قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ردًا على استياء الحزبين الكرديين العراقيين الرئيسيين بزعامة مسعود بارزاني وجلال طالباني من ادراج الولايات المتحدة لهما على قائمتها للارهاب، فقد اكدت واشنطن أن هذا الاجراء كان خطأ ستعمل على تصحيحه.. فيما برزت الى العلن خلافات بين الحزبين رفضًا وتأييدًا لاعلان اكراد سوريا ادارتهم الذاتية. اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية إدراجها لحزبي الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ضمن القائمة السوداء للقوى الارهابية أنه جاء عن طريق الخطأ. واكدت حكومة الاقليم أن المسؤولين في الخارجية الأميركية والكونغرس قد ابلغوها بكل صراحة أن اسم (الكرد) قد أُدرج ضمن القائمة السوداء الأميركية عن طريق الخطأ فهم أي (الكرد) ضد الإرهاب ويساندون السلام والاستقرار. ونقلت الحكومة في بيان وصلت نسخة منه الى "ايلاف" عن ايدرويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي قوله "إن إدراج اسمي الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ضمن القائمة السوداء قد ورد سهواً، وعن طريق الخطأ، فهما كانا على مدى عشرات السنين السبب في استقرار المنطقة وأمنها والسلام فيها، بينما انتشرت منظمات أرهابية مثل القاعدة والمنظمات التابعة لها في عموم الشرق الأوسط ". ومن جهته، اكد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران بريت ماك كيورك أن الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني "هما اقرب أصدقائنا في الإقليم منذ عشرات السنين ويتوجب رفع إسميهما من القائمة السوداء في أسرع وقت" . وأضاف أن "هذا الموضوع يتطلب مشروعاً قانونياًوسنساند حل هذه المسألة حتماً ونتطلع مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية ولجان الكونغرس إيجاد حل مناسب لذلك". وفي الرابع من الشهر الحالي، كشف مسؤولون في إقليم كردستان العراق أن السبب الحقيقي وراء تأجيل مسعود بارزاني زيارته التي كانت مقررة مطلع الشهر الحالي إلى واشنطن بدعوة من الإدارة الأميركية هو وجود قرار أميركي بادراج حزبه الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستانيبزعامة طالباني على لائحة واشنطن للمنظمات الإرهابية. وقال موقع "روداوو"الإخباري الكردي القريب من بارزاني إن هذا الاخير قد ألغى زيارته إلى واشنطن بسبب تصرفات القنصلية الأميركية في أربيل عاصمة الاقليم وأسئلتها الشخصية إلى الذين يريدون الحصول على التأشيرة الأميركية ومنها ما إذا كان طالب التأشيرة منتميًا إلى حزب بارزاني أو حزب طالباني، وأنه في حال كان طالب التأشيرة منتمياً إلى أحد هذين الحزبين فإن معاملته كانت تتأخر أو ترفض، بينما لا تتصرف القنصلية بالطريقة نفسها مع المنتمين إلى الأحزاب الأخرى. وبحسب مصادر مقربة من بارزاني، فإن الحكومة الأميركية كانت قد قررت قبل ثلاثة عشر عامًا وتحديدًا بعد هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2011 إدراج الحزبين الكرديين الرئيسيين في القائمة.وقالت إن الإدارة الأميركية كانت على اتصال مع بارزاني من أجل حل هذه المسألة مشيرة تحديدًا إلى نائب الرئيس، جو بايدن، الذي يتمتع بعلاقات صداقة قوية مع السياسيين الكرد منذ أن كان عضوًا في الكونغرس الأميركي. وأوضحت المصادر أن بارزاني بعث برسالة إلى الرئيس أوباما قال فيها: "لا يهمني إن أصبحت محرجًا أمامكم المهم ألا أخجل وأحرج أمام شعبي". ومن جانبه، اشار فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان أن حكومة إقليم بعثت بأكثر من رسالة الى سفارة الولايات المتحدة في العراق والقنصلية العامة الأميركية في إقليم كردستان حولها وهي ما زالت تعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة. وأوضح مصطفى أن القائمة السوداء الأميركية تتكون من ثلاثة مستويات، حيث تم إدراج الحزبين الكرديين في المستوى الثالث منها حيث يحتوي المستوى الثالث من هذه القائمة على أحزاب سياسية وحركات تحارب حكومات بلدانها. واشار الى أن حكومة كردستان أكدت للولايات المتحدة "أنهم بأنفسهم حاربوا النظام السابق وأسقطوه لذا يجب عليهم أن يمحوا اسم الحزبين الكرديين من هذه القائمة". وقد اثار هذا الموضوع استياء كردياً شعبياً وسياسياً واعلامياً واسعاً، وكتب القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني سابقاً الاعلامي سربست بامرني قائلاً: "نصف قرن وأنا ارهابي ولم اعلم بذلك إلا بعد موقف السيد رئيس اقليم كردستان الذي فضّل عدم السفر rlm;الى الولايات المتحدة الاميركية التي تعتبر الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني rlm;تنظيمين ارهابيين وتمتنع عن منح اعضائهما سمة الدخول الى اميركا الديمقراطية". وتساءل قائلا "هل أن خمسة آلاف ضحية في مدينة حلبجة شهيدة الاسلحة الكيميائية التي باعها الغرب للنظام الدكتاتوري اغلبهم rlm;إن لم يكونوا جميعًا اعضاء أو مؤيدين لأحد الحزبين كانوا ارهابيين؟ اضف الى 185 الف مواطن من rlm;منطقة كرميان، وخلال حملات الانفال السيئة الصيت تمت ابادتهم من اعضاء الحزبين أو المتعاطفين معهما rlm;كانوا ارهابيين !rlm; أي منطق سقيم هذا الذي يسود عقلية وفكر صانعي القرار في دولة تعتبر نفسها سيدة الديمقراطية والمدافعة rlm;عن مثلها وقيمهاlrm; lrm;في العالم؟ أي فكر مريض هذا الذي يعتبر من ليس معي فهو عدوي، وبالتالي ارهابي، وأين هذا من الادعاءات المزيفة rlm;حول ضرورة احترام الاخر والقبول به؟ rlm; ودعا بامرني المؤسسات القانونية للأمم المتحدة بتقديم تعريف واضح المعالم rlm;للإرهاب والأعمال الارهابية حرصاً على حق الشعوب في الكفاح من اجل حقوقها المشروعة ولتحجيم rlm;الاطراف التي تستغل هذه التهمة البشعة دون وجه حق تحقيقًا لمصالحها الخاصة. وقال: "لاشك في سلامة موقف رئيس اقليم كردستان من الدعوة الموجهة له لزيارة الولايات المتحدة الاميركية rlm;والذي سيستقبل بكثير من التأييد في كردستان ولكن كان ولا يزال من المفروض اتخاذ كل الاجراءات rlm;القانونية والشعبية لإلغاء هذا التصنيف الجائر اقلها مقاطعة البضائع الاميركية وعدم السماح لشركاتها rlm;بالعمل في اقليم كردستان الذي يعود ولاء اكثريته الساحقة الى الحزبين الارهابيين .. والسؤال الذي يفرض rlm;نفسه لم لا تمنع اميركا العتيدة شركاتها ومواطنيها من التعامل مع الارهابيين الكردستانيين ! اين هي rlm;المبادئ ؟ والى أن تتحقق المبادئ سأبقى والملايين الكرد ضمن القائمة السوداء للولايات المتحدة الاميركية مجرد rlm;ارهابيين لا اكثر وعلى الوطنية والنضال من اجل الحرية السلام ".
خلافات بين الحزبين حول اعلان الادارة الكردية في سورياتباينت مواقف الحزبين الكرديين العراقيين الرئيسيين من اعلان اكراد سوريا مؤخرًا ادارتهم المحلية هناك بين رفض حزب بارزاني ومباركة حزب طالباني . فقد أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى أنها لا تتعامل مع كانتونات غربي كردستان ولا تعترف بأي قرار متخذ من جانب واحد. وقال مصطفى في تصريح لشبكة روداو الإعلامية إن إقليم كردستان يدعم أي قرار جماعي يُتخذ من قبل جميع الأطراف الكردية، وإنه ليس مستعداً للتعامل مع أي قرار متخذ من جانب واحد. وأكد مصطفى أن موقف الإقليم واضح في تعامله مع مثل هذه القضية مثل الدول الاوروبية، وليس بحاجة لأية مزايدات سياسية وستلتزم حكومة إقليم كردستان بهذا الموقف. وكان بارزاني اتهم عقب اعلان الادارة الانتقالية الكردية في سوريا منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري المقرب من عبدالله اوجلان بالتعاون مع نظام الأسد اثر اعلان الحزب منفرداً في المناطق الكردية .لكن الحزب الوطني الكردستاني بزعامة طالباني اكد دعمه وتأييده "للإدارة الذاتية الديمقراطية التي تم الإعلان عنها في الكنتونات الثلاثة (الجزيرة، كوباني وعفرين) لكنه اشار الى أن الكرد المشاركين في مؤتمر جنيف 2 لم يتمكنوا من ايصال رسالة اكراد غرب كردستان الى الرأي العام العالمي.جاء ذلك خلال مشاركة وفد من الاتحاد الوطني برئاسة محمود حاج صالح مسؤول مكتب العلاقات الكردستانية في مؤتمر التضامن مع أكراد غرب كردستان في مدينة السليمانية. واكد مسؤول مكتب العلاقات الكردستانية في كلمة له: " تقديم كل انواع الدعم والمساندة للكرد في غرب كردستان"، مشيراً الى أن الاتحاد الوطني كان من الاحزاب الاوائل الذين أبدوا تأييدهم التام للادارة الذاتية في غرب كردستان. وشدد على ضرورة انضمام جميع الاحزاب الكردية هناك الى الادارة الذاتية وتوحيد الموقف والخطاب السياسي للكرد في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 الخاص بالازمة السورية.يشار الى أن الأحزاب المشاركة في المؤتمر قد اعربت عن دعمها وتأييدها التام للإدارة الذاتية الديمقراطية في غرب كردستان وهي :الاتحاد الوطني الكردستاني، حركة التغيير، حزب كادحي كردستان، الجماعة الاسلامية الكردستانية، الرابطة الاسلامية الكردستانية، حزب مستقبل كردستان، حزب المحافظين الكردستاني، جمعية حقوق الانسان الكردستانية، حزب الحل الديمقراطي الكردستاني، حزب الحياة الحرة الكردستاني. وجاء الاعلان عن ادارة انتقالية مستقلة في المناطق السورية ذات الغالبية الكردية بعد أن حقق المقاتلون الاكراد مكاسب ميدانية في مواجهة مجموعات مقاتلة معارضة. وتضم الادارة الانتقالية الكردية في الوقت الحاضر حزب الاتحاد الديموقراطي النافذ والعديد من الاحزاب الصغيرة لكنها لا تضم المجلس الوطني الكردي الذي يتألف من عدد كبير من الاحزاب الكردية ويشكل جزءًا من ائتلاف المعارضة السورية، الذي انتقد بشدة خطوة الاتحاد الديمقراطي ووصفه بأنه حزب "مناهض للثورة السورية".يذكر أن عدد الأكراد السوريين يبلغ أكثر من مليوني نسمة من العدد الإجمالي للأكراد الذي يتجاوز 25 مليون نسمة في سوريا وتركيا وإيران والعراق.