاللهجة التي يستخدمها في قراراته تذهب ابعد من الجانب التقني والقضائي وتنم عن رغبة في ان تثير ضجة". ويدين هذا المحامي الذي طلب عدم كشف هويته "اللهجة العدوانية جدا" لكاسترو خلال استجواب موكليه. وباتهامه ابنة الملك، واجه كاسترو انتقادات علنية من قبل قاضي مكافحة الفساد بيدرو هوراش الذي كان يتعاون معه قبل ذلك بشكل وثيق. وسواء كان الامر يتعلق بنزاهة مهنية او بسعي الى الشهرة، سيستمتع خوسيه كاسترو السبت الى كريستينا فيديريكا دو بورون واليونان التي ستجلس على الاريكة المخملية الحمراء نفسها التي جلس عليها المتهمون الآخرون. ومقابل الاريكة الصورة الرسمية للعاهل الاسباني خوان كارلوس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف