جلسة مشتركة الثلاثاء بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: يعقد وفدا النظام والمعارضة السوريين المشاركان في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، جلسة مشتركة صباح الثلاثاء، هي الاولى في هذه الجولة التي بدأت الاثنين.
وقال عضو الوفد المعارض، الامين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بدر جاموس لوكالة فرانس برس "غدا (الثلاثاء) الساعة العاشرة صباحا (0900 ت غ) سيكون لقاء مشترك" بين الوفدين.
اضاف "نحن لا مشكلة لدينا (في عقد جلسة مشتركة) في الجولة الاولى ولا الثانية. لدينا استعداد لمواجهة النظام في اي مكان واي وقت".
من جهته افاد مصدر مقرب من الوفد الرسمي ان الوفد دعي الى جلسة الساعة العاشرة صباح الثلاثاء، مرجحا ان تكون مشتركة.
وبدأت الاثنين الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، مع ثبات الطرفين على موقفهما، بين سعي النظام للتشديد على اولوية "مكافحة الارهاب"، وتركيز المعارضة على هيئة الحكم الانتقالي و"عنف النظام".
والتقى الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الاثنين الوفدين على حدة، بعدما حض بحسب مذكرة له اطلعت فرانس برس على مقتطفات منها، الطرفين على بحث الملفين الاكثر تعقيدا في المفاوضات "بالتوازي"، بعدما حال الخلاف حولهما دون توصل الجولة الاولى التي اختتمت في 31 كانون الثاني/يناير، الى نتائج ملموسة.
والتقى الابراهيمي عند الساعة العاشرة صباحا (0900 تغ) وفد المعارضة برئاسة كبير المفاوضين هادي البحرة. وبعد ساعة ونصف ساعة، التقى الوفد الحكومي الرسمي برئاسة كبير المفاوضين بشار الجعفري.
وطالب الوفد الحكومي الابراهيمي والامم المتحدة بادانة مقتل اكثر من 40 شخصا في قرية معان ذات الغالبية العلوية في ريف حماة (وسط)، على يد مسلحين قالت دمشق انهم من جبهة النصرة المتطرفة.
من جهته، رفع وفد المعارضة الى الابراهيمي تقريرا عن "العنف الذي يمارسه النظام والجرائم ضد الانسانية وارهاب الدولة".
واتفق الطرفان خلال الجولة الاولى على ان الهدف من جنيف-2 هو تطبيق بيان جنيف-1. لكن المشكلة تكمن في تفسيراتهما المختلفة لمضمونه.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مؤتمر غاب عنه الاطراف السوريون في حزيران/يونيو 2012، على تشكيل حكومة تضم ممثلين للنظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.
وتعتبر المعارضة ان نقل الصلاحيات يعني تنحي الرئيس بشار الاسد، وهو ما يرفض النظام التطرق اليه، مؤكدا ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
كما ينص الاتفاق على "وقف فوري للعنف بكل اشكاله" وادخال المساعدات الانسانية واطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة.
المعارضة لن تشارك في جولة مقبلة في حال عدم تحقيق تقدم
لوح وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 التي بدأت الاثنين، بأنه لن يشارك في جولة مقبلة ما لم تشهد المفاوضات الحالية تقدما لجهة التوصل الى حل سياسي للازمة المستمرة منذ نحو ثلاثة اعوام.
وقال العضو في الوفد لؤي صافي للصحافين مساء "اذا لم يكن ثمة تقدم على الاطلاق، اعتقد انه سيكون مضيعة للوقت التفكير في جولة ثالثة".
واشار الى ان وفد المعارضة طرح هذا الموضوع مع الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خلال اجتماعه به صباح الاثنين، في اللقاء الاول من الجولة الثانية.
الا ان صافي شدد على مواصلة المعارضة التفاوض طالما ثمة أمل بالتوصل الى نقاط ايجابية.
وقال "لن نتهرب. لن نستسلم"، مضيفا انه في حال عدم حصول تقدم "لا يمكن ان ندعي اننا نقوم بشيء ما".
واضاف "في تلك الحال سيكون من الصراحة القول اننا فشلنا"، مشيرا الى ان "الخطة البديلة" ستكون في مواصلة القتال على الارض، في النزاع الذي حصد منذ منتصف آذار/مارس 2011 اكثر من 136 الف شخص.
واشار الى ان الوفد المعارض المشارك في الجولة الثانية "يضم سبعة ممثلين للمقاتلين على الارض"، مؤكدا ان هؤلاء "ليسوا من ضمن الوفد المفاوض".
من جهة اخرى اوضح صافي ان رئيس الوفد المعارض احمد الجربا لم يصل بعد الى جنيف نظرا "لالتزامات" سابقة.
وقال ان "السيد الجربا لم يحضر بعد، لكنه سيأتي... لديه بعض الالتزامات، لكن لا موعد محددا بعد لوصوله".
واشار الى ان هذه الالتزامات "مرتبطة بما يحصل هنا"، في اشارة الى المفاوضات، موضحا ان "بعض من يتخذون القرارات ليسوا في جنيف".
وردا على سؤال عما اذا كان تأخر الجربا في القدوم، دليلا على عدم رضا عن سير المفاوضات، اجاب صافي "اعتقد ان لديه كل الحق في القول انه غير راض عن وفد النظام... هؤلاء الاشخاص ليسوا جديين".