أصداء

نقاط عراقية ساخنة على حروف أمريكية وإيرانية باردة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

آن الأوان لوضع هذه النقاط الصريحة الواضحة على حروف عراقية وأمريكية وإيرانية عديدة يدور حولها جدل منهك ومضلل وخائب، في كثير من تفاصيله. والمحزن حقا أن بعض قراء ما نكتب عن الشلة العراقية الحاكمة اليوم يسددون لنا اتهامات ظالمة تنقصها الخبرة والنزاهة والموضوعية، أساسها الجهل بتاريخ المعارضة العراقية السابقة، أو التعصب الفئوي أو الطائفي أو الحزبي أو العشائري، والانحياز لفرسان المحاصصة الذين يتحملون، حتى أكثر من الاحتلال نفسه، مسؤولية ما حل وما يحل بالعراق والعراقيين والمنطقة من خراب وحرائق وقلق وخوف وجوع وضياع وعدم استقرار.

وأول تلك الاتهامات أننا نعارض حكام المنطقة الخضراء بدوافع الحسد أو الحقد، أو لأنهم لم يشركونا في كعكة الوطن السليب. ولو عاد أصحاب هذه التهم الباطلة إلى صحافة المعارضة، وإلى الصحافة العربية وحتى العالمية، لاكتشفوا أننا عارضنا هذه الشلة ذاتها منذ عام 1992، وهو العام الذي عَقد فيه أحمد الجلبي مؤتمر فينا واستضاف فيه جمهرة واسعة من الباحثين عن الشهرة والثروة والسلطة، العارفين بأن ما يحرك الجلبي أصابع الأمريكان والإيرانيين والسورييين، وأن تلك الأصابع، بشكل أو بآخر، لن تخدم سوى مصالح أصحابها الذين لا يخدمون الشعب العراقي لسواد عيون العراقيين.

دعيت إلى مؤتمر فيينا ولم أحضر، ودعيت لمؤتمر نيويورك 1999 ولم أحضر، ودعيت لمؤتمر لندن 2002 ولم أحضر أيضا، وكان الذين قاطعوا تلك المؤتمرات، مثلي، آلافا بل مئاتٍ من آلاف العراقيين النجباء الذين لم يعارضوا صدام حسين لشخصه ولا كرها به وبأهله وأتباعه، بل لأنه أقام نظاما ديكتاتوريا طائفيا فاسدا أدخل الوطن في مأزق لا خروج منه إلا بآخر الدواء، وهو الكي، أي تغيير النظام، وإعادة الوطن إلى أهله موحدا متماسكا مزدهرا وآمنا يأخذ مكانه الطبيعي بين الأمم، بعد غياب الطويل، ولا يهدفون إلى تغيير نظام ديكتاتوري فاسد بنظام آخر ليس فاسدا فقط بل عميل مستعد لبيع الوطن وأهله بحفنة دولارات أو تومانات أو ريالات أو دنانير.

وكانت حجتنا في معارضة مهرجانات الجلبي وعلاوي ومسعود وجلال، ومن بعدهم الحكيم والجعفري، تقوم على أساس أننا نناضل من أجل تحرير إرادتنا الوطنية وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي عادل وليس رهنها للأمريكيين أو الإيرانيين أو غيرهم، والالتزام بتنفيذ أجنداتهم والخضوع لمخططاتهم، بأية حجة أو ذريعة.

لم نعارض صدام حسين، ومعارضيه المشبوهين، بالصمت وخلف الأبواب المغلقة. بل عـَلـَنا وعلى رؤوس الأشهاد. فقد أصدرنا بيانات، ونشرنا مقالات، وأجرينا مقابلات صحفية وإذاعية وتلفزيونية، دون خوف ولا خجل. وكانت أعدادنا أكثر من أعدادهم، ولكن قوتهم كانت أكبر من قوتنا، وأموالهم أكبر من أموالنا، وخلفهم تقف دول عتية لا طاقة لدول أخرى عديدة على ردعها وتحديها، ناهيك عن معارضتنا الفقيرة المتفرقة في بلاد الله الواسعة.

ولعل أكبر خطايا صدام وأعوانه العراقيين والعرب أنهم كانوا لا يفرقون بين معارضة وطنية نزيهة وبين معارضة أخرى تعمل وفق مصالح دول أجنبية لا تتفق ومصالح الشعب العراقي الاستراتيجية العليا. وكانوا يرشقوننا جميعا معا بالعمالة والارتزاق، مع الأسف الشديد.

وكان أحمد الجلبي وكل مشايعيه الكبار الستة يعرفون، تماما وجيدا، سبب معارضتنا لهم، وحقيقة مواقفنا منهم، بكل تأكيد. فحاولوا إغراءنا وشراءنا، فنجحوا مع قلة منا، وفشلوا مع كثيرين من رفاقنا. ومن يعود إلى تاريخ تلك الحقبة سيجد ما يشفع لنا ويميزنا عن معارضي مؤتمرات لندن وطهران ودمشق وأربيل وصلاح الدين وواشنطن ونيويورك، ويؤرخ مواقفنا الثابتة منهم، ومن تسلطهم على المعارضة العراقية واحتكار زمام أمورها.

ولأن جلودهم كانت جلود تماسيح فلم يكونوا يخجلون من تلك العلاقة بالمخابرات الأجنبية التي لا توصف إلا بالعمالة. بل كانوا يباهون بها، ويبالغون في رواية أخبارها وأسرارها، فقد اعتبروها سلاحـَهم الفاعل الذي يُرهبون به خصومهم ومعارضيهم الآخرين.

ويوم غدر قادة الأحزاب الكردية بحلفائهم في معارضة (فيينا)، وحل وفدهم في بغداد، فجأة ودون مقدمات، ضيفا على الذي كانوا يعارضونه بحجة ديكتاتوريته وطائفيته وفساد نظامه وجبروت مخابراته وسجله العامر بالمقابر الجماعية، وقبـَّل جلال الطالباني صدام حسين علنا وعلى شاشات التلفزيون، فاصلين قضيتهم القومية العنصرية عن قضية الوطن الواحدة، وضاربين عرض الحائط بشعاراتهم البراقة السابقة (من أجل الحرية والديمقراطية ووحدة الوطن) لاذ حلفاؤهم، علاوي والجلبي والحكيم، بالصمت التام. وحين فشلت مفاوضات بغداد عاد مسعود وجلال إلى أحضان حلفائهما، وكأن شيئا لم يكن، وعاد وا يناضلون (من أجل الحرية والديمقراطية ووحدة الوطن) من جديد.

يومها تأكد لنا أن جميع هؤلاء لا يبحثون عن وطن حقيقي، بل كان كل واحد منهم يغني على (ليلى) خاصة به، وضمن أجندة غير وطنية وغير نزيهة، حتى لو قادت إلى تفتيت الوطن وتمزيقه وأخراجه من نفق الديكتاتورية ورميه في نفق مظلم جديد أكثر ظلاما وأشد ضررا من سابقه، ولمنع قيام نظام وطني قوي عاقل وعادل يعيد العراق إلى مكانه الطبيعي في إقليمه وفي المنطقة والعالم.

أحمد الجلبي كان يحلم بأن يأخذ مكان رفيق الحريري في العراق. ولم يدر في خلده أن مواقف الأمريكان غير ثابتة، وليس لهم صديق دائم بل مصالح دائمة. وحين شعر بإهمالهم قام شاهرا سيفه الإيراني في وجوههم، آملا أن يفرضه المرشد الأعلى على العراقيين والأمريكان معا. فخسر المشيتين، واكتفى بأن يعيش في الظل، حالما بالعودة الظافرة. وكان مسعود وجلال يحلمان بدولة وبجيش وبلقب السيد الرئيس، وكان الحكيم يحلم بجمهورية مستقلة في الجنوب، وعلاوي بدور الرجل القوي الذي يرث صدام حسين بدولته البائدة وحزبه المنثور. أما حزب الدعوة فكان يحلم بدولته التي لا يغلبها غلاب، باعتباره الحزب القوي الوحيد الذي دشن التفخيخ والتفجير، من بيروت إلى بغداد.

ورغم نجاح السعودية في فرض وكيليها الوحيدين (صلاح عمر العلي وسعد صالح جبر) على ذلك الحلف، في مؤتمر بيروت 1990 الذي عقد بالمال السعودي وحده، إلا أن أوامر إيران وسوريا وأمريكا دفعت بقادة المحاصصة الكبار إلى طردهما، لأسباب طائفية وسياسية، وبتحريض من أياد علاوي الذي كان قد انفصل عن صلاح، واحتل جريدة بغداد وأموالها، ولأنهما كانا يرفضان الرضوخ للنفوذ الإيراني والسوري المهيمن على ساحة المعارضة، ويحاولان إيجاد تيار مواجه معادل لجبهة إيران وسوريا، ولكن بالمال الخليجي الشحيح الذي ظل قاصرا كثيرا عن اللحاق بالمال الإيراني والأمريكي الهاطل على الجلبي وعلاوي بغزارة. فلم يُمنح صلاح عمر العلي وسعد صالح جبر ما يكفي من المال والرجال والعتاد لتأسيس مليشيات أو لتنفيذ أعمال إرهابية مؤثرة داخل العراق، كما فعل الجلبي وعلاوي وحزب الدعوة، وذلك ربما بسبب رفض الأمريكان والإيرانيين شراكة غيرهما أو لعدم سماح الحليفين الكرديين بتنفيذ ذلك عبر مناطق نفوذهما في شمال الوطن، في حين سمحا لحليفيهما الآخرين الجلبي وعلاوي بذلك بحرية كاملة.

في تلك الحقبة المحرجة بالذات تأكد لنا جميعا أن حلفا غير مقدس يربط قادة الأحزاب الدينية العربية العراقية وقادةَ الأحزاب الكردية بإيران، بتواطؤ أو تطنيش أو غباء أمريكي. وتأكد لنا أيضا أن ذلك الحلف يعمل على إسقاط نظام صدام ليصل كل فريق إلى مبتغاه. والقاسم المشترك لكل فرقاء ذلك الحلف كان واحدا، وهو تمزيقَ العراق وتقسيمُه وإنهاءُ دوره، وربما وجودِه إلى الأبد.

وحين حدث الغزو وتحقق الاحتلال وسقط النظام بدأ تنفيذ تلك المخططات بدقة وبسرعة ومهارة. وأول ما فعله الحلفاء هو تقويض الدولة العراقية بالكامل، ونسف أسسها، وتدمير مؤسساتها ومرافقها ونهب معسكراتها وحرق سجلاتها وبعثرة أموالها.

وحتى حين عدنا إلى الوطن، بعد سقوط النظام، كانت عودة كل منا مختلفة عن عودة الآخر. فقد عادوا لفرض الأمر الواقع على العراقيين، ولاغتصاب الوطن بسرعة وفاعلية، قبل فوات الأوان. أما عودتنا فقد كانت عودة خبراء عراقيين ديمقراطيين وطنيين تطوعوا لوضع خبراتهم وقدراتهم وتجاربهم في بلاد الاغتراب في خدمة وطنهم الأم، لفترة محددة قصيرة لا تتعدى سنة واحدة، لإعادة تأهيل مؤسسات الدولة على أسس حديثة، وتسهيل تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن جميع الأحزاب، تتولى إدارة الدولة لفترة انتقالية محددة تتمكن خلالها من تشريع قانون انتخاب وطني نزيه لا يقوم على المحاصصة الطائفية والعنصرية والمناطقية، ولا يؤدي إلى التشرذم والاقتتال. ثم تقوم، بعد ذلك، بإجراء تعداد سكاني عادل تجري على أساسه انتخابات نزيهة تتسلم السلطة على ضوء نتائجه أية شريحة من العراقيين تفوز بأغلب الأصوات. وهذا ما كان قد وعدنا به الأمريكيون.

ولكن الزمرة المتحاصصة حشدت كل قواها، وكل ما لديها من خبرات في التآمر والدس والخديعة، واستخدمت حضوتها لدى دوائر صنع القرار في واشنطن، فتمكنت من قهر ذلك المشروع الوطني العظيم، وتفردت وحدها بالقرار، فكان تأسيس مجلس الحكم المشلول الذي كانت كل أهدافه تسهيلَ تقاسم الوطن، وتنظيم وراثة أسلابه المتناثرة.

وحصل ما حصل، وأصر الإيرانيون والأكراد وبعض الأمريكيين على حل الجيش العراقي وأجهزة الأمن والشرطة ووزارة الإعلام ومؤسساتها، وأغمض الأمريكيون عيون جنودهم عن الفرهود، وباركوا احتلال حلفائهم للقصور والمزارع والمعسكرات والمؤسسات، وسهلوا وطنشوا عن الاختلاسات الكبيرة، وقاموا بتهريب اللصوص الكبار، وسلموا رقبة الوطن لشلة من المنتفعين الانتهازيين الذي لم يتورعوا ولن يتورعوا عن أي شيء يبقي الوطن ضعيفا ممزقا هزيلا، لا جيشه جيشا كجيوش بلاد الله الواسعة، ولا أمنه أمنا، ولا رئيسه رئيسا، ولا وزراؤه وزراء، ولا نوابه نوابا، ولا سفراؤه سفراء. حتى الرشوة والفساد والسرقة، بفضل محاصصتهم، جاءت من نوع فريد لم يعهده العراقيون، لا في أيام العهد الملكي، ولا في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم، ولا حتى في زمن صدام حسين.

والذي حدث بعد ذلك معروف. فسرعان ما اندلع الصراع المصلحي فيما بينهم، وبدأ التسقيط. فأزيح الجلبي، واحتل حزب الدعوة بغداد، وتربع الحكيم على عرشه في الجنوب.

وبدل أن تبعد الدولة نفسها عن جميع النشاطات الدينية والطائفية، وأن تقف على مسافة واحدة من جميع الفئات والطوائف والقوميات والأديان، نرى زعماء الأحزاب الدينية الحاكمة يستهلكون أموال الدولة، ويستغلون إعلامها، وينهكون جيشها وقوى أمنها في مرافقة المسيرات الدينية وحمايتها وتشجيع الناس على الانخراط فيها، ليس تدينا، لأن المرتشي والسارق والقاتل لا دين له، بل نفاقا ومداهنة، بقصد استغفال الجماهير المشاركة في تلك المواكب، ودغدغة عواطفها، من أجل سرقة أصواتها في الانتخابات المقبلة. إلا أن هذه الجماهير التي تأكدت من انتهازيتهم وفسادهم وكذب وعودهم، لن يخدعها نفاقهم مرة ثانية. ونقرأ هذه الأيام أن الشرط الوحيد الذي يتمسك به الواحد منهم هو الوعد بتنصيبه رئيسا للوزراء لكي يتحاف مع رفاقه في الانتخابات المقبلة.

ويلذ لبعض قرائنا أن يردوا على معارضتنا للسلطة الحاكمة اليوم في العراق، بأنها حكومة منتخبة. وهذا يحتاج إلى بيان. فلم تكن أمام الناخب العراقي الخارج من ظلام العهد الديكتاتوري السابق خيارات عادلة. فقد منح صوته للسيء المتوفر، هربا من الأسوأ الذي ذاق على يديه عذاب خمس وثلاثين سنة. ولو خيروا أي إنسان عاقل وسوي بين ذئب وقرد فسيختار القرد ويدع الذئب، خوفا من غدره وشروره. مع ما رافق الانتخابات السابقة من غش وتدليس وتزوير وتجهيل وتخويف ساهمت في بعضه المرجعية، وشاركت في بعضه الآخر أموال وافدة من خارج الحدود. فلو كان أمام الناخبين شخصيات مستقلة ديمقراطية حقيقية، شريفة ونزيهة، كما حدث في كربلاء مع الحبوبي، لتغير وجه العراق، ولعاد رجال الدين إلى مواقعهم التي يستحقونها بجدارة في المساجد والحسينيات، ولدخل البرلمان والوزارات والمحاكنم ومخافر الشرطة ومعسكرات القوات المسلحة عراقيون على أساس الخبرة والكفاءة والنزاهة وليس على أساس المحاصصة، وعلى أساس الولاء الطائفي أو الحزبي أو العشائري أو المناطقي، ولكان الوطن قد استعاد عافيته بسرعة، وجنب أهله الأبرياء كل ما ألحقه بهم حكام آخر زمن من مصائب وخراب.

هذا ما حدث في وسط العراق وجنوبه. أما في شماله فقد استقل مسعود بدولته، وأغلق أبوابها بوجه أي وجود عراقي عربي، حتى لو كان من حلفائه وشريكا له في المحاصصة. ليس هذا وحسب، بل جند كل ما في وسعه لإضعاف الدولة الأم وإنهاكها. وتطاول عليها وأفقدها قوتها وهيبتها واحترامها إلى أبعد الحدود، وما زال يهددها بالمزيد من الويل والثبور إن لم تستسلم لغروره وأطماعه، في حين يحتل أعضاء حزبه وحزب شريكه الطالباني نصف الدولة العراقية، من رئاسة جمهوريتها إلى وزاراتها وسفاراتها ومحافظاتها وثرواتها.

بالمقابل هيمنت على مناطق السنة العرب مليشياتٌ طائفية وعنصرية أخرى، من نوع آخر، لا يقل زعماؤها وقادتها طائفيةً وتخلفا وفسادا عن شركائهم الآخرين في جسد الوطن الذبيح، تحت خيمة مبتكرة أسموها ديمقراطية العراق الجديد، صمموها وأرسوا قوائمها على قدر حصص أسرهم وعشائرهم، أوحصص أحزابهم ومليشياتهم. أما الأغلبية الساحقة المغلوبة على أمرها فصامتة وهامدة، ولا يعرف متى تـُبعث من نومها إلا الله والغارقون في العلم والشهادة.

هذا ما يقوله تاريخنا وتاريخهم. ومن يعتقد بغير ذلك فليبرز ما لديه من بينات، وليحكم بالعدل، لا بالشتم الفارغ، ولا بالحقد الطائفي والعنصري البغيض. وبيننا وبين غيرنا وقائع التاريخ الذي لا يجامل ولا يهمل ولا ينسى، وإلى أبد الآبدين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليس دفاعا بل الحق
البراق -

السيد ابراهيم لقد سبق ان اخبرتك بتعليق سابق انك تنطلق من حقد شخصي وتبني عليه وانا لست مدافعا عن اي من حكام العراق الحاليين الا انني تواق لتثبيت الحقائق امام الناس لكي يحكم التاريخ . تقول انه تم طرد صلاح عمر العلي وسعد صالح جبر لاسباب طائفية وسياسية!! فكيف تكون الاسباب طائفية واحدهما سني والاخر شيعي ؟؟ ولانهما يرفضان الرضوخ للنفوذ الايراني .. اما ترى ان ذلك غريب؟ فهل رضخ اياد علاوي للنفوذ الايراني كيف ومتى ؟؟ ام مجرد اتهامات تكيلها اليه لعدم مشاركته لك بالكعكة كما سميتها ؟ ثم تقول لم يمنح صلاح وسعد مايكفي من المال والرجال والعتاد لتأسيس ميليشيات او لتنفيذ اعمال ارهابية كما فعل الجلبي وعلاوي وحزب الدعوة ؟ وهنا ايضا تحشر اسم علاوي حشرا للسبب ذاته كون ان المعروف عنه لايمتلك مليشيا ولم يتهم من اي جهة باعمال ارهابية . اما عودتك مع مجموعة عراقيين ديمقراطيين وطنيين فهذه نكتة قوية فالشعب يعرفكم واحدا واحد انكم جميعا عملاء للامريكان ولم يكن حضوركم تبرعا كما تدعي بل بعقود مع الامريكان عن طريق وكيل لهم عراقي منكم لرفع الحرج عنكم . ومن هؤلاء الخبراء من اصبح مليونيرا خلال تلك السنة وممكن ان نعلن الاسماء .

ليس دفاعا بل الحق
البراق -

السيد ابراهيم لقد سبق ان اخبرتك بتعليق سابق انك تنطلق من حقد شخصي وتبني عليه وانا لست مدافعا عن اي من حكام العراق الحاليين الا انني تواق لتثبيت الحقائق امام الناس لكي يحكم التاريخ . تقول انه تم طرد صلاح عمر العلي وسعد صالح جبر لاسباب طائفية وسياسية!! فكيف تكون الاسباب طائفية واحدهما سني والاخر شيعي ؟؟ ولانهما يرفضان الرضوخ للنفوذ الايراني .. اما ترى ان ذلك غريب؟ فهل رضخ اياد علاوي للنفوذ الايراني كيف ومتى ؟؟ ام مجرد اتهامات تكيلها اليه لعدم مشاركته لك بالكعكة كما سميتها ؟ ثم تقول لم يمنح صلاح وسعد مايكفي من المال والرجال والعتاد لتأسيس ميليشيات او لتنفيذ اعمال ارهابية كما فعل الجلبي وعلاوي وحزب الدعوة ؟ وهنا ايضا تحشر اسم علاوي حشرا للسبب ذاته كون ان المعروف عنه لايمتلك مليشيا ولم يتهم من اي جهة باعمال ارهابية . اما عودتك مع مجموعة عراقيين ديمقراطيين وطنيين فهذه نكتة قوية فالشعب يعرفكم واحدا واحد انكم جميعا عملاء للامريكان ولم يكن حضوركم تبرعا كما تدعي بل بعقود مع الامريكان عن طريق وكيل لهم عراقي منكم لرفع الحرج عنكم . ومن هؤلاء الخبراء من اصبح مليونيرا خلال تلك السنة وممكن ان نعلن الاسماء .

ليس دفاعا بل الحق
البراق -

السيد ابراهيم لقد سبق ان اخبرتك بتعليق سابق انك تنطلق من حقد شخصي وتبني عليه وانا لست مدافعا عن اي من حكام العراق الحاليين الا انني تواق لتثبيت الحقائق امام الناس لكي يحكم التاريخ . تقول انه تم طرد صلاح عمر العلي وسعد صالح جبر لاسباب طائفية وسياسية!! فكيف تكون الاسباب طائفية واحدهما سني والاخر شيعي ؟؟ ولانهما يرفضان الرضوخ للنفوذ الايراني .. اما ترى ان ذلك غريب؟ فهل رضخ اياد علاوي للنفوذ الايراني كيف ومتى ؟؟ ام مجرد اتهامات تكيلها اليه لعدم مشاركته لك بالكعكة كما سميتها ؟ ثم تقول لم يمنح صلاح وسعد مايكفي من المال والرجال والعتاد لتأسيس ميليشيات او لتنفيذ اعمال ارهابية كما فعل الجلبي وعلاوي وحزب الدعوة ؟ وهنا ايضا تحشر اسم علاوي حشرا للسبب ذاته كون ان المعروف عنه لايمتلك مليشيا ولم يتهم من اي جهة باعمال ارهابية . اما عودتك مع مجموعة عراقيين ديمقراطيين وطنيين فهذه نكتة قوية فالشعب يعرفكم واحدا واحد انكم جميعا عملاء للامريكان ولم يكن حضوركم تبرعا كما تدعي بل بعقود مع الامريكان عن طريق وكيل لهم عراقي منكم لرفع الحرج عنكم . ومن هؤلاء الخبراء من اصبح مليونيرا خلال تلك السنة وممكن ان نعلن الاسماء .

لماذا التدليس
جعفر النمر -

الظاهر ان الكاتب الزبيدي اصبح يعاني من افلاس حقيقي فبدا يلجا الى نسج الاكاذيب لعلها تنطلي على القراء ظنا منه انه يكتب لقراء سذج او ان الخطاب الاعلامي المبني على التدليس وخلظ الاوراق ايام الستينيات والسبعينيات مازال نافعا الان وفي عصر الانترنت والبلوتوث لا اريد الاطالة في الرد على المقال المليء بالمغالطات مثل المقال السابق لنفس الكاتبلكن احب ان اؤكد على نقطة واحدة مهمة وهي ان قدوم الكاتب وغيره الى العراق مع الامريكان كان ضمن عقود عمل لمدة سنة واحدة - يعني بزنس - ولس تبرعا او تطوعا منهم وهذا مما لا مجال لانكاره من قبل الكاتب او غيرههذه النقطة مهمة والا اصبح كل عميل او مترجم او مرتزق جاء الى العراق مع الامريكان وبعقد عمل مغري جدا يصبح صاحب فضل وجميل على العراق حتى بعد انتهاء عقده ورجوعه سالما غانما الى بلده المهجري متنعما بما غنمه من العراق وبقيمة العقد السنوي والتي اتمنى على الكاتب الوطني جدا جدا ان يكون شجاعا وان يخبرنا نحن المغفلين والطائفيين والغير وطنيين بقيمة العقد الذي كان بينه وبين الامريكان عندما جاء بصفة خبير الى العراق مع الجيش المحتل

لماذا التدليس
جعفر النمر -

الظاهر ان الكاتب الزبيدي اصبح يعاني من افلاس حقيقي فبدا يلجا الى نسج الاكاذيب لعلها تنطلي على القراء ظنا منه انه يكتب لقراء سذج او ان الخطاب الاعلامي المبني على التدليس وخلظ الاوراق ايام الستينيات والسبعينيات مازال نافعا الان وفي عصر الانترنت والبلوتوث لا اريد الاطالة في الرد على المقال المليء بالمغالطات مثل المقال السابق لنفس الكاتبلكن احب ان اؤكد على نقطة واحدة مهمة وهي ان قدوم الكاتب وغيره الى العراق مع الامريكان كان ضمن عقود عمل لمدة سنة واحدة - يعني بزنس - ولس تبرعا او تطوعا منهم وهذا مما لا مجال لانكاره من قبل الكاتب او غيرههذه النقطة مهمة والا اصبح كل عميل او مترجم او مرتزق جاء الى العراق مع الامريكان وبعقد عمل مغري جدا يصبح صاحب فضل وجميل على العراق حتى بعد انتهاء عقده ورجوعه سالما غانما الى بلده المهجري متنعما بما غنمه من العراق وبقيمة العقد السنوي والتي اتمنى على الكاتب الوطني جدا جدا ان يكون شجاعا وان يخبرنا نحن المغفلين والطائفيين والغير وطنيين بقيمة العقد الذي كان بينه وبين الامريكان عندما جاء بصفة خبير الى العراق مع الجيش المحتل

المزيد من الحقائق
zuhair -

شكرا يا استاذ ابراهيم على سلسلة مقالاتك الموضوعية التى تفضح السادة الجددللعراق الطائفى والعنصرى شكرا لك لتنويرنا بالتاريخ المخزى لهذه الشلل المتخلفة والفاسدةحتى النخاع والتى استباحت العراق شعباوثروة وتاريخا.نحن عراقييى الداخل كنا نجهل الكثير عن هذه الامعات بسبب الديكتاتورية الصدامية ومقالاتك الرائعة انارت لنا الكثير وواجبك الوطنى تجاه شعبك ان تستمر فى تعرية هذه المخلوقات المشوهة التى لاتشبع من النهب والقتل باسم الدين وديمقراطية العمائم والسبح ولا يضيرك المستفدين من ممن يغتصب العراق وابواقهم النتنةوننتظر المزيدمن كتابتك فانت صوت من اصوات الحقيقة التى يحتاجها العراق المذبوح وكان 35 عامامن حكم الفاشيةوالديكتاتورية لم تكفى شعبنا!!!

المزيد من الحقائق
zuhair -

شكرا يا استاذ ابراهيم على سلسلة مقالاتك الموضوعية التى تفضح السادة الجددللعراق الطائفى والعنصرى شكرا لك لتنويرنا بالتاريخ المخزى لهذه الشلل المتخلفة والفاسدةحتى النخاع والتى استباحت العراق شعباوثروة وتاريخا.نحن عراقييى الداخل كنا نجهل الكثير عن هذه الامعات بسبب الديكتاتورية الصدامية ومقالاتك الرائعة انارت لنا الكثير وواجبك الوطنى تجاه شعبك ان تستمر فى تعرية هذه المخلوقات المشوهة التى لاتشبع من النهب والقتل باسم الدين وديمقراطية العمائم والسبح ولا يضيرك المستفدين من ممن يغتصب العراق وابواقهم النتنةوننتظر المزيدمن كتابتك فانت صوت من اصوات الحقيقة التى يحتاجها العراق المذبوح وكان 35 عامامن حكم الفاشيةوالديكتاتورية لم تكفى شعبنا!!!

لا جدوى
شكري فهمي -

لا جدوى من الكلام حول موضوع حصل في الماضي.. المهم الآن هو كيفية إنقاذ العراق من الكارثة التي يعيشها الآن.. ما حصل يتحمل مسؤوليته كافة العراقيين : سنة وشيعة وكرد. بتعبير آخر، إنها أزمة بلد عجز عن بناء دولة ومجتمع بالمعنى الحقيقي للكلمة.

لا جدوى
شكري فهمي -

لا جدوى من الكلام حول موضوع حصل في الماضي.. المهم الآن هو كيفية إنقاذ العراق من الكارثة التي يعيشها الآن.. ما حصل يتحمل مسؤوليته كافة العراقيين : سنة وشيعة وكرد. بتعبير آخر، إنها أزمة بلد عجز عن بناء دولة ومجتمع بالمعنى الحقيقي للكلمة.

Divide and control
ali alali -

Agree with shukri let us put all this behind us and move forward .But would US allow peace and stability to prevail in Iraq ?

حب ايراني امريكي
فوزي الخفاجي -

عندما يخرج احد اعضاء الائتلاف العراقي الموحد او دولة الكارتونفي في الحكومه العميله واحزاب ايران ويتباكى على جارة الشر ايران عندما كانت بحرب مع العراق نستنتج ان العراق بخطر عظيم منذ 2003 الى يومنا هذا فالحكم الصفوي الذي يحكم العراق باسم الديمقراطية تاره وباسم الاغلبية تارة وباسم شيعة العراق تارة اخرى انظروا ايها الاخوة عند كل فضيحة سرقة من احد مؤسسات الدولة يهرب السارق الى طهران وعند كل قضية قتل او اختطاف يهرب القاتل الى ايران ولا احد يتجرأ ان يقول لايران سلمينا المطلوبين لان الحاكم والقاتل مشترك بالجريمة ولان الطرفين تابعين الى ايران جارة الشر التدخل في وزارة الداخلية والدفاع حتى وجود ضباط ايرانيين في مبنى وزارة الداخلية هل علمتم الى اين وصلت سيادةفي العراق الجديد العراق الذي كان شوكة في عيون الصفويين

مع التحية
المهاجر -

أثنان في حياتي يغيضوني ويغيضون الشعب الذي أنتخب الحكومة عندما يتكلمان بأسم العراق وشعبه..أولهم الأخ الكاتب الذي بدأ يكره حتى آراء القراء في أيلاف الحرّة ويحاسبنا على الأراء المطروحة في جريدتنا المحبوبة وهو لا يعلم أن صدام وبيع الوطنيات شيء ذهب مع الريح..الثاني شذى حسون وهي تتكلم عن بلد لا تعرفه..لديها أغنية فيها تقاوم المحتل الأمريكي تنورتها فوق الركبة وكعب حذاءها اعلى من تل الزيتون ..نصيحتي للكاتب هو أن يتقاعد من الكتابة لأن في أيلاف عناصر شابة لا تحب خلط الحقائق مع الشكر الجزيل..

سوالف سوالف
عزام عزام -

هذه سوالف الايام السالفة! تصلح للدردشة في المجالس والدوواين والمقاهي وليس فيها شيء مفيد

لمزيد من المقالات
الجراح -

بارك الله فيك وبارك الله بقلمك ... ارجوك ان تكتب وتكتب وتكتب وتكشف لنا عن عورات اصحاب السيادة المعارضين السابقين كاشخاص واحزاب لعل قلمك يزيل الغشاوة عن بعض من اصابتهم الاوهام ويعتقدون انهم يعيشون بزمن الديمقراطيه العرجاء والحريه العوراء ، نعم سيدي اكتب ولا يهمك نقيق الضفادع ونعيق الغربان فيكفينا الحال الذي وصلنا اليه بجهود هؤلاء الاقزام سبعه سنوات عجاف وجحافل الرعيان والرعاع تصول وتجول وتزرع الدم والدمار والتهجير بابناء العراق وتعمل على تفكيكه وتشريد شعبه وتهديم بناه التحتية والافقية واغتيال علمائه ومفكريه،وقتل أكثر من مليون من ابنائه من دون جريرة ولا ذ نب،وتسميم مجتمعه بالفتن والفوارق وخطوط الطول والعرض،وفتح ابوابه لدخول الغرباء من كلّ حدب وصوب للعبث والقتل والفتك والافساد والتدمير والثأر والانتقام،وشطب على تاريخ دولة كاملة بجرة قلم ، حثاله من الصعاليك يصفون الدمار انتصاراً والخراب اعماراً،والفوضى والقتل العشوائي حريّة،وتسلط القتلة والمجرمين على المتنورين والمثقفين ديمقراطية،ونهب المال العام عصراً جديداً دخله العراق،وتفكيك الدولة بداية مرحلة لابد ان تمر بها المجتمعات البشرية ،فيأكل القوي الضعيف،ويصبح المال العام مشاعاً لأصحاب الايدي الطويلة والنفوس الرخيصة وعديمي الضمائر والوطنية،ويغدو الجهلة هم سادة القوم،ويفرّ العلماء بجلودهم من الموت الذي يدركهم حتى لو لزموا بيوتهم،ويهرب الاطباء الى دول الجوار ليتركوا العراقي يموت بسبب غياب قرص دواء أو حبة اسبرين او حقنة لمرض السكري او بخاخ لمرض الربو!ارجوك ان لايتوقف قلمك عن كشف الزائفين فهذا والله اضعف الايمان للتغير الى مستقبل افضل.

Divide and control
ali alali -

Agree with shukri let us put all this behind us and move forward .But would US allow peace and stability to prevail in Iraq ?

حب ايراني امريكي
فوزي الخفاجي -

عندما يخرج احد اعضاء الائتلاف العراقي الموحد او دولة الكارتونفي في الحكومه العميله واحزاب ايران ويتباكى على جارة الشر ايران عندما كانت بحرب مع العراق نستنتج ان العراق بخطر عظيم منذ 2003 الى يومنا هذا فالحكم الصفوي الذي يحكم العراق باسم الديمقراطية تاره وباسم الاغلبية تارة وباسم شيعة العراق تارة اخرى انظروا ايها الاخوة عند كل فضيحة سرقة من احد مؤسسات الدولة يهرب السارق الى طهران وعند كل قضية قتل او اختطاف يهرب القاتل الى ايران ولا احد يتجرأ ان يقول لايران سلمينا المطلوبين لان الحاكم والقاتل مشترك بالجريمة ولان الطرفين تابعين الى ايران جارة الشر التدخل في وزارة الداخلية والدفاع حتى وجود ضباط ايرانيين في مبنى وزارة الداخلية هل علمتم الى اين وصلت سيادةفي العراق الجديد العراق الذي كان شوكة في عيون الصفويين

مع التحية
المهاجر -

أثنان في حياتي يغيضوني ويغيضون الشعب الذي أنتخب الحكومة عندما يتكلمان بأسم العراق وشعبه..أولهم الأخ الكاتب الذي بدأ يكره حتى آراء القراء في أيلاف الحرّة ويحاسبنا على الأراء المطروحة في جريدتنا المحبوبة وهو لا يعلم أن صدام وبيع الوطنيات شيء ذهب مع الريح..الثاني شذى حسون وهي تتكلم عن بلد لا تعرفه..لديها أغنية فيها تقاوم المحتل الأمريكي تنورتها فوق الركبة وكعب حذاءها اعلى من تل الزيتون ..نصيحتي للكاتب هو أن يتقاعد من الكتابة لأن في أيلاف عناصر شابة لا تحب خلط الحقائق مع الشكر الجزيل..

سوالف سوالف
عزام عزام -

هذه سوالف الايام السالفة! تصلح للدردشة في المجالس والدوواين والمقاهي وليس فيها شيء مفيد

لمزيد من المقالات
الجراح -

بارك الله فيك وبارك الله بقلمك ... ارجوك ان تكتب وتكتب وتكتب وتكشف لنا عن عورات اصحاب السيادة المعارضين السابقين كاشخاص واحزاب لعل قلمك يزيل الغشاوة عن بعض من اصابتهم الاوهام ويعتقدون انهم يعيشون بزمن الديمقراطيه العرجاء والحريه العوراء ، نعم سيدي اكتب ولا يهمك نقيق الضفادع ونعيق الغربان فيكفينا الحال الذي وصلنا اليه بجهود هؤلاء الاقزام سبعه سنوات عجاف وجحافل الرعيان والرعاع تصول وتجول وتزرع الدم والدمار والتهجير بابناء العراق وتعمل على تفكيكه وتشريد شعبه وتهديم بناه التحتية والافقية واغتيال علمائه ومفكريه،وقتل أكثر من مليون من ابنائه من دون جريرة ولا ذ نب،وتسميم مجتمعه بالفتن والفوارق وخطوط الطول والعرض،وفتح ابوابه لدخول الغرباء من كلّ حدب وصوب للعبث والقتل والفتك والافساد والتدمير والثأر والانتقام،وشطب على تاريخ دولة كاملة بجرة قلم ، حثاله من الصعاليك يصفون الدمار انتصاراً والخراب اعماراً،والفوضى والقتل العشوائي حريّة،وتسلط القتلة والمجرمين على المتنورين والمثقفين ديمقراطية،ونهب المال العام عصراً جديداً دخله العراق،وتفكيك الدولة بداية مرحلة لابد ان تمر بها المجتمعات البشرية ،فيأكل القوي الضعيف،ويصبح المال العام مشاعاً لأصحاب الايدي الطويلة والنفوس الرخيصة وعديمي الضمائر والوطنية،ويغدو الجهلة هم سادة القوم،ويفرّ العلماء بجلودهم من الموت الذي يدركهم حتى لو لزموا بيوتهم،ويهرب الاطباء الى دول الجوار ليتركوا العراقي يموت بسبب غياب قرص دواء أو حبة اسبرين او حقنة لمرض السكري او بخاخ لمرض الربو!ارجوك ان لايتوقف قلمك عن كشف الزائفين فهذا والله اضعف الايمان للتغير الى مستقبل افضل.