أخبار

القتال ضد بشار الأسد معركة تحظى بالشرعية في الغرب

جهاديو أوروبا في سوريا لن يسلكوا طريق الإرهاب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بات من المعروف ان عدة شبان من دول أوروبية غادروا إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد بشار الأسد. ورغم ما أثاره هذا الملف من مخاوف بشأن عودتهم إلى بلادهم وممارسة الإرهاب، تقول مصادر إن أقلية ضئيلة جدًا قد تسلك هذا المسار.

باريس: ترى مصادر متطابقة أن بين الأوروبيين العائدين من سوريا ولا سيما الفرنسيين منهم، اقلية ضئيلة جدا قد تتحول الى ممارسة الارهاب في بلادها ويصعب رصدها. وذكرت تلك المصادر بان الرغبة في التوجه الى "ارض الجهاد" لنصرة ما يعتبرونهم مسلمون مضطهدون وزرع عبوة في مترو عاصمة غربية أمران مختلفان تماما، وان الاول لا يقود بالضرورة الى الثاني.

واوضح مصدر حسن الاطلاع على هذا الملف فضل عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الذهاب لقتال نظام بشار الاسد معركة تحظى بالشرعية في الغرب وعدة فتاوى، في حين يعتبر تدبير عملية لزعزعة استقرار بلاده الاصلية، أمر لا علاقة له بذلك".

واضاف "بالتأكيد بعض الشباب الطائش الذي يحلم برومانسية الجهاد، قد يقع بين ايدي اشرار يقولون لهم لا فائدة منك هنا، بل انك ستكون مفيدا عندما تعود الى بلادك، لكن هذه الحالات ما زالت هامشية حتى اليوم". واكد ان "الرحيل من اجل الجهاد وقتل المارة على احد ارصفة باريس أمران مختلفان جدا".

لا نية للقتال في أرض الوطن

واعرب عدة شبان راغبين في الجهاد لدى مثولهم امام القضاء الفرنسي خلال السنتين الاخيرتين عن ارادتهم في المساهمة في الدفاع عن ارض الاسلام لكنهم اكدوا انهم لا ينوون البتة الانتقال من ذلك القتال الى هجمات ضد المدنيين في ارض الوطن.

وقال شاب ملاحق بتهمة "تشكيل عصابة اشرار على علاقة بعملية ارهابية" مؤخرا "انا ادعم الجهاد اذا كان للدفاع عن اخواننا في وجه الغزاة لكن اذا تعلق الامر بتدبير اعتداءات عشوائية فلا".

الاعتداء محرم

واضاف ان "الاعتداءات كالتي نفذها محمد مراح او اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، ليست جهادا، وحتى القرآن يحرم ذلك" مؤكدا "ظننت ذلك في فترة ما، لكنني استفسرت وتبين لي ان الذين يدعون الى ما يقولون انه الجهاد الشامل، مخطئون".

وفي رد على سؤال التلفزيون العام الهولندي قال شاب مقاتل هولندي من اصل تركي في سوريا يدعى يلماظ مؤخرا "لم آت الى هنا لاتعلم كيف اصنع القنابل واعود، ليست هذه ذهنية المقاتلين الاجانب هنا. وسائل الاعلام تزعم ان كل الذين يأتون الى هنا يصبحون عناصر في تنظيم القاعدة، لكن هذا غير صحيح".

لكن شابا فرنسيا ملقب باسم صلاح الدين (27 سنة) قال ردا على سؤال صحفية ليبيراسيون الفرنسية "لا اكترث اطلاقا بان ترصدني الاجهزة الفرنسية من على شبكات التواصل الاجتماعي، لن اعود ابدا" الى فرنسا.

تهم غير دقيقة

واعتبر المحامي بيار دي كومبل دي نايف الذي دافع عن عشرات الاشخاص الملاحقين بتهمة "تشكيل عصابة اشرار تهدف الى الارهاب" ان "الخلط بين متطوع متوجه الى الجهاد وآخر يحلم بالجهاد وثالث يزرع قنابل، يأتي في الاساس من هذه التهمة غير الدقيقة".

واضاف ان "الذي يريد الرحيل والذي رحل وعاد والارهابي العشوائي، مختلفون تماما، لكن يجمعونهم جميعا تحت تهمة ملاحقة واحدة واسعة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف