توقيع صفقة تسليح روسية لمصر ومناورات مشتركة
بوتين يؤيد ترشيح السيسي رئيسًا للجمهورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبّر الرئيس الروسي عن تأييده لقرار وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي الترشح لرئاسة الجمهورية، وتمنى له التوفيق في تحمّل مسؤولية مصير الشعب المصري.
نصر المجالي: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى استقباله وزيري دفاع وخارجية مصر المشير السيسي ونبيل فهمي في مقر إقامته في ضاحية العاصمة الروسية "نوفو أوغاريوفو"، الخميس، مخاطبًا وزير الدفاع المصري: "أعرف أنكم قررتم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية. إن إلقاء مصير الشعب المصري على عاتقكم هو قرار في غاية المسؤولية. أتمنى لكم باسمي شخصيًا ونيابة عن الشعب الروسي التوفيق".
وهذه أول زيارة خارجية للمشير السيسي منذ إطاحة حكم الإخوان المسلمين في مصر في يونيو/ حزيران 2013 استنادًا إلى مطالب شعبية انحاز إليها الجيش.
وحول التعاون بين روسيا ومصر، عبّر بوتين عن اعتقاده بأن روسيا ومصر تستطيعان النهوض بحجم التبادل التجاري بينهما، ليرتفع من 3 مليارات دولار في السنة حاليًا إلى 5 مليارات في أقرب وقت.
وكان المشير السيسي ونبيل فهمي وزير الخارجية، وصلا إلى موسكو في تبادل زيارات، تأتي بعدما قام سيرغي شويغو، وزير دفاع روسيا، وسيرغي لافروف، وزير الخارجية، بزيارة إلى القاهرة في 14 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
اتفاق عسكري
وأسفرت الزيارة عن اتفاق على وضع حجر الأساس القانوني للتعاون العسكري الفني بين البلدين وتفعيل التعاون في مكافحة الإرهاب وإجراء مناورات مشتركة تهدف إلى تعزيز مهارات الجنود لمحاربة الإرهاب ومكافحة القرصنة البحرية، واستئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا ومصر.
وعلم أنه تم توقيع صفقة بين مصر وروسيا بقيمة ملياري دولار لتزويد مصر بالسلاح الروسي، تتضمن الصفقةأنظمة دفاع جوي "إس 300"، ومروحيات عسكرية ومقاتلات ميغ 29 وصواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، تموّلها دولتان شقيقتان هدية للشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو/حزيران.
كما وقع المشير السيسي ونظيره الروسي اتفاقية خاصة بإجراء مناورات مشتركة في المجالات الجوية والبحرية والبرية، كما قدم السيسي خطة لقيام روسيا بتحديث سلاح الجيش المصري وتوفير قطع الغيار اللازمة، كما ستتم مناقشة تفعيل التعاون الاستخباراتي بشكل أكبر بين البلدين.
تعاون كامل
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في مؤتمر صحافي، عقب ختام اللقاء، الذي جمع وزراء دفاع وخارجية روسيا ومصر في العاصمة الروسية: إن الجانبين الروسي والمصري اتفقا على الإسراع في إعداد وثائق خاصة بالتعاون العسكري الفني.
وفي ما يخص التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا ومصر، ذكر لافروف أن اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي ستعقد اجتماعًا جديدًا في نهاية شهر مارس/ آذار المقبل.
وأعلن اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي المصري، عقب ختام زيارة الوزيرين الروسيين إلى القاهرة، أنه من الممكن أن تزوّد روسيا مصر بأسلحة قيمتها حوالى ملياري دولار.
شؤون إقليمية
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في المؤتمر الصحافي المشترك مع لافروف أن المباحثات المصرية الروسية تناولت الشؤون الإقليمية لإيجاد حلول سياسية لمختلف تلك المشاكل.
أضاف فهمي: "كان هناك اهتمام خاص بسوريا، وهناك توافق بيننا لإنجاح المسار السياسي، الذي يحقق للسوريين تطورًا نحو الأفضل". وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن عملية السلام في الشرق الأوسط والمسار الفلسطيني تحديدًا كانت لهما المكانة المهمة، معربًا عن أمله في التوصل إلى حل لهذه المسألة وفق الشريعة الدولية.
وقال فهمي: "كان هناك توافق حول مساعدة دول المنطقة في التوصل من دون تدخل خارجي إلى معايير وآليات لبناء مستقبل أفضل".
الاقتصاد والدفاع
ولفت فهمي إلى أن النقاش تناول من دون شك العلاقات الثنائية قائلًا: "هناك اهتمام بتنمية العلاقات الاقتصادية في إطار اللجنة الثنائية في الشهر المقبل، وستكون أمامها اقتراحات محددة لمصلحة الجانبين".
وقال: "كما تمت مناقشة التعاون في المجال الثقافي، فضلًا عن طبيعة الحال ما تمت مناقشته في وزارة الدفاع في ما يتعلق بالتعاون العسكري، وأعتقد أنه كان هناك توافق حول أهمية متابعة ما ناقشناه لترجمته الى مواقف محددة لتدخل حيز التنفيذ، وسيكون هناك العديد من المشاورات بين البلدين على مستويات مختلفة".
وأعرب فهمي عن تقديره للموقف الروسي في حل المسألة السورية بالطرق السلمية. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قال فهمي: " سنتابع تنفيذ الاتفاقيات، وسيكون هناك المزيد من اللقاءات بين المسؤولين المصريين والروس، واجتماعنا الثاني بعد أشهر قليلة فقط من اللقاء الأول يؤكد سعي الطرفين إلى تعزيز التعاون".