نصر لإيران وخذلان كارثي للناخب العراقي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وأخيرا، صحت التوقعات، فرشحوا المالكي مجددا رئيسا للوزراء رغم اعتراض الحكيم والفضيلة، وطبعا معارضة العراقية.
ترشيح كان متوقعا لأن إيران بذلت كل شيء لتعطيل إرادة الناخب العراقي بعد ظهور نتائج الانتخابات وعدم فوز المالكي بأكثرية المقاعد. ولا داعي لإعادة التذكير بجميع اللعب والمناورات التي قام بها حزب الدعوة وبقية الأحزاب الشيعية وهيئة المساءلة، وضياع أكثر من ستة شهور على ظهور النتائج، تاركين البلد بلا حكومة شرعية وبلا برلمان يعمل.
إن ترشيح المالكي هكذا ليس إلا انقلابا إيرانيا بأيد عراقية لا تعبأ بإرادة الشعب، ولا تعنيها آلامه ومشاكله. وهو انقلاب برضا أميركي "أوباومي" من منطلق أن يكون المالكي خير من أن يكون مقتدى الصدر. وهذا تقدير ساذج كمعظم التقديرات السياسية لإدارة أوباما - بايدن. فالمالكي ليس فقط غير راغب في وقف التدخل الإيراني، بل قد سايره في محطات خطيرة، مثلا عند احتلال أراض في فكة، أو دخول أراض في كردستان، أو نشاط عصائب أهل الحق وكل المليشيات الأخرى، التي شرعت بإعلان الحرب على القوات الأميركية دون أن يتصدى لها المالكي. وإذا كان المالكي قد اضطر، فترة ما، لضرب جيش المهدي، فها هو قد شرع بإطلاق سراح المعتقلين المجرمين، وعلما بأن علاوي هو الذي تصدى قبله لهذا الجيش الإرهابي، الدموي، الطائفي، وكاد يجهز عليه، بمساعدة القوات الأميركية، لولا المرجعية الشيعية وأحزاب وأطراف الإسلام السياسي الشيعي.
إن عودة المالكي، الذي لا يمكن الثقة بكل تعهداته ووعوده، والذي برهن -خلال سنوات رئاسته- على نزعة تسلطية واحتكارية، فردية وحزبية، هو انتكاسة كبرى للعملية السياسية.
إن ما يجري في العراق ليس لا " واحة ديمقراطية"، ولا هو "مختبر للديمقراطية"!!! فالواقع، أن ما يجري في العراق هو ملعب لا مختبر، وهو ملعب إيراني بحق وحقيق. وإذا كان الصدر أقرب لإيران من المالكي، وهي تفضله رئيسا للوزراء، إلا أنها تعرف أن الرجل لا يزن شيئا في موازين التجربة السياسية، فضلا عن ماضيه من جرائم جيش المهدي، ومن مقتل الشهيد عبد المجيد الخوئي، وكل الفتن التي أشعلها، والحرب الطائفية التي شنها خلال حوالي ثلاث سنوات.
إيران لا تفكر في غير مصالحها، وهي غير حريصة على شيعة العراق، الذين اضطهدت آلافا منهم ممن هجرهم صدام في الثمانينات لإيران. وإيران لا يهمها كون ساسة من أمثال علاوي، أو إياد جمال الدين، أو ضياء الشكرجي، شيعة ما داموا ساسة علمانيين، ورافضين للتدخل الإيراني. فساسة من الإسلاميين السنة كقادة حماس، أو زعماء السودان، وحتى القاعدة وطالبان، هم أقرب لمصالح وحسابات إيران من الساسة الشيعة العراقيين العلمانيين، الحريصين على سيادة البلد ومصالح الشعب، وإن كانوا، في الوقت نفسه، من دعاة قيام أفضل العلاقات بين العراق وإيران، ولكن على أساس المساواة وعدم التدخل.
وكما كتبنا في مناسبة أخرى، منذ أيام، فقد التقت الحسابات الإيرانية مع حسابات النظام السوري بعد أن قدم المالكي لسوريا فروض الطاعة، متراجعا عن اتهاماته وحملاته السابقة، ومغريا سوريا بالنفط والغاز الإيراني و"مشهيات" أخرى. وقد أمكن تحقيق الإرادتين الإيرانية والسورية لصالح المالكي جراء تناقض وتذبذب السياسة الأميركية؛ فكان الخاسر الأكبر هو الشعب العراقي، الذي سوف يندم الكثيرون من أبنائه على مشاركتهم في الانتخابات، وربما قد يكفرون بالانتخابات أصلا. وإلا فما فائدتها ما دام مصير العراق يتقرر في طهران وفي دمشق!!؟
التعليقات
رائع يا أستاذ
كاتب سياسي -ما قل ودل . وضع الأستاذ عزيز الحاج نقاطا عديدة على حروف عراقية مهمة . هذا هو الواقع بالضبط ولن يتغير إللا بوحدة القوى الديمقراطية والعلمانية كلها لطرد هؤلاء الانتهازيين واللصوص أعداء الجماهير العراقية وخونة أحلامها .
والحل؟
عراقي -لقد ارغمتنا ايران على قبول المالكي لان العراقيين لايتعظون من التاريخ واحداثه السابقه
الشيوعيون
جواد -كل الذين دافعوا هنا في ايلاف قبل أسابيع عن المالكي هم شيعة شيوعيون ...ويقال أنهم أخذوا مكافأة كبيرة لقاء دفاعهم .. الشيوعيون العراقيون الموالون للنظام السوري الذي كان يستعملهم ورقة لمدة عشرين عاما، وبعضهم كانوا يعملون كوشاة على السوريين ، كلهم واقفون وراء المالكي وسيطرة ايران لغاية طائفية ... مثلما دمروا العراق بتحالفهم مع البعث ، ومثلما بقيوا في سوريا ووشاة شرطة ، كانوا اول الناس الذين دخلوا العراق في الأيام للحرب الأولى ، وسرقوا كل الأوراق السرية .. بحيث توقف فخري كريم زنكنة مواصلة نشر كوبونات النفط ، بأمر سوري ... لا أحد يعرف أين هي الكوبونات وأين أوراق المخابرات العراقية ، حتى نعرف من كان يعمل في خدمة صدام سرا ... وما دور الشيعة الذين ساندوا صدام سنوات طويلة واليوم يساندون المد الايراني والتحكم الفارسي في العراق.
وتحسرتاه على العراق
د.ياسين البدري -مقالة رائعة يااستاذ.والله قد اصبت كبد الحقيقة
no to almaleky
zaher -في الوصايا والنصائح التي أعطاها مجرم الحرب (بول بريمر) "العراقيون يكتفون بالإشارة إليه باسمه الأول فقط"، الحاكم المدني للعراق بعد الاحتلال، إلى (جون نيغرو بونتي) قبيل التحاقه سفيرا للولايات المتحدة في بغداد وقائدا لجمهورية المنطقة الخضراء، تتبدى بنحو واضح عقلية المحتلين وكيف ينظرون إلى أزلامهم، وعندما تطلـّع على هذه العقلية تتبين لك حجوم أولئك الأزلام. وحسب ما أوردته الواشنطن بوست والصحف الامريكية الاخرى ان بريمر لم ينسى أن يسدي لزميله الدبلوماسي الثعلب العريق نيغرو بونتي بعض النصائح الضرورية ويطلب منه ان يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع الثعالب الحليفة التي أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية من خلال اعتماد الوصايا الآتية: 1 ـ إياك ان تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم واطعمناهم، نصفهم كذابون، والنصف الاخر لصوص. 2 ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء اقنعة مضللة. 3 ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة هي: الوضاعة والوقاحة وإنعدام الحياء. 4 ـ إحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميا وأليفا ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه، وتذكر دائما ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الاول والأوحد لانفسهم. 5 ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب لاننا أيضا دربناهم على ان يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه. 6 ـ يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه الوجوه تمتلئ رعبا ويسكنها الخوف المميت لانها تعيش هاجسا مرضيا هو (فوبيا انسحاب القوات الامريكية) الذي لا ينفك عنها ليلا ونهارا، وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء.. 7 ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال ك
تعازينا!!
سلام عبدالله -نعزيكم أستاذ عزيز على هذه ;الكارثة; التي حلت بكم وبجميع أنصارالقائمة العراقية الديمقراطية جداً جداً، ولا ننسى أن سيادتكم ساهمتم بنشاط في هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه العراق حيث بدأتموه منذ الفوضى التي أثرتموها بعد ثورة 14 تموز وثم كفاحكم المسلح أو المصلخ!!، والآن تلعبون نفس الدور، فلم يبق لكم أي وقت لتتعلموا الدرس، أبق تحلم بالجمهورية الفاضلة!!!! كم كنت محظوظاً يوم 8 شباط 1963 حيث كنتم في براغ وإلا كان مصيرك كمصير أخيك الشهيد لطيف الحاج الذي دفنونه حياً، على يد نفس الأشخاص الذين تسعى لتوليهم السلطة الآن وتكتب نعي الديمقراطية وانتصار إيران
احتلال اخر
حماده الونداوي -قد اصبت والله صلب القضيه ولكن شأنا ام ابينا نوري باقي الا ان يخرجه الروس مثلا باحتلال اخر
دولة بطيخ
ابن الناصرية -مبروك للجمهورية الايرانية الاسلامية العظمى انتصاراتها على الامريكان و المتحالفين معها من العربان في ارض اجدادنا كسرى و جنكيز خان
كارثة
ابو الدرداء -الاستاذ عزيز الحاج المحترم انا اشاطرك الراى فى كل ما طرح وسوف يطرح مستقبلا ولكن احب اذكر الاخوة القراء ان اجتماع المعارضة ايام صدام فى لندن وصلاح الدين قد قرروا ان نسبة اهل السنة عشرون مقعد فقط مهما يحصل من تطور قيس حجم الموامرة منذ ذلك الزمان على الشعب العراقى الذى ابتلى بهولاء اللذين لايفهمون ان الديمقراطية انجع علاج الى الكارثة
رد على تعليق
ابو الدرداء -الى الاخ صاحب التعليق رقم 3 اقول من اين لك هذة المعلومات عن الشيوعيون العراقيون اولا الشيوعيون اصحاب نظرية اممية تصلح ان تكون البديل لكل زمان ولحل كل الازمات فى العالم وهذا بشهادة العالم جميعا وانظر ماذا حل باوربا الشرقية عندما تخلت عن النظرية ثانيا الشيوعيون ليس من يبيع المبادى بحفن دولارات لاالى المالكى ولا الى اى جهة الذى يعطى روحة الى الموت يتقبل الدولار على حساب المبادى والشعب اليس هم اصحاب الايادى البيضاء ثالثاالشيوعيون ليس مخبرين سريين وهم اللذين حاربوا ويحاربون المخبر السرى ونحن ادرى الناس بالمخبر السرى اما عشنا فى سوريا وغيرها وهذا خارج الارادة وبحكم نظام صدام فهذا ليس عيب علينا نحن نتحترم الجميع ونتعامل مع الجميع من موقع المكافئة واحترام الراى وليس ان نكون تابعين الية ورابعا ان السيد فخرى كريم ليس لة علاقة بالشيوعين هو من اكبر مستشارى السيد رئيس الجمهورية وخامسا انت لاتقرا الشيوعيون اول من نبه بالعملاء مع الطاغية واول منحذر الساسة العراقيين من التدخل الخارجى من خلال البرلمان ومن خلال الصحافة اريد اقول لك ايها الاخ عليك ان لاتتحامل على حزب عمرة ستة وسبعون عاما من النضال المرير والتضحيات ولم تسجل فى سجلة الابيض اى شى من الذى تقولة لانها افتراءت ليس لها من الواقعية اى اساس ارجو اعادة النظر بما قلتة ولك منى التحية
الى السيد المالكي
سامي سلمان -الى السيد نوري المالكي ارجو ان تقرأ هذه السطور ما دمت فرضت علينا ونحن لا حول لنا ولا قوه ارجو ان تنظر الى حال المواطن العراقي اذا كان يهمك المواطن العراقي نحن لا نستجدي منك ولكن نريد حقنا كشعب نريد ان نعيش كما تعيش بقية الشعوب واذا كانت الفتره الثانية مثل الاولى فاتمنى ان لا تبقى في المنصب طويلا...
الى السيد المالكي
سامي سلمان -الى السيد نوري المالكي ارجو ان تقرأ هذه السطور ما دمت فرضت علينا ونحن لا حول لنا ولا قوه ارجو ان تنظر الى حال المواطن العراقي اذا كان يهمك المواطن العراقي نحن لا نستجدي منك ولكن نريد حقنا كشعب نريد ان نعيش كما تعيش بقية الشعوب واذا كانت الفتره الثانية مثل الاولى فاتمنى ان لا تبقى في المنصب طويلا...
نصر للناخب العراقي
أنور الربيعي -لا ادري كيف تم خذلان الناخب العراقي وان المالكي حصل على اعلى الاصوات منفردا؟ فالرجل حصل على اكثر من ستمئةالف صوت لوحده متقدما بأكثر من مئتي الف صوت عن اقرب منافسيه علاوي؟ ايران تكره المالكي وقد عملت طيلة السنوات الاربع الماضية على خلق العراقيل والمشاكل لاضعاف حكومته لصالح مقتدى وعمار الحكيم وخير دليل احداث البصرة وابار النفط المتنازع عليها (التي استعيدت بدون عنف) لكنها ادركت مؤخرا بأن ذلك جلب عليها نقمة الشارع العراقي وخصوصا الشيعة فدعمها للمالكي لا حبا فيه ولكن جاء كمحاولة لاصلاح علاقتها بالشعب العراقي بعد العقوبات والعزلة الدولية عليها فهذا التنازل الايراني هو في سبيل الحصول على وسيط بينها وبين حلفاء المالكي الولايات المتحدة واوربا خصوصا لما سيمثله العراق في المرحلة القادمة من ثقل اقتصادي تحتاجه الدول الغربية والمنطقة.
المالكي هو الحل
ziad -المالكي هو صمام الامان من عبث البعثيين و تمسكهم واصرارهم على تولي السلطة ...علاوي حاول ارجاع العراق الي المربع الاول وتخندق طائفياً في قائمة ضمت السنة وحدهم هذا كلام لا ينطلي على العراقيين ولا تحواولوا ان تضحكوا علينا...المالكي هو الشريف الوحيد الذي حصل على اكثر الاصوات وبدون ان يلعب ورقة الطائفية القذرة التي صم اذاننا علاوي بالزعيق والشكوى منها واذا به اول من يستخدمها انا لست من مؤيدي المالكي ولكني فرح جداً ان السلطة لن تأوول لعلاوي البعثي الطائفي الذي لا يحل ولا يربط جربناه ورميناه فليعود الان الى الاردن ولندن وليترك العراق وشأنه فلو كان رجلاً حقا لاستقر في العراق وشكل معارضة قوية لكنه وراء المنصب والعراق الي الجحيم
تملق
عراقي -السيد الكاتب مستمر في نفس الموال من المقالات ...،نسى بسهوله الفتره الصداميه و تدمير العراق لمده 35 سنه والحروب التي لا اعرف عددها الان ، نعم ايران لها دور تخريبي في العراق ولكن حبذا لو تكتب لنا كل سنه ولو مقاله واحده عن دور العرب وتصديرهم للانتحاريين الذين قتلواالاف من العراقيين ...