أصداء

محنة اختبار شعارات القائمة العراقية مع علاوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لاابالغ اذا قلت ان القائمة العراقية هي اكثر القوائم البرلمانية واعلى صوت يردد الشعارات " الوطنية والقومية " وبشكل هستيري في بعض المواقف وفي معظم الاحيان ليس في المكان المناسب، ومن يعرف رموز القائمة العراقية " وبنيتها التحتية " يعرف جيدا لماذا هذا التواصل التاريخي المزمن في العراق لهذه الشعارات والتي اصبحت مستهلكة جدا. فرموز القائمة الحقيقيين هم الهاشمي والعيساوي والمطلك والنجيفي وهولاء هم أساس هذه القائمة وبالتالي اساس هذه الشعارات التي تحاول اغتصاب الوطنية العراقية والقومية العربية واختزالها بصفهم المكشوف على الاخر.... اما رئيس القائمة العراقية الدكتور اياد علاوي فهو وكما كتبت في مقالة سابقة بعد اعلان نتائج الانتخابات مباشرة هو عبارة عن محاولة بناء جسر من هولاء ومن بعض الدول العربية ومعهم تركيا للوصول الى سدة الحكم وبعدها تكون التقسيمات التي سيكون فيها علاوي كما هو الان الخاسر الاكبر، وهذه مفارقة غريبة ومؤلمة بحق الدكتور اياد علاوي حيث يكون رئيس القائمة الفائزة لكنه هو فعلا الخاسر الاكبر بين كل القوائم الاخرى والاسباب كثيرة لكن قد يكون أهمها ان اصحاب الصوت العالي في الشعارات الوطنية والقومية المزعومة لديهم أجندات خاصة ومتقاطعة الى حد يجعل من نفس القائمة قابلة للتشظي والتفرع في اقرب فرصة ممكنة بعد تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة، اما سبب توحدهم الاضطراري والقسري المستمر حتى هذه اللحظة فهو اولا بسبب ضغوطات الداعمين من دول الاقليم وايضا نوع من الانتظار الاضطراري حتى تحين ساعة توزيع المكاسب وحينها سيكون لكل موضوع تصريح وشعار ووجوه اخرى!

في عراق اليوم تم تثبيت ركائز تاريخية ديمغرافية كانت تعاني من خلل عظيم منذ تكون العراق وحتى نيسان 2003 واكاد اجزم ان كل مصائب العراق وكوارثة كانت بسبب هذا الخلل الانساني والتاريخي والدستوري، لذلك التصور بانه من اليسير والسهل الالتفاف على أسس بناء التاريخ العراقي الجديد هي طامة كبرى على اصحابها قبل غيرهم لان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء لا على ظهر الدكتور اياد علاوي ولا حتى على ضعف الخبرة السياسية التي تعاني منها قوائم واحزاب تمثل الغالبية المطلقة للسكان في العراق. فالامور حسمت في الاتجاه الصحيح والعقارب اذا كان هناك من يصر على ارجاعها فقد يكون الاولى تكسير وتهشيم هذه العقارب من الاساس وبالتالي سيكون امامنا اكثر من عراق، هذا واقع سوف يتحقق مع اقرب فرصة او سعي لعودة عقارب الساعة الى الوراء، قد يحسب البعض هذا التصور او التحليل كفر بحق العراق الواحد لكن الاولى البحث عن اسباب انطلاق هذا الكفر " اذا صدقت التسمية " ومع التذكير ان ناقل الكفر ليس بكافر. لان الشعارات لم تعد تنطلي على أبسط الناس وايضا يجب الوعي التام لخطورة اللعب بنار عقارب ساعة العراق التي تخطت اشواط مهمة وجوهرية في الاتجاه الصحيح بعد نيسان 2003.

الدكتور اياد علاوي شخصية مهمة ويملك من الامكانيات الشخصية والعلاقات السياسية التي لايمكن الاستهانه بها الا من قبل الجهلة في عالم السياسة، والواقع السياسي والاجتماعي والسكاني في العراق قد يفرض حقيقة ان علاوي هو الابعد عن منصب رئيس الحكومة العراقية وايضا ان رموز قائمته لايعترفون له بمنصب سيادي رفيع لانهم حينها سيتحولون من الشعارات الوطنية والقومية المزعومة الى المطالب الطائفية الضيقة وهذا بالضبط ماحدث قبل خمسة اعوام وحين تشكيل حكومة المالكي الاولى حيث تم الاقتراح بان يكون علاوي هو النائب الثاني لرئيس الجمهورية اضافة للدكتور عادل عبد المهدي لكن برز موقف غير غريب على من يعرف حقائق وجوهر هذه الشعارات الرنانة فقال احدهم وهو ينقل موقف رسمي حينها ونصا " ان اياد علاوي لايمثل السنة العرب حتى وان كانت قائمته سنية لذلك نحن أولى بهذا المنصب.. !!" فتم اقصاء الرجل ولم يحصل على منصب يعتد به، فكان فعلا جسرا لوصول هولاء للمناصب الحساسة والخطيرة في عراق اليوم.

اليوم وبعد ان اصبح من المؤكد ان رئاسة الحكومة المقبلة ستكون للتحالف الوطني بموجب الحق الدستوري والقانوني فان المحنة الحقيقية التي تعاني منها القائمة العراقية لايمكن الاسهانه بها، لان موقفهم مع الدكتور علاوي سيكون امام امتحان عسير لاتنفع معه التصريحات الناعمة او السكوت المريب او الهروب بطريقة النعامة فالرجل حصل على نسبة كبيرة من الاصوات وجاء بالمركز الثاني بعد السيد المالكي وهو ايضا رئيس القائمة دون منازع، لذلك قواعد اللعبة السابقة لم تعد تجدي نفعا وعلى اصحاب الشعارات الوطنية والقومية اثبات صدقهم وصدق شعاراتهم وان لاينحدروا الى قاع الطائفية والاستكون كل السبعة الاشهر الماضية ليس سوى... شعارات مزيفة وتخديش للاذان وتلاعب بالمشاعر الوطنية والقومية لجمهور القائمة العراقية ويكون في مقدمة الضحايا الدكتور اياد علاوي.


md-alwadi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
....
لور -

السؤال هو هل علاوي بهذه السذاجة ليصدق الشعارات التي يخفون خلفها نواياهم الحقيقية واذا كان يدرك اللعبة جيدا فلماذا يريد لعب هذا الدور لهم، في مقابل ماذا... هل هي صفقة تجارية بحتة تجعله يعوم بالمليارات السعودية ام انه يطمع بمنصب وزير الخارجية مثلا او قد يكتفي بالنكتة التي اطلقها بايدن بمنحه منصب مدير الخطوط الجوية بسبب حبه للسفر والاستجمام

احلاهما مر
عراقي جريح -

مشكلتنا في علاوي هي كما قال الوادي اعلاه ومشكلتنا في غيره ان يفتخر بانه مزكى من قبل امريكا وايران وهكذا لم نجد من عراقي الولاء

شكراً للكاتب
ضياء الحكيم -

تحليل سياسي صائب ودقيق يدل على فهم الكاتب الموضوعي والصريح الى محاور سياسية من البعث القديم للتأمر مع الرجعية العربية والاسلام الأستبدادي المتطرف للألتفاف على الشرفاء الذين صوتوا للقائمة العراقية في الأنتخابات ظناً بأنها علمانية التوجه وأصيبوا بالخيبة بعد تصويتهم. هذه المناورات السياسية الأغراض وألأرباك اليومي للطبقات الشعبية وأفحام الشركاء في العملية السياسية وتخوينهم ، والتشكي بوجود ضغط أيراني دون دليل مادي ، وطلب الوساطة السورية بين بغداد وطهران ، قد تنطلي على البعض ولكنها لاتنطلي على اصحاب العقول المتنورة عن مصدر الخطر الحقيقي. ....أساليب مكشوفة ، مر عليها الزمن منذ أعتلاء أسرة العوجة وفهمها العلمانية الصدامية التي تسمح بأبادة مناضلي البعث الحقيقي والأكراد والقضاء على المعتقدات الدينية في وقت واحد . أنها بالتأكيد شعارات مخادعة ضياء الحكيم

سذاجة علاوي
عبد الصمد البصري -

علاوي والذي نافس وينافس ابن بطوطة بسفراته الماراثونية يعتقد بسذاجته وفطاريته ان دول الجوار ودول الشحن الطائفي والارهابي عندما تستقبله لاهميته ولا يفهم انه بيدق في لعبة واضحوكة حتى في داخل قائمته ...... فعصابة البعث وتكتل ضباط المخابرات والقتلة في قائمة العراقية مع دول اقليمية معرفة بحقدها على كل شئ اسمه عراق وعراقيين , علاوي يدول القضية العراقية ويتهم الاخرين بما يفعله هو !!! الشعب العراقي واكثريته هي التي حاربت ايران ثماني سنوات ويسيئون لاكثرية الشعب العراقي الان ويصومونهم بانهم صفويونّ!!!!! اتحدى تسعين بالمائة من القائمة العراقية ان اثبتوا عروبتهم بالمناسبة,,علاوي وشلة الانس من الارهابيين البعثيين المكروهين من اكثرية الشعب العراقي كل امانيهم عودة عصابة البعث وقتل الاكثرية من الشعب العراقي لانهم في نظر القائمة المطلكية العلاوية صفويون ايرانيون كفرة , هذه هي حقيقة علاوي وقائمته المشبوهة ومطاليبه التي ليست اعمار ولا بناء طبعا فقط عودة البعث وتكريم الارهابيين الذين استحلوا الدم العراقي !!!!!! علاوي باسلوبه اللزج وجمله المفككة لا يقنع عقل بعوضة فكيف بادارة دولة !!! رحم الله شهداء العراق من ضحايا مطايا البعث الفاشي والقاعدة الوهابية ولعنة دائمة ابدية على البعث والقاعدة الوهابية ما دامت الارض والسماء عليهم وعلى من ساندهم.وشكرا لايلاف على سعة صدرها

ألم يتعلمون بعد !
ازاد -

الم يتعض ويتعلم هؤلآء بان زمن الشعارات القومية والوطنية ولآ مع صاحبة مقال ذات تحليل واقعي وصادق...شكراً

الخاسر
جعفر العزاوي -

يكاد الكتور علاوي يسافر 4 مرات فى الاسبوع بالطائرة متنقلا من دولة الى أخرى طالبا المعونة على تنصيبه رئيسا للوزراء. إنه ليس الوحيد الذى يتمسك بهذا المنصب ولكنه تفوق على الجميع بهرولته شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يقبل الأيادى ويبوس اللحى. ترى هل يستحق هذا المنصب الشائك كل ذاك التعب والمشقة والتعرض للأخطار الشديدة التى طالما تحدث الدكتور عنها؟ لابد أنه يعرف جيدا وكذلك من هم حوله بأن سبب تقدم قائمته هو أن العراقيين قد ضاقوا ذرعا بالمعممين الذين يحشرون أنفسهم فى كل صغيرة وكبيرة وشارك البعض منهم بأعمال اللصوصية والقتل وابتعدوا عن مهنتهم الأصلية وهى شئون الدين وليست شئون الدنيا. حتى انى سمعت البعض أنه يوافق على نتن ياهو رئيسا لو خير بينه وبين معمم. إن السياسيين الذين يتظاهرون بالطائفية لا يفعلون ذلك عن وعي ديني وانما يدغدغون مشاعر عامة الشعب من الجهلاء الذين يضعون الدين والطائفية فوق كل شيء، وكما يظهر فهم الرابحون حاليا. لا أظن أن علاوي يجهل رفاق الأمس ولا يجهل أنه حالما يصعدون على كراسي الحكم سيكون رأسه أول رأس يتدحرج ، ولن يأسف عليه أحد.

Aziz %100
Aziz -

أن الخلاف السياسي أكثر من عميق مع السيد علاوي والغالبية الساحقة من أعضاء قائمته من بعثيين سابقين وقومويين واسلامويين وموالين لنظام الاستبداد في دمشق حول الدستور وطبيعة العراق الجديد والنظام السياسي والدولة المنشودة بعد اسقاط الدكتاتورية والفدرالية وصلاحيات ادارة اقليم كردستان ومسائل النفط والغاز والمادة 140 وتاليا موضوع الاحصاء العام الذي يعتبر فيصلا وحاسما حول الجدل الدائر بشأن انتماء كركوك والمناطق الكردستانية المستقطعة بهدف التعريب على أيدي النظام الدكتاتوري المقبور ثم لماذا لايضع السيد علاوي النقاط على الحروف في تصريحاته ولايوضح قضايا الخلاف – السابقة – بين قائمته والقائمة الكردستانية ومااتفق عليه لاحقا حسب زعمه بمفردات المجاملة الخالية من أي مضمون سياسي أليس ذلك استهتارا بعقول العراقيين وتلاعبا بمشاعر شعب كردستان ؟ أم أنه يريد بكلماته المعسولة أن يرضي الكل فاذا كان قد خرج في زيارته الأخيرة لأربيل باتفاقات مع الكرد قد تقرب حل الأزمة الحكومية فلماذا لايعلن للعراقيين والرأي العام الذين ينتظرون بفارغ الصبر – الدخان الأبيض – بنود وعناوين تلك الاتفاقيات التي أسقطها وهي في المهد – ان وجدت أصلا – موقف أعضاء قائمته بخصوص الاحصاء الوطني العام .

خاب من زرع شوكا
ناظم -

مقالة السيد كاتب موضوعي ومستند على وقائع وحقائق ومجريات بكل دقة وتحليل سليم, السيد علاوي سياسي ودبلوماسي وليبرالي,متفهم ومتعاون مع الامريكان فاهم اصول اللعبةفي الاجواء الضبابية,وكذلك يعرف نواياوسيرة اعضاء كتلته امثال النجيفي والهاشمي والمطلك الذين يعرفون كيف يطلقون الشعارات البراقة العاطفية القوموية لكسب اكبر عدد من الاصوات الساذجة او المستفيدة من النظام السابق واللذين يحلمون بعودة امتيازاتهم والمتعودين على قهر واذلال الناس,مستحيل ارجاع عقارب الساعة الى الوراء,وخاصة بعد ان ذاق الناس طعم الحرية ونفس الديمقراطية ,ولازالوا يتذكرون المقابر الجماعية والاعدامات بالجملة بقرار من قيادة الثورة بدون محاكمات, حكومة نينوى بزعامة النجيفي تسير على نهج قائد الضرورة بفرديته وتصرفاته ومنعه عمل لجان التعداد السكاني,وابطال عملية الاحصاء لانه سيكشف مبالغاته وخططه الجهنميةالمستقبلية خدمة قوموية طائفية تؤدي الى نتائج وخيمة لايحمد عقباها,لانه يلعب بالنار ولايحصد غير الرماد.

غريب أمور عجيب
كردي ابن الموصل -

أناهناليس بصددتقييم الكاتب أوأبداءأضافات لاكن مالفت انتباهي هواتعليق معظم السادةالقراءفأغلبهم يحب الحريةوينتقدعلاوي وصدام لانهم استبداديون وضلام أنامعكم في كل هذا لاكن من هوا خصم علاوي?أنه أبواسراءالهالكي الذي قتل ودمروضلم أبناءالشعب وانتم لم تنتقدوه لماذا!ألجواب بسيط لأنه شيعي من صنفكم_بالمناسبةقائمةعلاوي ليسةسنيةعربيةكماتدعون ففيهانواب شيعةواكراد وتركمان فلاتنسوهم_أناغيرراض عن أي سياسي عراقي

كفى طائفية
جواد -

يقول الكاتب الذي يهرف بما لايعرف ويدافع دائماً كونه طائفي فئوي يطبل لابن طويريج وأزلام حكومة العمالة الفارسية; وعلى اصحاب الشعارات الوطنية والقومية اثبات صدقهم وصدق شعاراتهم وان لاينحدروا الى قاع الطائفية والاستكون كل السبعة الاشهر الماضية ليس سوى... شعارات مزيفة وتخديش للاذان وتلاعب بالمشاعر الوطنية والقومية لجمهور القائمة العراقية ويكون في مقدمة الضحايا الدكتور اياد علاوي;. أقول إذا ابن طويريج أبة المحابس والمسابح يرفع شعار دولة القانون كما يدعي ويتفوه دائماً .....لأن شعاره هو حزب اللغوة والأحزاب الشعية الفارسية المنضوية تحت الأعتلاف نعم الأعتلاف فهم طائفيون بجدارة ولا واحد من الأعتلاف يريد القومية العربية بل الفارسية الصفوية

صد قت والله
عاصم كامل -

من مذكرات صاحب الجلالة المغفور له الملك فيصل الاول( رحمه الله), التي وزعها على عدد قليل من النخبة الحاكمة عام 1933 قبيل وفاته, جاء فيها عن الشعب العراقي مايلي: & ;وفي هذا الصدد اقول ملاءن اءسى: انه في اعتقادي لايوجد في العراق شعب عراقي بعد, بل توجد كتلات بشرية خيالية, خالية من اي فكرة وطنية, متشبعة بتقاليد واباطيل دينية, لاتجمع بينهم جامعة, سماعون للسوء, ميالون للفوضى, مستعدون دائما للانتفاض على اي حكومة كانت, فنحن نريد والحالة هذه ان نشكل من هذه الكتل شعبا نهذبه وندربه ونعلمه, ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين في مثل هذه الظروف, يجب ان يعلم ايضا عظم الجهود التي يجب صرفها لاتمام هذه التكوين وهذا التشكيل. هذا هو الشعب الذي اخذت مهمة تكوينه على عاتقي...& ;( عبد الرزاق الحسني, تاريخ العراق السياسي ج1 , ص 12 ). ولكن لسوء الحظ ان الملك بعد اشهر من هذه المذكرة.

worst copy
Rizgar -

Sir Alway is a bad copy of Sir Saddam.

لقد قلت الصدق
عراقي في كندا -

هكذا هم العراقيين على مر التاريخ