ما الذي بقي لإيران من اسباب المنعة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ما من شك ان المعارضة الإصلاحية الإيرانية اثبتت انها قادرة على الصمود ولا يمكن كسرها بسهولة. وما من شك أيضاً ان السلطات الإيرانية الحاكمة تواجه رأياً عاماً دولياً يدين القمع الذي تمارسه في حق المتظاهرين. في المقابل تعتقد السلطة الحاكمة ان جموع المتظاهرين ينفذون مخططات دولية لقلب نظام الحكم في إيران. وبرغم تهافت هذه الحجة، إلا انها ما زالت تفعل فعلها في إيران وفي أكثر من مكان. لكن فاعلية هذا الاتهام لا ينفي تهافتها، ذلك انه من الجنون الإدعاء بأن جزءاً كبيراً من الشعب المعترض على نظام الحكم هم مجرد جواسيس ينفذون مخططات اجنبية. مع أن المرء لن يجد سبباً للشك في أن المعارضة الإيرانية تعترض على السياسة الرسمية جملة وتفصيلاً. وبكلام آخر فإنها لو قيض لها ان تحكم، فإنها ستغير وجهة السياسة الإيرانية برمتها.
يحق للسلطة الحاكمة في إيران ان تغضب هذا الغضب كله على المعارضة الإصلاحية. ذلك ان هذه السلطة حققت نجاحات في سياساتها الخارجية بالمعنى الذي تريده للنجاح. فإيران اليوم لاعب دولي قوي، والمسائل المتعلقة بها تناقش في كل مكان، وتكاد تكون الدولة الوحيدة التي تملأ بصخبها الدنيا وتشغل ناسها. ولا يلغي هذه الواقعة ان السياسة الإيرانية هي محض مقامرة في السلام العالمي، ووضع العالم برمته على حافة حرب مدمرة لا أحد يستطيع التكهن بنتائجها الكارثية، ليس لجهة من سيربح ومن سيخسر الحرب، بل لجهة الخسارة التي ستحف بالعالم كله في كل الأحوال فيما لو حصلت هذه الحرب. لكن اللاعب الإيراني المجازف استطاع من دون شك ان يتحول لاعباً اساسياً من اللاعبين الدوليين. وبصرف النظر عن قدرة النظام على الصمود من عدمها، فإن السلوك الإيراني على مدى السنوات الماضية بات سلوكاً مقلداًً في أكثر من مكان من العالم. ذلك ان إيران لا تطمح إلى تحقيق توازن استراتيجي مع خصومها، يمنعهم من شن الحروب عليها. لكنها من جهة ثانية تستطيع ان تبتز العالم في أمنه. وحيث ان الحروب مكلفة إلى الدرجة التي تجعل اي دولة تفكر مرات قبل الدخول في أتونها، فإن إيران تستطيع والحال هذه ان تبتز العالم في نقطة ضعفه هذه بامتياز.
لسان حال القادة الإيرانيين يقول التالي: نحن لا نخشى الحروب، وعلى اتم الاستعداد للتضحية بالنفوس والمهج في اي حرب قد تشن علينا. وهذه الفكرة بالذات هي التي تجعل إيران قوية خارج حدودها وضعيفة في الداخل. ذلك ان المعارضة لا ترى، وهذا بعض من حقوقها المشروعة، ان من حق السلطة الحاكمة ارسال الإيرانيين إلى الموت غصباً عنهم، او جلب الموت والدمار إليهم. وفي هذا الاعتراض الحاسم ما يجعل السلطة الإيرانية فاقدة لأهم مقومات قوتها التي استعملتها حتى آخر قطرة في السنوات الأخيرة. إذ لطالما كان مصدر القوة الإيراني متعلقاً بقدرة إيران ايديولوجياً على دفع الناس إلى الموت من أجل حماية النظام او مصالحه، وهؤلاء يذهبون إلى موتهم طائعين مختارين. لذلك يبدو خروج المعارضة الإيرانية على هذه المسلمة يصيب السلطة الإيرانية في مقتل مزدوج. فمن جهة أولى لا تستطيع السلطة الإيرانية ان ترسل الناس إلى الموت او تدفعهم لتقبل مروره عليهم، ومن جهة ثانية لا تستطيع المغالاة في تمويتهم وقتلهم في الشوارع. ومع استمرار المعارضة في احتجاجها يظهر جلياً ان إيران في صدد فقدان نقطة تفوقها على خصمها وعدوها. هذا لأن التحليلات الإيرانية والمتحالفة معها اسرفت كثيراً في الاعتماد على الرأي العام في الدول الغربية الذي يرفض ارسال ابناءتلك الدول إلى الحروب ما لم تكن الحروب شراًُ لا مفر منه. وحين يصبح الإيرانيون انفسهم يفضلون الموت برصاص الباسيج على قارعات الطرق الإيرانية على الموت في حروب محتملة مع دول آخرى، تكون إيران قد فقدت قدرتها على القتال تماماً، وفقدت ميزاتها كلاعب أساسي حصل على امتيازاته كافة بالابتزاز الذي يقول: اقتلونا فنحن لا نخشى الموت، لكن دمنا سيهز عروشكم.
التعليقات
بقى لها الله
muhammad -بقي لايران الله القوي الجبار الذي حماها من كل المؤمرات والحروب منذ قيامها وحتى اليوم وحرب صدام لم تكن حرب العراق بل حرب العالم كله ولم تسقك ايران مؤمرات امريكا والغرب واسرائيل وعملاؤهم العرب المعروفين ولم تتاثر ايرن فايران محروسة من قبل القوي الجبار وهو ناصرها حيث يقول ان تنصروا الله ينصركم وبقي معها جنوده الذين يؤمنون ان النصر والعزة من قبل الله وليس من قبل الغرب واسرائيل وهم كثر وسترى ان اعدائها مقمحين وخائبين الم تنظر الى مصير صدام وطالبنا وعربنان هذا الزمان كيف هوت اسهمهم وكيف ارتبفت اسهم ايران الم تنظر الى امريكا وهوانها ومشاكلها الاقتصادية وذهاب هيبتها الو تنظر الى اسرائيل التي لاتنام الليل بعد ان جعلها حزب الله المدعوم ايرانيا لاول مرة تفكر ان مصيرها اصبح قاب قوسين او ادني الم ترى الحكومات العربية لاتكف عن العويل والبكاء من ايران ايم انك رايت مظاهرات المنافقين في طهران فقست الوضع على الانظمة العربية ان دولة تسمح بمثل هذه المظاهرات وتستبدل رئيسها كل اربع سنوات وتصنع كل سلاحها وكل معداتها وسياراتها وتكتفي ذاتيا من كل محاصيل غذاء شعبها وهي وسط هذا الحصار الظالم لهي القوة العظمى وقديما قال الشاعر العربي على قدر اهل العزم تاتي العزائم= وتاتي على قدر الكرام المكارم... ولايام بيننا
بقى لها الله
muhammad -بقي لايران الله القوي الجبار الذي حماها من كل المؤمرات والحروب منذ قيامها وحتى اليوم وحرب صدام لم تكن حرب العراق بل حرب العالم كله ولم تسقك ايران مؤمرات امريكا والغرب واسرائيل وعملاؤهم العرب المعروفين ولم تتاثر ايرن فايران محروسة من قبل القوي الجبار وهو ناصرها حيث يقول ان تنصروا الله ينصركم وبقي معها جنوده الذين يؤمنون ان النصر والعزة من قبل الله وليس من قبل الغرب واسرائيل وهم كثر وسترى ان اعدائها مقمحين وخائبين الم تنظر الى مصير صدام وطالبنا وعربنان هذا الزمان كيف هوت اسهمهم وكيف ارتبفت اسهم ايران الم تنظر الى امريكا وهوانها ومشاكلها الاقتصادية وذهاب هيبتها الو تنظر الى اسرائيل التي لاتنام الليل بعد ان جعلها حزب الله المدعوم ايرانيا لاول مرة تفكر ان مصيرها اصبح قاب قوسين او ادني الم ترى الحكومات العربية لاتكف عن العويل والبكاء من ايران ايم انك رايت مظاهرات المنافقين في طهران فقست الوضع على الانظمة العربية ان دولة تسمح بمثل هذه المظاهرات وتستبدل رئيسها كل اربع سنوات وتصنع كل سلاحها وكل معداتها وسياراتها وتكتفي ذاتيا من كل محاصيل غذاء شعبها وهي وسط هذا الحصار الظالم لهي القوة العظمى وقديما قال الشاعر العربي على قدر اهل العزم تاتي العزائم= وتاتي على قدر الكرام المكارم... ولايام بيننا
بين التحليل والأماني
خطاب معتدل -عبثا نحاول إقناع كتاب إيلاف أن لا يخلطوا بين أمانيهم وبين التحليل الواقعي والموضوعي...إذا كان الكاتب يتمنى أن تزول إيران من الوجود، فهل هذا يعني أن يطلق لقلمه العنان في أن يحلل (تسلم لي تحليلاتك)...يا أخي إيران تزداد قوة بعد قوة وإنجازا بعد إنجاز في كافة المجالات العلمية والعسكرية والاستراتيجية...وبعد أن مرت أحداث عاشوراء الأخيرة (ذروة الهياج الإيراني) وأثبتت أن القوة الشعبية الموالية للسلطة أضعاف المعارضة، فهذا يعني أن الهوة بين قوة إيران المتضاعفة، وبين جيرانها العرب المتهاوية والمتهالكة، هذه الهوة تزداد اتساعا... والسؤال الذي كان يجب أن يطرح: ما الذي بقي للعرب من أسباب الوجود؟؟؟؟
بين التحليل والأماني
خطاب معتدل -عبثا نحاول إقناع كتاب إيلاف أن لا يخلطوا بين أمانيهم وبين التحليل الواقعي والموضوعي...إذا كان الكاتب يتمنى أن تزول إيران من الوجود، فهل هذا يعني أن يطلق لقلمه العنان في أن يحلل (تسلم لي تحليلاتك)...يا أخي إيران تزداد قوة بعد قوة وإنجازا بعد إنجاز في كافة المجالات العلمية والعسكرية والاستراتيجية...وبعد أن مرت أحداث عاشوراء الأخيرة (ذروة الهياج الإيراني) وأثبتت أن القوة الشعبية الموالية للسلطة أضعاف المعارضة، فهذا يعني أن الهوة بين قوة إيران المتضاعفة، وبين جيرانها العرب المتهاوية والمتهالكة، هذه الهوة تزداد اتساعا... والسؤال الذي كان يجب أن يطرح: ما الذي بقي للعرب من أسباب الوجود؟؟؟؟
ايران فقط
عبدالله صقر -يا استاذ بلال من هو المنيع في المنطقة ؟لن اسمي ولكنك تدرك تماما ان لا منعة لاحد وربما ان ايران امنع من غيرها.
ايران فقط
عبدالله صقر -يا استاذ بلال من هو المنيع في المنطقة ؟لن اسمي ولكنك تدرك تماما ان لا منعة لاحد وربما ان ايران امنع من غيرها.
ممانع لا ممانع
سرور -كتاب ايلاف .. لا يكتبون من اجل تعميم اراء قابلة للامتصاص او لتعميم الفائدة او لعضة او دروس او تحاشي كوارث او كلمة حق في زمن النفاق .. .. الحقيقة مع اعتباري ايران عدو اكثر من محتمل لدول الخليج العربي القيادي لكنها نجحت رغم نتوآت الاصلاح الى جعل ايران بلدا منيعا ممانعا للهيمنة الغربية .. والكل يعرف ان ايران تريد ان تكون قوة اقليمية وربما اكثر من اجل بلع خيرات المنطقة دون ان تتعرض لاذى .. لذا فان الانظمة الخليجية تقاوم والعالم تبعا لثروة منهوبة مستباحة يقاوم .. لكن اخشى رغم ما نتمنى .. ان تنجح ايران اخيرا ونجد انفسنا عبيدا في الحوزات .. وكل هذا بسبب سياسة انظمة هدفها البقاء في السلطة بدعم من خارج حدودها .. والكل يعرف كذلك ان للانظمة في الخليج العربي عدوين لدودين .. الاول هم شعوبهم لذا فانه شبه محرم الاستعانة بهم .. والثاني الطامعين في الارض والثروة ومراكز الدين .. وهولاء يستعان عليهم بشياطين الارض مقابل المال .
ممانع لا ممانع
سرور -كتاب ايلاف .. لا يكتبون من اجل تعميم اراء قابلة للامتصاص او لتعميم الفائدة او لعضة او دروس او تحاشي كوارث او كلمة حق في زمن النفاق .. .. الحقيقة مع اعتباري ايران عدو اكثر من محتمل لدول الخليج العربي القيادي لكنها نجحت رغم نتوآت الاصلاح الى جعل ايران بلدا منيعا ممانعا للهيمنة الغربية .. والكل يعرف ان ايران تريد ان تكون قوة اقليمية وربما اكثر من اجل بلع خيرات المنطقة دون ان تتعرض لاذى .. لذا فان الانظمة الخليجية تقاوم والعالم تبعا لثروة منهوبة مستباحة يقاوم .. لكن اخشى رغم ما نتمنى .. ان تنجح ايران اخيرا ونجد انفسنا عبيدا في الحوزات .. وكل هذا بسبب سياسة انظمة هدفها البقاء في السلطة بدعم من خارج حدودها .. والكل يعرف كذلك ان للانظمة في الخليج العربي عدوين لدودين .. الاول هم شعوبهم لذا فانه شبه محرم الاستعانة بهم .. والثاني الطامعين في الارض والثروة ومراكز الدين .. وهولاء يستعان عليهم بشياطين الارض مقابل المال .