أخبار

أول هجوم يستهدف سياحًا فيها منذ 5 سنوات وإغلاق منفذ طابا

أربعة قتلى في اعتداء على حافلة تقلّ كوريين في مصر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري، كما أصيب 15 شخصًا في تفجير استهدف حافلة كانت تقلهم في منفذ طابا في أول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ خمس سنوات. وعلى الفور أغلق منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل.

القاهرة: قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية أحمد كامل لفرانس برس إن الاعتداء أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15، جميعهم في حالة مستقرة. وفي سيول، قالت وزارة الخارجية إن 31 كوريًا جنوبيًا أعضاء في كنيسة مسيحية في إقليم جينشيون، إضافة إلى مرشدهم، كانوا في الحافلة، التي تعرّضت للتفجير ومعهم سائق مصري.

وأكدت الوزارة في بيان أن اثنين من مواطنيها قتلا، وأصيب تسعة آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن التفجير وقع "في حوالى الساعة الثانية بعد الظهر (12:00 ت غ) أثناء توقف إحدى الحافلات السياحية في موقف إنتظار الحافلات في منفذ طابا البري في جنوب سيناء انتظارًا للمرور إلى الجانب الآخر"، أي إلى إسرائيل.

قضوا مع السائق
وأضاف البيان إن الحافلة كانت "تقلّ عددًا من السائحين يحملون الجنسية الكورية، وحدث الانفجار في الجزء الأمامي منها". وتابع البيان إن "الحافلة توقفت مرات عدة في الطريق أثناء رحلتها من القاهرة مرورًا بمنطقة سانت كاترين". وأكدت مصادر أمنية أن أربعة أشخاص قتلوا، من بينهم سائق الحافلة المصري الجنسية.

ودمّر الانفجار واجهة الحافلة الصفراء وأجزاء من سقفها. وتحدث شاهد عيان كان ينتظر بالقرب من موقع الانفجار عن مشاهد من الخوف والرعب لحظة انفجار الحافلة. وقال أحمد علي، وهو طبيب لديه عيادة في منتجع قريب، لفرانس برس عبر الهاتف: "كانت هناك أشلاء بشرية وجثث. شاهدت جثة رجل من دون ساق اتضح أنه كوري".

إغلاق منفذ طابا
وقال الناطق باسم هيئة مطارات إسرائيل، المسؤولة عن أمن الحدود، لفرانس برس، إن منفذ طابا الحدودي أغلق إثر الانفجار. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث بعد. وهذا أول اعتداء يستهدف سياحًا في مصر منذ بدء موجة العنف في هذا البلد قبل بضعة أشهر.

وبدأت هذه الموجة بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013، ثم مقتل مئات من أنصاره خلال فضّ اعتصامين لهم في القاهرة في 14 آب/أغسطس من العام نفسه. ويعد استهداف السيّاح نقلة خطيرة في هذه الاعتداءات، التي تشهدها البلاد منذ أشهر.

فحتى الآن، استهدفت هذه الهجمات قوات الجيش والشرطة، التي قتل عشرات من أفرادها. وتبنت "جماعة أنصار بيت المقدس" الإسلامية، التي تعتنق أفكار وأساليب القاعدة، أكثر هذه الاعتداءات دموية. ويأتي استهداف السياح في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية خلال أسابيع.

وأعلن الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسي قبل أيام، إثر لقاء مع وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، أن الأخير يستعد ليعلن في مطلع آذار/مارس المقبل ترشحه رسميًا للرئاسة. وأعلن السياسي اليساري حمدين صباحي في الأسبوع الماضي أنه سيخوض سباق الرئاسة في مواجهة السيسي.

ضربة إلى السياحة
ومن شأن اعتداء طابا أن يوجّه ضربة جديدة إلى قطاع السياحة في مصر، الذي يعاني من تراجع شديد، بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعيشها البلاد منذ ثورة كانون الثاني/يناير 2011. وآخر اعتداء ضد السيّاح في مصر كان في شباط/فبراير 2009 عندما قتلت سائحة فرنسية، وأصيبت 22 أخريات في تفجير عبوة ناسفة في ساحة مقابلة لمسجد الحسين في حي خان الخليلي السياحي في القاهرة.

ووقعت ثلاثة اعتداءات ضد السيّاح في سيناء بين عامي 2004 و2006. وكانت مصر شهدت موجة عنف إسلامي في تسعينات القرن الماضي، جرى خلالها استهداف السيّاح كذلك. وأعنف هذه الاعتداءات كان الهجوم على مجموعة من السياح أمام متحف حتشبسوت في الأقصر عام 1997، والذي أسفر عن مقتل نحو 60 سائحًا من جنسيات مختلفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف