أصداء

قسمة ونصيب لاهو قسمة ولا نصيب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا أستطيع أن أخفي ولو حاولت أن فكرة البرنامج * برنامج قسمة ونصيب * قد شدتني منذ الاعلان عنه أي قبل البدء بعرضه ولعل هذا ما دفعني لمتابعته منذ حلقاته الاّول.
حيث تقوم فكرة البرنامج على تجميع * شباب وصبايا * من أعمار متباعدة حد الاختلاف وثقافات متباينة حد التناقض وخلفيات مجهولة حد الإبهام ثم مساعدتهم على تكوين قصة حب أو تصنع حالة حب لإكمال سيناريو الزواج الموعود في نهاية البرنامج ولست أدري هل قصص الحب التي شاهدناها في هذا البرنامج هل هي سيناريو مكتوب أم تلاعب بالقلوب.


أجدني مضطرا لأكتب عن هذا البرنامج أو عن بعض ما جاء فيه وأين أخطأ و أين أصاب وهذا كله من وجهة نظري فقط فمن تقبلها مني فله الشكر كله ومن أزعجته كلماتي فليعذرني.


أتمنى أن أكون مخطئا حين أقول أن التناقض صارخ وواضح وجلي بين مشرقنا العربي و مغربنا *العربي * أيضا ومن الصعب أن تتكلل علاقات الحب بين المشرق والمغرب بالنجاح المستمر إلا نادرا.


حيث أن العلاقات تبنى على تناقضٍ تام واختلاف ثقافةٍ وعدم إلمام و إنها وإن قامت فأحسبها لن تدوم إلا حيناً من الدهر.
هذا من حيث الفكرة أما من حيث الأداء فاسمحوا لي أن أكتب بعضا ًمن ملاحظاتي عن المشاركين في البرنامج وعن لجنة التحكيم وعن مقدمة البرنامج وذلك تباعاً.

المشاركون:
معظمهم عاطل عن العمل ويفتقدون لمقومات ومتطلبات الزواج والحياة الزوجية التي أضحت ضرورية في أيامنا القاسية - من مسكن وتأمين مستلزمات الحياة اليومية الضرورية في حدها الأدنى على أحسن تقدير-
فليس الهدف أن نجمعهم ونزوجهم ثم نتركهم للحياة القاسية بل كان الأجدى والأحرى أن تتوافر في المشاركين متطلبات الحياة الزوجية في حدها الأدنى لأن الزواج ليس غاية في حد ذاته ولكنه خطوة أولى على طريق وعرة طويلة.


ثم إن معظم المشتركات كبيرات في السن وفاتهن قطار الزواج أو كاد باستثناء واحدة من المشتركات حيث كانت الأصغر على الإطلاق ولكنها كانت الأوقح دون منازع
كان يتوجب على القائمين على هذا البرنامج أن يشغلوا المشتركين بتعليمهم شيئا يعود عليهم بالنفع في حياتهم وطريقة كسبٍ حلال تعينهم على النائبات من الأيام والحالكات من الليالي بدلاً من إضاعة الوقت في القيل والقال والغيبة والنميمة والقُبل والأحضان.


لجنة التحكيم:
هي سيدة كبيرة ورجل وسيم مساير وإعلامية محترمة نجحت في تسويق نفسها عبر هذا البرنامج.
فالسيدة الكبيرة بينهم غارقة في لبنانيتها ونسيت أنها تقدم برنامجا عربيا وليس لبنانيا ًفكما انتقدت الخلاف اللبناني اللبناني كان لزاما ًعليها أن تنتقد الخلاف التونسي التونسي والخلاف السوري السوري.

أما السيد الذي كان دبلوماسيا ً * زيادة حبتين * حياديا ً أكثر من المفروض مجاملا ً أزيد من المستحب وقد كان عليه أن يعطي المشاركين من خبرته في الحياة لا أن يجامل كلَّ غادٍ ورائح.

أما الإعلامية الموجودة في لجنة التحكيم فقد كانت بلا منازع سيدة ًوقور لا تهدأ ولا تفور تنصح بقلب صادق وتنتقد بهدف الفائدة تتدخل حيث يجب فتقول الحقيقة ولو كانت مرة، إنها صادقة مع نفسها ومع المشاهدين.


أما عن مقدمة البرنامج فهي غارقة في الأنا حيث سوقت لنفسها أكثر مما سوقت للبرنامج محاولة جذب الأنظار إليها تارة تصريحا و أخرى تلميحا
لست أنسى الزوج الثنائي المرح الذي أضاف على البرنامج ضحكة حلوة بأسلوب جميل منمق مدروس ولو أنه لم يخرج عن السيناريو المكتوب أيضا الا نادراً
المسابقات ليست حيادية ً وكذلك الهدايا وهذا يؤثر على مصداقية البرنامج ناهيك عن قصص حب ٍ يبدو أنها طبخت على عجل لتقدم ساخنة لجمهور جائع لقصص الحب العربية بعدما تاه في سنوات الضياع التركية.


قصص الحب التي نراها سواء منها التي طبخت على عجل أو التي نضجت على مهل هل هي سيناريو مكتوب أم تحايل بأسلوب أم هي * قسمة ونصيب *

مع الحب للجميع والاعتذار من الكل.


دبي
yahaririya@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجاذبيه
nero -

الرد غير مفهوم

yes, u r correct 100
لمياء -

لقد وضعت يدك على الجرح يا استاذ مصعب الحقيقة اعجبتني كلماتك العربية الجزلة واتوقع لك مستقبلا زاهرلقد اصبت عين الحقيقة في كل حرففهذا البرنامج ليس قسمة وليس نصيبوشكرا لمياءdubai

مقال في مكانه
ورد جوري -

رغم أني لم أتابع البرنامج المذكور إلاّ أنني لا أجد في برامج (تلفزيون الواقع) أية جوانب جدية و هادفة.. بيد أنها تصلح للتسلية و تضييع الوقت.. فشكراً للإضاءة.

لماذا
رنا كحول -

شكرا لك استاذ مصعب على هذه المقالة ولكن لماذا لم تذكر الاسماء صراحة وبوضوح فالجميع يعرف من تقصد والكل يتابع هذا البرنامجلغتك جزلة وفيها طباق وجناس رائعينمع الحبرنا

أحسنت
تيما -

احسنت يا مصعبووفقك الله :)

صاير تكتب
ليلى -

ليش ما خبرتنا انك بتكتب على اساس بس شاعر الله يوفقكليلى

بصراحه
عوسج -

بصراحه اول مره اشوف كميةحقد وكره وبغض تجتمع في برنامج واحد ولامكان للحب الذي جاءوا من اجله كما يدعون الله يساعدهم كلهم على انفسهم

الحقد بسبب غياب الحب
الى عوسج -

صحيح في كتير مكائد بالبرنامج وهذا سببه عدم رسوخ الحب بين الاطرافبس جايين مشان الجائزة

ولك منى هذه الحكايه
مراقب السويد -

والله انصفتهم يا اخ مصعب ولك منى هذه الحكايه ........فى احد المرات كنت على راس مجموعة لخطبة بنت لابن احد الأصدقاء ....وكان الامر منتهيـابين نساء الطرفين على كثير من الامور الشكليه والماديه ...وما علينا سوى تقديم طلبنا رسميا لكبير العائله ((الاب)) ونقراء الفاتحه ....ووضع النقاط على الحروف بالنسبه للمقدم والمؤخر الذى سلفا كان متفقا عليه بين نساء الطرفين.....وعند انتهاء قراءة الفاتحه وشرب (( الشربات )) والحلويات ..بدا نوع من اللغط بين العريس وامه خلف الابواب .....فجاء يستشيرنى بالامر ...فاشرت له بالموافقه ..وكان الامر انه تراجع اهل العروسه على الموخر حيث اصبح طلبهم مضاعفا فى هذه اللحظه ....وشعرت بعدم ارتياح والد العريس واخوه الاكبر لموافقتى ...وبين الهمس والوشوشه ....اعلنتها انا صراحه امام الجميع عن سبب موافقتى ....((البنت اليوم بنت هذه الدار وغدا ستكون فى دارنا وستكون بنتنـا .. وكل اموالنا فداءا لها ان كانت زوجه صالحه .. وان ظهر العكس ....فسوف نحملها اضعاف ما اتفقنا عليه للتخلص منهـا ...وارجوا ان لا يكون هذا ))فسكت الجميع .....لم ارى فى هذا البرنامج بنت تستحق لخطبتها لاى من ابناء اصدقائى ..حتى لو ملكوا مال (( قارون )) .......!!

الله يهديك
احمد نجيب -

والله يامصعب فاضي لحالك

شكرا
أحمد نجيب -

بعتقد يامصعب الحريري إنو في برامج تستحق كتاباتك الجميلة والهادفة وانتقاداتك اللادغة والبناءة أكثر من هالبرنامج وفقك الله والى الأمام.

الرد على رقم 8
nero -

الحقد بسبب غياب الحب هذا من الموظف الذى يرفض يقدم الحب و الحب هو كلام الله القانون الذى به فى حياه مهنيه يحقق اهداف و كلام الله افضل من كلام الاهل الجهله و تربيتهم و حياه اجتماعيه من علماء استقبلوا كلام الله و وضعوا بيد مخلصين مجلات مثل مجله هو و هى تتكلم فى حب الاسره و ايضا هناك حياه متقدمه مجله جسد اللبنانيه تتطلب قبل دراسته الادب او المستوى الاجتماعى مثل مجله هو و هى و برنامج قسمه و نصيب يعلم مستوى اجتماعى يجب وضعه مع مجلات على اسطوانه لمن يريد اذاعه حياه اجتماعيه لابنائه منوعه بتعاون برامج و مجلات

والله كتابات مميزة.
samia -

لماذا لم تخبرنا أنك تكتب يا سيد مصعب ....... بالفعل لقد أصبت ووضعت يدك على الجرح بحيث أن هذا النوع من البرامج سوى مضيعة للوقت ومفسدة للأخلاق....لقد وفقت.....ولكن لي طلب...بما أنك تجيد تحليل مضمون البرامج التلفزيونية...أنا محتاجة الى مساعدتك في تحليل مضمون برنامج كلام نواعم...شكرا.......في انتظار اجابتك....سامية-الجزائر

مبدع جدا
rihab sallam -

كلامك جدا منطقي ومعقول واعجبت انا به شخصيا اهنيك علي ماخططته هنا لقد كتبت بدون أية زينه لكلماتك مثل مااعتدنا عليه في اغلب المقالات التي تسعي الي زخرفة الكلمات لتغطيه الاغلاط الاجتماعيه عكسك بتاتا سعيت الي اكشاف لنا الحقيقه بدون قناعها الزائف كما اتمني من اغلب المجتمعات قرأت ماخططت لانهم يحملون صورة علي البرنامج غير صورته الحقيقيهكما ادعو الله الهدايه لجميع المسلمات والمسلمينيعطيك العافيه اخي علي المقال الذي استمعت جدا بقرأته