أصداء

الملكية الفكرية والبحث العلمي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عادة ما ( تعرف حقوق الملكية الفكرية بانها تلك الحقوق التي ترد على كل عمل ابداعي مبتكر انتجه العقل البشري في حقول الادآب والفنون والعلوم والصناعة والتجارة وهي حقوق استئثار لمالكها الاستئثار بها قبل الغير مدة من الزمن لقاء الجهد الابداعي والمبتكر الذي مكنه من التوصل الى هذا الحق.

وبحسب الاقسام المتعارف عليها لحقوق الملكية الفكرية بتنوع تخصصاتها وتفرعاتها العديدة كحق الملكية الصناعية والتجارية وحق الملكية الادبية والتي تتضمن هذه الاخيرة حق المصنفات الادبية العائدة الى اصحابها / مؤلفيها والمتفرعة هي الاخرى الى تخصصات ادبية كالرواية والشعر والقصة القصيرة فضلا عن المؤلفات الاخرى من الكتب و الدراسات والبحوث المنشورة والمعترف رسميا بجهات نشرها والتي تتعرض للقراءة والاقتباس من قبل الكثيرين من القراء والباحثين بحسب طبيعة الاقتباس ونوعه اذا كان اقتباسا مباشرا ام غير مباشر مع الاحتفاظ بحق الاشارة البحثية المنهجية الى المصدر الاصل الذي استل منه الباحث ذلك الاقتباس، وبدون تلك الاشارة في هامش الورقة يوصف هذا الاقتباس بالسطو على جهد الاخرين وعدم الاعتراف بحقوقهم وبذلك نجد انفسنا امام قضية سرقة يحاسب عليها القانون.


لكن الذي حصل بعد الانفجار المعرفي في عصرنا هذا والهيمنة الالكترونية العملاقة التي اخذت منه الكثير حتى اللحظة لدرجة انها جعلت من جملة ( العالم بين يديك ) التي كنا نرددها مجازا تعبيريا لم تعد كذلك، بل تحولت هذه الجملة إلى واقع حال نعيش لحظاته أولا بأول عبر استخدامنا ( الانترنت ) الذي بفضله تحول عالمنا الكبير إلى مجرد شاشة زرقاء نقبض عليها في غرفتنا الصغيرة ونتحكم في التنقل خلالها من مكان إلى آخر مخترقين بذلك كل نظريات الزمان والمكان ومتجاوزين كل وسائل الاتصالات القديمة.. ونحن على قناعة تامة ان الانترنت أسبغ على عالمنا صفة ( الرقمية ) في كل شيء وأصبحت هي الوسيلة المهيمنة على شبكة الاتصالات بين أفراد الكون قاطبة، ممن ارتبطوا بعلاقات ( خاصة وعامة ) كلا بحسب اهتمامه، فأصبح الجميع يعرفون كل شيء عن بعضهم ولكن دونما لقاء مادي حقيقي.. فعلا لقد احدث الانترت - وبحسب تنظيرات ماك لوهان في مجال علم الاتصالات وتحديدا في كتابه فهم الاعلام - احدث في سبعينات القرن الماضي حالة توحيد للجهاز العصبي لدى الانسانية جمعاء فيقول : ( كان خطر هتلر او ستالين بمثابة تهديد خارجي، اما خطر التكنولوجيا الالكترونية فهو في كونها تمثل تهديدا داخليا مبطنا...وعلى أي حال لم يحن الوقت لاقتراح التدبير المناسب لذلك مادام التهديدغير شاخص وغير محدد )...


والان وبعد ان اصبح هذا التهديد شاخصا ومحددا لما يزل الفراغ قائما بعدم ( وجود تشريعات قانونية تحكم البيئة الرقمية بصريح النص ) لتردع العدد الغير قليل من المسيئين للفضاء الشبكي ك ( الجواسيس و الاباحيين و واصحاب الافكار المنحرفة الهدامة و القراصنة و لصوص الاموال )...وغيرهم.

تتعرض البحوث العلمية والمقالات المنشورة على الانترنت ( المؤلفات الرقمية ) الى السرقة مثلما كانت تتعرض قبلها المنشورات الورقية.. جريمة السطو ذاتها لان مصداقية الباحث العلمية حتمية التوفر في الحالتين واذا ما اختفت هذه المصداقية يكون الباحث عندها لصا مع سبق الاصرار والترصد بتعبير الحقوقيين.
ويمكننا اجمال عدد من النقاط التي نرى جدية الاشارة اليها تحوطا لهذا الخلل المعرفي العلمي منها : وعي الباحث بالتعامل مع الانترنت في العالم العربي بمعنى الايمان باهداف الانترنت العلمية الثقافية واستخداماته البعيدة عن اغراض الدردشة والعلاقات المؤقتة والعاب الكيمز والتسليات الاخرى وهي كثيرة. كذلك تجدر الاشارة الى اشكالية وعي (الاستاذ الجامعي ) قبل الطالب الباحث / مابين التوجيه والمنع، لان جهل التعامل مع الانترنت اذا ماغاب عند الاول فسيحرم الثاني منه بل ويمنع بالاكراه ويحرم من هذا الفضاء العلمي الشبكي المهم الذي وجد لخدمة البحث العلمي والثقافة لا غير.

هذه السرقات تجعل من الكثيرين يتخوفون من نشر ابحاثهم ومقالاتهم عبر الشبكة الالكترونية خوفا من تعرضها للسطو والسرقة.. كذلك ومن خلال تتبعنا واهتمامنا بهذا الموضوع لخطورته وحساسيته على مستقبل بحوثنا العلمية الجامعية وعلاقة ذلك بمصداقية الباحث التي يجب فلم نعثر او نتفق على نص ما توجيهي او تعليمي يساعد الباحث على طريقة اقتباس واضحة وممنهجة قانونيا وعلميا حول كيفية الاشارة الى المصدر..الى الان مجرد اجتهادات لا اكثر.. الامر الذي يؤدي بالتالي الى الارتباك في تقديم الادلة التي تدين الباحث / السارق مثل حذف او غياب الموقع او رفعه من الشبكة لاسباب كثيرة وهذا معمول به فعلا. هذا الى جانب عدم توفر التقنيات اللازمة في المؤسسات البحثية وفي قاعات المناقشات لرسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في جامعاتنا العراقية.

في ضوء ماتقدم نرى ضرورة نشر ثقافة رقمية في الوسط الجامعي وتاسيس المنتديات والجمعيات الخاصة بذلك الهدف العلمي المهم، والمهم الذي يراه كاتب هذه السطور هو : ادخال مادة الثقافة الرقمية ضمن المناهج المقررة في الدراسات الجامعية العراقية في كافة تخصصاتها ومراحلها الدراسية.

جامعة بابل

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
اكاديمي مغترب -

شكرا للكاتب على الموضوع الراقي ولكن اود التوضيح انه يوجد طريقة معتمدة في المجلات العلمية المحكمة لتوثيق الاقتباسات من المواقع الالكترونية وذلك بذكر اسم الموقع وعنوانه الالكتروني ( ) وتاريخ الاقتباس واسم الكاتب ان وجد. ويعود القرار النهائي في قبول الاقتباس لرأي المحكمين العلميين ( حسب اهمية الاقتباس وتأثيره على نتائج البحث المقدم وحسب مدى مصداقية الموقع المقتبس منه. على اي حال اي اكاديمي يحترم نفسه وعلمه لن يلجأ للانترنت للحصول على معلومة يعلم (أو يجب أن يعلم) ان مصدرها الاصلي هو امهات الكتب والمقالات العلمية المنشورة. وهناك حالات محددة جداً يكون فيها الانترنت هو المصدر الوحيد للمعلومة مثل ان يكون خبر عن مؤسسة ما منشور على موقعها او تعليق لشخصية عامة مثلا اما غير ذلك فانني لا اجد من مبرر لاستخدام الانترنت كمصدر للمعلومات في العمل الاكاديمي. هذا دون اهمال دور لانترنت كمصدر للاخبار والمعلومات للاشخاص العاديين ولكن ليس للباحثين الاكاديميين. وشكرا لك على فتح هذا الموضوع الراقي على صفحات ايلاف

تعليق
اكاديمي مغترب -

شكرا للكاتب على الموضوع الراقي ولكن اود التوضيح انه يوجد طريقة معتمدة في المجلات العلمية المحكمة لتوثيق الاقتباسات من المواقع الالكترونية وذلك بذكر اسم الموقع وعنوانه الالكتروني ( ) وتاريخ الاقتباس واسم الكاتب ان وجد. ويعود القرار النهائي في قبول الاقتباس لرأي المحكمين العلميين ( حسب اهمية الاقتباس وتأثيره على نتائج البحث المقدم وحسب مدى مصداقية الموقع المقتبس منه. على اي حال اي اكاديمي يحترم نفسه وعلمه لن يلجأ للانترنت للحصول على معلومة يعلم (أو يجب أن يعلم) ان مصدرها الاصلي هو امهات الكتب والمقالات العلمية المنشورة. وهناك حالات محددة جداً يكون فيها الانترنت هو المصدر الوحيد للمعلومة مثل ان يكون خبر عن مؤسسة ما منشور على موقعها او تعليق لشخصية عامة مثلا اما غير ذلك فانني لا اجد من مبرر لاستخدام الانترنت كمصدر للمعلومات في العمل الاكاديمي. هذا دون اهمال دور لانترنت كمصدر للاخبار والمعلومات للاشخاص العاديين ولكن ليس للباحثين الاكاديميين. وشكرا لك على فتح هذا الموضوع الراقي على صفحات ايلاف

شكرا على المقال
Dr. Mona Al-achkar -

يهمني التنويه بهذا المقال،لاسيما وان ما خلص اليه، يتماشى والاتجاه الذي اتخذته القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي دعت الى نشر الثقة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مقدمها الانترنت، اضافة الى تماشيه، مع عدد من القرارات ومشاريع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة والتي دعت فيها الى تعميم ثقافة الامن في الفضاء السيبيري.

شكرا على المقال
Dr. Mona Al-achkar -

يهمني التنويه بهذا المقال،لاسيما وان ما خلص اليه، يتماشى والاتجاه الذي اتخذته القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي دعت الى نشر الثقة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مقدمها الانترنت، اضافة الى تماشيه، مع عدد من القرارات ومشاريع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة والتي دعت فيها الى تعميم ثقافة الامن في الفضاء السيبيري.

الرصانه العلميه
د- محمد الاحمر -

شكرا سيدي الكاتب على هذا الموضوع النابض والمهم, نعم نحن بحاجه الى ثقافة المعلوماتيه وتشريعاتها المهمه وحفظ حق الملكيه الفكريه, واود هنا ان اواكد ان ليس كل ماينشر على شبكة الانترنت هو رصين علميا ويمكن ان يستند عليه الباحث كمصدر لاتمام بحثه وانجاز اطروحته, وهذا يتم عن طريق:اولا: ان يقوم الاساتذة المشرفين على تحديد قنوات ومواقع المصادر البحثيه الرصينه ضمن اختصاصهم الدقيق, كتحديد اسماء الدوريات العلميه ومواقع مراكز الابحاث والمكتبات الالكترونيه الرصينه.ثانيا: تخصيص ميزانيات ماليه للاشتراك بالمواقع والمكتبات والدوريات انفة الذكر ليتسنى تدفق الدوريات والمعلومات الرصينه والموثقه مباشرتا للمؤسسه التعليميه عن طريق الاستاذ ومنه للطالب او على الاقل ان يقوم احد الاساتذه او طلبة الدراسات العليا بهذه المهمه, علما ان مبالغ الاشتراكات زهيده ولهذا الفعل اثر كبير بتنميه مدخرات مكتبة الجامعات العراقيه بالبحوث ويلبي حاجة التحديث والتقدم.ثالثا: اصول المعرفة العلميه تتم اولا من خلال الكتب المنهجيه (Text Books) وبعدها يذهب الطالب الى (Data Bases)ومع الاسف لاتوجد قاعدة بيانات وطنيه للابحاث والتجارب وكل منا يبدا من حيث بدأ الاخرين ونضيع الزمن والجهد والمفروض نبدأ من حيث انتهى الاخرين. وبعد ذلك يذهب الطالب الى (Journal Articles) وهذه موثقه هي الاخرى ولا يمكن الولوج اليها الا من خلال الاشتراكات او الاتفاقيات العلميه. وبعدها يتجه الطالب الباحث ومشرفه الى (Review Articles) وهي بذاتها تنقله الى (narrative review, systematic review,meta analysis, articles of opinion correspondence and special reports) وبعد كل هذا يمكن للطالب ان يستخدم الانترنيت فهو ببساطه اخر الحلول وليس اولها.رابعا: تحديد جهة الابحار في الشبكه وتحديد مكامن المعرفة العلميه, فالكل يعرف ان الجامعات او المراكز البحثيه الاوربيه تختلف بشكل لافت لنظر الباحث بالطريقه البحثيه وتحليل نتائج الابحاث عن مايجري بالولايات المتحده الامريكيه (الكثير الامن الباحثين يجدون بحوث ونتائج من الهند او الصين او اليابان في حين ان ماكنة البحث على اشدها في المانيا مثلا). ان من مسؤليات الاستاذ المشرف اختيار جهة الحصول على معلومه لانه ببساطه نتائجها و قياساتها تتفق مع المعايير الخاصه بتلك الجهه, فمثلا اي بحث بالولايات المتحده نتائجه هي خاضعه للمقاييس الا

الرصانه العلميه
د- محمد الاحمر -

شكرا سيدي الكاتب على هذا الموضوع النابض والمهم, نعم نحن بحاجه الى ثقافة المعلوماتيه وتشريعاتها المهمه وحفظ حق الملكيه الفكريه, واود هنا ان اواكد ان ليس كل ماينشر على شبكة الانترنت هو رصين علميا ويمكن ان يستند عليه الباحث كمصدر لاتمام بحثه وانجاز اطروحته, وهذا يتم عن طريق:اولا: ان يقوم الاساتذة المشرفين على تحديد قنوات ومواقع المصادر البحثيه الرصينه ضمن اختصاصهم الدقيق, كتحديد اسماء الدوريات العلميه ومواقع مراكز الابحاث والمكتبات الالكترونيه الرصينه.ثانيا: تخصيص ميزانيات ماليه للاشتراك بالمواقع والمكتبات والدوريات انفة الذكر ليتسنى تدفق الدوريات والمعلومات الرصينه والموثقه مباشرتا للمؤسسه التعليميه عن طريق الاستاذ ومنه للطالب او على الاقل ان يقوم احد الاساتذه او طلبة الدراسات العليا بهذه المهمه, علما ان مبالغ الاشتراكات زهيده ولهذا الفعل اثر كبير بتنميه مدخرات مكتبة الجامعات العراقيه بالبحوث ويلبي حاجة التحديث والتقدم.ثالثا: اصول المعرفة العلميه تتم اولا من خلال الكتب المنهجيه (Text Books) وبعدها يذهب الطالب الى (Data Bases)ومع الاسف لاتوجد قاعدة بيانات وطنيه للابحاث والتجارب وكل منا يبدا من حيث بدأ الاخرين ونضيع الزمن والجهد والمفروض نبدأ من حيث انتهى الاخرين. وبعد ذلك يذهب الطالب الى (Journal Articles) وهذه موثقه هي الاخرى ولا يمكن الولوج اليها الا من خلال الاشتراكات او الاتفاقيات العلميه. وبعدها يتجه الطالب الباحث ومشرفه الى (Review Articles) وهي بذاتها تنقله الى (narrative review, systematic review,meta analysis, articles of opinion correspondence and special reports) وبعد كل هذا يمكن للطالب ان يستخدم الانترنيت فهو ببساطه اخر الحلول وليس اولها.رابعا: تحديد جهة الابحار في الشبكه وتحديد مكامن المعرفة العلميه, فالكل يعرف ان الجامعات او المراكز البحثيه الاوربيه تختلف بشكل لافت لنظر الباحث بالطريقه البحثيه وتحليل نتائج الابحاث عن مايجري بالولايات المتحده الامريكيه (الكثير الامن الباحثين يجدون بحوث ونتائج من الهند او الصين او اليابان في حين ان ماكنة البحث على اشدها في المانيا مثلا). ان من مسؤليات الاستاذ المشرف اختيار جهة الحصول على معلومه لانه ببساطه نتائجها و قياساتها تتفق مع المعايير الخاصه بتلك الجهه, فمثلا اي بحث بالولايات المتحده نتائجه هي خاضعه للمقاييس الا

توضيح
اكاديمي مغترب -

أعتقد أنه من المهم هنا التمييز بين نوعين من انواع استخدام الانترنت في البحث العلمي. ما أشرت إليه في تعليقي رقم واحد هو اعتماد الانترنت كمصدر للمعلومة. وهذا هو النوع الاول وهو بحسب اطلاعي المتواضع هو اسلوب ممجوج (ولا اقول مرفوض كلياً) من قبل محرري النشرات الدورية المحكمة في الولايات المتحدة الامريكية. وذلك لسبب بسيط انه لا يوجد عملية تنقيح رصينه تتعرض لها معلومات الانترنت (طبعا مع بعض الاستثنائات التي ذكرتها في تعليقي). أما النوع الثاني وهو الذي اعتقد ان الاساتذة في التعليق 2 و3 يشيرون اليه هو جعل المعلومات الموثقة والمنقحة متاحة على الانترنت. وهذا هو الحال السائد حالياً والمنتشر في معظم جامعات امريكا حيث ان معظم قواعد البيانات والدوريات المحكمة صارت متاحة الكترونياً وتوفر على الباحث عناء الحصول على النسخة الورقية. وهذه فرصة ثمينة لجامعاتنا العربية للحصول على مصادر معلومة رخيصة وموثقة بنفس الوقت. ولكن هذا لا يجعل من الانترنت مصدراً للمعلومة بل حاملاً لها والفرق كبير جدا ًوذو اهمية عالية. ففي الحالة هذه يكون الاقتباس عائد لقاعدة البيانات الاصلية أو الدورية نفسها وليس للموقع الالكتروني. أي ان مصدر المعلومة مكفول بالجهة العلمية التي تجمع المعلومة وتدققها وليس في الموقع نفسه. وللتلخيص يجب ان نحدد عن ماذا نتحدث عندما نذكر الاقتباس الالكتروني فإذا كان المقصود هو النوع الأول فالأمر فيه شبهة كبيرة اما ان كان المقصود هو النوع الثاني فهذا ما يجب علينا تشجيعه وتسهليه لجامعاتنا العربية. مرة اخرى شكرا للكاتب والمعلقين وشكرا لايلاف

توضيح
اكاديمي مغترب -

أعتقد أنه من المهم هنا التمييز بين نوعين من انواع استخدام الانترنت في البحث العلمي. ما أشرت إليه في تعليقي رقم واحد هو اعتماد الانترنت كمصدر للمعلومة. وهذا هو النوع الاول وهو بحسب اطلاعي المتواضع هو اسلوب ممجوج (ولا اقول مرفوض كلياً) من قبل محرري النشرات الدورية المحكمة في الولايات المتحدة الامريكية. وذلك لسبب بسيط انه لا يوجد عملية تنقيح رصينه تتعرض لها معلومات الانترنت (طبعا مع بعض الاستثنائات التي ذكرتها في تعليقي). أما النوع الثاني وهو الذي اعتقد ان الاساتذة في التعليق 2 و3 يشيرون اليه هو جعل المعلومات الموثقة والمنقحة متاحة على الانترنت. وهذا هو الحال السائد حالياً والمنتشر في معظم جامعات امريكا حيث ان معظم قواعد البيانات والدوريات المحكمة صارت متاحة الكترونياً وتوفر على الباحث عناء الحصول على النسخة الورقية. وهذه فرصة ثمينة لجامعاتنا العربية للحصول على مصادر معلومة رخيصة وموثقة بنفس الوقت. ولكن هذا لا يجعل من الانترنت مصدراً للمعلومة بل حاملاً لها والفرق كبير جدا ًوذو اهمية عالية. ففي الحالة هذه يكون الاقتباس عائد لقاعدة البيانات الاصلية أو الدورية نفسها وليس للموقع الالكتروني. أي ان مصدر المعلومة مكفول بالجهة العلمية التي تجمع المعلومة وتدققها وليس في الموقع نفسه. وللتلخيص يجب ان نحدد عن ماذا نتحدث عندما نذكر الاقتباس الالكتروني فإذا كان المقصود هو النوع الأول فالأمر فيه شبهة كبيرة اما ان كان المقصود هو النوع الثاني فهذا ما يجب علينا تشجيعه وتسهليه لجامعاتنا العربية. مرة اخرى شكرا للكاتب والمعلقين وشكرا لايلاف