أصداء

العرب وإيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تكن العلاقات العربية الإيرانية في يوم من الأيام طبيعية بل كانت على الدوام علاقة صراع ونزاع، على الرغم من فترات هدوء، بسبب السعي الإيراني الدائم للسيطرة على المنطقة العربية سواء عبر الحروب والاحتلال العسكري او عبر إذکاء حالات التمرّد ودعم الأحزاب في الدول العربية المختلفة. هذا السعي بدأ باكراً جداً ومنذ حين حاولت إيران السيطرة على المنطقة العربية بدلا من السلطنة العثمانية ولكنها خسرت معركة جالديران عام 1514. وبعد سقوط الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى ( 1914 - 1918 ) وحلول الاستعمار الأوروبي للدول العربية واصلت إيران مساعيها لقضم أجزاء من الأرض العربية فاحتلت في العام 1925 إقليم الأحواز العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي. وعندما استلم رضا شاه الحكم في ايران حاول تغيير الأبجدية العربية للغة الفارسية ولكنه فشل.وبعد تولي محمد رضا شاه ( بهلوي ) العرش الإيراني في العام 1941 بدأت مرحلة جديدة من الصراع وخصوصاً مع قيام الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين، فكانت إيران الداعم الأساسي لإسرائيل في المنطقة على حساب الحق العربي، حتى أنها انتهجت سياسة نفطية معادية لسياسة الملك فيصل في المملكة العربية السعودية الذي كان يربط بين سياسة إنتاج النفط لديها وبين الصراع العربي الإسرائيلي، لتعزيز الموقف العربي، في حين كانت سياسات الشاه تبدي اهتماماً كبيراً بالدعم الذي كان يتلقاه من الولايات المتحدة لمؤازرة إسرائيل. وبعد أربع سنوات على هزيمة 1967 واحتلال إسرائيل لاراضٍ عربية شايعة، وتحديدا في العام 1971 احتل الجيش الإيراني الجزر الإماراتية الثلاث، أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وهي ذات موقع استراتيجي في قلب الخليج العربي.

سقط نظام الشاه في العام 1979 ليحل محله نظام الخميني الذي حمل معه منذ البدايات تناقضاً حاداً في التعامل مع العرب، فمن جهة حول إيران من الصداقة مع إسرائيل إلى العداء معها، ومن جهة ثانية حافظ على احتلاله للأرض العربية، تماماً كعهد الشاه. ولو تمعنّا في الأمر لوجدنا أن العداء لإسرائيل كان الذريعة للدخول على خط الصراع العربي الاسرائيلي ولعب دور فيه يصب في نهاية المطاف في المصلحة الإيرانية.

إن أخطر ما خرج به النظام الإيراني الناشىء شعار تصدير الثورة وكان الهدف الأول المنطقة العربية من البوابة العراقية التي يجعل سقوطها لو حصل آنذاك إيران في قلب منطقة الخليج العربي. ومن العراق انتقل التدخل الإيراني إلى سائر الدول العربية في الخليج والمشرق والمغرب.

في العراق بدأت طهران باكراً بتأسيس حركات ومليشيات وأحزاب لتكون أدواتها في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار العراق, ومن أبرز تلك الحركات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وجناحه العسكري فيلق بدر کما أنها اخترقت معظم الأحزاب الشيعية العراقية الأخرى وجعلتها بصورة أو بأخرى خاضعة لنفوذها. وقد أدى نشوب الحرب العراقية الإيرانية إلى إفشال مخططات قلب النظام بالقوة، إلى أن وجد الإيرانيون فرصتهم السانحة في العام 2003 فنسّقوا مع إدارة جورج بوش لتسهيل احتلال العراق وقد عبر عن ذلك صراحة مرشد الثورة علي خامنئي في تصريحه المعروف والذي قال فيه :"لقد نقضت أمريكا ما اتفقنا عليه". واليوم يعاني هذا البلد من انقسام عميق تساهم في تغذيته طهران من خلال القوى الموالية لها.

في دول الخليج العربي برز أن لإيران سياسة ذات أطماع واضحة في السيطرة والهيمنة على الشريان الحيوي في الوطن العربي والعالم. وذلك من خلال الادعاءات الإيرانية في أحقيتها بالبحرين والجزر الإماراتية الثلاث ووصف الخليج العربي بالخليج الفارسي. وعندما حاولت دول مجلس التعاون الخليجي فتح حوار مع إيران وحضر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أول قمة للمجلس، كان أول ما طالب به هو إلغاء تأشيرة الدخول للإيرانيين إلى الدول الست بهدف تغيير ديمغرافيتها. ومن جهة ثانية تعتبر طهران أن أمن الخليج يجب أن تتولاه الدول المطلَّة عليه، أي إيران نتيجة لتعاظم قوتها العسكرية.

في سائر الأقطار العربية حددت إيران الخميني وخامنئي علاقاتها بها منذ البداية بمواقف تلك الدول من حربها مع العراق ونتيجة لذلك كانت إيران أكثر انفتاحاً في علاقتها مع سوريا وليبيا.إلا أن علاقاتها تكاد تصل حدّ القطيعة مثل العلاقة مع مصر أو بروتوكولية مثل العلاقة مع الاردن. وتنفيذاً لمبدأ تصدير الثورة كان لها دور في دعم الجماعات الإسلامية في الجزائر مثلاً أو في دعم جماعة الحوثي في اليمن. كما برز دور إيران على الساحتين الفلسطينية واللبنانية بصورة الداعم لمقاومة حماس في فلسطين, وكذلك لمقاومة حزب الله في لبنان،إلا أن موقف إيران كان بالضدّ من المقاومة الوطنية العراقية مع كونها تقارع المحتلّ الأميركي.

إن سياسة تصدير الثورة الإيرانية ما زالت مستمرة على الرغم من هذه الثورة باتت موضع شك داخل إيران نفسها، وبينت الأحداث المستمرة منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة حجم التمرّد والانتفاضة على النظام القائم وعلى التناقض الواضح بين منطق الثورة ومنطق الدولة. ولكن على الرغم من ذلك تستمر طهران بدعم أحزاب وحركات مناهضة للانظمة العربية بهدف زعزعة استقرارها، وتدير " المنظمة العالمية لحركات التحرير الإسلامية " ومركزها قم عدد من هذه القوى ومنها : حزب الدعوة العراقي، جبهة العمل الإسلامي ,وحركة أحرار البحرين، المنظمة الثورية لشبه الجزيرة العربية في السعودية، حزب الله في كل من لبنان والكويت والسعودية والعراق والبحرين وفلسطين، جماعة الحوثي في اليمن، جيش الحراس ومنظمة النصر في أفغانستان، كما تدعم أحزاباً مناوئة في كل من مصر والجزائر وتونس والسودان والمغرب.

* المرجع السياسي لشيعة العرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يعطبك العافيه
سعود العبدالله -

يد الله فوق ايديهمو يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرينسيهزم الجمع و يولون الدبر

مسيو حسيني
عربي شيعي -

مسيو حسيني من أعطاك الحق في المرجعية السياسية للشيعة؟؟ أنا إستشاري أمراض نفسية عراقي أجزم أنك تحتاج علاج نفسي تشخيصك المرضي هو bipalar Affective disorder و أنصحك بأخذ الأدوية التالية 1- Lithium Carbonate 450 mg PO BID 2- Risperidone 4 mg PO q HS 3- Cogentin 2 mg PO QHS. 4- ممكن تستخدم أيضا Ativan 1-2 mg PO TID PRN لما تحس أنك تعبان و أدعو لك بالشفاء من كل قلبي لآ تنسى يا أخي أن تراجع طبيب مختص في بلدك أخوك عربي شيعي طبيب نفسي عراقي متخصص في الأمراض النفسية و زميل كلية الأطباء الملكية الكندية و عضو جمعية الأطباء النفسيين الأمريكية إستاذ مشارك الأمراض النفسية في كلية الطب جامعة فانكوفر كندا

لماذا يا ايران
ساجدة -

لم تكن العلاقات العربية الإيرانية في يوم من الأيام طبيعية بل كانت على الدوام علاقة صراع ونزاع، على الرغم من فترات هدوء!!!!!!!!!!!!!!!

اتركونا بسلام
محمد -

اتركو العرب بحالهم ايها الفرس فانتم لا تفهمون لغتهم وهم لن ولم يفهموا لغتكم اذهبواوحلوا مشاكلكم اولا.........

سيد العرب
شيعي -

هؤلاء هم العرب وهذا هو سيدهم المرجع السياسي للشيعة سماحة السيد محمد علي الحسيني, العرب كالجسد الواحد الله يحفظهم ويحفظ سيدهم

لواء المرجع للعرب
محمود -

ليكن العرب جميعا تحت لواء المرجع السياسي للعرب وامين عام المجلس الاسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني حفظه الله ورعاه وسدد خطاه

عميق ودقيق
جواد الخالصي -

حقيقة سرد سياسي عميق ودقيق جدا للعلاقة الايرانية العربية من المرجع السياسي لشيعة العرب سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني - حفظه الله -

اصبت كبد الحقيقة
شهد العراقية -

اصبت كبد الحقيقة وكفى ....يا مرجعنا السياسي ياسماحة آية الله السيد محمد علي الحسيني -نصرك الله - ونامل من جميع اخواننا شيعة العرب توحيد صفوفهم والالتزام بالمرجعية السياسية لسماحة آية الله السيد محمد علي الحسيني .

تقليد الاعمــــــــى
ســـــــــــــــلام -

هل يجـــــــــــوز تقليــد الاعمــــــى؟

اطروحة سياسية
خالد طه -

والله ان هذا الكلام الصادر من المرجع السياسي الشيعي الشيخ محمد الحسيني يجب ان يكتب بالذهب ويدرس بالجامعات كاطروحة سياسية بارك الله بالشيخ الحسيني وشكر الله سعيه.

اهلا ومحلا
علي الدمستاني -

حقاً يا سماحة السيد محمد علي الحسيني أهلا وحملا للمرجعية السياسية لشيعة العرب رغم انف الحاقدين والصفويين . حفظكم الله وأيدكم بنصره المؤزر .

مقولة سيدنا
محمد علي -

كلامك سماحة السيد موطبيعي اكيد انت عضو شعبة في حزب البعث او مامستفاد من ايران او الحاكمين في بغداد

مقولة سيدنا
محمد علي -

مكرر

مقولة سيدنا
محمد علي -

مكرر

الى آية الله الحسيني
حميد -

والله كل ما صدر من اطراء جميل ، من قبل الأخوة المعلقين لما يسمى بالمرجع الشيعي العربي ، لأن الاسلام دين رساله عالمية ، هو اطراء لا معنى له أي عاطفي فقط ، ويبقى الحسيني شيعيا رافضيا صفويا.

بترو دولار
عدو الأغبياء -

صرحت بعض الشخصيات الخليجية في برنامج على محطة الجزيرة بأن أمريكا كانت في عهد بوش تدفعهم دفعا الى اتخاذ مواقف عدائية من ايران.ولكنني لا أدري من دفع هذا الحسيني الى اتخاذ هذه المواقف وهو حتما لا يعترف بالدولار بل بالعملات العربية نظرا لمواقفه العروبية التي يغار منها حتى عبد الناصر في قبره.

لماذا لايجرب العرب
muhammadd -

لقد جرب العرب الحرب مع ايران اجتمعوا على حربها مالم يجتمعوا على احد منذ قيام الجمهورية الاسلامية واسقاط الشاه عميل امريكا واسريل وتحويل ايران الى حليفة للعرب خاصة في قضيتهم الكبرى فلسطين والعرب يشنون الحروب تلوا الحروب على ايران دفعوت لصدام مئات المليارات حتى افلست خزائنهم ثم قلب الله صدام عليهم ثم سقط صدام فاخذوا يتباكون على صدام ، تم انشاء طالبنا بالمال العربي كي تكون شوكة في ظهر ايران فجائهم طالبنا باابن لادن الذي تسبب في احتلال العراق ومحاصرة العرب صرفوا المليارات على نشر الطائفية في طول الارض وعرضها فانتجت لهم طالبنا باكستان التي حولت باكستان الى خراب وتم تشويه الاسلام ثم السلفية الجزائرية التي ابادت ربع مليون بالفؤوس ثم الارهاب والارهابيون في كل مكان يقتلون العرب والمسلمين ويمزقون البلدان من الصومال حتى اليمن والعراق بل حتى دول الخليج وكل ماكان يحصل لولا البعبع الايراني الموهوم فماذا لايجرب العرب ولو لمرة واحدة التعاون مع ايران وفتح التعاون في الاقتصاد والتجارة والتعاون على البر والتوقى بدل الاثم والعدوان واختصار الاموال وعدم الحجاجة الى اللئام الامريكان والصهاينة والاكلين باقلامهم ومن يناصرون القاعدة بالسر ويشتمون الشيعة بالعلن جربوا ولم تخسروا شيئا فوالله ستجدون ايران نصيرا لكم وعونا لايتدخل بشونكم وستتوفر اموالكم ولاتحتاجون لهذه الكميات الهائلة من السلاح ولا الصرف على هذه الوسائل الاعلامية والجيش الجرار ممن ياكلون باقلامهم ولا الحكومات الطفيلية التي جربتموها عندما تحالف مع صدام عندها فقط ستشعرون بالامان وشيعم الامن والرفاه بلاد العرب والمسلمين لكني لاارى ذلك الامر بيد العم سام الذي يعيش وتنتعش صناعاته الحربية ويجد القواعد العسكرية المجانية ويشوه الاسلام والمسلمين ويستمر التخلف وتنتشر الطائفية ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم

مضحك يا حسيني
ربيع -

لا يعرف اي شيئ فيا لعلوم السياسيةافهموو انه لا يمثل اي شيعي هذا

مضحك يا حسيني
ربيع -

مكرر

مضحك يا حسيني
ربيع -

مكرر

شيعة الاحواز
حسن الاحوازي -

شكر وتقدير لمرجعنا السياسي العربي الشجاع سماحة آية الله السيد محمد علي الحسيني الذي نعتز به ونفتخر وخصوصا لذكره الاحواز المحتلة المنسية فنحن خمسة ملايين شيعي عربي نبايعك ونؤيدك يا مرجعنا العربي ياسيدنا الحسيني .

احفاد الحرب
احفاد البابليين -

لماذا لاتقوم حرب طاحنه بين هذين الدولتين او القوميتين لان الاثنين هم اعداء العراق والعراقيين انقاذالعراق من ارهابهم هو الحل الوحيد ان تقوم حرب بين الاثنين نحن نعرف ان الاعراب لايحبون الفرس والفرس لايحبون الاعراب وقيام هذه الحرب انشالله انشالله انشالله سوف نتخلص من قوميه اما الاعرابيه او الفارسيه وسوف يكون مكسب للعراق يارب يارب يارب ان تندلع الحرب انشالله انا والله بابلي ولست اعرابي او فارسي (نحن نعرف العرب جبناء ويخافون من ايران ولكنهم اشداء على العراقيين بااحزمتهم الناسفه وسياراتهم المفخخه)لعنه الله على القوم الكافرين وعلى كل من يفكر ان يقتل عراقي حتى يتزوج من 60 حور العين