أصداء

جورج بوش الإبن يعود رئيسا للولايات المتحدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا تستغربوا من العنوان إعلاه؟ فهو ليس حالة تخريفية أو تهيؤات خيالية ! أو فانتازيا سياسية من نوع ما؟ بل أنه حقيقة ستراتيجية جسدتها أحداث الأسابيع الأخيرة المتسارعة و التي أعادت للواقع الستراتيجي الدولي حكاية ما يسمى ب ( الحرب ضد الإرهاب الإسلامي )؟ في صفحته الثانية و طبعته الجديدة المزيدة و المنقحة و الحافلة بتوابل التاريخ و غبار الجغرافيا و أساطير روايات و بدع أهل المخابرات و الإعلام و الأمن، لقد تغيرت الصورة العامة للسياسة الأمريكية على حين غرة، و توارت الشعارات التغييرية التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسمر حسين أوباما، كما تم التجاوز على القيم و المبررات التي منحتها لجنة جائزة نوبل النرويجية للسلام لأوباما أمام التوجهات العسكرية و التوجيهات القتالية الجديدة لآلة الحرب الأمريكية التي نقلت الحرب من مجاهل أفغانستان للعربية السعيدة كما يقول الرومان قديما أو بالأصح وعلى وجه الدقة لجنوب الجزيرة العربية حيث الرمال و الأساطير و قصص بلقيس وسليمان و حكايات الهدهد وحيث الثروات البترولية الكامنة و الظاهرة!

و حيث تتصارع الآيديولوجيا و الأفكار و المذاهب و كذلك العرب البائدة و الباقية!! أو عرب الشمال و عرب الجنوب!! في مشهد سوريالي أبدعه خيال صانعي السيناريوهات في ( البنتاغون ) وحيث الليل و الخيل و البيداء و أحذية المارينز الثقيلة التي تزرع آسيا الجنوبية و شمال أفريقيا العربية و حيث تصاغ السيناريوهات و تحبك الروايات الخيالية وحتى غير القابلة للتصديق؟

لقد عادت للحياة ستراتيجية الرئيس الأمريكي التكساسي الأسبق و الجمهوري جورج بوش وحيث العصا الغليظة و الحرب حتى النهاية ضد القاعدة و أخواتها، و تراجعت بكل حدة و مع سبق الإصرار و الترصد سياسات التغيير أو الأمل في التغيير أمام محتويات سروال النيجيري عمر الفاروق!! وهو السروال العجيب الذي فشلت أجهزة المراقبة في مطار أمستردام الهولندي في إكتشاف محتوياته وحيث كادت أن تتكرر حكاية الحادي عشر من أيلول بطريقة مشابهة تماما لحكاية ( لوكربي ) قبل عقدين و نيف من السنين؟ و حيث لبس الرئيس الأمريكي الديمقراطي الأسمر حلة بوش التكساسية و تمنطق بمنطقه و أعلن حربه الصليبية الجديدة هذه المرة من جنوب الجزيرة العربية و من اليمن المنهك بالقات و الأساطير و العصابات و أفواج اللاجئين الصوماليين و غيرهم و قضايا الإنفصال و المذهبية و الصراع الإقليمي، و كالعادة برزت القاعدة كسبب من أسباب التمدد الأمريكي نحو الجنوب العربي بعد أن فشلت آلة الحرب الأمريكية في محاصرتها في كهوف تورا بورا أو هضاب خراسان أو فيافي غرب العراق! فانتشرت نحو اليمن السعيد الذي سيتحول كما أسلفنا لمصيدة فئران و منطقة قتل و ساحة و ميدان لإستعمال الأسلحة و خلق الأعداء الوهميين أو المصنعين في المصانع الإستخبارية الدولية!! كأبي مصعب القندهاري؟ أو أبو دجانه الكشميري!! أو عبد طيطو البنجشيري!!

و غيرهم الكثير؟؟ و كالعادة سيتطور الموقف و يخطف الرهائن! و يذبح البعض أمام شاشات التلفزة؟ و لكن الهدف هذه المرة سيكون مختلفا بالمرة؟ إنه هدف بعيد المدى يهدف لتكسيح المنطقة بالكامل و خلق متغيرات عظمى على صعيد ىالسياسة و الجغرافيا و إحداث متغيرات بنيوية هائلة تحت ستار ملاحقة الإرهاب الذي يربى و يرعى و يدعم في مصانع الغرب التي نعرف و تعرفون وحيث تتم صناعة العدو بكفاءة منقطعة النظير!

سياسة الرئيس بوش الإبن لم تنحسر أبدا بل شهدت هدنة مؤقتة أو بالأحرى وقفة تعبوية لإعداد مسرح العمليات المستقبلي و لو بطريقة أفلام المقاولات العربية الركيكة!! وحيث ظهر عمر عبد المطلب ليقلب الطاولة الدولية كما ظهر سابقا بن لادن و تابعه الظواهري ليكونا البعبع الذي تخاف منه الحضارة الغربية!!؟

لا أستطيع سوى أن أرثي لحال أهل جائزة نوبل للسلام الذين وزعوا جائزتهم بطريق ألأوهام رغم إزدياد وتيرة الحرب في أفغانستان؟ وحيث جاءت النتائج سريعة، إنها الحرب في صفحاتها الجديدة حيث التوترات الطائفية و ملفات تغيير الحدود و المواقع و حتى الدول وهي الأمور التي سنتناولها في مقالنا القادم، فما يعد للعالم العربي و لدول الخليج العربي بالذات مريع و مرعب.. و سلامتكم من الآه...؟


dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منطق غريب
خوليو -

لايفكر بهذه الطريقة على مدار الجهات الأربع سوى الاسلاميين والقلائل من مؤيديهم في العالم الغربي،يتلخص هذا النوع من التفكير المبتورة قوائمه على أن أميركا زعيمة الغرب، هي التي اخترعت الإرهاب الاسلامي لمحاربة الاسلام، هذا النوع من التفكير يضحده الواقع، فوجود الجاليات الاسلامية في كل بقعة من بقاع الغرب دليل عملي على عدم محاربة الاسلام كدين، هذه الجاليات التي تتمتع بالحقوق الكاملة مثلها مثل أي مواطن غربي، ألا يكفي هذا لضحد محاربة الاسلام؟ ومن جهة أخرى ألم ينقذ الغرب بوسنا والكويت الاسلاميتين؟ ولكن لماذا يفكر الاسلاميون بهذه الطريقة؟ ومنهم من اعتقد ولايزال أن موت الأميرة ديانا هي مؤامرة لمنع وصول أميرة مسلمة لعرش انكلترا، هكذا مجرد وجود علاقة مع ذكر مسلم أصبحت مسلمة؟ نعود للسؤال لماذا يفكرون بهذا الشكل؟ أهي عقدة النقص التي يثير صاحبها أي غبار ليبرر وجوده وعظمته؟ لأنّ مقارعة الغرب يدل على عظمة، ومن هنا نشأ تفكير اسلامي آخر يقول أنّ بعد سقوط الاتحاد السوفيتي والدول الشيوعية الأخرى لم يبق أمام الغرب سوى الاسلام كقوة عظمى، هنا تظهر عقدة النقص بأحلى ثيابها، لأن مجمل الدول الاسلامية يادوبها تقف على قدميها، فالتخلف والأمية تسرح وتمرح في جميع أرجاءها فكيف ستكون قوة عظمى تجابه الغرب الذي إن أراد القضاء عليهم لايكلفه سوى استخدام فأرة الكومبويتر، المهم هذا النوع من التفكير يؤذي صاحبه ولايمكن فهمه إلا بأنه عقدة نقص ونوع من البارانويا التي يعتقد المصاب بها أنه مركز الكون وأنّ الجميع ينظر إليه ويريد تدميره، اطمئنوا لن يدمركم أحد، لأنهم يرون فيكم سوق تصريف إنتاجهم وأسلحتهم، فنحن الشعوب الوحيدة حالياً التي تقتل بعضها بعضاً، وبحاجة لسلاح، وعلى مدى مائة عام لن نستطيع أن ننتج إبرة خياطة طالما تفكيرنا يسير بهذا الاتجاه، وله نفس المستوى الضعيف.

جمهورية قدر التمن
سلام جميل -

لم تسدل الستائر في العالم العربي لأخفاء الوقائع الضحلة التي تميز العقل السياسي العربي في شخوص & ; ممثليه او رموزه وخبراءه الاستراتيجيين & ; . لنتذكر حقبة السباق الانتخابي في الولايات المتحدة والتي كان اوباما احد اهم اطرافها . فمن مراهن على لون بشرته , الى اصول والده الاسلامية , الى التركة الخربة التي تركها خلفه بوش الأبن لحديقة الديمقراطية المليئة بالأشباح . منذ تلك اللحظات , كان الجميع & ; يتقيأ & ; توقعاته وكأن الفائز وكان هو اوباما الأسمر,ومصائر امريكا والعالم بصحبته ستأخذ مجرى آخرا مختلفا , وكأننا في جمهورية موز وليس في البلد الذي تقوده اللوبيات وشركات النفط الكبرى واصحاب المليارات من مالكي مصانع السلاح والموت .لا ادري كيف كان باستطاعتنا توقع ان يحمل اوباما هاشا على اغنام العالم او مؤخراته من دون احتراس او مراقبة ذوي المصالح الحقيقية في امريكا او سواها وبمن فيهم عالمنا العربي العجيب والمذهل .عندما فاز اوباما بالرئاسة فأنه ومن معه من خبراء ومعاونين , يدركون بأن مرحلة تجديد ولايته لمرة ثانية قد بدأت , اما في عالمنا العربي , فأن الوقت يجري حسابه لمعرفة ما اذا كان قعر الجدر قدنضجت وان & ; الحكاكة & ; لم تحترق كليا . تحياتي للكاتب

ماذا قالت تشارلوت
ابو ياسر -

تشارلوت هي زوجة المهاجر درويش في امريكا قتله المدعو فيرنون سميث الذي غيّر اسمه إلى عبدالله شريف كاظم فعند استدعائها لحضور اعدامه الذي تم تنفيذه الخميس الماضي ..قالت وهي فرحة بانهاشعرت بالراحة لان قاتل زوجهاظل صائماً طوال يوم الأربعاء، يقرأ القرآن منذصباح يوم إعدامه إلى حين اللحظات التي جاء مسؤولو تنفيذ الأحكام لوضعأنابيب الحقن في وريده ..وكم كانت جميلة في ايمانهاوهي تقول ((انه عرفالطريق الى الله))..الله ..الله..هكذا هو المسلم الحقيقي ..هذه هي صورة الاسلام الحقيقة ايمان ومحبة وتسامح ..صدقوني ان انقياد الغرب المسيحي للنفوذ الصهيوني هو المشكلة الحقيقة ألم يحاول كبير احبار اليهود قيافا على ان يورط المسيح عليه السلام لان يجدف بالله فاستغل جملة عابرة قالها المسيح بانه ابن الانسان وليس ابن الله فشق قيافا قميصه ويقول ((قد جذف ما حاجتنا الى شهود ها قد سمعتم تجذيفه ماذا ترون فاجابوه (اتباعه)انه مستوجب الموت متي 26 :56-66))فبعد استفعال الضجة واتهامه استغلوا واستعدوا عليه الحاكم الروماني بيلاطس الوثني وجرى ماجرى.. والان يروج خصوم الاسلام مشكلة الخطر الاسلامي على الحضارة الغربية ..فمشكلة العصر الحديث هي في انقياد الزعامات المسيحية السياسية والعسكرية لنفوذ اليهود الصهاينة اقرؤا ما قاله بول فندي عضو الكونجرس السابق في كتابه (من يجرؤ على الكلام ) والكاتبة الامريكيةجريس هالسا في كتابها (النبوءة والسياسة)...فلا يحاول البعض من اتباع قيافا ان يشوش عليكم دينكم باساليب شيطانية كما هو حال الرقم (1)..ولا تستغربوا ان يكون المجرم عمر عبد المطلب الذي يريد بولاعة ان يفجر الطائرة هو جزء من مسرحية مفضوحة شكرا لايلاف وللاخ الكاتب .