فضاء الرأي

الشعب الإيراني يستحق أكثر من مهادنة جلاديه..

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ها هي دماء المناضلات والمناضلين الإيرانيين تسيل مدرارا من جديد في الشوارع والساحات والطرقات. ومن جديد، يسقط عشرات القتلى والجرحى بسلاح الفاشية الدينية العسكرية المسيطرة على إيران، والضاربة عرض الحائط بكل المواثيق الدولية عن الحرية وحقوق الإنسان. ها هو نظام الفقيه والباسداران يبطش يوميا بمعارضيه بقسوة لا نظير لها غير قسوة نظام صدام حسين.
شهر بعد شهر، والحالة هي هكذا، فيما المجتمع الدولي لا يقف موقفا مسئولا سوى بعض عبارات التنديد الباهتة من وقت لآخر.
منذ انتفاضة الجماهير الإيرانية احتجاجا على انتخاب أحمدي نجاد، وبعض الكتاب الأحرار يكتبون مطالبين الرأي العام العالمي والعربي بالوقوف مع نضال الشعب الإيراني في سبيل الحرية، وعدم إخضاع المبادئ الإنسانية الأساسية للاعتبارات الدبلوماسية والتجارية. ولكن الدم الإيراني يستمر بالمسيل ولا شاهدَ عمليا على موقف حازم داعم من المجتمع الدولي؛ بل هو استمرار الغزل مع النظام الإيراني باسم "الحوار" الذي دشن أوباما عهده "الذهبي"، منذ عام لتكون النتيجة إمعانا في اضطهاد الشعب الإيراني، وإمعانا في التدخل في شؤون دول المنطقة بكل عنجهية، وإمعانا في رفض العروض الدولية النووية مع ممارسة أشكال المناورة والتلاعب والخداع لكسب الوقت، حتى أن عام 2009 ينتهي والنظام الإيراني بات حائزا على كل شروط ومستلزمات تصنيع القنبلة النووية. والمحامون عن إيران كثيرون، من البرادعي وإلى تركيا والصين وروسيا وحكومة المالكي، وامتدادا إلى سياسات اوباما المائعة والمتذبذبة والمتناقضة تجاه النووي الإيراني، وتجاه التدخل الإيراني في منطقتنا.
في 1979، خلال المظاهرات الكبرى ضد الشاه، كانت قوى اليسار الغربي، والفرنسي خاصة، ومنظمات "العفو" و"حقوق الإنسان" معبأة جميعا لنصرة الشعب الإيراني. وكان كارتر، مرشد أوباما الدبلوماسي، يقف على رأس المساندين. وحين برز خميني كزعيم للثورة الشعبية، دون أن يفصح عن نواياه ومشروعه- ولاية الفقيه -، وحين كان يتحدث في باريس كلبرالي عاشق للحرية والديمقراطية، كان زعماء الغرب الكبار يشجعون الحركة المناهضة للشاه. وسرعان ما انقلب خميني على كل ما كان يدعيه حال انتصاره، وراح يدعو لنبذ كلمة ديمقراطية لكونها، في عرفه، بضاعة غربية كافرة. فأين نحن اليوم من ذلك الزخم الدولي في تأييد نضال الشعب الإيراني؟؟!! لا زخم ولا يحزنون، سوى بعض الكلمات والتعليقات الباردة ليس إلا. فلا مظاهرات تأييد حاشدة، ولا دعوات لمعاقبة النظام الإيراني بطريقة لا تضر بالمواطنين. فمنذ تربع أوباما على الرئاسة الأميركية تراجعت الضغوط الدولية على إيران حول النووي، وساد الصمت الدولي عن التدخل الإيراني في العراق ولبنان واليمن والصومال وغزة، وصار المجتمع الدولي يشهد دراما الدم الإيراني المسفوك دون أن يتحرك حقا. وفي منطقتنا العربية نشهد تراكض بعض أنظمة الخليج نحو إيران، ودعوتها للمؤتمرات العربية الرسمية، ونرى إيران تعتدي على الأراضي العراقية وتحتل بعضها وحكومة العراق تكاد تكون شبه مشلولة أمام العجرفة الإيرانية. وأما اليمن، فيكاد يتمزق بفعل القاعدة والحوثيين المدعومين إيرانيا. ولبنان خسر انتصاره الانتخابي، وعاد حزب الله بسلاحه و"مقاومته" إلى بطن الحكومة نفسها- أي فرض حالة جيشين ودولتين، إحداهما تأتمر بأوامر إيران وحليفها السوري.
إن على الدول الغربية خاصة، وإن على القوى والأحزاب الديمقراطية في العالم كله إشعار بنات إيران وأبنائها المناضلين بأن المجتمع الدولي معهم ولا ينساهم- إشعارهم بالعمل، وبمبادرات ملموسة تدعم النضال الإيراني وتسهم في عزلة جلاديه. وبدون ذلك، يكون الحديث عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب مجرد كلام ورطانة للتمويه والتملص من كل مسئولية أدبية وأخلاقية. وأما النظام الإيراني، فعليه أن يتذكر دوما مصير نظام صدام!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النظم الملالي المجرم
مستر توتي السعودي -

تحية الى الشعوب الايرانية الحرة التي تناظل وتتظاهر ضد النظام الفاشستي التكفيري الملالي انهم اصحاب حضارة عريقة يستحقون افضل من هكذا نظام بائس همجي اللطم والبكائيات وشق الجيوب للشعوب التي ليس لديها عزة وكرامة بعكس الشعوب الايرانية واذا كان الروافض الاعراب يحبون ايران لماذا لايذهبون الى هذا البلد النموذجي الرائع ويعيشون فيها حياة رائقة ....انا احترم الايرانيين لانهم لديهم عزة وكرامة وشرف بعكس الروافض الاعراب ولو يحصل حرب بين الفرس والروافض العرب سوف اكون مع الفرس وكفى؟!!

كالنار تأكل بعضها
أبوزياد -

مهلا !! ، فلا أحد يزايد على عداء الغرب و العرب لنظام الملالي القمعي ، و لكن الجميع يدرك أن النظام يتأكل و يفقد هيبته و فعاليته دون تدخل من أحد ، و ما يتمناه هذا النظام هو ضربة من الغرب تعيد توحيد الايرانيين تحت لوائه ، لذلك تجد تحركاتهم العقيمة وصلت حتى اليمن أملا في أستفزاز العالم ، و لكن أرى أن سقوط النظام مرهونا بطول نفس العالم و صبرهم على أستفزازاته و خنق النظام بالعقوبات الاقتصادية و عدم التدخل في قضاياهم لا بالتعاطف و لا الاستنكار.

حيل وبعد
سيد درويش -

وأنا أقول أنهم يستحقون أكثر من ذالك لأنهم هم من أختارو عباءة ولاية الفقية ونظام الملالي والعمائم

هدوله قجقجية
ملا خضير حجي طاهر -

قضية شراكة العراق المزيفة مع الأكراد بحاجة الى وقفة صريحة وحاسمة تنطلق من أولويات الدفاع عن مصالح العراق وأستقراره والحفاظ على ثرواته ، فقد أثبتت ألايام والأحداث .. ان وجود الأكراد كشركاء في الدولة العراقية سبب الكثير من المشاكل والعراقيل والخسائر ، وعطل عملية بناء الدولة ، واعادة تأهيل مؤسساتها ، وتسبب الأكراد في أكبر كارثة دستورية في تاريخ العراق عندما فرضوا نظام المحاصصة الطائفية والقومية ، وزرعوا جرثومة الأنقسام والتشتت ، وساهموا في التآمر على الوحدة الوطنية وضرب مشاعر الأنتماء الوطني لدى العراقيين ، فلولا وجودهم وأصرارهم لما تجرأت الأحزاب الشيعية على طرح جريمة المحاصصة وغيرها من الجرائم الوطينة!والسؤال المشروع في لغة السياسة هو: اذا كان العراق هو الطرف الأقوى وبيده الثروات والجيش ويوجد رأي عام ساخط على الممارسات العدوانية الأبتزازية التي تصدر عن الأحزاب الكردية ضد الدولة العراقية ... اذا كنا الطرف الأقوى فلماذا نقدم كل هذه التنازلات للأكراد ونسمح لهم بأحتلال بغداد وأستلام أعلى المناصب في مؤسسات الدولة والبرلمان وأقتطاع نسبة 17 % من واردات النفط ، والتحكم بالقرار السياسي وتمشية الدولة حسب مزاجهم وأطماعهم ؟أليست إهانة وطنية كبرى عندما نجد ان الأقلية الكردية تتحكم بمصير الأكثرية من أبناء الشعب العراقي من العرب والتركمان والكلدواشور والصابئة، ويفرض ألاكراد في كل مرة شروطهم على الأكثرية الخانعة الذليلة التي نراها كل يوم تفرط بالمزيد من سيادةالعراق وثرواته وأراضيه نزولاً عند أطماع الأحزاب الكردية ؟ثم ما حاجة العراق للأكراد ؟ .. فمن زاوية المصالح نحن لسنا بحاجة الى شراكة الأكراد لنا في الدولة العراقية، فالشعب العراقي لايشعر ان الساسةالأكراد يمثلونه ولديهم مشروع وطني لعموم البلاد، بل ينظر اليهم على أنهم مجرد عانصر كردية شوفينية جاءت الى بغداد لحصد المزيد من المكاسب على حساب الشعب العراقي ، وايضا ليس من المعقول ان يتحمل العراق تكاليف معيشة خمسة ملايين كردي ويصرف عليهم مليارات الدولارات سنويا وهم لايشعرون بالأنتماء الى الدولة العراقية ، وسبق لهم حمل السلاح والتمرد وممارسة جرائم التخريب والقتل لحساب : الأتحاد السوفيتي وايران وسوريا وليبيا .فجميع الحسابات السياسية والأقتصادية تؤكد عدم فائدة الاكراد للعراق ، بل ان وجودهم شركاء لنا يسبب خسائر ومشاكل دائمة لوطننا ، فلماذا

نحن اولا
سسسسسسسسلام -

السيد الكاتب الظاهر انتهت هموم العرب ولاتوجد عندهم مشكله تستحق ان تكتب عنها.. وكتاباتك عن ايران ما هو الا هروب من واقعنا المأساوي اتمنى عليك ان تكتب عن الحكومات العربيه التي لا خلاص منها سوى الهجره او الموت .

الأكراد أولى
رشيد راشدي -

أقطع ذراعي إن كان عزيز الحاج يعنيه دماء الشعب الإيراني التي ( تسيل مدرارا في الشوارع والساحات والطرقات)، وفقا لتعبيره. فلقد كان يتنعم في وظيفة سامية جدا في باريس في عهد صدام حسين، ثم حين عزل من منصبه تحول إلى معارض، ووقتها أصبح يتحدث عن القمع والاضطهاد وانعدام الحرية في عراق صدام. حلم عزيز وباقي القومجيين الأكراد المتطرفين هو تدمير إيران، وسورية، وتركيا، على غرار ما جرى للعراق، لكي تنشأ على أنقاض هذه الدول، الإمبراطورية الكردية الواسعة الممتدة الأطراف.. هذا هو هاجسه الحقيقي والباقي مجرد تفاصيل، وإلا لماذا لا يتحدث لنا عن وضع حقوق الإنسان في الجيب الكردستاني في شمال العراق، ما دام أنه مهتم بحمية زائدة بوضعية حقوق الإنسان في إيران؟ هل في الجيب المذكور ديمقراطية وتداول سلمي على السلطة؟ هل كاكا مسعود جاء إلى رئاسة الحزب الحاكم في الإقليم الكردي متدرجا من المقاعد الخلفية كواحد من ابناء الشعب، إلى أن وصل إلى هرم السلطة كما فعل صدام حسين؟ ألم يصل هو أيضا إلى المنصب عن طريق التوريث؟ ومن ذا الذي لديه القدرة من الأكراد على زعزعته من موقعه؟ إنه حيث هو أقوى وأخطر من خامينائي وصدام.. فلا داعي للتباكي أمامنا على حقوق الإيرانيين، فالأولى بالمعروف من جانب الكاتب هم الأكراد، فليتفضل ويحدثنا عن أوضعاهم كيف هي في الجيب إياه؟ أقطع ذراعي إن هو فعل.

موت فرعون
عدو الأغبياء -

فعلا الشعب الايراني يستحق أكثر من مهادنة جلادية وهذا ما يقع فيه الشعب المصري حاليا من مهادنة لجلاديه ،والفرق الواضح والفاقع هو أن الشعب الايراني شجاع بصرف النظر عن صدق شعاراته وعمالتها وبين الشعب المصري المتخاذل أمام جلاديه والذي يحمل شعار سيبونا في حالنا -الا من رحم ربي.(بلد المليون عسكري ولكن لحماية من أبو الغيط؟)

غريب.
مواطن خليجي رافضى -

لا يهمنى كثيرا مايجرى فى ايران ولكن من باب الواقعاقول: غريب امركم ايها الكتاب العرب السنة، اين انتم من الحكومات العربية،ابو 99% نتائج انتخاب ان وجدت. انتم مجرد ظواهر صوتية واغلام تباع وتشرى. لو العرب بأجمعهم حققوا ماحققه العجم الأيرانيين فى مجال السياسة والعلوم والأعتماد على النفسلما وسعتكم الدنيا،تطبيلاوافتخارا...........ولكن:).

العربان والمجوس
ابن الرافدين -

اتمنى ان تندلع حرب طاحنه بين العربان والفرس المجوس وان لاتبقوا طابوكه على طابوكه ولايبقى شاب لااعرابي ارهابي ولافارسي مجوسي انشالله ...ونحن العراقيين سوف نساعد الطرفين الاعراب والفرس من اموال وسلاح انشالله والله هذه امنيه كل العراقيين الاكثريه الشريفه وبعض من الاقليه اميييييييييييييين يارب العالمين

كلامك با خضير
مراقب السويد -

كلامك يا خضير هذا ........هذا التفكير طبقه قبلك قاده واحزاب واصبحوا كبش صبحية العيد يا خضير ...اما جيشك المغوار الذى تدعيه والذى اغلب قادته هربوا امام بضع دبابات امريكيه والان هم وطنيين فى سوريا والاردن ومصر ....11 حزيران 1961 الى يوم الهزيمه هم ناطحوا الاكراد واخيرا انكسرت قرونهم ....وبهذه السرعه والبساطه حللت الامر والسهوله ...الأن لم اخفى عجبى على القاده الذين اضاعوا امال شعوبهم وامتهم ومستقبلها ....لان امثالك من المستشارين حولهم ....عجبتنى كلمتك كالدجاج عندما راينا قائدك بشعره الاشعذ فى حفرة كالجرذان اصحاب الشعارات والصرخات العاليه والحقوق الاضافيه وشرف لامه ....الكتابه على الكى بورد سهله ....سون تكون طرزان زمانك ....المحك الشارع ...والى اللقاء

مستر توني السعودي
برج المراقبة -

أنا أيضا أحترم الايرانيين الذين يثورون على الطغاة ولا أحترم الأعراب الذين تفرض عليهم طريقة اللبس والعبادة والتطرف وحكم العائلة الواحدة وكل ذلك باسم الدين وتكفير ما دونهم من مذاهب لأن رجلا واحدا(ابن تيمية) أفتى بذلك فأصبح كلامه مقدسا وضلوا ويريدون تضليل العالم ويحسبون أنهم مهتدون.وما يقوم به بن لادن من كوارث واجرام ضد الانسانية الادليل قاطع على الفكر الضال والشذوذ العقلي والتطرف الموروث من ثقافة بالية لا تمت الى الاسلام المتسامح بصلة.

الفرق بين الشعبين
ديمقراطي علماني -

تخلي جزء كبير من الايرانيين عن ولاية الفقيه لانهم مرو بتجربة الدولة الدينية التي شارك الكثير من الايرانين في صنعها فدفعوا ثمن اختيارهم. اليوم يتخلى عنها الكثير من الايرانيين, فهل العرب يتخلون عن حلم اقامة الحكم الطالباني الديني الذي يتمناه الكثير من العرب ان يحكم بلدانهم ام انهم يريدون تكرار الحكم الديني الذي ينتقدونة في ايران..... اتمنى من العرب ان لا يكرروا اخطاء الشعب الايراني في اختيارهم للدولة الدينية منذو ثلاثين عام وان يتخلون عن النموذج الطالباني .... ام ان علي الشعوب العربية ان تضع يدها في النار لتعلم ان النار تحرق..... اتمني من العرب اختيار الطريق الديمقراطي العلماني والتخلي عن ارهاب بن لادن وتخلف طالبان و ديكتاتورية صدام...... أمير طاهري: الطالبان في قندهار، الملالي في طهران، و;الافغان العرب; في الجزائر، يزعمون جميعا انهم الممثلون الوحيدون ;للاسلام الحقيقي;، ولكنهم جميعا ينتمون الى التقاليد العالمية للطغيان..... للاسف الشعوب العربية والاسلامية تعتقد بحرمة الديمقراطية ويقولون ان الديمقراطية شرك بالله، لأنها تمنح الشعب السلطة العليا من دون الله .... هل يأتي يوم ويشكر العرب والمسلمين جورج بوش علي نشرة الديمقراطية في بلدانهم والعالم وعلي ادخال كلمة الديمقراطية في القاموس الشعبي العربي والاسلامي.... شكرا للراعي الاول للديمقراطية والاب الروحي للملايين من الاحرار حول العالم قائد ثورة الموجه الديمقراطية الرابعة / الخامسة.