دور السياسة في خصومة العلم والدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من أكثر التُهم سهولة، وإثارة للغوغاء، ودغدغة لمشاعر العامة، وانتشاراً للفضائيات، تهم الإلحاد والتكفير التي تُلصق بالليبرالية وبعض الليبراليين البارزين في الشرق والغرب. وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد كارثة 11 سبتمبر 2001، واشتداد الضغط الليبرالي على الإرهاب والإرهابيين، والقشرة الدينية الزائفة التي يغطون بها أعمالهم الانتحارية، أن فتاوى التكفير ضد الليبراليين والليبرالية، لا تخرج من كبار علماء الدين - ما عدا القلة القليلة المُسيَّسة - وإنما تخرج في الغالب من صغار رجال الدين المُتكسبين المُسيَّسين. فالسياسة كما يقول لنا طه حسين (1889-1973) في عام 1935، في كتابه "من بعيد"، استطاعت أن تستفيد من رجال الدين القابلين للتسييس، استفادة كبيرة، لم تصل إليها فتوحات جيوش السلاطين وغزواتهم.
خصومة أبدية لا انقطاع لها!
يستدرك طه حسين بحسه التنويري، وعقله الحداثي، ورؤاه العقلية، جوهر الخصومة بين العلم والدين، فيؤكد في كتابه "من بعيد"، أن الخصومة ليست بهذه الرعونة الدموية بين العلم والدين، وإنما هي بين العلم ورجال الدين، وخاصة المسيَّسين والقابلين للتسييس منهم. ويشرح لنا، كيف أن خصومة العلم مع الدين خصومة أبدية، لا انفكاك منها.
فمنذ آلاف السنين، وقبل ميلاد المسيح عليه السلام، وحتى الآن، لا العلم نفى الدين، ولا الدين نفى العلم.
وكلاهما سائر في طريقه.
العلم له أتباع القلِّة من العلماء والمفكرين والفلاسفة، والدين له أتباع الكثرة من المؤمنين.
وأن لا رعونة ولا دماء في خصومة العلم والدين، إلا عندما دخلت السياسة بين العلم والدين، وأصبح للدين رجاله والمتكسبين به، فأفسدت السياسة العلاقة بين العلم والدين، وذهبت بهذه العلاقة إلى الإثم، بل إلى الإجرام.
الخصومة منذ سقراط إلى اليوم
ويوضِّح لنا طه حسين، أن رعونة الخصومة والدماء بين العلم والدين، بدأت منذ عهد سقراط، أو ربما قبله. وما كان الحكم بالموت على سقراط إلا حكماً سياسياً، وليس دينياً أو علمياً. ولولا هروب أرسطو من أثينا لواجه المصير نفسه. فدين الإغريق الوثني ساذج، وبسيط، وغير متعصب، ويخلو من مؤثرين عنيفين: علم الكلام، والأكليروس. فلا علم للاهوت لديهم، كما هو في اليهودية والمسيحية. ولا قساوسة لليونانيين الأوائل، يحتكرون الدين وتعاليمه وفتاويه. وكانت العلاقة بين اليوناني والآلهة مباشرة، لا وسيط فيها.
وامتدت الخصومة الدموية بين العلم ورجال الدين إلى ما بعد ظهور المسيحية، بفعل استغلال السياسة لهذه الخصومة، وامتدت خلال ظهور الإسلام وإمبراطوريتيه: الأموية والعباسية، وخلال القرون الوسطى. وظهرت واضحة في عصر التنوير الأوروبي، وما زالت حتى الآن في الشرق خاصة.
لا خصومة دموية بين العلم والدين
يؤكد طه حسين، من خلال رؤيا ليبرالية واسعة، أن الخصومة بين الدين والعلم خصومة مفتعلة، وهي صناعة سياسية بامتياز، أكثر منها علمية.
فلا خصومة بين العلم والدين.
ولا خصومة بين الوثنية واليهودية والنصرانية والإسلام.
ولا خصومة بين دين ودين.
ولا خصومة بين طوائف دينية وأخرى من نفس الدين.
ولكن الخصومة الحقيقية هي بين القديم والجديد.
بين السكون والحركة،
بين الجمود والتطور،
بين الثابت والمتحول،
بين الإبداع والإتباع،
بين القدامة والحداثة.
ويسأل طه حسين سؤالاً جميلاً:
- كيف نستطيع أن نفهم، أن يلقى سقراط، والمسيح، ومحمد، عليهما السلام، اضطهاداً من نوع واحد؟
ويسأل العميد سؤالاً آخر، أكثر جمالاً:
- كيف نستطيع أن نفهم، تشابه موقف الوثنية، والمسيحية، واليهودية، على اختلاف الأمكنة والأزمنة، وأجيال الناس، وطبائع جنسياتهم؟
ويجيب العميد بتنوير ليبرالي مضيء:
- كيف نستطيع أن نفهم، تشابه هذه المواقف، إذ لم نردَّها إلى أصل واحد وهو:
الخصومة بين القديم والجديد. واستغلال السياسة للخصومة بين القديم والجديد.
وهذا ما درجت عليه السياسة طيلة قرون مختلفة، وعصور متعددة، وما زالت السياسة حتى الآن في المشرق العربي، تقوم باستغلال هذه الخصومة أسوأ استغلال وأبشعه.
لم يلغِ أحدهما الآخر!
وظل العلم سائراً في طريقه.
وظل الدين هادياً ومرشداً للأخلاق الحميدة، في طريقه.
ولن يلتقيا.. لطبيعة كلٍ منهما المختلفة.
وبقي المفكرون والفلاسفة (أصحاب القلِّة) يبشرون بالتنوير، ويحاربون الخرافة، ويؤكدون دور العقل في ترسيخ القيم الأخلاقية الدينية. وأكد المفكر التنويري السعودي يوسف أبا الخيل بقوله:
في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، تحوَّل التنوير الأوروبي إلى حركة فكرية شاملة، يقودها تيار ضخم من الفلاسفة، الذين ذهبوا يحاربون مثبطات العقل الإنساني بمنطق التنوير الداعي إلى تخليص الفكر الإنساني من الخرافة، والدجل، وادعاء العلم، بالكشف، والذوق، وتحرير العقل الإنساني من سطوة الوصاية الكنسية الكاثوليكية، بحيث مدّوا تساؤلات التنوير، لتصل إلى كل شيء تقريباً. ("التنوير.. قلب معادلة الوسائل والغايات"، جريدة "الرياض"، 26/5/2008).
(وما زال الجراب مليئاً بالكلام)
السلام عليكم.
التعليقات
Merci
Nasser -Merci d''exister
اليسار الانتهازي
الفارس -هناك ليبراليون سوء كما يوجد علماء دين سوء ، واللبراليون العرب في حقيقة امرهم هم من فلول اليسار العربي الانتهازي الفاشل الذي خدم الانظمة الشمولية والمستبدة وبرر لها وكان يتقات على اعطياتها فلما سقطت الشيوعية وسقط معسكرها حول رحله نحو الامبريالية الامريكية وصار خادما لها وخادما لمشروعها الامبريالي في المنطقة وبالمرة خدم ربيبتها المفضلة الكيان الصهيوني والا فان الماركسي او اليساري الحقيقي لا يسعه الا ان يصطف مع الاسلاميين الذين يقارعون الامبريالية الامريكية والصهيونية كما يفعل اليسار الغربي الحقيقي الذي رفض العدوان على العراق وادان الاعتداءات على افغانستان وغزة
فرسان حماية القديم
حسن -بعض التعليقات هي لمجرد التعليق على الكتاب و ليس ما يكتبون. و كأنها حقد مع شخصيات الكتاب، فتأتي التهم بالعمالة و الخيانة للأمبيرالية و الصهيونية جاهزة. كيف يمكن لإنسان يتخذ العقلانية منهجاً له أن يصطف مع حركة دينية تفكيرها إيماني (عاطفي) و بعيد عن العقلانية المنفتحة. حركة لا ترى خارج إطار نصوص نتجت في أحقاب بعيدة من التاريخ البشري. و كما أن رفض العدوان و مقارعته حق لكافة البشر، و هو ما يؤيده أي إنسان ذي فكر عقلاني، إلا أن ذلك يجب أن لا يعني تأييد الحركات الإسلامية. فهل ندافع عن حركة طالبان و القاعدة، أم حركة الخميني و ولاية الفقيه أم الإخوان المتشددين أم أنصار الإسلام أم الأحزاب الدينية الإسلامية العراقية، سنية و شيعية لأنها تحارب الإمبريالية؟ حبذا لو يتم التعليق على موضوع الكاتب و أفكاره، و ليس عليه هو من منطلق الحقد الهدام.
صدق العميد
ختام المسك -لقد كان طه حسين رائد الفكر التنويري والليبرالي في مصر وفي العالم العربي وصاحب شعار مجانية التعليم التعليم كالماء والهواء صادقاً كل الصدق في استخلاصاته التنويرية، من أن السياسة هي التي اشعلت النيران والمشاحنات والخصومات بين العلم والدين لكي تستفيد منها وتحرق العلم والدين معاً. وأثبت التاريخ صحة ما قاله العميد في الماضي والحاضر.
العجز اللبرالي
عبدالباسط الحبيشي -أنا أعتقد بأن اليساريين واللبراليين منهم قد ذهبوا بعيداً عن جادة الصواب كما ذهب الإسلاميين المتطرفين أيضاً ، وأعتقدوا جميعاً بأن الدين ليس له علاقة بالعلم وأن العلم ليس له علاقة بالدين وهنا حدثت المشكلة وحدث الصراع الذي أدى بالطرف الأول إلى إنكار وجود الخالق وأن الدين عبارة عن شعوذه وخرافات وأدى بالطرف الثاني إلى إعتبار الدين مجرد طقوس يتم تأديتها ورسالة إخلاقية لصقل طبيعة البشر. لذلك فمن الطبيعي أن ينجم الخلاف طالما تخندق كل طرف خلف هذه المتاريس الباطله. لا شك أن الإسلام بحاجة إلى قراءة جديدة ترفع عنه كل الطلاسم اوالمفاهيم الخاطئة ليفتح آفاق جديدة لم تعرفها الإنسانية بعد التي تعمل بعض القوى على خلق غطاء سميك على الرسالة الحقيقية للإسلام الذي يشكل العلم جانب من جوانبه الأساسية. وعلى الطرف الثاني أن يعترف بان الفكر الإنساني الديني بما فيه الإسلام لم يأتي من فراغ بل أنه نتاج تراكم معرفي منذ بداية الخلق ولا يمكن أن نتهم هذا التراكم بأنه مجرد شعوذه وخرافات بل علينا ان نوظف العقل بموضوعية لإكتشاف معاني هذا التراث الإنساني بدلاً من الإستسلام للعجز والفشل
الى متى
سام -صحيح الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى باوربا كانت مسيسة لكن عصر النهضة وضع حد لهذه السياسة وفصل الدين عن الدولة ورجال الدين المسيحي بطوائفه رضخت لهذا الانفصال وعزت نفسها اعطي مال قيصر لقيصر ومال الله لالله.نعم العلمScience والMetaphysics شيان مختلفان متناقضان الاول ملموس والثاني غيبي والغرب اخذ العلمانية طريقه فلم يتقيد بشيء قابل للتطور بمقتضيات الحياة بسرعة .اما السؤال الذي يفرض نفسه الان هل سيقبل الاسلام بكل طوائفه بفصل الدين عن الدولة؟كما قبلت الكنيسة بكل طوائفها بالفصل.هل بدا عصر النهضة بالشرق؟ام العكس ولماذا؟؟والى متى
اشباه فقط ..
سرور .. -بالسياسة الكل شاطر ولا يهم فارسها ان اخطأ او اصاب .. اما ما يتعلق بالدين .. فالمشكلة بدأت ولا زالت عندما اختص الحكام انفسهم بثلة ممن توخوا فيهم الغبطة .... واطلقوا عليهم القاب .. مثل علماء وما الى ذلك .. ثم اغدقوا عليهم العطايا والهبات .. وزينوا مراتبهم .. ثم قيل لهم افتوا اينما تكونوا .. فعطاء فتاويكم لي .. وبما ان لكل فعل ردة فعل .. وبما ان الخطأ في الدين ليس كمثله في السياسة .. فقد انبرى لهؤلاء العلماء تجاوزا .. حفنة من دعاة العلم او الليبراليين او المجددين او المحدثين .. فاختلط الحابل بالنابل .. فاصبح الدين تجارة والسياسة بورصة .. ولا هنا رمح ولا قرطاس ولا قلم .
الله هو النور
دينا -وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يهتدون لا يوجد شىء اسمه التنوير، يكفينا نور اللة سبحانه و تعالى اما الشمس فتزول و تأتى فى اليوم التالى باذن ربها.وقد خلق لنا الله العقل الذى يحفزنا ان نفكر لماذا خلق اللة هذه الايات و قد اخذ الانسان يعمل و يعمل لكى يفك طلاسم هذا الكون الذى خلقه اللة فى ستة ايامـ ، ام دور العلم هو كيف نوظف ما خلقه الله لنأكل و نشرب منه و ننتج و نصنع لأن هذه الهبات تنفد والأن الفكر يتجه نحو التنمية المستدامة فالانسان لا يستطيع ان ينتج البترول او يصنع محيط لأن صانعها يريد فقط ان نوظفها لخدمتنا، اللة هو النور فلما نبحث عن تنوير، و نركض وراء الفلاسفة اكثرهم ماتوا ولا يعلمون شىء فقط اضلواالكثير. اللة يحب العلماء الذين يكتشون عظمته ويعلموا الناس ما تعلموا. اما امثال كارل ماركس ليحمى بنى اسرائيل من الاضهاد المستقبلى اعلن ان لا يوجد شى اسمه دين ذللك افيون الشعوب. يعنى هو السيد ماركس كان فعلا قلبه على الفقراء..!
العقلانية
شام -سياتي اليوم يتعب ويمل الشعب من الفتاوي وبامكانه الدخول للحمام بالرجل اليسرة ونحن الان نعيش العصر الذهبي للفتاوي وهذه الفئة تستغلها بشكل شرس لتزداد تخمة.اما التعليق2 السيد فارس نحن نعيش عصر التكنولوجيا وحرية الراي فلو نظرنا الى اللون الرمادي الفضي قد اقول انه مائل للبياض وانت تقول مائل للسواد واحترم نظرك وتحترم نظري فلا يمكن ان تتهمني باني اعمى.ولما لا اتهمك بانك صهيوني مدســوس لا تريد التقدم لشعوب المنطقة وهذه قمة العمالةوتصف اميركا بالامبريالية ويمكنني ان اصف عصر الامبراطوريات الاموية والعباسية والعثمانية عصر امبريالي كما احترم رايك عليك ان تحترم رايي .مع الاسف للسيد شاكر النابلسي كتاباتك تذهب الى فئة قليلة من شرائح المجتمع الان ولك الشكر
تعليق رقم 9
محسن محمد -عزيزي شام صاحب التعليق 9، أقول لك مثل هذه الكتابات هي التي تعيش وقتاً طويلاً وتؤثر في الناس ولو ببطء شديد. كان يمكن للكاتب أن يكتب مقالات ملتهبة - وقد سبق له ذلك - لكي يحظى بجمهور عريض وتصفيق مدوي. ولكن النابلسي آثر - على ما يبدو - أن يكتب في مثل هذه الموضوعات الآن لقناعاته أن الكتابة عن السياسة العربية ضياع وقت وجهد لا يجدي، خاصة وأن الساسة العرب يوماً يتخاصمون ويوما يختلفون دون مبرر وبدون مقدمات. والجري وراء مثل هذه السياسات والكتابة عنها لا يجدي. وأنا من المؤيدين والمتابعين لهذا التوجه الجديد من الكتابات الباحثة والمنقبة والمفيدة، بدلاً من التعليقات السياسية السطحية العابرة التي لا تغني ولا تسمن من جوع. وشكراً لإيلاف الرائدة في احتضان مثل هذه الكتابات الجادة.
تعليق 8
تيزي وزو الجزائر -قلبي سينفجر...السيدة دينا المحترمة صاحبة التعليق8 .سيدتي الشمس لاتزول وتاتي في اليوم التاني الشمس لا تغيب في عين حمئة الارض تدور حول نفسها وينتج الليل والنهار لذا الشمس لا تغيب ابدا عن الكرة الارضية. القمر لايضيء بل يعكس ضوء الشمس على الارض. الرعد ليس من الملائكة الرعد هو الكهرباء الناشئة عن تصادم السحاب((الغيوم))مع بعضها.ارجوك ارجوك الســــيدة دينا المحترمة اذهبي لاي طالب اعدادي او استاذ مدرسة واساليهم مع الشكر
الثابت والمتغير
محمد راجح دويكات -الاصالة والتجديد : الثابت والمتغير الحمد لله رب العالمين(1)[ .. إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... }11{ ... قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ {16}أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ (1) زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ (2) زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17} ... أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {19} ] في هذا الموقع لنجوم الآيات من سورة الرعد ( 7-19 ) التي تُبين سُنن الله سبحانه التي لا تتبدل في التغيير ، يقرر الله سبحانه انه وحده الرب الحق [.. فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ] 32/يونس .. وانّ القرءان العظيم الذي انزله الى رسوله الكريم هو الحق كذلك :[ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {176} ] البقرة . فالقرءان هو الكتاب الحق الذي انزله الله الرب الحق على عبده ورسوله . بل هو منذ سَنة 632/م [ الكتاب كُلّه All in one ] الذي أنزله الله طبعةً آخِرةً تتضمن كل ما ينفع البشر مما أنزله على كُلّ رسله : وكما ان الله سبحانه ليس له شركاء خلقوا كخلقه فكذلك ليس هناك كتاب آخر كتبه مخلوقون يشبه كتابه . وفي مَثَلين حِسّيين من الواقع يبيّن الله سبحانه الفرق بين الحق والباطل : فكتابه سبحانه المنزل مباركا من السماء يُشبه الماء المنزل من السماء مباركا نقياً ، امّا ما أُضيف اليه مع الزمن من كلام ونصوص وتفسير وأكاذيب فيشبه الزبد الرابي المت
طالب توضيح
درويش -مقال جيد للسيد الكاتب شاكر النابلسي شكرا لايلاف للتوعية وعندي استفسار للتعليق12 محمد راجح دويكات تعليقك اطول من المقالة السيد شاكر النابلسي يتكلم عن الطقس وانت تتكلم الكرسي يجب ان يكون بجانب الطاولةلم افهم ضيعتني مادخل هذه الايات بالمقالة رجاء وضح لي الامر
خروج
سلمى عبد الكريم -الأستاذ الدويكات (12) من حفظة القرآن المباركين. ولكن تعليقه لا يفيد الموضوع. بل هو خروج على الموضوع كما قال درويش(13). دعونايا سادة نلتزم بالموضوع من أجل إغناء البحث وحتى لا يضيع الوقت والجهد.
في الموضوع
عبدالباسط الحبيشي -أجزم أن التعليق رقم 12 الثابت والمتغير هو في صميم الموضوع ولم يخرج عنه إرجعوا للموضوع مرى أخرى رجاءً
التأني ضروري للفهم !
محمد راجح دويكات -أشكر (لله)فهْمَ الأخ عبد الباسط الذي حين تأنى في القراءة فهِم . كما أشكر (لله) أن المسئول نشر التعليق ، ولو لم يفهمه ما نشره . على كل حال للصحيفة سياستها في النشر وليس من حقي أن أعتب عليها. فمن أراد الإستزادة فليبحث في الشبكة عن جوابي على السؤال المركزي الذي لم يُجب عليه أحد حتى الآن : جواب السؤال الصعب أين الخلل ؟ والسؤال الأصعب ما العمل ..فذلك خير من جرْش الكلام وصفِّ الحروف ...
ربنا يهديك
حدوقه -النابلسي كتب عشرة الاف مقال عن ان الدين افسد السياسة ثم طلع علينا ان السياسة هي التي افسدت الدين الله يهديك يا نابلسي