أصداء

الكاتب والمعلقون على زيارة الحريري إلى دمشق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نشرت مقالا عن زيارة الشيخ سعد الحريري إلى دمشق بعنوان" فيلم داوود الشريان عن زيارة الحريري لدمشق" في إيلاف لأن مساحة الحرية فيه، ترضي النفس عن صاحبها في غالب الأحيان، ولأن الكاتب لديه مساحة حرية لايخون نفسه وقناعاته من خلالها.

جاءت التغليقات الكثيرة، لا علاقة لها بموضوع المقال، لا من قريب ولا من بعيد، ولم تناقش أيا من الأفكار أو خلافه لها علاقة قي النص. بل جاءت حوارا عدائيا بين آراء في محصلتها كلها طائفية، بين من يدافع عن سنة سورية وبين من يدافع عن علوية سورية، واستوقفني جدا كل ما جاء في هذه التعليقات، سواء من حيث الأسلوب واللغة والشحن الذي يخفيه نص كل معلق من السادة الذين علقوا على المقال، وأعادوا للواجهة بطريقة عنفية رمزية، المسألة الطائفية في سورية.


واحد يدافع عن السنة أنهم مضطهدون من قبل الأقلية العلوية في سورية، ويقول أن السنة إن حكموا لا بد أن تكون سورية ديمقراطية وبخير، وآخر دافع عن الظلم الذي كان يلحق بالطائفة العلوية، أثناء حكم السنة" وهو هنا يقصد الحكم العثماني، بالطبع دون أن ينتبه لهذا الأمر، لأن سورية منذ خمسة قرون، وحتى تاريخ 1946 تاريخ الجلاء الفرنسي عنها لم تحكم فعليا من أبناءها.

هنالك لغة تحمل كلماتها عنفا رمزيا، وكل صوت لايسمع غير صوته، وكل لا يقول أنا مواطن سوري، بل يربط وجوده بطائفته، كلماتهم تحمل هذا المعنى وهذا الوعد!
لم يطرح منهم احد مفهوم دولة المواطنة والقانون، ودورها في إنتاج الأمة السورية، التي تضم كل الطوائف والأعراق والأديان...والمحصلة التي نريد التوصل إليها من حلال قراءتنا لهذه التعليقات، أعادتني لمقالي، حول الدولة قوننة الحرية" واللتين أكدت فيهما، على أن الإسلام السياسي، والسلطة الديكتاتورية، غير معنيين بموضوعة الدولة- الحرية- القانون، أو العكس. ويتقاسمان نفس الشر الطائفي والاستبدادي، ولكن في وضعنا السوري، السلطة هي الفاعل الحقيقي، لهذا المنتج وهي من صنعته، وطورته ورعته، ولازالت ترعى حتى من تدعي أنه نقيضها! يمكن العودة لمقالة الناشطة سلوى زكزك" عمن ينتج ويدعم الأصولية والأصولييين في سورية؟

السلطة كفاعل تاريخي أساسي ورئيسي" هي المنتج وهي المستفيد الأكبر، من استمرار استيلاء هذا الفكر وهذه اللغة على المجال العام. وفي هذا المجال يمكن العودة لمقال للصديق الباحث ياسين الحاج صالح نشر البارحة وهو بعنوان"العلمانية الأمية: في المحصلات المحتملة للفصل بين العلمانية والدولة"

هذا بالنسبة لما جاء في تعليقات القراء على موقع إيلاف، أما موقع الحوار المتمدن، حيث اعيد نشر المقال، فقد جاءتني تعليقات، مشكورة، تحاول ان تتساءل هل أنا معارض سورية، باعتبار أنني قلت في المقال" أنني محسوب على المعارضة" أيضا رغم ذلك لم يناقش أحد من المعلقين الأفكار الأساسية للنص، مع ذلك يحدث احيانا ان تكون عبارات الكاتب ملتبسة في موقع ما من نصه، ولكن أعتقد ان امانة القارئ تفترض أن للكاتب سياقا فكريا وسياسيا، يشكل مرجعية، إلى حد ما لأي كاتب..الصديق بشار السبيعي عندما انسحب من المعارضة ومن جبهة الخلاص له أسبابه التي لا أعرفها، ولكن يجب ألا يصبح مجالا، لكي يناقش أي نص بناء على هذه الواقعة الجزئية جدا والمتكررة جدا جدا في عمل أية معارضة لنظام استبدادي.

الاصطياد في الماء الذي عكره الاستبداد، أمر أيضا مفهوم في هذا الجو الخانق للحرية، وأمر مفهوم أيضا، أن تكون الكلمة الحرة" جمرة في اليد" ولكن أطمئن السادة انني لم اتزحزح عن موقعي!!!!

أما بالنسبة لرفع القبعة للسياسة السورية في الملف اللبناني" أردت القول بذلك وهذا واضح للذي يتابع، وللذي يقرأ النص كاملا" أن الطرف الإيراني- الإسرائيلي- القطري- مع النظام في دمشق هو الذي انتصر مع حزب الله في لبنان" هل معنى أنني اعترف بهذا الانتصار، يجب ان أبخس بالسياسة السورية؟ أم أن الأمانة تقتضي أن أقول أن هذه السياسة هي التي انتصرت، وهي التي اجبرت الآخرين على المصالحة" سواء كانت عربية، أم ساركوزية؟!

في الختام..أشكر القراء من كل قلبي ومهما كان موقعهم وموقفهم، لأنهم في النهاية هم رأسمال الكاتب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإقصاء مرفوض
عبد البا سط البيك -

أورد السيد غسان المفلح العبارة التالية في مقاله حول التعليقات التي أرسلها السادة القراء على ماقاله في مقال سابق لم يطرح منهم احد مفهوم دولة المواطنة والقانون، ودورها في إنتاج الأمة السورية، التي تضم كل الطوائف والأعراق والأديان...والمحصلة التي نريد التوصل إليها من حلال قراءتنا لهذه التعليقات، أعادتني لمقالي، حول الدولة قوننة الحرية واللتين أكدت فيهما، على أن الإسلام السياسي، والسلطة الديكتاتورية، غير معنيين بموضوعة الدولة- الحرية- القانون، أو العكس. ويتقاسمان نفس الشر الطائفي والاستبدادي، ولكن في وضعنا السوري، السلطة هي الفاعل الحقيقي، لهذا المنتج وهي من صنعته، وطورته ورعته، ولازالت ترعى حتى من تدعي أنه نقيضها ;. لم تكن سورية تعرف هذا الإنقسام الطائفي الحاد الا بعد الإستقلال و بداية سلسلة الإنقلابات العسكرية ثم وصول البعث الى السلطة . و قد تفجرت في عهد البعث التناقضات الطائفية ووصلت الى ذروتها بين أجنحةالحزب و المؤسسة العسكرية و و لم يستطع الحزب الذي يدعو الى وحدة الأمة العربية الحفاظ على وحدة المجتمع السوري . و قد أدى هذا الإستقطاب الى تحولات غير عادية و لم يسبق أن شهدها المجتمع السوري في تاريخه الحديث . إن الصراع على السلطة بين الضباط العسكريين ثم إستخدام حزب البعث كواجهة لهذا الصراع و الإعتماد على اليسار المراهق أحدث شرخا في نسيج المجتمع و دفع العديد من أبناء الطوائف المختلفة للتجمع لمواجهة الطوائف الأخرى . إن القضاء على الفقر و التخلف و سوء توزيع الثروة و ضبط إدارة مؤسسات الدولة لا يمكن أن يكون إيجابيا و موفقا إذا بقيت الطائفية هي الأداة المسخرة لتسيير الدولة . و في ظل مثل هذه الأوضاع لا تبقي للقانون مكانته و تذهب هيبته لأن الطائفة هي فوق القانون وهنا بالضبط يضيع ولاء المواطن بين الوطن و الطائفة التي ينتمي إليها , و هذا الوضع هو الأسوء في شكل الدولة حيث يهتز الإنتماء الوطني . السيد المفلح يخلط بين ما وقع و مازال واقعا على يد السلطة , و بين ما يمكن أن يقع إذا ساهم التيار الإسلامي في تسيير شؤون البلد . ثمة فارق كبير يا سيد المفلح بين المجرب الذي نرى نتائج توظيفه و بين فرضية أنت تضعها و لا يمكن لك البرهان على صحتها . خلافاتك مع التيار الإسلامي و تضايقك من إنسحاب حركة الإخوان المسلمين من تحالف المعارضة لا يمكن أن يجعل من تحليلاتك دقيقة و حيادية لأنك

الإقصاء مرفوض
عبد البا سط البيك -

أورد السيد غسان المفلح العبارة التالية في مقاله حول التعليقات التي أرسلها السادة القراء على ماقاله في مقال سابق لم يطرح منهم احد مفهوم دولة المواطنة والقانون، ودورها في إنتاج الأمة السورية، التي تضم كل الطوائف والأعراق والأديان...والمحصلة التي نريد التوصل إليها من حلال قراءتنا لهذه التعليقات، أعادتني لمقالي، حول الدولة قوننة الحرية واللتين أكدت فيهما، على أن الإسلام السياسي، والسلطة الديكتاتورية، غير معنيين بموضوعة الدولة- الحرية- القانون، أو العكس. ويتقاسمان نفس الشر الطائفي والاستبدادي، ولكن في وضعنا السوري، السلطة هي الفاعل الحقيقي، لهذا المنتج وهي من صنعته، وطورته ورعته، ولازالت ترعى حتى من تدعي أنه نقيضها ;. لم تكن سورية تعرف هذا الإنقسام الطائفي الحاد الا بعد الإستقلال و بداية سلسلة الإنقلابات العسكرية ثم وصول البعث الى السلطة . و قد تفجرت في عهد البعث التناقضات الطائفية ووصلت الى ذروتها بين أجنحةالحزب و المؤسسة العسكرية و و لم يستطع الحزب الذي يدعو الى وحدة الأمة العربية الحفاظ على وحدة المجتمع السوري . و قد أدى هذا الإستقطاب الى تحولات غير عادية و لم يسبق أن شهدها المجتمع السوري في تاريخه الحديث . إن الصراع على السلطة بين الضباط العسكريين ثم إستخدام حزب البعث كواجهة لهذا الصراع و الإعتماد على اليسار المراهق أحدث شرخا في نسيج المجتمع و دفع العديد من أبناء الطوائف المختلفة للتجمع لمواجهة الطوائف الأخرى . إن القضاء على الفقر و التخلف و سوء توزيع الثروة و ضبط إدارة مؤسسات الدولة لا يمكن أن يكون إيجابيا و موفقا إذا بقيت الطائفية هي الأداة المسخرة لتسيير الدولة . و في ظل مثل هذه الأوضاع لا تبقي للقانون مكانته و تذهب هيبته لأن الطائفة هي فوق القانون وهنا بالضبط يضيع ولاء المواطن بين الوطن و الطائفة التي ينتمي إليها , و هذا الوضع هو الأسوء في شكل الدولة حيث يهتز الإنتماء الوطني . السيد المفلح يخلط بين ما وقع و مازال واقعا على يد السلطة , و بين ما يمكن أن يقع إذا ساهم التيار الإسلامي في تسيير شؤون البلد . ثمة فارق كبير يا سيد المفلح بين المجرب الذي نرى نتائج توظيفه و بين فرضية أنت تضعها و لا يمكن لك البرهان على صحتها . خلافاتك مع التيار الإسلامي و تضايقك من إنسحاب حركة الإخوان المسلمين من تحالف المعارضة لا يمكن أن يجعل من تحليلاتك دقيقة و حيادية لأنك

مستقبل سوريا
مصطفى ابو ريم -

راعني انا ايضا استاذ غسان كمية الحقن الطائفي في تعليقات القراء على مقالك السابق, وبات المرء يخاف حقا على سوريا اذا جرت الامور يوما بالاتجاه الذي تكلم به المعلق الاول على مقالتك السابقة, بمعنى انسحاب العلويين الى مناطقهم اذا اطاح السنة بسلطانهم يوما ما واعلان دولتهم العلوية التي كان يطالب بها جد الرئيس الحالي بشار سليمان الاسد في رسالة له الى السلطات الفرنسية قبيل الاستقلال. يلتفت السوري حوله فيرى العالم كله يجري باتجاه وتوجه الا سوريا فتعيش عالما اخر وسط هذا الاستبداد المخابراتي الطائفي العلوي. العلويون كما عرفتهم انا طيبون, وعندي ابن خالة طبيب متزوج من مهندسة علوية, المشكلة كلها انك تشعر بحضرتهم وكأن سوريا ومستقبلها لهم ويخصهم فقط, لهم فقط حق المواطنة وحق الشعور الكريم بالانتماء لهذا الوطن اما الاخرون فمجرد مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة لايستحقون سوى الكرباج والعفس. انزل على البلد واسأل اي سوري سني عن حياته ولن تسمع سوى الشكوى والسب العلني الطائفي للحال التي وصلت بها البلد ووصل اليها الناس. الشعب اللبناني تخلص من هذا الاستبداد والنهب العلوي بفضل شجاعة ابناءه ووعيهم وتضحياتهم وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري, وبفضل العصا التي لوح بها جورج بوش لبشار الاسد الذي خرج خائفا بقواته على وجه السرعة من لبنان, وهو يعرف اكثر من غيره اي جرائم اقترفتها يداه في لبنان , وظن بغبائه وولدنته ان الحساب قادم بسرعة من قبل المارينز الامريكي الذي كان يعمل في العراق, وهرب من لبنان بسرعة الغزال وتخلص اللبنانيون منه ومن شروره, ولم يبق سوى السوريون المساكين لكي يتخلصوا من هذا الجلاد المخابراتي الطائفي. الايرانيون بدأوا الحراك مؤخرا وبشائر ثورة الشباب الايراني على الاستبداد المعمم قد بدأ تلوح بقوة في الافق ومنطق الاشياء انها ستكمل مسيرتها الى النجاح رغم كل القمع, وصدقني ان مثل هذا الحراك الشبابي سيبدأ ايضا في سوريا بمثل مابدأ في ايران, لان الشعب السوري على وشك الانفجار من هذا الفجور الطائفي الذي يمارسه النظام, عسانا فقط ان نفلت من هذا الاصطدام الطائفي الذي هيأت اجواءه من قبل هذا النظام الذي حكم سوريا لاربعين عاما. كلمة اخيرة, الشعب السني في سوريا بمعظمه علماني والاخوان المسلمون لايحظون بأكثر من تأييد عشرة بالمئة من سنة سوريا في افضل الاحوال والمستقبل الديموقراطي القادم على سوريا سيحظر مثل

مستقبل سوريا
مصطفى ابو ريم -

راعني انا ايضا استاذ غسان كمية الحقن الطائفي في تعليقات القراء على مقالك السابق, وبات المرء يخاف حقا على سوريا اذا جرت الامور يوما بالاتجاه الذي تكلم به المعلق الاول على مقالتك السابقة, بمعنى انسحاب العلويين الى مناطقهم اذا اطاح السنة بسلطانهم يوما ما واعلان دولتهم العلوية التي كان يطالب بها جد الرئيس الحالي بشار سليمان الاسد في رسالة له الى السلطات الفرنسية قبيل الاستقلال. يلتفت السوري حوله فيرى العالم كله يجري باتجاه وتوجه الا سوريا فتعيش عالما اخر وسط هذا الاستبداد المخابراتي الطائفي العلوي. العلويون كما عرفتهم انا طيبون, وعندي ابن خالة طبيب متزوج من مهندسة علوية, المشكلة كلها انك تشعر بحضرتهم وكأن سوريا ومستقبلها لهم ويخصهم فقط, لهم فقط حق المواطنة وحق الشعور الكريم بالانتماء لهذا الوطن اما الاخرون فمجرد مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة لايستحقون سوى الكرباج والعفس. انزل على البلد واسأل اي سوري سني عن حياته ولن تسمع سوى الشكوى والسب العلني الطائفي للحال التي وصلت بها البلد ووصل اليها الناس. الشعب اللبناني تخلص من هذا الاستبداد والنهب العلوي بفضل شجاعة ابناءه ووعيهم وتضحياتهم وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري, وبفضل العصا التي لوح بها جورج بوش لبشار الاسد الذي خرج خائفا بقواته على وجه السرعة من لبنان, وهو يعرف اكثر من غيره اي جرائم اقترفتها يداه في لبنان , وظن بغبائه وولدنته ان الحساب قادم بسرعة من قبل المارينز الامريكي الذي كان يعمل في العراق, وهرب من لبنان بسرعة الغزال وتخلص اللبنانيون منه ومن شروره, ولم يبق سوى السوريون المساكين لكي يتخلصوا من هذا الجلاد المخابراتي الطائفي. الايرانيون بدأوا الحراك مؤخرا وبشائر ثورة الشباب الايراني على الاستبداد المعمم قد بدأ تلوح بقوة في الافق ومنطق الاشياء انها ستكمل مسيرتها الى النجاح رغم كل القمع, وصدقني ان مثل هذا الحراك الشبابي سيبدأ ايضا في سوريا بمثل مابدأ في ايران, لان الشعب السوري على وشك الانفجار من هذا الفجور الطائفي الذي يمارسه النظام, عسانا فقط ان نفلت من هذا الاصطدام الطائفي الذي هيأت اجواءه من قبل هذا النظام الذي حكم سوريا لاربعين عاما. كلمة اخيرة, الشعب السني في سوريا بمعظمه علماني والاخوان المسلمون لايحظون بأكثر من تأييد عشرة بالمئة من سنة سوريا في افضل الاحوال والمستقبل الديموقراطي القادم على سوريا سيحظر مثل