فضاء الرأي

التسامح بين أبا الخيل وفولتير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم ألتقِ بيوسف أبا الخيل (لن نُحرِّك هذا الاسم) قط. ولم أعرفه إلا من خلال ما يكتب من مقالات أسبوعية في جريدة "الرياض". كذلك فإن الكثيرين بل الأغلبية من القراء العرب خارج السعودية لا يعرفونه. ولو عاش وكتب يوسف أبا الخيل في مصر مثلاً - وهذا كلام سبق وقلناه عن المفكر التنويري السعودي الآخر إبراهيم البليهي - لكان له شأن آخر. ولكن كتابة ما كتبه وما يكتبه يوسف أبا الخيل في مصر لن تكون بالأهمية نفسها وبالقدرة نفسها وبالشجاعة نفسها التي يكتب بها داخل السعودية، وفي أشهر وأكبر جريدة سعودية، وهي بمثابة جريدة "الأهرام" المصرية، وفي مقدمة الصحف الطليعية والتنويرية في السعودية، بما تضم من كوكبة كتاب سعوديين تنويريين مهمين. فالقوة على قدر المقاومة. وكذلك الأمر في الأوساط الفكرية والثقافية. فقوة الفكر وقوة الثقافة تتأتى من قوة المقاومة. والفكر تظهر قوته بالفكر الضد. والفكر الضدي في السعودية أقوى منه في مصر، وفي أي بلد عربي آخر. وقد سبق وقلت، أن السعودية الآن هي "بارومتر العرب"، وكنتُ أعنى بذلك بأن أكبر صخرة للسلفية والأصولية المتعنتة والمتشددة تسدُّ مجرى نهر الحداثة والليبرالية في العالم العربي، هي الصخرة السلفية والأصولية السعودية، التي تُصدر عشرات الفتاوى بين الحين والآخر، تستنكر وتعادي فيها كل قيم العصر السياسية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية.

الكلُ مُهمٌ في بناء التاريخ
ولكن، يجب علينا أن لا ننفي الرأي والفكر الآخر، كما يحاول أن يفعل السلفيون والأصوليون بالليبراليين. فالكلُ مهمٌ في بناء التاريخ. والكل مشارك من جانبه في هذا التاريخ. وحسب فلسفة هيجل في التاريخ، كما عرضها رونالد سترومبرج في كتابه (تاريخ الفكر الأوروبي الحديث)، فإن الجميع من سلفيين وأصوليين ووسطين وليبراليين على الساحة السعودية والعربية يقفون إلى جانب الحق. فهم جميعاً محقون. ولكل مكانه وزمانه. وكل واحد منهم جزء من المركَّب النهائي. كذلك، فإن الثورات، والثورات المضادة، والحروب، والاضطرابات، جزء من مخطط ضروري. وبالتالي، فإن الإسلام السياسي، وأحزابه، وكتَّابه، والعمليات الانتحارية الإرهابية، التي دارت في العالم العربي وما زالت حتى الآن، والخيبة والاختلال العربيين، كلها جزء من مخطط ضروري لتاريخ العالم العربي المعاصر. ومن هنا نرى، أن هيجل في فلسفته للتاريخ، لا يُهمل أي عنصر من عناصر تكوين التاريخ، سواء كانت حقاً أو باطلاً.

الباطل لا يموت بإهماله
إن قول عمر بن الخطاب: "أميتوا الباطل بترك ذكره" خطأ فادح، وغير مصيب، لأن الباطل لا يموت بإهماله، وعدم وذكره، ولكن الباطل يموت - إن قُدِّر له أن يموت - بالجدل والمناقشة والحوار بينه، وبين الحق. ففرز الذهب عن التراب، لا يتمُّ إلا بالنار. والنار هنا هي الحوار والجدل. والباطل لا يموت بالإهمال والتغييب. فلولا الباطل لما ظهر الحق. والعكس كذلك. والضدُ يُظهر صدقه وثباته الضدُ. ويظل هذا الباطل قائماً في التاريخ، إلى جانب الحق، كالذرَّة لا يُفني، ولا يُستحدث من عدم.

لا بُدَّ للفكر من سلطان
ولكي ينتشر الفكر، ويقوى، ويُحمى دعاته، سواء كان هذا الفكر تنويرياً أو ظلامياً، تقدمياً أو رجعياً، حداثياً أو قُدامياً، ثابتاً أو متحولاً، لا بُدَّ له من سلطان، لأن الله كما قال الخليفة عثمان بن عفان "ينزع بالسلطان، ما لا ينزع بالقرآن". وفي التاريخ العربي/الإسلامي أمثلة كثيرة على حماية السلطان للفكر في ثباته، وتحوّله، وخاصة في العصر العباسي الأول، وفي عهد الخليفة الراشد المأمون، ومن بعده الخليفة المعتصم بالله، ثم الخليفة الواثق بالله، والذين احتضنوا المعتزلة. ثم جاء الخليفة المتوكل على الله (847-861م) الذي احتضن السلفية الحنابلة، وبدأ فجر الانسداد التاريخي، وانطفاء قناديل التنوير، يبزغ منذ عام 847م، إلى يومنا هذا.

من كان في ظهر فولتير؟
شخصيتان ساهمتا في نشر أفكار فولتير، وزيادة جرعة الشجاعة الفكرية لديه، وحمايته من اضطهاد رجال الدين، الذين كان يُطلق عليهم فولتير "طغمة الكهنوت" هما مدام دي بومباردو، ذات الشخصية النافذة، وصاحبة الصالون الأدبي المشهور في باريس، والملك الأكبر فريدريك الثاني (1740- 1786) ملك بروسيا (ألمانيا الحالية) الذي كان يقول إنه تلميذ فولتير. وقد عاش فولتير زمناً في قصر فريدريك الثاني للدلالة على حمايته، وتبنّي أفكاره.

فولتير وأبا الخيل والتسامح الديني

أصبح فولتير في القرن الثامن عشر، رسول التسامح الديني في فرنسا، وربما في أوروبا كلها كذلك. ويوسف أبا الخيل يلتقي معه في ضرورة التسامح الديني من أجل إعلاء بناء الحضارة الإنسانية. فيكتب أبا الخيل متبنياً رأي المفكرين الفرنسيين: بول ريكوار وجاك لوغوف، من أن التعصب يعني تسفيه عقائد الآخرين وقناعاتهم، أو احتقارها، ومنع الآخرين من التعبير عنها بالقوة. وأن التسامح الفعلي، ينبغي أن يسبقه تفكيك فكر التعصب، لكي يظهر عارياً على حقيقته، ويفقد مشروعيته.

لا تعددية دون تسامح
ويقول أبا الخيل أن التسامح لازم للتعددية. والتعددية دينية كانت سياسية، أو عرقية، أو مذهبية، تُشكِّل، أصلاً بنيوياً من أصول الاجتماع البشري. ويأتي القرآن الكريم مصدقاً لهذه التعددية في أكثر من سورة، وأكثر من آية ومنها:﴿ ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربك، ولذلك خلقهم...﴾ (هود: 118-119). ويفهم أبا الخيل هذه الآية الكريمة، على إنه طالما أن حال الناس في هذه الدنيا ستظل موشَّحة بالاختلاف، فستظل التعددية ملازمة لهم، حسبما اقتضت حالهم، وهو اقتضاء دائم لازم، لا ينفك أبداً.

التعددية خيار لا محيد عنه
والتعددية في رأي أبا الخيل، خيار وجودي لا محيد عنه. ولا يمكن لها أن تعيش باستقرار وطمأنينة، ما لم تكن مؤطرة بالتسامح. ويضرب لنا أبا الخيل أمثلة كثيرة من التاريخ العربي/الإسلامي على التزمت والتعصب وعدم التسامح الذي زعزع السلم الاجتماعي العربي/الإسلامي، ومنها مثال الاضطهاد والملاحقة التي جرت لأبي علي ابن الوليد شيخ المعتزلة في عصره، وكذلك لابن رشد في الأندلس، وسيطرة فقهاء المالكية المتزمتين على المشهد الثقافي والفكري الأندلسي، الذي تحدث عنه الحافظ أبو عمر بن عبد البر في كتابه: "جامع بيان العلم وفضله".

القتل لمن يخرج من الشرنقة الأرثوذكسية
ويضيف أبا الخيل بقوله: " إن هذه الملاحقات والتهديدات بالقتل والتصفية، لم تقتصر على المشتغلين بعلوم الأوائل وحدهم، بل تعدتهم إلى الفقهاء الذين حاولوا الخروج من شرنقة الأرثوذكسية الفقهية. فالإمام أبو حنيفة النعمان رحمه الله، تعرَّض لملاحقات مروعة من خصومه التقليديين، حتى دُبِّجت فيه الآثار التي تحذر منه". وفي العصر الحديث تمَّ السلوك المشين نفسه. فقُتل فرج فوده، وحسين مروة، ومهدي عامل، وشنق جعفر النميري وحسن الترابي، محمود محمد طه المفكر السوداني، وكاد أن يُقتل نجيب محفوظ، وطُرد نصر أبو زيد من وطنه.. الخ.

ضرورة التسامح
ويُجمل أبا الخيل رأيه في التعصب (القاعدة) وفي التسامح (الاستثناء) بقوله:
أن إحلال ذلك التسامح، ضروريٌ لإقامة نسق اجتماعي قادر على هضم مكونات المجتمع المتعددة، دينية كانت، أو مذهبية، أو عرقية.(جريدة "الرياض"، "التعصب والتسامح: القاعدة والاستثناء"، 18/4-16/5/2009).
وما زلنا في أول الطريق، وسنكمل المشوار.

السلام عليكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جامع تنبكتو الكبير
الشيخ أبو عليق -

يقيّم الكاتب النابلسي الظاهرة التنويرية للكاتب أبا الخيل، على إنها مدخل لخروج مجتمعات العزلة القسرية عن المشروع السلفي، فلقد شهد العالم قفزات سريعة في مجال إستيراد التصنيع والتطور، والمعرفة المفيدة للحرية الدينية ونقد الظلامي منها، ويشكو المنهج الديني في الإسلامي من ظواهر عدة أولها وأهمها دوره المغلق وإبتعاده عن تطور العقل البشري وكل ما يختص بالإبداع. والدائرة المغلقة التي يعيشها الفكر الديني هو بسلطويته حيث لا يستقيم إلا وقرارات الحاكم أو الولاية أو زعيم القبيلة أو المرشد القابع في أنفاق مظلمة . وقد لا ينطبق القول بإن الباطل لا يكشف عن بطلانه إلا من خلال الصراع مع الحق. فالقوانيين العلمية لخصت صراع الباطل على أنه صراع سلطوي إنتظم من خلال تأسيس بدايات دولة الإسلام وجيوشها، وتوسعها في الغزوات. والسؤال لماذا برزت مجموعة أخوان الصفا ، والحركات الثورية في الإسلام كالحشاشين وغيرهم، إلا يتعلق هذا بإن الباطل هو مظهر إرهابي في الإسلام، وحتى لو يصار إلى الصراع تنويراً إي توعية متواصلة، فإن عائق آخر يبرز على السطح إلا وهو تحجر وسلفية وعنف رواد الباطل، وعدم إذعانهم للتنوير وصراع الأفكار.المهم في التنويري أن لا يسلك دروب السلطة وينغم ويتناغم معها.لا أجد في المنطقة العربية فولتير جديد وليست جغرافياً غير بلدان غارقة في التفسير التجهيلي لقرآن مصدره إطفاء التنوير. القيمة الحضارية للإسلام تتمثل بإماطة اللثام عن هيكل الإستبداد هذا الذي لا زال يوهم الناس أنه جزء من الحق.إن المدرسة النقدية إتخذت من الفكر والفنون وصراع الطبقات ملهماً لها، وليس من خلال معادلة عدم التمييز بين الخير والشر كونهما يتصارعان على عظمة الوليمة.

جامع تنبكتو الكبير
الشيخ أبو عليق -

يقيّم الكاتب النابلسي الظاهرة التنويرية للكاتب أبا الخيل، على إنها مدخل لخروج مجتمعات العزلة القسرية عن المشروع السلفي، فلقد شهد العالم قفزات سريعة في مجال إستيراد التصنيع والتطور، والمعرفة المفيدة للحرية الدينية ونقد الظلامي منها، ويشكو المنهج الديني في الإسلامي من ظواهر عدة أولها وأهمها دوره المغلق وإبتعاده عن تطور العقل البشري وكل ما يختص بالإبداع. والدائرة المغلقة التي يعيشها الفكر الديني هو بسلطويته حيث لا يستقيم إلا وقرارات الحاكم أو الولاية أو زعيم القبيلة أو المرشد القابع في أنفاق مظلمة . وقد لا ينطبق القول بإن الباطل لا يكشف عن بطلانه إلا من خلال الصراع مع الحق. فالقوانيين العلمية لخصت صراع الباطل على أنه صراع سلطوي إنتظم من خلال تأسيس بدايات دولة الإسلام وجيوشها، وتوسعها في الغزوات. والسؤال لماذا برزت مجموعة أخوان الصفا ، والحركات الثورية في الإسلام كالحشاشين وغيرهم، إلا يتعلق هذا بإن الباطل هو مظهر إرهابي في الإسلام، وحتى لو يصار إلى الصراع تنويراً إي توعية متواصلة، فإن عائق آخر يبرز على السطح إلا وهو تحجر وسلفية وعنف رواد الباطل، وعدم إذعانهم للتنوير وصراع الأفكار.المهم في التنويري أن لا يسلك دروب السلطة وينغم ويتناغم معها.لا أجد في المنطقة العربية فولتير جديد وليست جغرافياً غير بلدان غارقة في التفسير التجهيلي لقرآن مصدره إطفاء التنوير. القيمة الحضارية للإسلام تتمثل بإماطة اللثام عن هيكل الإستبداد هذا الذي لا زال يوهم الناس أنه جزء من الحق.إن المدرسة النقدية إتخذت من الفكر والفنون وصراع الطبقات ملهماً لها، وليس من خلال معادلة عدم التمييز بين الخير والشر كونهما يتصارعان على عظمة الوليمة.

سيدنا عمر والنابلسي
امير الحكمه -

ان سيدنا عمر بن الخطاب واحد من اهم رموز الاسلام جاء ذكره في الانجيل والقران وسيدنا عمر بن الخطاب كان فيه من صفات الانبياء وجاء القران ليؤيد رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في اكثر من موقف وفي اكثر من حادثه النابلسي تقول ان قول سيدنا عمر بن الخطاب ((اميتوا الباطل بترك ذكره )) خطأ فادح ......تصل بك الجرأه ان تخطأرأي سيدنا عمر بن الخطاب وبهذه الطريقة ممكن ان يكون رأيك يختلف عن رأي سيدنا عمر فقل أنا رأيي يختلف عن راي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن ان تصل بك الفظاظه الى ان تقول ان قوله خطأ فادح وغير صائب ومن قال لك ان رايك يا نابلسي صائب ان قول سيدنا عمر هو حق فكثرة المجادلة والنقاش مع اهل الباطل يشهر ارائهم الباطله ويحييها بينما ترك المجادلة التي لاطائل منها مع اهل الباطل والضلال والبدع يميت الباطل وينسي الناس ذكره فقول سيدنا عمر حق انا استغرب من جرأتك عندما تتكلم عن الرسول الكريم وصحابته رضوان الله عليهم عندما تتكلم عن عمر بن الخطاب بهذه الطريقة بينما تبجل وتعظم من اشباه المثقفين من يدعون الثقافة وتحترمهم وتكتب المقالات الطويله في مدحهم (انا هنا اقصد مقالات سابقه وليس من ورد ذكرهم هنا ) وتتحدث عن سيدنا عمر بن الخطاب .....

سيدنا عمر والنابلسي
امير الحكمه -

ان سيدنا عمر بن الخطاب واحد من اهم رموز الاسلام جاء ذكره في الانجيل والقران وسيدنا عمر بن الخطاب كان فيه من صفات الانبياء وجاء القران ليؤيد رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في اكثر من موقف وفي اكثر من حادثه النابلسي تقول ان قول سيدنا عمر بن الخطاب ((اميتوا الباطل بترك ذكره )) خطأ فادح ......تصل بك الجرأه ان تخطأرأي سيدنا عمر بن الخطاب وبهذه الطريقة ممكن ان يكون رأيك يختلف عن رأي سيدنا عمر فقل أنا رأيي يختلف عن راي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن ان تصل بك الفظاظه الى ان تقول ان قوله خطأ فادح وغير صائب ومن قال لك ان رايك يا نابلسي صائب ان قول سيدنا عمر هو حق فكثرة المجادلة والنقاش مع اهل الباطل يشهر ارائهم الباطله ويحييها بينما ترك المجادلة التي لاطائل منها مع اهل الباطل والضلال والبدع يميت الباطل وينسي الناس ذكره فقول سيدنا عمر حق انا استغرب من جرأتك عندما تتكلم عن الرسول الكريم وصحابته رضوان الله عليهم عندما تتكلم عن عمر بن الخطاب بهذه الطريقة بينما تبجل وتعظم من اشباه المثقفين من يدعون الثقافة وتحترمهم وتكتب المقالات الطويله في مدحهم (انا هنا اقصد مقالات سابقه وليس من ورد ذكرهم هنا ) وتتحدث عن سيدنا عمر بن الخطاب .....

مقولة ابن الخطاب
اباقتادة -

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما طلبنا العزة في غيره أذلنا الله .. قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل ألف وأربعمائة عام ونيف .

مقولة ابن الخطاب
اباقتادة -

نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما طلبنا العزة في غيره أذلنا الله .. قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل ألف وأربعمائة عام ونيف .

مقال رائع
حمد الشريف -

شكراً للأستاذ النابلسي على هذه الشجاعة الفكرية أولاً، وهي ليست غريبة عنه. فقد عهدناه كاتبا ومفكراً شجاعاً في الحق دائماً إن شاء الله. وشكراً آخر على هذه الرؤية النقدية البصيرة. وشكراً ثالثاً على هذا الجهد البحثي الموضوعي. وشكراً رابعاً لإيلاف على اتاحة هذه الفرصة لقرائها لكي يفهموا تاريخهم جيداً.

مقال رائع
حمد الشريف -

شكراً للأستاذ النابلسي على هذه الشجاعة الفكرية أولاً، وهي ليست غريبة عنه. فقد عهدناه كاتبا ومفكراً شجاعاً في الحق دائماً إن شاء الله. وشكراً آخر على هذه الرؤية النقدية البصيرة. وشكراً ثالثاً على هذا الجهد البحثي الموضوعي. وشكراً رابعاً لإيلاف على اتاحة هذه الفرصة لقرائها لكي يفهموا تاريخهم جيداً.

رد على 2
سلمان الحربي -

يا سيدي عمر بن الخطاب بشر مثلنا يصيب ويخطيء. وهو الذي اعترف بخطئه عندما جادلته امرأة. وقال بكل شجاعة قوله المشهور أخطأ عمر وأصابت إمرأة والنابلسي له رأي مخالف لرأي عمر، فأين الخطأ؟ وسّعوا صدوركم يا سادة تتسع لكم الحياة.

رد على 2
سلمان الحربي -

يا سيدي عمر بن الخطاب بشر مثلنا يصيب ويخطيء. وهو الذي اعترف بخطئه عندما جادلته امرأة. وقال بكل شجاعة قوله المشهور أخطأ عمر وأصابت إمرأة والنابلسي له رأي مخالف لرأي عمر، فأين الخطأ؟ وسّعوا صدوركم يا سادة تتسع لكم الحياة.

الى المعلق رقم 2
صلاح ياسين -

اود ان اسأل الاخ(امير الحكمه) في اي انجيل ذكر اسم عمر بن الخطاب؟ وكيف؟ للمعرفه فقط!!!ولماذا تهاجم النابلسي وانت لم تقرأ مقالته او بالاحرى لم تفهم معنى ما قال؟

أمير الحكمة منفعل!
حسن -

من الحكمة، يا أميرها، عدم الإنفعال عندما تأتي على رأي يخالف ما تعتقده صحيحاً. لأن الإنفعال علامة على ضيق الأفق و الرؤية. و الحكمة أيضا تتطلب الجرأة، التي تنتقدها لتوفر النابلسي عليها. فأين أمارات الحكمة لديك يا أميرها.

كلمة حق يراد بهاباطل
اوس العربي -

الحقيقة ان مصطلح الاختلاف حق يراد به باطل ، ويحاول اللبراليون ان يروجوا للاختلاف ليخدم اغراضهم ، ولو كان الاختلاف هو اساس الحياة ما تقدمت البشرية ولكن هناك حد للاختلاف ويتفق الناس على مرجعية نهائية يتحاكمون اليها عند اختلافهم ويلتزم بها الجميع ولا يسع المعارض ان ان يوافق او لا يوافق فقد يتبين له بعد فترة خطأ تصوراته ونحن المسلمون لدينا مرجعية ربانية تعصمنا من الزلل فما اختلفنا فيه نحيله الى الله والرسول الى الكتاب وصحيح السنة ان التسامح لايعني باي حال اهدار ثوابت الدين وثوابت الحياة بالنهاية ان التسامح بضاعتنا التي سدنا بها العالم

يا أوس اتق الله
نوره المشعل -

الدين أعظم من يهدر ثوابته التسامح الذي تعرفه انت شخصياً. ثم إن حملتك على الليبرالية مفضوحة. ثم ما هي أغراض الليبراليين، ومن هم الذين يرجون للاختلاف. كن صريحاً ولا تختبيء وراء الكلمات كما تختبيء وراء الأسماء.

ولن يرضوا عنكم ؟!
اوس العربي -

مها قدم اللبراليون من تنازلات بدعوى التسامح فان سادتهم الغربيون لن يرضوا عنهم ، انظروا الى المتفرنس يبكي ويقول متحسرا لقد ظن علي سادتي الفرنسيون بلقب مثقف مسلم ؟! اما رمضان فقد قدم تنازلات للغربيين من دينه ومبادئة ومع ذلك حاكموا ضميره وقالوا له انت اخطر من ابن لادن ؟!! وانتهى به الامر على قائمة الارهابيين الممنوعين من دخول امريكا ؟! ومثله كثيرون مهما قدم المسلم من تنازلات للغرب تحت دعاوي التسامح فإنهم لا يتسامحون معه ولن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم ولن يقبلوابه مع ذلك الا ان يكون تابعا ذليلا ونسخة كاربونية باهتة منهم انظرو ا الى اي منحدر اوصلنا حوار التسامح البابا لا يقبل بإقل من القبول بتنصير المسلمين لا بل وحماية المرتدين منهم

ولن يرضوا عنكم ؟!
اوس العربي -

مكرر

أهمية النابلسي
جميل الحاج -

أهمية النابلسي وكتاباته تكمن في أنه يحاول جمع وربط حلقات الليبرالية في سلسلة واحدة. ويوسف أبا الخيل واحد من حلقات هذه السلسلة. وقد سبق للنابلسي أن كتب عن ليبراليين آخرين. ونلاحظ أن النابلسي هو وحده من يقوم بهذا العمل الثقافي المهم، أما الآخرون من الكتاب الذين يدعون الليبرالية فهم مهتمون بصغائر الأحداث. وشكراً لإيلاف الجميلة على رحابة الصدر واتساع الأفق وحرية الرأي.

التسامح الجيد ؟!!
اوس العربي -

نقول للبراليين لا يمكن صب الاسلام في قالب التجربة الاوروبية ذلك ان الاسلام شيء مختلف ولان الظرف مختلف لقد احتاجت اوروبا الى اربعمائة عام من العنف والصراع بين الباباوية والاباطرة والنبلاء وعامة الناس ، انتهى الى عقد تصالح بين الناس والكنيسة احتفظت فيه الكنيسة بمجدها وهي تحكم في اوروبا من وراء ستار وقد احتاج غزو العراق الى ان تمهر القرار بخاتمها ؟ا وكذا اسقاط الاتحاد السوفتيي ، لكن الفلاسفة العظام والاباء المؤسيين للتسامح والانسانية اغمضوااعينهم عن الجرائم التي ارتكبتها الكنيسة والانظمة الاوروبية العلمانية خارج اوروبا وخارج انسانها فطاحت في الشعوب الافرو اسيوية قتلا ونهبا واسترقافا وبيعا وكانت الغلبة في الصراع للبارود لا للتسامح والى يومنا هذا لقد قال لنا بوش من لم يكن معنا فهو ضدنا ؟!!ان المسلم الجيد في نظر التسامح الاوروبي هو المسلم الميت ماديا او معنويا ؟!

قصة بابو الهندي
اوس العربي -

والواقع ان الذين انهارت حصونهم وفقدوا المناعة في عقولهم وابدانهم ضد فايروسات التبعية للاجنبي صاروا وكلاء حصريون للهزيمة النفسية ينشرون في اوساط مواطنيهم مطالبينهم بمزيد من الاستخذاء والانبطاح امام جبروت الغزو الاجنبي بنوعيه الفكري والفعلي ‘ هذا يذكرني بقصة بابو الهندي المسلم الذي غادر الى الغرب وكان مهزوما ومفتونا به الى درجة التبرؤ من ذاته ولغته ودينه وثقافته وهويته كان يكره لونه منغمسا في المحاكاة والتقليد لاسياده الانجليز فارضا هذا الامر على اهل بيته بالقهر والعسف ممنوع تداول الثقافة الخاصة كل شيء هنا متفرنج في التفكير والاسلوب وطريقة المعيشة ، انغمس بابوه في الحياة الغربية الى الاذقان حتى انه سمى نفسه بوب حتى اكتشف ذات يوم ان الذين اتخذهم انموذجا اتخذوه سخرية وسخريا كانوا مهذبين معه عندما يكونون في كامل الوعي ولكن اذا ما لعبت ام الخبائث بالرؤوس كان لهم شأن اخر معه سخرية منه من لونه ورائحته وصلاته ‘ ومعتقداته ، الامر الذي جعله يستيقظ ويسترجع ذاته المهانة وهويته المنطمسة لقد اقتنع بابوه انه مهما قدم من تنازلات فانهم لم يرضوا عنه ولن يرضوا حتى ولو اتبع ملتهم الحضارية ؟!!!

اليسار الانتهازي
جلال -

اليسار العربي الانتهازي بمجرد سقوط الاتحاد السوفيتي بدل موقفه ونقل البندقية من الكتف الايسر الى الكتف الايمن وسسقط في احضان الامبريالية الامريكية وصار مسوغا لجرائمها وترسا في مشروع الهيمنة الامريكي وخادما مطيعا لوزارة الخارجية الصهيونية !! ان اليساري الاصيل لا يسعة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي الا ان يصطف مع الاسلام اما اليساريون الانتهازيون العرب فقد انقلبوا الى ليبراليين وقد كانوا من قبل سدنة النظم الشمولية والاحزاب الحديدية وبرروا لها اجرامها وتجاوزاتها واليوم اصطفوا مع الامبريالية الامريكية وتمرغوا في نعيمها ؟! .