أصداء

كل عام وأنا أكرهكَ!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بينما كان العالم أول أمس الجمعة وقبله بقليل، مشغولاً بصناعة الكلام السعيد، للدخول السعيد في عام أسعد، كان آخرون في جهاتٍ أخرى من الأرض، مشغولين بصناعة الكلام المفخخ، والنصوص المفخخة، والقتل المفخخ.

ففي الوقت الذي ذهب فيه البعض، إسلامياً، إلى "اباحة" الاحتفال بليلة رأس السنة وممارسة طقوسه، بحجة ان الاسلام دين الانفتاح على الآخر، وجدنا بعضاً مسلماً آخر قد ذهب إلى "تحريم" الاحتفال بليلة رأس السنة باعتبار أنه "العيد البدعة"، وليس من سنن الاسلام، وأنه "العيد الشبهة"، ومن تشبه بغير المسلمين في عقائدهم وعاداتهم فانه صار منهم.

د. أسامة عبدالسميع، يرى مثلاً "أنّ الشريعة الاسلامية لم تحرّم الاحتفال بالأيام التي تأتي بالمناسبات الجميلة مثل عيد رأس السنة مادام المسلم لم يتأثر في عقيدته بهذه الاحتفالات، بل يعتبرها أيام فرح وسرور وراحة، يستطيع أن يقيّم أعماله خلال عام مضى من عمره، فينظر في سجله الذي مضى ليأخذ العبرة من ماضيه لحاضره."

أما "فكرة التشبه، على حد رأي الكاتب الإسلامي جمال البنا، التي يثيرها بعض الفقهاء بغير المسلمين لا يمكن أن تؤخذ على اطلاقها وكما يقول الشاعر: "وتشبهوا أنه لم تكونوا منهم.. ان التشبه بالكريم إكرام".

في حين أنّ عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في القاهرة، الشيخ يوسف البدري، وعبد العزيز محمد فرج استاذ الفقه في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، حرّما الإحتفال بليلة رأس السنة واستحضار طقوسها، ل"أنه لا يحق للمسلم أن يساعد على نشر البدع فالشريعة الاسلامية نهت عن اتباع البدع لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"، والاحتفال بما يسمى بعيد رأس السنة أو عيد الأم أو عيد الربيع وغيره من البدع، والاسلام شرّع عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى فقط، وأمرنا بالاحتفال بهما. أما ماعدا ذلك فهو منسوخ في شريعة الاسلام(الشرق الأوسط، 24.12.09).

أما الشيخ يوسف القرضاوي، فقد حرّم احتفال المسلم بأعياد رأس السنة الميلادية، وانتقد العواصم العربية المحتفلة بهذه المناسبة قائلاً: "إنّ هذا الإحتفال حرام، ويعني تنازل الأمة الإسلامية عن هويتها".

هذا المنع أو التحريم(على مستوى الكلام الفقهي والفتوى)، من الدخول الجديد إلى عامٍ جديد، لم يتوقف لدى البعض الماضي في هويته الماضية، عند حدود منع "الذات" من دخول الفرح الجديد، فحسب، وإنما تجاوز حدود الآخر أيضاً، بمنعه من دخول الفرح ذاته، أو تعكير صفوة السعادة عليه.

هؤلاء الخارجون على سعادة العالم، لم يحرّموا على ذواتهم الإحتفال بدخولٍ سعيدٍ في زمانٍ جديدٍ، فحسب، وإنما حاولوا أيضاً قتل السعادة على أبواب الآخرين أيضاً، لمنعه من أي دخولٍ ممكن في جديد العام الممكن.

الصومالي البالغ من العمر 28 عاماً، والذي حاول مساء أمس الجمعة قتل كورت فسترغارد، رسام احدى الصور الكاريكاتورية المثيرة للجدل حول النبي محمد، وذلك عبر قيامه بمحاولة اقتحام فاشلة لمنزل الفنان، لقتل الفرح في الأول من سنته، وقتل الأول من السنة في فرحه، يشكل نموذجاً مثالياً، لهذا البعض الخارج على كل فرحٍ عالٍ، وطقوسه العالية، الذي "لا يعيش ولايترك الآخرين كي يعيشوا".

هذا البعض الخارج على فرح العالم، لا يريد توقيف الفرح على عتبات إيمانه أو تديّنه فحسب، وإنما يريد اغتياله على باب الآخر أيضاً، ليصبح الفرح واقفاً أو موقوقاً، يقرأ الفاتحة على موته العجول.

هو بعضٌ يحبُّ الموت في سبيل الله، لأنه فشل(ولا يزال) في الماضي من هويته، كيف يعيش لأجله.
هو بعضٌ يعشق الموت في الله، لأنه فشلَ عشق الحياة في ذاته.
هو بعضٌ فاشلٌ في تحقيق الأرض، لهذا يهرب مفخخاً إلى تحقيق السماء.
هو بعضٌ، لا يعيش إلا لموته، وليست الحياة في عرف هويته الماضية، سوى طريقاً مؤمناً إلى أقرب موتٍ، أو قتلٍ "مؤمن".
هو بعضٌ يقتل كي "يعيش" لدينه أكثر، في كونه "إلهاً ماضياً" ليس إلا.
هو بعضٌ لا يعيش لذاته، إلا ليقتل آخره المختلف.
هو بعضٌ لايعيش، لهذا يجاهد كيف يقتل، أو يُقتل ويموت ل"يطير" إلى السماء، بعد فاتحةٍ أو فاتحتين.
هو بعضٌ ميتٌ في قديم العام، لهذا هو لا يعرف جديده، ويحرّم الإحتفال بقدوم أيّ جديدٍ، ويمنع بالتالي أيّ عبورٍ أو دخولٍ جميل إليه.

لست هنا بصدد مناقشة الممكن أو المتوقع من حرية الفنان الدانماركي، الذي عبّر بها عن رأيه، على صفحات صحيفة يولاندس بوستن الدانماركية، التي قامت في 30 سبتمبر 2005، بنشر 12 صورة كاريكاتورية "مسيئة" لرسول الإسلام، وذلك وفقاً لما يسمح به قانون بلاده. فنتائج استطلاعات الرأي في يناير 2006 أظهرت أن 79% من الناس اعتقدوا أن لا داعي لأن يعتذر رئيس الوزراء الدانماركي للمسلمين، لأن الرسومات، بحسب رأيهم، لم تخرق أي قانون من القوانين الخاصة بالسب أو الشتم أو التجريح. أما الصحيفة التي نشرت الصور فلم تعتذر لخرقها قوانين البلاد أو لدَوسها على دساتيرها، وإنما اعتذرت ل"جرحها لمشاعر المسلمين"، كما جاء على لسان القائمين على إدارتها. لهذا سقطت القضية التي رفعتها الجالية المسلمة في الدانمارك، آنذاك، من قبل المدعي العام قبل وصولها إلى المحكمة، لأنه وجدها بلا أساس قانوني.
فما يسمح به القانون في الدانمارك، أو أي مكان غربي حرّ آخر، بنشر صور كاريكاتورية عن "وجه" النبي "زيد"، يسمح بذات القدر، بنشر صورٍ كاريكاتورية أخرى، تترجم وجه النبي "عبيد".

والسبب بسيط، وهو لأن الحرية هناك، أكبر من كل دين. ولأن الدين ليس بدولة، كما أن ليس للدولة أيّ دين.

ولكن الدين في الشرق، ليس ديناً للعبور إلى الله وسمواته فحسب، وإنما هو دين للعبور إلى الدولة أيضاً. فالدين في الشرق، هو الدولة، والدولة هي الدين.
فحدود الدولة ومواطنيها، في الشرق المسلم هي الجامع. وحدود الخلَف هي السلَف، مثلما حدود الحاضر والمستقبل هي غيتو الماضي.

أما الغريب في أمر هذا البعض العاشق للموت في القديم، والمؤمنين ب"خروجهم المؤمن" على الفرح، فهو أنهم يذهبون إلى "القتل المقدس" المحمول على ظهر "شهادة مقدسة"، وكأن في حوزتهم "تصريحاً من الله"، يصنفون به العالم كما يشاؤون، إلى "أهل إيمانٍ" و"أهل كفر"، أو "مؤمنٍ قاتل و"كافرٍ مقتول".

لكأن هذا البعض الخارج على الجديد من كل فرح، وعلى الفرح من كل جديد، أراد أن يقول للعالم، بلسان الشاب الصومالي الصائم عن الفرح، في كوبنهاجن، قلب الغرب المشتعل بفرح 2010:
كل عامٍ وأنا أكرهكَ!
كل عامٍ وأنت تخافني!
كل عامٍ وأنا أقتل جديد زمانك!
كل عام وأنت ميتٌ!
كلّ عامٍ وأنا "شهيدٌ مفخخٌ"!
كل عامٍ وأنت تتساقط كموتٍ!
كل عامٍ وأنا أمشي على جنازتك!
كل عامٍ وأنا جاهل وأنت مجهول!
كل عام وأنا "قاتلٌ مؤمنٌ" وأنت "كافرٌ مقتولٌ"!

hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العصابات الكرديه
تركي -

لقد نسيت ان تشير في مقالك اى الانتحاريين الاكراد في تركيا والكثير من المدنيين الاتراك الذين سقطوا ضحايا من جراء تفجريات المجرمين الاكراد لانفسهم بعد تلقيهم حقن الحقد العنصري من زعماء المافيا الكرديه

العصابات الكرديه
تركي -

لقد نسيت ان تشير في مقالك اى الانتحاريين الاكراد في تركيا والكثير من المدنيين الاتراك الذين سقطوا ضحايا من جراء تفجريات المجرمين الاكراد لانفسهم بعد تلقيهم حقن الحقد العنصري من زعماء المافيا الكرديه

العصابات الكرديه
تركي -

لقد نسيت ان تشير في مقالك اى الانتحاريين الاكراد في تركيا والكثير من المدنيين الاتراك الذين سقطوا ضحايا من جراء تفجريات المجرمين الاكراد لانفسهم بعد تلقيهم حقن الحقد العنصري من زعماء المافيا الكرديه

العصابات الكرديه
تركي -

لقد نسيت ان تشير في مقالك اى الانتحاريين الاكراد في تركيا والكثير من المدنيين الاتراك الذين سقطوا ضحايا من جراء تفجريات المجرمين الاكراد لانفسهم بعد تلقيهم حقن الحقد العنصري من زعماء المافيا الكرديه

إلی رقم 1
هادی -

إذا أنت شریف أو صادق تکلم صحیح یا التركالعنصری والفاشست

إلی رقم 1
هادی -

إذا أنت شریف أو صادق تکلم صحیح یا التركالعنصری والفاشست

إلی رقم 1
هادی -

إذا أنت شریف أو صادق تکلم صحیح یا التركالعنصری والفاشست

إلی رقم 1
هادی -

إذا أنت شریف أو صادق تکلم صحیح یا التركالعنصری والفاشست

سيد الفتن
عبدالقهار الحجاج -

القرضاوي ليس بحاجة الى الآحتفال برأس السنة...أن أحتفالاته العظمى مع كل مفخخة تنفجر في بغداد وتقتل الآبرياء وتدمر المساجد والكنائس والمستشفيات..صدق الآمام علي (ع)حين قال(أنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع. وأحكام تبتدع. ويتولى عليها رجال رجالا.على غير دين الله ...ألخ)

سيد الفتن
عبدالقهار الحجاج -

القرضاوي ليس بحاجة الى الآحتفال برأس السنة...أن أحتفالاته العظمى مع كل مفخخة تنفجر في بغداد وتقتل الآبرياء وتدمر المساجد والكنائس والمستشفيات..صدق الآمام علي (ع)حين قال(أنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع. وأحكام تبتدع. ويتولى عليها رجال رجالا.على غير دين الله ...ألخ)

مقالة رائعة
ابو تموز -

كم استمتعت بقراءة هذه المقالة الراقية ,تحية لك , واقول لك كل عام وانت بخير.

رائع فولتير الاكراد
ابو طه -

شكرا يااخي هوشنك علا هذا الطرح المتنور لاكن الفرق بين الشرق والغرب كالفرق بين الجاهل والمتعلم وكذلك كالفرق بين العقلية التركية الشوفينية المريضة والعقلية الاوربية المتنورة واعتقد ان الصومال واحتمال دخولهم بالمستقبل من ضمن الاتحاد الاوربي وعدم دخول تركيا بالاتحاد الافريقي لانه ليس لدى تركيا اي صفة للبشر وشكرا لايلاف العزيزة ارجو النشر

سيد الفتن
عبدالقهار الحجاج -

القرضاوي ليس بحاجة الى الآحتفال برأس السنة...أن أحتفالاته العظمى مع كل مفخخة تنفجر في بغداد وتقتل الآبرياء وتدمر المساجد والكنائس والمستشفيات..صدق الآمام علي (ع)حين قال(أنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع. وأحكام تبتدع. ويتولى عليها رجال رجالا.على غير دين الله ...ألخ)

زعماء المافيا
علي -

هذه المقالة الراقية ,تحية لك واقول القرضاوي هو سيدالفتن مع كل مفخخة تنفجر في بغداد وتقتل الآبرياء وتدمر المساجد والكنائس والمستشفيات أنماالمجرمين والفاشست الاتراك فسهم من زعماء المافيا المجرمين الذين قتلو الآبرياءمن المدنيين الاكراد في تركيا

مقالة رائعة
ابو تموز -

كم استمتعت بقراءة هذه المقالة الراقية ,تحية لك , واقول لك كل عام وانت بخير.

زعماء المافيا
علي -

مكرر

امريكا تغذي العنف 1
مرتاد ايلاف -

انقل عن الكاتب حمد الماجد التالي / محاولة التفجير الفاشلة والآثمة للطائرة الأميركية المتجهة إلى ديترويت الأميركية، والتي حاول تنفيذها عمر فاروق الشاب النيجيري الذي جندته القاعدة أو من يدور في فلكها ويتقاطع مع آيديولوجيتها، دليل آخر على أن حرب أميركا مع التطرف والإرهاب تسير في الاتجاه الغلط. آن الأوان أن تدرك الحكومة الأميركية والعالم الغربي معها أن سياستها الظالمة في العالم الإسلامي في أفغانستان والعراق والصومال وفضائح أبو غريب ومصائب غوانتنامو وبخاصة قضيتهم المحورية الكبرى فلسطين تمثل البيئة الخصبة التي تفرخ التطرف وتغذي الإرهاب، أميركا لم تقف مع إسرائيل في احتلالها للأراضي العربية فقط، ولم تعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ضاربة بالقرارات الدولية عرض الحائط فحسب، بل حتى ;تجميد الاستيطان; لم تستطع أميركا فعل شيء ضده على الرغم من التأنيب العلني الذي ظن بسببه أنه سيروع إسرائيل. حسن، ستقول أميركا بلسان الحال إن هذا منطق القوة ونحن أمام عالم عربي ضعيف تائه، وعالم إسلامي متهالك متنازع، هذا صحيح، لكن لم تحسب أميركا حسابا للغضب والحنق والقهر الذي تشعر به شعوب العالم الإسلامي والعربي، وهذه الشعوب، وإن سلّمت أغلبيتها الساحقة أمرها لله ثم لحكوماتها لتتصرف، فإن فئة أخرى قليلة العدد كثيرة الشوشرة هي بالضبط التي تقتات على الاستفزاز الأميركي والحيف الغربي، هذه المجموعات قررت أن تأخذ الثأر بيدها ;بيدي لا بيد عمرو; غير عابئة بشرعية الحكومات ولا عظات العلماء، ولا نصح الناصحين. هذه الفئة لم تستفزها أميركا لأنها نصرانية وإلا لكان تفجير سفارة بولندية أو اغتيال شخصيات دينية تشيكية أو اختطاف طائرة بوليفية أسهل عليها من شربة ماء، ولم توترها أميركا لأنها قوة عظمى، قولوا لي بربكم متى تعرضت الصين لحادثة إرهابية واحدة؟ كما لم ;ينجنّ جنون; الجماعات ;الإرهابية; لأن أميركا تقدمت في مجال التقنية، فالمصالح اليابانية مثلا أسهل لهجماتهم الإرهابية فلا حراسات أمنية ولا إجراءات ولا متاريس.

رائع فولتير الاكراد
ابو طه -

شكرا يااخي هوشنك علا هذا الطرح المتنور لاكن الفرق بين الشرق والغرب كالفرق بين الجاهل والمتعلم وكذلك كالفرق بين العقلية التركية الشوفينية المريضة والعقلية الاوربية المتنورة واعتقد ان الصومال واحتمال دخولهم بالمستقبل من ضمن الاتحاد الاوربي وعدم دخول تركيا بالاتحاد الافريقي لانه ليس لدى تركيا اي صفة للبشر وشكرا لايلاف العزيزة ارجو النشر

زعماء المافيا
علي -

هذه المقالة الراقية ,تحية لك واقول القرضاوي هو سيدالفتن مع كل مفخخة تنفجر في بغداد وتقتل الآبرياء وتدمر المساجد والكنائس والمستشفيات أنماالمجرمين والفاشست الاتراك فسهم من زعماء المافيا المجرمين الذين قتلو الآبرياءمن المدنيين الاكراد في تركيا

زعماء المافيا
علي -

مكرر

امريكا تغذي العنف 1
مرتاد ايلاف -

انقل عن الكاتب حمد الماجد التالي / محاولة التفجير الفاشلة والآثمة للطائرة الأميركية المتجهة إلى ديترويت الأميركية، والتي حاول تنفيذها عمر فاروق الشاب النيجيري الذي جندته القاعدة أو من يدور في فلكها ويتقاطع مع آيديولوجيتها، دليل آخر على أن حرب أميركا مع التطرف والإرهاب تسير في الاتجاه الغلط. آن الأوان أن تدرك الحكومة الأميركية والعالم الغربي معها أن سياستها الظالمة في العالم الإسلامي في أفغانستان والعراق والصومال وفضائح أبو غريب ومصائب غوانتنامو وبخاصة قضيتهم المحورية الكبرى فلسطين تمثل البيئة الخصبة التي تفرخ التطرف وتغذي الإرهاب، أميركا لم تقف مع إسرائيل في احتلالها للأراضي العربية فقط، ولم تعترف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ضاربة بالقرارات الدولية عرض الحائط فحسب، بل حتى ;تجميد الاستيطان; لم تستطع أميركا فعل شيء ضده على الرغم من التأنيب العلني الذي ظن بسببه أنه سيروع إسرائيل. حسن، ستقول أميركا بلسان الحال إن هذا منطق القوة ونحن أمام عالم عربي ضعيف تائه، وعالم إسلامي متهالك متنازع، هذا صحيح، لكن لم تحسب أميركا حسابا للغضب والحنق والقهر الذي تشعر به شعوب العالم الإسلامي والعربي، وهذه الشعوب، وإن سلّمت أغلبيتها الساحقة أمرها لله ثم لحكوماتها لتتصرف، فإن فئة أخرى قليلة العدد كثيرة الشوشرة هي بالضبط التي تقتات على الاستفزاز الأميركي والحيف الغربي، هذه المجموعات قررت أن تأخذ الثأر بيدها ;بيدي لا بيد عمرو; غير عابئة بشرعية الحكومات ولا عظات العلماء، ولا نصح الناصحين. هذه الفئة لم تستفزها أميركا لأنها نصرانية وإلا لكان تفجير سفارة بولندية أو اغتيال شخصيات دينية تشيكية أو اختطاف طائرة بوليفية أسهل عليها من شربة ماء، ولم توترها أميركا لأنها قوة عظمى، قولوا لي بربكم متى تعرضت الصين لحادثة إرهابية واحدة؟ كما لم ;ينجنّ جنون; الجماعات ;الإرهابية; لأن أميركا تقدمت في مجال التقنية، فالمصالح اليابانية مثلا أسهل لهجماتهم الإرهابية فلا حراسات أمنية ولا إجراءات ولا متاريس.

امريكا تغذي العنف 2
مرتاد ايلاف -

ويضيف الكاتب حمد الماجد التالي /لِم لَم تتساءل أميركا: ما الذي جعل شابا قادما من أدغال إفريقيا يستجيب طائعا مختارا لغسل المخ القاعدي لا ليقاتل في حرب عصابات ضد أميركا، إذ إن إمكانية النجاة في حروب العصابات أكبر، وإنما ركب الطائرة ليموت فداء لفكرته وهدفه؟ عيب أن تتصور أميركا أنها بتجييشها للجيوش واستمرار الاحتلالات ستتمكن من هزيمة الإرهاب والتشدد، ونستغرب أكثر كيف لم تستفد من درسها القاسي في أفغانستان، والآخر في الصومال وحتى العراق؟ في التحقيق الذي أجرته التحقيقات الفيدرالية الأميركي مع الشاب النيجيري قال:;هناك أمثالي كثر في كل مكان;، وهنا تكمن ورطة أميركا مع الإرهاب، حيث لا تعرف من، ولا كيف، ولا أين، ولا متى... أشبه بمن يمشي في غابة سوداء بين صخور سوداء في ظلمة سوداء فيها سباع سوداء إن قتل واحدا أو اثنين فهناك عشرات من السباع المتربصة، وإن أباد السباع برزت الهوام، وإن أباد الهوام خرجت الحشرات والقوارص، حرب عدمية لن تفلت أميركا من الهزيمة في معركتها معهم حتى ترسي قواعد العدل في تعاملها مع القضايا الإسلامية والعربية وبخاصة قضية فلسطين، وهذا ليس كلام العرب والمسلمين بل تدعو إليه كبريات الصحف الغربية الرصينة: تقول احدى الصحف في إحدى افتتاحياتها: ;وحتى يمكن هزيمة هذه الآيديولوجيا الجهادية، لن يجدي شن حرب على الإرهاب، والتي هي في الواقع تمجد المواجهة، وإنما يجب، إلى جانب المعالجة الأمنية، تفهُّم المظالم;. مجانيننا الذين دمروا أبراج مانهاتن وانتحروا في أنفاق لندن الأرضية وحاولوا مؤخرا تفجير الطائرة الأميركية لن يكفّوا جنونهم الآيديولوجي حتى تكف أميركا عن تهورها السياسي، الموقف الأميركي حيال قضية فلسطين بالذات هو الشريان المغذي للإرهاب، فإن قطعت هذا الشريان مات الإرهاب الموجه ضدها.

كلفة العدل اقل
الفارس -

الحقيقة ان تاريخ امريكا المسيحية مضرج بالاجرام بحق البشرية ولا داعي لتكرار ما فعله الصليبيون وناشروا المسيحية في اروروبا والامريكتين واستراليا وذبح ونهب واستعباد الشعوب الافريقية والاسيوية والمسلمة ، والحقيقة ايضاان الميجور نضال حسن وهو امريكي المولد والجنسية تعرض للاذية والاساءة من رفاق السلاح ورفاق السكن فكان ان انهى خلافه معهم على الطريقة الامريكية المعروفة المشهورة وهي اطلاق الرصاص وهناك العشرات من الامريكين يقتلون بعضهم بهذه الطريقة على مدار الساعة ولكن لكون نضال مسلم وشرق اوسطي الجذور فقد جرى استخدامه من اجل التشهير بالاسلام والمسلمين فمثلا لم يذكر ان ماكفي مفجر مبنى الفدرالي مسيحي ، اما عمر الفاروق فقد ابلغ عنه والده وادر ج ضمن الخطرين وابلغت عنه دولة عربية ودخل السفارة الامريكية واستخرج تأشيرة وبطاقةسفر وركب طائرة امريكية ومع ذلك لم يوقف ؟!! يبدو ان السي اي ايه قد طنش وسمح له بالمرور لكي يحرج الرئيس الامريكي الاسمر اوباما وتضل عجلة تخويف الامريكان من الاسلام مستمرة ؟!!

orient
kurdland -

قبل ان ابدء الخوض في مسالة للاسلام والبدع التي يثيرها مرضى العقول التى تتلذذ بالقتل وللارهاب اود ان اذكر بشروط للنشر ان يسئ بعض القراء بمشاعر الشعب الكوردي العضيم ليس لشيئ سوى الاساءة بالكاتب لنة كوردي فهي قمةالهمجية التي يفتخر اغبياء الشرق بها اغلبية المتنكرين برداء الاسلام يفهمون للامور كما تتوجب مصالحهم و بحسب مشاعرهم يتذكر الجميع الاصوات الشاذةاالتي كاتت تدعي بان الانتحاريين في العراق سيدخلون الجنة شهداء في سبيل اللة من جهة اخرى ما يسمى بغسلاالدماغ هي من اسهل الامور في العالم للاسلامي لوجود ارضية للخوف الاستعباد و اللامبالة بقيمة الحياة

free
polon -

الارهاب موجود يي للشرق منذ الاز ل و للمشكلة هي ليست امريكا و لا اسراءيل انما هو الكبت في كل المجالات السياسية و للاجتماعية الارهاب لانششار الفقر واللحكومات للدكتاتورية الفاسدة الحل هو فيااصلاح المجتمع الشرقي بنشر للعدالة و المساوة اذا استطاع للشرق حل القضية للكوردية سينتهي عصر الجهل و الضلام

امريكا تغذي العنف 2
مرتاد ايلاف -

ويضيف الكاتب حمد الماجد التالي /لِم لَم تتساءل أميركا: ما الذي جعل شابا قادما من أدغال إفريقيا يستجيب طائعا مختارا لغسل المخ القاعدي لا ليقاتل في حرب عصابات ضد أميركا، إذ إن إمكانية النجاة في حروب العصابات أكبر، وإنما ركب الطائرة ليموت فداء لفكرته وهدفه؟ عيب أن تتصور أميركا أنها بتجييشها للجيوش واستمرار الاحتلالات ستتمكن من هزيمة الإرهاب والتشدد، ونستغرب أكثر كيف لم تستفد من درسها القاسي في أفغانستان، والآخر في الصومال وحتى العراق؟ في التحقيق الذي أجرته التحقيقات الفيدرالية الأميركي مع الشاب النيجيري قال:;هناك أمثالي كثر في كل مكان;، وهنا تكمن ورطة أميركا مع الإرهاب، حيث لا تعرف من، ولا كيف، ولا أين، ولا متى... أشبه بمن يمشي في غابة سوداء بين صخور سوداء في ظلمة سوداء فيها سباع سوداء إن قتل واحدا أو اثنين فهناك عشرات من السباع المتربصة، وإن أباد السباع برزت الهوام، وإن أباد الهوام خرجت الحشرات والقوارص، حرب عدمية لن تفلت أميركا من الهزيمة في معركتها معهم حتى ترسي قواعد العدل في تعاملها مع القضايا الإسلامية والعربية وبخاصة قضية فلسطين، وهذا ليس كلام العرب والمسلمين بل تدعو إليه كبريات الصحف الغربية الرصينة: تقول احدى الصحف في إحدى افتتاحياتها: ;وحتى يمكن هزيمة هذه الآيديولوجيا الجهادية، لن يجدي شن حرب على الإرهاب، والتي هي في الواقع تمجد المواجهة، وإنما يجب، إلى جانب المعالجة الأمنية، تفهُّم المظالم;. مجانيننا الذين دمروا أبراج مانهاتن وانتحروا في أنفاق لندن الأرضية وحاولوا مؤخرا تفجير الطائرة الأميركية لن يكفّوا جنونهم الآيديولوجي حتى تكف أميركا عن تهورها السياسي، الموقف الأميركي حيال قضية فلسطين بالذات هو الشريان المغذي للإرهاب، فإن قطعت هذا الشريان مات الإرهاب الموجه ضدها.

كلفة العدل اقل
الفارس -

الحقيقة ان تاريخ امريكا المسيحية مضرج بالاجرام بحق البشرية ولا داعي لتكرار ما فعله الصليبيون وناشروا المسيحية في اروروبا والامريكتين واستراليا وذبح ونهب واستعباد الشعوب الافريقية والاسيوية والمسلمة ، والحقيقة ايضاان الميجور نضال حسن وهو امريكي المولد والجنسية تعرض للاذية والاساءة من رفاق السلاح ورفاق السكن فكان ان انهى خلافه معهم على الطريقة الامريكية المعروفة المشهورة وهي اطلاق الرصاص وهناك العشرات من الامريكين يقتلون بعضهم بهذه الطريقة على مدار الساعة ولكن لكون نضال مسلم وشرق اوسطي الجذور فقد جرى استخدامه من اجل التشهير بالاسلام والمسلمين فمثلا لم يذكر ان ماكفي مفجر مبنى الفدرالي مسيحي ، اما عمر الفاروق فقد ابلغ عنه والده وادر ج ضمن الخطرين وابلغت عنه دولة عربية ودخل السفارة الامريكية واستخرج تأشيرة وبطاقةسفر وركب طائرة امريكية ومع ذلك لم يوقف ؟!! يبدو ان السي اي ايه قد طنش وسمح له بالمرور لكي يحرج الرئيس الامريكي الاسمر اوباما وتضل عجلة تخويف الامريكان من الاسلام مستمرة ؟!!

orient
kurdland -

قبل ان ابدء الخوض في مسالة للاسلام والبدع التي يثيرها مرضى العقول التى تتلذذ بالقتل وللارهاب اود ان اذكر بشروط للنشر ان يسئ بعض القراء بمشاعر الشعب الكوردي العضيم ليس لشيئ سوى الاساءة بالكاتب لنة كوردي فهي قمةالهمجية التي يفتخر اغبياء الشرق بها اغلبية المتنكرين برداء الاسلام يفهمون للامور كما تتوجب مصالحهم و بحسب مشاعرهم يتذكر الجميع الاصوات الشاذةاالتي كاتت تدعي بان الانتحاريين في العراق سيدخلون الجنة شهداء في سبيل اللة من جهة اخرى ما يسمى بغسلاالدماغ هي من اسهل الامور في العالم للاسلامي لوجود ارضية للخوف الاستعباد و اللامبالة بقيمة الحياة

free
polon -

الارهاب موجود يي للشرق منذ الاز ل و للمشكلة هي ليست امريكا و لا اسراءيل انما هو الكبت في كل المجالات السياسية و للاجتماعية الارهاب لانششار الفقر واللحكومات للدكتاتورية الفاسدة الحل هو فيااصلاح المجتمع الشرقي بنشر للعدالة و المساوة اذا استطاع للشرق حل القضية للكوردية سينتهي عصر الجهل و الضلام

الى المعلك 5
تركي -

(ليس لدى تركيا اي صفة للبشر) هذا ما تقوله في تعليقك يا من يدعي بمعرفه فولتير لو كان فولتير عايش ويقرأ بمن تقارنه لمات غيظا من الغباءالكردي كيف تعرف فولتير ياكردي يا متخلف وتنفي صفة البشريه عن الاتراك وفعلا الاناء ينضح بما فيه لقد كتبت ما كتبت لان الصفة البشريه الوحيدة التي تبقت لك هي العنصريه

الى المعلك 5
تركي -

(ليس لدى تركيا اي صفة للبشر) هذا ما تقوله في تعليقك يا من يدعي بمعرفه فولتير لو كان فولتير عايش ويقرأ بمن تقارنه لمات غيظا من الغباءالكردي كيف تعرف فولتير ياكردي يا متخلف وتنفي صفة البشريه عن الاتراك وفعلا الاناء ينضح بما فيه لقد كتبت ما كتبت لان الصفة البشريه الوحيدة التي تبقت لك هي العنصريه

الى المعلك 5
تركي -

(مكرر

الى رقم /13\
احمد -

نصحتي لك ايها التركي ان لا تعلق لاانك لاتفقهه شيئا لا باالسياسه ولا باالثقافه وشكرا ليلاف

الى المعلك 5
تركي -

(مكرر

الى رقم /13\
احمد -

نصحتي لك ايها التركي ان لا تعلق لاانك لاتفقهه شيئا لا باالسياسه ولا باالثقافه وشكرا ليلاف

طائفي سياسي
salar -

بين طائفتنا الازيدية الكردية ايضا طائفييون سياسييون على غرار الاسلاميين السياسيين ومنهم وبامتياز كاتب المقال- فهو مختص بالاساءة بسبب وبدون سبب الى الكرد المسلميين بل المسلمين عامة كفاك تلونا واختباء وراء الشعارات القومية الفارغة فانت معادي حتى لتجربة كردستان العراق

طائفي سياسي
salar -

بين طائفتنا الازيدية الكردية ايضا طائفييون سياسييون على غرار الاسلاميين السياسيين ومنهم وبامتياز كاتب المقال- فهو مختص بالاساءة بسبب وبدون سبب الى الكرد المسلميين بل المسلمين عامة كفاك تلونا واختباء وراء الشعارات القومية الفارغة فانت معادي حتى لتجربة كردستان العراق