عن سورية وأكرادها أيضاً وأيضاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في بلدٍ يتناهبه الفساد، ويخنقه الاستبداد، وتستحكم به حالة الطوارئ والأحكام العرفيّة والمحاكم الاستثنائيَّة منذ ما ينوف عن نصف قرن، ألا يغدو الكلام عن الوطن والوطنيّة مغامرةً شاقَّة وعصيبة، تجعل المتكلِّم محلّ استهتار وهزءٍ ومهاترة؟!. حين يغدو الوطن إقطاعاً برسم طبقة أو فيئة أو شريحة أو دين أو مذهب أو طائفة أو قبيلة أو عائلة...، ألن يتضاءل الإيمان بالوطن كعقد شراكة يجمع كلّ مكوِّناته القوميّة والعرقيّة والدينيّة والمذهبيّة والاجتماعيّة؟!. كيف يمكن لنا أن نتحدّث عن مواطن، بكلّ ما لهذه الكلمة من عمق وثقل ودلالة سياسيَّة واجتماعيّة واقتصاديّة وتربويّة ونفسيّة، في دولة الشعب الواحد، والحزب الواحد، والفكر الواحد؟!. حين يكون الوطن ضحيّة الفساد والأستبداد إلى الأبد، ألا يكون التضحية في سبيل الوطن ضرباً من ضروب خيانته؟. إذ لا معنى للمواطنة، دون وجود دولة وطنيَّة، تكفل وتضمن حريَّة وكرامة وحياة ورفاه كلّ مواطنيها. أن ترى الوطن مرعى ومرتع لناهبيه، ممن يتغنُّون بالوطن والوطنيَّة، قياماً وقعودا، ألا تغدو كلمة الوطن مرافدة لمعاني شتّى، أقلُّها بؤساً؛ السجن، الخوف، الكآبة، الضجر، القلق، اليأس...؟!. حين ينتاب المواطن شعور بأنَّه لا شيء في وطنه، وشأنه شأن الحشرة، وبل أدنى وأسوأ دركاً، وأنّ الوطنَ يخونه في اليوم ألف مرّة، فهل من الغرابة أن يلقي المواطن الحبلَ على غاربه، ولا يعنيه أو يسترعيه اضمحلال الوطن وتآكلهِ من الداخل، وأن يستبيحه الخارج؟!.
أوطانٌ يستفحل فيها الفساد والاستبداد حتَّى النخاع، تستيحل قبوراً مفتوحة لشعوبها. وطنٌ يغود وليمة طغاته، لا ريب أنه يستنبت الخيانة في نفوس شعبه. أوطانٌ لا تهفوا للحريّة، أقلّ ما يقالُ في شعوبها: إنَّها قطعان من العبيد!. أوطانٌ ترتعد أوصالها من الحريّة والديموقراطيَّة، تستحقّ خيانيتها، في مسعى تخليصها من ضلال وعمى الاستبداد والفساد وويح الطغاة.
فهمنا!. سورية في حالة صراع والكيان العبري العنصري الغاصب...الخ، لذا فهي مضطرّة لأن تواصل خنق الداخل بحالة الطوارئ والأحكام العرفيَّة، دفاعاً عن الوطن من الأخطار الخارجيَّة!. وهي مضطرَّة على إبقاء جبهة الجولان هامدة خامدة، وتحريك البيادق في لبنان وفلسطين!. والله فهمنا، إن "سلام الشجعان" بات يستوجب الارتماء في أحضان أنقرة وتوسُّلها واستجداءها تسخين قنوات الارتباط بين دمشق وتل أبيب!. والله، فهمنا، إنَّ المصلحة "الوطنيَّة" العليا، باتت تستوجب أن تطلق في الإعلام "الوطني" السوري، والعربي، كلاماً زئيراً، مرعداً مزبداً، حول محاسن ومفاتن ومغانم الممانعة المقاومة، والمضي فيها حتّى آخر لحظة. وفي الوقت عينه، تُمرر الرسائل من تحت الطاولة التركيَّة إلى تل أبيب!. فهمنا كلّ شيء. المهم، أن يكفُّ النظام في سورية بلاه عن "المواطن" السوري!.
مرّت الذكرى السنويّة السابعة والأربعين للإحصاء العنصري الاستثنائي الذي جرى يوم 5/10/1962، وجرَّد 150 ألف كرديّ سوريّ من جنسيّته، وحرمته من كافّة حقوقه المدنيّة والإنسانيَّة. هذه الفعلة الشنيعة، قام بها النظام السوري، بناء على جملة من التوصيات التي قدّمها ضابط المخابرات السوري في المناطق الكرديَّة، شمال وشمال شرق سورية، المدعو محمد طلب هلال. ولا زال النظام الحالي مواظباً عليها. ومأساة ومعاناة الكرد السوريين، المجرَّدين من الجنسيَّة الذين وصل عددم لأكثر من 300 ألف شخص، لا زالت مستمرّة وتتفاقم. لا زالت النظام السوري، مستميتاً في خنق المناطق الكرديّة، وحرمانها من التنمية، وحصارها بالمراسيم الجمهوريّة والتشريعيَّة التي تدمِّر الحياة الاقتصاديّة في المنطقة، منها المرسوم 49 المشبوه، الذي يمنع على الكردي وضع حجر فوق حجر، في المناطق الكرديّة الحدوديّة، إلاّ بعد أخذ الإذن والموافقة من المراجع الأمنيَّة، وما أكثرها في سورية، ومن وزارتي الداخليّة والزراعة...!!. لا زال التعريب وحملات التغيير الديموغرافي تطال المناطق الكرديّة. زد على ذلك، أنَّ الأكراد في سورية، غير معترف بهم دستوريّاً، ومحرومين من حقوقهم القوميّة والسياسيّة والثقافيّة.
"نحتفظ بحقَّنا في الردّ". هذه العبارة، دأب النظام السوري على تكرارها، حين تعرَّض موقع عسكري سوري في لبنان، وحين تعرَّضت إحدى معسكرات الفلسطينيين في منطقة "تلّ منين"، في ريف دمشق، وحين تعرَّض موقع الكبر "النووي" قرب محافظة ديرالزور لقصف الطيران الإسرائيلي، وحين حلَّق الطيران الإسرائيلي فوق القصر الجمهوري باللاذقيّة آناء وجود الرئيس السوري فيه!. والسؤال: كيف كان يردّ النظام السوري على الهجمات الإسرائيليّة تلك؟!. يردّ بطريقتين. الأولى، خنق وترهيب وتعريب الداخل، وبخاصّة الحال الكرديّة السوريّة، وملاحقة المعارضيين السوريين، عرباً وأكراد. والثانيّة، محاولة الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، عن طريق الوسيط التركي!. ولو كان لبنان فعل ذلك، ودخل منفرداً في مفاوضات مع إسرائيل، عبر أيّ وسيط، لكان النظام السوري، أقام الدنيا على رأس لبنان، وهزَّ أقطار العالم وأقطابها!.
تلقت عائلة كرديّة من أهلي قرية "جطل كوي" التابعة لمنطق عرفين الكرديّة شمال سورية، تلقّت نبأ وفاة ولدها سليمان فاروق ديكو، الذي كان يخدم الجنديّة في الجيش السوري. وذلك بعد مضي 6 أشهر له في الخدمة. وبحسب ما نُقِل عن العائلة، أن المسؤولين في القطعة العسكريّة، أخبروهم: "إنّ ولدهم، فقد حياته، نتيجة سكتة قلبيّة أصيب بها، على خلفيّة الإجهاد في ممارسة الرياضة"!. رفضت العائلة استلام جثمان ولدها، وطالبت بكشف طبّي عليه. وأشارت إلى أنّ ولدها لم يكن يشكو أبداً من أيّ مرض. وبـ"وفاة" ديكو، وفاة مجنّدين أكراد آخرين، يصل عدد المجنّدين الأكراد في الجيش السوري الذين فقدوا حياتهم في حوادث غامضة، إلى 35 جندي، منذ 2004.
35 جندي كردي في الجيش السوري لم يذهبوا ضحايا _ شهداء، على بطاح الجولان الحبيب، برصاص العدو الصهيوني الغاصب!، بل في ظروف غامضة، أثناء تأديتهم خدمة العلم الوطني، والدفاع عن الوطن!.
قالت بعض الأنباء "الكاذبة والمغرضة" أن جثث بعض أولئك الجنود "الشهداء" بدت عليها آثار التعذيب والصدمات كهربائيَّة، ما يشير إلى أنه قضوا نحبهم تحت التعذيب. إذاً، والحال هذه، إلى هذه الدرجة من الفظاعة والقتامة وصلت حال المواطنين الأكراد السوريين!. وحتّى في الجنديّة وخدمة العلم، هم قرابين العنصريين والفاشيين! والسؤال: لمصالحة من؟!.
هكذا تعاطي سوري مع الأكراد، الهدف منه دفعهم نحو التطرُّف، وإذكاء النزوع الانفصالي لديهم، وصولاً لئلا يجد الأكراد مناصاً أمامهم إلاّ استخدام العنف، لحماية أنفسهم من طغيان واستبداد النظام. وبذا، يضمن النظام السوري "عدوَّاً" داخليَّاً، يبرر له استمرار حالة الطوارئ والاحكام العرفيَّة لنصف قرن آخر، بعد الوصول لـ"سلام مشرِّف" مع إسرائيل. يعني، لا يوجد أيّ تفسير آخر، لكل هذا الاستهداف اللاحق بالأكراد السوريين من قبل النظام السوري. وإنْ كان ثمّة من يمتلك تفسيراً آخر لهذا الغبن والظلم المتراكم والمتواصل على الأكراد من قبل النظام، فليأتنا به.
مقتل 35 مجنَّد كردي في الخدمة العسكريّة، لم يحرّك في الدكاكين الخردة السياسيّة الكرديّة في سورية، ساكناً. لا اعتصام!. لا بريقة تنديد مشتركة لوزارة الدفاع؟!. لا برقية تنديد مشتركة للقائد العامّ للجيش والقوّات المسلَّحة؟!. لا برقيّة تنديد مشتركة للمنظمات الدوليّة، والطلب منها التحرّي والتقصّي عن هذه "الوفيّات" الغامضة؟!. لا تحريك للرأي العام السوري؟
هذا الصمت، يكشف مدى جدّيّة واحترام هذه الدكاكين، حيال الشباب الكردي السوري، ودماءهم؟!. هذا الصمت، بديهي، أنّه سيدفع النظام للمزيد من التمادي في الانتقام من الاكراد السوريين، على خلفيّة انتقاضتهم في آذار 2004!. انتقام، شمل كلّ شيء. الاعتقال، والقتل تحت التعذيب، قتل رجال دين ووجوه اجتماعيّة، اعتقال مثقفين وسياسيين وحقوقيين، اعتقال أطفال ونساء، حرمان من التنمية، وإعلان حرب اقتصاديّة على المناطق الكرديّة، قتل الشباب الكردي في الشوارع، قتل الشباب الكردي، أثناء الخدمة الالزاميّة... وما خفي كان اعظم...!!. ثمّ يقول لك، عتّاة تجّار الخردة في تلك الدكاكين: إن هذا الكلام، "تطرّف، ولا عقلانيّة"، ويعتبرون الجبن والتخاذل وقبول المهانة، والاستهرار بكرامة الشعب الكردي، ولقمة عيشه، ودماء شبابه، هي العقلانيّة والواقعيّة...!. ولعمري أنّه قمّة التسويف والتمييع والتجذيف بحقّ الشعب الكرديّ في سورية، وقضيته العادلة!. هذا النفر من "العقلانيين"، كان ولمّا يزل، يتحدّث، قياماً وقعوداً، عن هدر دماء الشباب الكردي السوري، في ساحات الشرف والكرامة والمقاومة الكردستانيَّة، خلف الحدود!. في حين، لا تهتزّ لهم شعرة، وهم يرون 35 مجنّد كردي، يقتلون أثناء خدمة وحماية الوطن!
اللافت، أنّ لا مثقف عربي سوري شقيق، كتب بضع كلمات في عاقبة هؤلاء المجنّدين؟!. ولا حزب سياسي عربي سوري، مما يُقال مجازاً أنهم معارضة سورية، أصدر بياناً حول عاقبة هؤلاء المجنّدين السوريين!؟. وهنا، تبدوا البطانة الوطنيّة، جليّة، وعلى المحكّ، في تعاطي النخب السياسيّة العربيّة السوريّة، التي تعتبر نفسها معارضة!. لكن، ماذا تقول في جمهرات من "المعارضين"، أكراداً وعرباً وآشوريين، يستهويهم الكلام عن الوطن والوطنيّة والمواطنة...، دون ان يجروا جردة حساب لتصرفاتهم، وصمتهم حيال جرائم ترتكب بحقّ شباب، هم جزء من شباب الوطن!؟.
كاتب كردي سوري
Shengo76@hotmail.com
التعليقات
عجائب
الخديوي -الاكراد يتباكون على وحدة سوريا واستقلالها وحرياتها!!!فهل بلغت درجة ال..عندهم بحيث لا يشعرون بان درس العراق لا يزال مستمرا على الساحة؟وان الاكراد هم المخلب الاول الذي مزق وحدة العراق؟وانهم هم الادلاء الذين مشوا امام قوات الغزو؟وانهم هم الذين فتحوا ابوابهم لكل العملاء والمتآمرين والغزاة؟؟و..و..ويحكم افلا تستحون؟
الوضع في سورية
ياسر -الوضع في سورية يشبه الوضع في رومانيا وألمانيا الشرقية. لقد استنسخ النظام السوري تجربتي تشاوشيسكو وهونيكر وطبقهما على مجتمع كان يضج بالحراك السياسي في الخمسينات. النظام في سوريا يجب أن يحاكم ليس على ضحاياه فحسب بل بتهمة كبرى هي : تخريب المجتمع السوري
سوريا
محمد الاعظمى -استاذى الكريم أوسى من المهازل المضحكة فى سوريا العروبة هو الفساد الادارى فعندك دخولك مطار دمشق الدولى يجب ان تدفع المعلوم لضباط المطار اما خارج المطار فهناك لافتات كتب عليها بالخظ العريض لا للفساد الادارى والاقتصادى يعنى بالعربى الحكومة مابتقدر تسيطر على الفساد فى المطار فكيف تسيطر على الفساد فى جميع انحاء البلد اما مشكلة الاكراد فى سوريا فهى نفس مشكلتها فى تركيا حكومات قومية تنكر الحقوق القومية لباقى القوميات الاخرى من ابناء شعبها تحياتى لك وشكرا لايلاف المنبر الحر
nero
nero -الرد غير مفهوم
syria
mazlom -النظام الارها بي في دمشق يتفنن في .....الارهاب وهذه مهنته بإمتياز فلا لوم عليه بل اللوم من يظن ان النظام سوف يغير سلوكه
حفلات تزوير حقائق
د. عبدالحكيم الزعبي -عندما تضيق السبل بالبعض في تحقيق هدفهم لضرب الوحدة الوطنية في سوريا، يبدأون حفلات إفتراءات وتزوير حقائق: حالات وفاة لمواطنين سوريين أثناء أدائهم خدمة العلم، كتلك التي وردت في المقال أعلاه، لم يتم تأكيده من أطراف أخرى مثل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان. و(جملة من التوصيات) التي وردت في المقال أعلاه، والمنسوبة للسيد محمد طلب هلال هي مزورة، مثلها مثل التعميم المزور الذي تم نسبه للسيد أمين فرع الحسكة للحزب.
غنق في المهد
فاضل عثمان -يجب على سوريا خنق اي محاوله لعملاء اسرائيل من الاكراد في المهد حتى لا تتكرر مأساة ما حصل في شمال العراق ونطالبهم بموقف حازم وحدي جدا لمحو وسحق اي محاوله كرديه عنصريه وبكل الطرق تحاول النيل من عروبة سوريا
الإرهاب البعثي
مهند -ما يحدث في سوريا معيب بحق شعب يدعي أنه يملك حضارة. لولا الأكراد لمات الحياء في نفوس السوريين. الأكراد كانوا الوحيدين الذين أسقطوا تمثال حافظ الأسد في الحسكة ولم يتجرأ أي سوري على فعل ذلك. فهنيئاً للأكراد ببطولتهم و شجاعتهم
إدفع بالتي هي أحسن
عمر السوري -الجنود الأكراد الذين ماتوا في أثناء خدمتهم في الجيش لم يقتلوا بسبب كرديتهم بل على ما أعتقد قتلوا بسبب أنهم لم يدفعوا المعلوم لضباط الجيش فقتلوهم وقتلوا بعض من أخوتهم العرب كي يجعلوهم عبرة للأخرين كي يستمروا بدفع الرشاوى لضباط الجيش ، نصيحة إلى كل من يدخل الجيش السوري ان يستيدين ويرسل أخته للعمل في المهن التي تدر اموالا طائلة كي يستمر بدفع الرشاوى لضباط الجيش وإلا فسوف يتحول إلى عدد من بين أعداد القتلى يذكر في المقالات التي تهاجم نظام الحكم السوري ، او سوف يصبح معاقا ، ادفع كي تعيش بالحد الأدني من الكرامة حتى لو اضررت إلى بيع منزلك وشرف اختك هذا هو شعار الجيش السوري
صح النوم
salim -صح النوم ابو الهوش وين كنت ؟لم نقرا لك حول اكراد روزافا من زمان هل غيرت الدفة من مدافع عن النظام السوري الى معارض هل تكتب بحرية من ارض تركيا - الفاشية القمعية - حتى الامس القريب ............
كلمة حق
ايلافي -لو تجرأ الكاتب وكتب كلمة حق واحدة في العلاقة القوية والعلنية التي ربطت الاتجاه السياسي المعروف الذي يدافع عنه بالنظام الاستبدادي القمعي في عهد الاسد الاب لاصبح هجومه هذا على النظام الحالي الذي هو امتداد للعهد السابق وعلى المعارضة الكوردية والعربية صادقا وعادلا لكن هذا الكاتب وزملاؤه لم يفتحوا يوما آلة الحقوق الكوردية واغانيهم الثورية الا بعد ان باع النظام السوري قائدهم الى تركيا في حركة مسرحية لم تنتهي فصولها بعد.الاحزاب الكوردية في سوريا مقصرة كثيرا تجاه القضية الكوردية ولم ترتقي الى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها ويستحق بعضها الرجم،ولكنها لم تضع يدها في يد النظام الاستبدادي في سوريا ولم ترسل الشباب الكرد لتحرير اخوانهم في تركيا بمباركة اجهزته الامنية التي كانت تصفق لثورة الحزب في تركيا وتقمع وتحاصر الاحزاب الكوردية في سوريا في نفس الوقت.ربما تكون هناك اسباب شخصية وراء هجوم الكاتب في هذا المقال الذي يذكرني بدفاع الممثل السوري الشهير البارع على خشبة المسرح عن حرية المواطن السوري والعربي وعن العدالة والكرامة...،ذلك الممثل الذي لم يجد حرجا بالحديث عن الصداقة التي تربطه بحاكم سوريا المستبد الذي جعل الحياة في البلاد اقرب الى العبودية حيث لا حرية ولا حقوق ولاكرامة للعبيد،وافتخاره بتلك الصداقة.ثم هل يوجد في الحزب او الموجة التي يرسل الكاتب عبر اثيره او اثيرها سهامه المكسورة صوب الفكر الواحد والاتجاه الواحد(واسقط بذكاء او غيره من هجومه الهزلي عبارة القائد الواحد)لانه لو فعلها لارتدت سهامه اليه على الفور،هل يوجد هناك غير الفكر الواحد والطاعة المطلقة العمياء وعبادةالزعيم المطلق الاوحد.
الى ايلافي
هفال وسو -هل عندك عقدة نفسية باتجاه الكاتب هوشنك اوسي واتجاه حزب العمال الكردستاني وبما انك الوطني المقدام لماذا لم تكتب كلمة تضامن مع المضربين عن الطعام في سجون عدرا والجواب بسيط هو لانك تعتبرهم غير اكراد لانهم انتسبوا الى حزب الاتحاد الديمقراطي واخيرا اتمنى منك ان تبتعد عن المهاترات الحزبية والمصالح الشخصية الضيقة وان تكتب باسمك المستعار القديم واكرر ندائي لك ثانية لك كل الحرية ان تنتقد حزب العمال نقدا بناء واتمنى ان تكون اجابتك ضمن مقالة لكي نستفيد من ارائك العظيمة
الى متى
طه العكلة -يتمتع الشعب السوري بالتفاهم والمحبة بين كل فئاته عربا واكراد وتركمان ودروز مسيحين ومسلمين وعبدة شيطان الخ ولن نرد على خزعبلات هوشنك وغيره وقد تعودنا على ان بعض الاخوة الاكراد من يعارضهم بالراي ينعتونه بالشوفيني والمتعصب والبعثي والله مللينا من هالاسطوانة ويريدون عراق اخر وهذا مايرفضه في سوريا
تكملة
طه العكلة -هوشنك خليك بحالك مو ناقصنا دروس منك ولاتحرض على المشاكل اذا كنت مواطن شريف ولاتخلط الفساد بالمواطنة
----
lolo -السيد الكاتب- تقول ان مئة وخمسين الفا فقدوا الجنسية قبل حوالي خمسين عاما والان اصبحوا ثلاثمائة الف حسنا. كم يشكل هؤلاء المئة وخمسون الف المزعومين من مجموع عدد الاكراد المجنسين وقتها وكم يشكل هؤلاء الثلاثمائة الف المزعومين ايضا من نسبة الاكراد الحاليين.- هل لك ان تقول لنا كم كان عدد الاكراد المجنسين قبل الاحصاء وكذلك عدد الاكراد الغير مجنسين وقتها- هل تعتقد حقا ان النظام بحاجة لقتل حفنة من الجنود السوريين لضمان عدو داخلي. ان كنت تعتقد ذلك حقا فهناك مشكلة لديك. النظام يكفيه نشر كتابات ومقالات بعض المهووسين القومييين والدينييين من اكراد وغيرهم لضمان التفاف الناس حوله - تعيب على ما اسميته دكاكين سياسة كردية وغيرها عدم التنديد . حسنا لماذا لا تخرج انت للشارع وتندد هذا اذا كنت في سوريا اما اذا كنت لاجئا ومن زبائن الضمان الاجتماعي في المهجر فاقول لك دع الامور لاهلها وتعطر.
هفال وسو
ايلافي -يا هفال وسو انا لا اعرف الكاتب معرفة شخصية واذا كانت هناك عقدة شخصية فربما هي موجودة عندك لانك لا ترد على ما جاء في التعليق بل تردد شيئا موجودا في خيالك وحده. واسألك هل يحق لكاتب ان ينتفد الاحزاب الكوردية في سوريا على اساس موقفها من النظام الحاكم ويسكت في نفس الوقت عن حزب تآمر مع هذا النظام على القضية الكوردية بل ويدافع عن هذا الحزب.هل فهمت يا أخي هفال وسو ؟
الى ايلافي
هفال وسو -من هو هذا الحزب الذي تامر مع الحكومة السورية فاذا كان قصدك حزب العمال فلولا سماح الحكومة السورية لحزب العمال بحرية الحركة بين اكراد سوريا وتغلغل هذا الحزب بين الشعب الكردي بفترة زمنية قصيرة نتيجة ملل الشعب الكردي من الاحزاب الكردية المتواجدة في سوريا ونتيجة وجود الفراغ السياسي الموجود في الحركة الكردية واستطيع القول لولا انخراط شباب اكراد سوريا بحزب العمال لكان حزب العمال منتهي منذ الثمانيات ولاكراد سوريا الفضل ببقاء حزب العمال ناشطا حتى الان اي ان حزب العمال استفاد من سوريا اكثر من ان تستفيد سوريا من حزب العمال والان فان اكثر الاحزاب الكردية السورية مقاومة للحكومة السورية هي الان حزب الاتحاد الديمقراطي اي انهم انقلبوا على الحكومة السورية ولم تسنطع الحكومة السورية استخدامهم لمصلحهم كحزب الله وحركة حماس واخيرا طلبت منك يا اخي العزيز ان تننقد اي حزب فليكن نقدك بناء بعيدا عن المهاترات الحزبية ليكن بمقالة تكتبها او بتعليق موضوعي لكي نستفيد منك لنك يبدو لي انك مناضل قديم وبهذه المناسبة ارسل بتحياتي للكاتب والسياسي الكردي بيير رستم لنقده البناء للاحزاب الكردية في سوريا ولنقده البناء لحزب العمال والبعيد كل البعد عن المهاترات الحزبية وليتك تتعلم من اخلاقه وقلمه شيئا وليتك تعود الى دراسة دلشاد مراد حول الاحزاب الكردية في سوريا وشكرا لك
أربيل, كردستان
صلاح الدين الكردي -ليست هناك اية فائدة مع النظام البعثي العفلقي يعني اسود, أسود!! هل نسوا ماذا فعلوا الكرد لاستقلال سورية من صلاح الدين الايوبي الى هنونو والاخرون وما حصلوا غير حرمان و جردهم من هوية وهذا جزائهم! يوميا نسمع واحد انتحر بالجيش و واحد انسجن بمزاعم استقطاع جزء من السورية العربية والحاقها بدولة كردستان على المريخ ولكن الله يمهل ولا يهمل كما فعل مع صدام المجرم! نحن الكرد لدينا الله ومحمد واصحابه وهم لديهم مال وقوة وعسكر والحمدالله لن يستطع ان يطلق طلقة واحدة في جولان المحتلة وينهبون ويقتلون ابناء جلدتهم في الشمال! حسب الله ونعم والوكيل. وشكراً لايلاف العزيزة لاصال صوت الحق الى الاخرين.
مجرد معلومات
سليم بركات -اذا ما تعرفون بان عائلة الاسد هم علويين, وعلويين ليسوا شيعة كما تظنون بانهم بنحدرون من اصول اليزيدية ولهم طقوس خاصة بيهم واسم علوي مشتقة من (الله وي) اي شعب الله! مع الاسف الشديد العائلة الاسد تنحدر من اصول الكردية وحتى اسم قريتهم قرداحة اي كردواحة تعني واحة الكرد!
nasihe
serbest -فاضل عثمان.... شكرا لاسهاماتك الجيدة في لم شمل الكرد ضد كل ضحلاء الفكر ... و ارجوا ان لا تتوقف عن كتاباتك. فقادة الكرد يهبون و يدبون في صرف الملايين من اجل تجميع الكرد حول تكثيف الفكرة القوميةالكردية و لكنهم لا يستطيعون الوصل الى المراد... كما تستطيع انت بافكارك الجحودة ....وكن متاكدا بانك باسلوبك هذا لا تقدم شيئا جيدا مثمرا لاخواننا التركمان, و كن وا ثقابان كلماتك لا تضلهم عن اخوانهم الكرد ... بل كن مطمئنا بانك في تهجمك على الكرد ظلما و بهتانا (لفي ضلال مبين). ...والواضح انك تريد الدمار للاخرين و لكني و الله اخاف فقط من ان يكون الدمار هذا نفسيا لك و عليك و على امثالك من الظالين ....فاتقي الله و اكتب (ان كنت تحب ان تكون كاتبا) كما يكتب العقلاء ذووا الاحاسيس الانسانية....و كما يشعر اللذين يبكون و يستغيثون بالله عند سماعهم اخبار قتل او جرح كل انسان... اي انسان كان و اينما كان .... و ليعش الاخوة الكردية - التركمانية.... و كل عام و اصحاب النفوس المتأخية بكل خير و سرور و حسبي الله ...... انتم يا من تديرون (ايلاف) الفتنة ...
فاضل عثمان
ايلافي -من الافضل لك يا فاضل ان تصبح انسانا فاضلا قبل ان تأمر الحكومات السورية والتركية والايرانية ان تبيد الكرد،فالحكومة البعثية في سوريا تحاول منذ اربعين سنة،دون ان تنجح، ابادة حرية وحقوق وكرامة الشعب السوري كله وهي التي باعت في عقد سري باطل لاسيادك الاتاتوركيين لواء اسكندرون قبل سنوات قليلة،وتمنع الشعب السوري من استعادة ارضه المحتلة وتحرس باخلاص شديد أمن واستقرار الحدود الاسرائيلية الشمالية ولا تسمح حتى للعصافير الحرة من عبورها.فهذه الحكومة البعثية ذكية اكثر منك في اساليب الابادة الوجشية وليست بحاجة الى نصائحك الغبية .
هفال وسو
ايلافي -سأرد باختصار على طلبك المشكور لي بالكلام .حين أظهرت الحكومة التركية المتوحشة للعالم مشهد وقوع زعيم حزب العمال في قبضتها بذلك الشكل الهمجي،بكت قلوب وضمائر الكثيرين من الكرد.مع ان ذلك كان لقطة صغيرة من الفلم الطويل المستمر المليء بالمآسي الذي يدفع ثمنها الدم والمستقبل الكوردي.ان ما تقوله عن تقصير الاحزاب الكوردية السورية وعن فراغ ساحتها السياسية صحيح ،ولكن ظهور حزب العمال وتصاعد نشاطه القومي بشكل علني امام عيون السلطات لم يكن الهدف منه املاء تلك الساحة كما تعتقد بل حرمان تلك العناصر المخلصة من أخذ مكانها الطبيعي في تلك الساحة وابعادها عن تأدية واجبها القومي وجرى ذلك الابعاد الاجرامي بذكاء من خلال رفع شعارات قومية جذابة كالتحرير والتوحيد في السماء الكوردية المضطربة،ولكنها كانت كالغيوم غير الماطرة مجرد شعارات غرضها القضاء على الفكر الكوردي المخلص،واليوم تظهر حقيقة ذلك الزيف بوضوح من خلال دعوات زعيم حزب العمال من السجن الى ديمقراطية، بعد الدعوة الى التحرير والتوحيد، ولا تساوي بين الاتراك والكرد،وانتقل الزعيم ذاته من صورة محرر كوردستان الى صورة مريد مخلص للكمالية التي عملت على قلع الجذور الكوردية من اراضيهم.اليوم يشترك حزب العمل القومي التركي الفاشي وحزب الشعب الاتاتوركي مع المؤسسة العسكرية في رفع صور اتاتورك وتقديس فكره الذي يعتبر تركيا للاتراك وحدهم وينكر الوجود الكوردي ، كذلك يعتبر زعيم حزب العمال اتاتورك وفكره صديقا للكرد. .يبدو ان خداع الكرد من دمشق والبقاع ومن سجن ايمرالي مازال مستمرا .لقد خدعونا نحن الكرد البسطاء قبلها بالاخوة الاسلامية الكاذبة وبالشعارات القومية الزائفة وبالاحزاب الشيوعية الخائنة ويستمر خداعنا ايضا بديمقراطية مهزومة يشع نورها الزائف من ايمرالي الذي يخضع لمراقبة شديدة ودائمة من السلطات التركية.ادعوك يا اخي ان تكون حر التفكير وان تقوم بواجبك القومي باخلاص وعقلانية،لا بعواطف وشعارات يكتسب البعض منها،في حين يخسر الشعب بسببها الكثير.
الى ايلافي
هفال وسو -شكرا لك على النصيحة و ارجو واتمنى من الله تعالى ان تطبق نصيحتك على نفسك اولا ولعلمك انني ملنزم سابقا بها ,كما انني غير منسب الى اية حزب كردي لاكون مستقلا وحرا بارائي وتفكيري
الأكراد يسحقون والصم
محمد حسن -نعم يسحق الكرد في سورية بمراسيم شوفينية وقرارات قراقوشية ويهاجرون ويعتقلون ويقتلون في الجيش فلماذا العرب السوريون وغيرهم لا يرفعون صوتهم في وجه هذا النظام الشمولي الاستبدادي اليوم سمعت أن أحدهم رمى بنفسه من فوق الطابق الرابع احتجاجا وعد تحملا من ضرب والده من قبل رجال الامن أمام عينيه ياناس هؤلاء كرد ومسلون ويؤمنون بالله انصروهم نصركم الله اين الشيم يا قوم ؟