أخبار

العفو الدولية: "تطهير اتني" بحق مسلمين في افريقيا الوسطى

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ليبرفيل: دعت منظمة العفو الدولية الثلاثاء المجتمع الدولي للتحرك من اجل وقف "التطهير الاتني" الجاري بحق مسلمين في غرب جمهورية افريقيا الوسطى، مؤكدة ان القوات الدولية المنتشرة في هذا البلد "عاجزة عن وقفه".

وقالت المنظمة في بيان ان "جنود قوة حفظ السلام الدولية عاجزون عن وقف التطهير الاتني بحق مدنيين مسلمين في غرب جمهورية افريقيا الوسطى"، مطالبة المجتمع الدولي "بوقف سيطرة ميليشيات انتي-بالاكا ونشر قوات باعداد كافية في المدن المهدد فيها المسلمون".

وتدهورت الاوضاع الامنية في جمهورية افريقيا الوسطى منذ الانقلاب الذي قاده ميشال دجوتوديا وائتلاف سيليكا المتمرد الذي حمل السلاح في نهاية 2012 واطاح بالرئيس فرنسوا بوزيزيه في آذار/مارس 2013.

وفي مطلع كانون الثاني/يناير تنحى دجوتوديا بضغط من رؤساء دول وسط افريقيا. وخلال فترة حكمه وجهت اتهامات الى حلفائه في ائتلاف سيليكا، الذي يطغى عليه المسلمون، بارتكاب فظائع بحق سكان مسيحيين، مما دفع بالقرويين المسيحيين الى تشكيل ميليشيات للدفاع الذاتي عرفت باسم "انتي-سيليكا". ومنذ تنحيه غرقت البلاد في دوامة من العنف الطائفي والاعمال الانتقامية التي تشنها هذه الميليشيات ضد مسلحي سيليكا وكذلك ايضا ضد مدنيين مسلمين.

وفي 29 كانون الثاني/يناير الفائت في بودا (شمال غرب) ادى انسحاب مسلحي سيليكا من المدينة نتيجة لتنحي دجوتوديا الى موجة عنف غير مسبوقة اسفرت عن مقتل 84 شخصا، مسلمين ومسيحيين، بحسب الصليب الاحمر المحلي.

واضافت منظمة العفو ان ميليشيات انتي-بالاكا شنت في 18 من الشهر نفسه هجوما على مدينة بوسيمبتيليه (غرب) اسفر عن سقوط "اكثر من 100 قتيل بين السكان المسلمين".

وادت اعمال العنف الطائفية الى نزوح ربع سكان البلاد، البالغ عددهم 4,6 مليون نسمة، عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية. ومنذ كانون الاول/ديسمبر 2012 بلغ عدد الذين لجأوا الى دول مجاورة لافريقيا الوسطى ربع مليون.

واكدت منظمة العفو ان "ميليشيات انتي-بالاكا تشن هجمات عنيفة بهدف القيام بتطهير اتني بحق المسلمين في جمهورية افريقيا الوسطى".

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حذر الثلاثاء من ان تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى بات امرا ممكنا جراء اعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين.

وصرح بان لمجموعة من الصحافيين بان "الوحشية الدينية في صدد تغيير ديموغرافية البلاد، ان تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى بحكم الامر الواقع هو خطر بارز"، مضيفا "علينا ان نقوم بالمزيد لتجنب فظائع جديدة وحماية المدنيين واعادة النظام وتقديم المساعدة الانسانية وصون وحدة البلاد".

وتضم قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في افريقيا الوسطى حاليا 5400 عنصر من اصل ستة الاف كان مقررا انتشارهم فيما ينتشر في هذا البلد ايضا 1600 جندي فرنسي. من جهته، وعد الاتحاد الاوروبي بنشر نحو 500 جندي في بانغي في بداية اذار/مارس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف