أخبار

خوف من عودة الجهاديين إلى المملكة المتحدة

أول انتحاري بريطاني في سوريا تتلمذ على يد الداعية اللبناني عمر بكري

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كان البريطاني الذي فجّر نفسه بسجن حلب المركزي تلميذًا للداعية اللبناني عمر بكري، وعضوًا في تنظيم جماعة المهاجرين المحظور بين العامين 1996 و2004. يقول الداعية اللبناني عمر بكري محمد أن عبد المجيد وحيد، البريطاني المشتبه به بتنفيذ هجوم انتحاري على سجن حلب المركزي، كان عضوًا في تنظيم جماعة المهاجرين بين العامين 1996 و2004. ويعتقد أن وحيد، أول مهاجم انتحاري بريطاني في سوريا، كان يعمل سائقًا لدى بكري محمد، وتتلمذ على يده. أخ عزيزوعلى الرغم من أن المسؤولين لم يؤكدوا هوية المفجّر، إلا أن التقارير تفيد بأن جهاديًا من المملكة المتحدة استخدم اسم أبو سليمان البريطاني نفذ الهجوم، وهي المرة الأولى التي يشن فيها بريطاني تفجيرًا انتحاريًا في سوريا، مع استمرار تدفق المتطرفين من المملكة المتحدة للقتال في البلاد. وعبد المجيد (41 عامًا) رجل متزوج وأب لثلاثة أطفال، غادر بريطانيا قبل ستة أشهر بعد أن قال لعائلته إنه ذاهب في مهمة إنسانية إلى سوريا.وفي حديث لـ "لندن ايفنينغ ستاندرد"، قال بكري الذي يتخذ من مدينة طرابلس اللبنانية مقرًا له: "إن مجيد أخ عزيز جدًا، وكان طالبًا نشيطًا وعضوًا مهمًا في منظمة جماعة المهاجرين المحظورة بين العامي 1996 و2004 وكان شخصًا يطمح إلى تعزيز قضية الإسلام".وقال بكري إن مجيد كان ينظم اللقاءات ويلقي الخطب الدينية في مدينة كراولي البريطانية، ويعمد إلى تسجيل المحاضرات وتوزيعها، مضيفًا: "كان أخًا طيبًا يحاول دائمًا مساعدة الآخرين".وتحدث بكري عن شغف مجيد في دراسة الإسلام، "إذ أراد أن يعرف كيف يكون مسلمًا جيدًا وكان أيضًا مهتمًا جدًا في كيفية إقامة دولة اسلامية". وأضاف أن مجيد عرف رجلين من كراولي، جواد أكبر وعمر الخيام، وقد أدينا في العام 2007 بتهمة التخطيط لتفجير مركز "بلو ووتر" للتسوق في كينت، وملهى ليلي في لندن يحمل اسم "منيستري اوف ساوند".
التحقيقات جاريةفي هذه الأثناء، تستمر الشرطة في ساسكس بالتحقيق في قضية مجيد، إذ تقول كبيرة المفتشين جاستينا بيكين إن تحقيقات وحدة الجنوب الشرقي لمكافحة الإرهاب ما زالت جارية، "ونحن ننسق معها عن كثب، لكن لم يتم تحديد هوية الرجل بشكل رسمي، ولا يمكننا تأكيد هويته أو من أين أتى حتى الآن".وأضافت: "هناك الكثير من التحليل عبر وسائل الإعلام ونحن نعمل مع المجتمع المحلي لطمأنة الناس بهذا الخصوص، فنحن مجتمع متماسك ونتعاون دائمًا ويدعم بعضنا بعضًا".وفي الوقت الذي تستعر فيه الحرب في سوريا بشكل مستمر، تشعر أجهزة الأمن في المملكة المتحدة بقلق متزايد إزاء اتجاه بعض الشباب البريطانيين للسفر إلى سوريا للقتال مع الجماعات الجهادية، إلى جانب احتمال أن يتمكنوا من العودة لشن هجمات على أراضي المملكة المتحدة.وفي الأسبوع الماضي، قال سو هيمينغ، وهو أحد كبار المدعين في شؤون الإرهاب في المملكة المتحدة ، إن البريطانيين الذين سافروا للقتال في سوريا ضد بشار الأسد قد يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة في إطار جرائم الإرهاب لدى عودتهم إلى المملكة المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف