فضاء الرأي

دم ناقص: إلى مروان حماده

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هل مسحت دمك عن بطاقة "النهار" الصحافية؟ ربما لم تفعل. وكان حرياً بك في بلد تعرفه جيداً ان لا تفعل. على الأقل حتى تثبت انه دمك، ولو اني أشك ان يصدق الخصوم أنه دمك. ثم ماذا، قد يجرح المرء نفسه من طريق الخطأ. وقد يفجر سيارته عرضاً او استعراضاً. ألم تنجُ؟ اتريد دليلاً أسطع على رغبتك باستعراض النار من نجاتك؟ هذا بلد أصبح عاجزاً عن تبين دمه. حتى الميتين فيه نكرات وبلا اسماء. لا ندين لهم بشيء، ذلك أننا لو أردنا سداد الدين الذي في أعناقنا لموتانا لما اتسعت أعمارنا للسداد. إذاً، فليمت الميتون.
غريب، فتشت على رسالتك اللبنانية الأخيرة في الصحف ومواقع الأخبار اللبنانية، لم تنشر! من كان بعيداً مثلي عن ساحة الحدث قد يخطئ أكثر من مرة. قد يكون ثمة من نشر رسالتك اللبنانية الأخيرة قبل سفرك إلى باريس في زاوية ما. لكنني متأكد أنني رأيت صورتك. هل أصبحت مثل الشهداء صامتاً ومرئياً؟
ثم ما نفع الكلام. لندع كلام القلوب في القلوب. ولنستمع جيداً إلى البلاغ الأول، او الثاني أو الأخير. هل ثمة من يصدق الجروح؟ أكيد، ما زال في لبنان ثمة من يصدق ويؤمن ان الجرح ما زال جرحاً، وان الألم موجود. لكنهم صامتون كأشباح. من أخذهم بيده ليسكنوا في هذا الصمت؟ قد نكون جميعاً فعلنا ذلك منذ اللحظة الأولى. هل كان يجدر بنا ان نتسامى ونترفع عن الألم؟
يقولون انك ستقيم في فندق باريسي. لست المقيم الأول، ولن تكون الأخير. على أي حال، الفنادق تليق بمن كان مثلنا. هناك، في غرفها البيضاء، يمسحون كل صباح آثار المقيمين. ثمة خدم وندل كثر يعرفون واجباتهم. المطلوب ان نبقى بلا آثار، كريح مرت على الرمال. شأن الرياح ان تقول كلاماً للتاريخ. لكن الذين يقولون كلاماً للتاريخ في لبنان اليوم أكثر من أن نحصي عددهم. حسناً هل تعرف إن كانت أذن التاريخ مصغية أم أنها منذ عقود باتت في لبنان صماء؟ كم كلمة قيلت للتاريخ في سنوات الحيرة؟ انت تعرف البلد أكثر مني، لقد عشت فيه أكثر ونزفت فيه أكثر، وربيت احلاماً أكبر من أحلامي. هل ما زلت تعرف هذا البلد؟
يقال أنه القضاء. القضاء ليس صنواً للعدل. قد يخطئ القضاة، وقد يصيبون، يظلمون ويعدلون. لكنه ليس القضاء على الأغلب. إنه القدر، ان تنزف وتدفع ثمن دمك. هذا يكون قدراً لا قضاء. مع ذلك في وسع كثيرين ان يسموه قضاء. لا بأس، اعتدنا في لبنان على التسميات المخاتلة. الأحرار ليسوا أحراراً والمقاومون ليسوا مقاومين، وصناع الرأي أصبحوا جزارين. هنيئاً للصحافيين بهذه الوظيفة الجديدة. لكنها المرة الأولى التي يكون فيها الصحافي في لبنان جزاراً وشامتاً في الوقت نفسه.
حسناً، انت الآن هارب من دمك إلى اللامكان. هل في وسعك ان تبني شرفة في الهواء؟ هل في وسعنا معاً ان نرفع أعمدة وخيمة نخبئ في ظلها ما كان ذات يوم دمنا؟ يا لصعوبة هذا الوطن. حتى الدم اصبح فيه ناقصاً ويحتاج إلى اثبات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
BAD WRITER
omar -

BLABLABLABLABLA,BAD ARTCLE FOR BAD WRITER AND BAD POLITIC

رائع وعميق
عباس -

رائع يا بلال، كالعادة، عميق، ومؤلم...لكن هل هنالك من يفهم مغزى الألم في بلد كلبنان؟لو ان الألم معلم....

true
saoussana -

very touching article.........

نعم
muhamed -

اقول لك شيءو انا ما بحب مروان حمادي انما معك كل الحق احيانا الحياة تتطلب من الأنسان ان يكون مضلوم وان يترك كل حقه ويمكن كل حياته من اجل شيئ اسمى و اكبر و الا ما معنى الحياة او الشهادة.انا ما بطلب منه الشهادة مرغما انما الحياة لا تستأهل صرفها بالثأرمن مجهول او معروف.

omarrrrr
وليم -

يا اخي عمر كل ما كتب هالرجل بتعلق انو مقال تافه وما بيعرف يكتب، طيب ليه مصر على قرايتو، فك عنو، شفلك شي شغلة تنفعك، اقرا مقالات الي بتحبهم، وخليه بحالو، ولا هوي المقصود تعتدي على الكاتب فقط؟

...............
ramo -

خالف شروط النشر

زمن الانحطاط
Lebanese -

هذا هو زمن الانحطاط بان يصرف مروان حمادة وسام شهداء الارز ويبقى وطاويط الظلام والعفن والعنف والتخلف.... انه زمن حسن نصرالله زمن حداد الله على لبنان... انه زمن القرف والعباءة السوداء الثقيلة والنكات التلفزيونية السمجة التي تبكي لها العقول السليمة... بكل اسف الان حسن نصرالله هو مهضوم الشاشة وكيف يكون الزمن الذي يصبح دراكولا هو ملك جمال!!! بكل اسف مروان حمادة الان يجب ان يختبئ في بلد آخر لذنبه بتلفيق اغتياله.... انقلبت الموازين ولم يعد للمرء سوى الندم على تفويت فرص الحرب الاهلية او الاخطاء التاريخية للبطريرك مار نصرالله صفير عندما حما اميل لحود يوم 14 اذار 2005... غلطة افضع من ان تقف نتائجها هنا او الان....

القيم
Dania -

أتساءل أحياناً إن كان الظلم والطغيان هو القاعدة في هذا العالم الذي نعيشه، أما وقد انتفت كل المبادئ والقيم والقوانين فماذا تبقى لنا؟ لنحمل كلنا حقيبنه ونهجر هذا الوطن الذي لم ولن يكون يوماً ما دولة، ليس أكثر من مزرعة- مقاطعة يحكمها لصوص ومجرمون وعصابات غدر وقتل، انتظرنا مروان حماده بس هل ستستقبلنا فرنسا يا ترى؟

Lebanese
شيوعي للعظم -

يا عالم يا هو يا جماعة الخير مين وين تجيبون الاخبار....حمادة ذهب و زوجنه ليس هربا من الاغتبال...انما لقضاء وقت من الراحه و هو بحاجه لها....لماذا هذا النصب و الاحتيال على البشر ...بعدين يا دراكولا زمانك .........تصطادون في ماء لبنان العكر.....بس انتو خليتوا سمك...اكلتوا الاخضر و اليابس ...ارحموا هذا الشعب...

سقطت ورقة التوت
محايد -

خالف شروط النشر

أبدعت يا سيدي
أحمد توفيق -

في كل مرة مبدع أنت لكن مقالك هذا لن أسميه مقال هو الشعر منثوراً، أم تراه نفحة من القلب تسامت، ليس مقال ما كتبت لكنه مناجاة روحية تدخل القلوب. نعم للأسف إنه زمن الإنحطاط في لبنان ولكن ما السبب؟ أبناؤه، ساسته؟ أُحب لبنان لكنني أكره ساسته فهم إما عملاء لدول أُخرى وإما تابعين وهذا الشعب المسكين الوحيد في العالم الذي ينتخب أسياده وجلاديه وشكراً

أبدعت يا سيدي
أحمد توفيق -

في كل مرة مبدع أنت لكن مقالك هذا لن أسميه مقال هو الشعر منثوراً، أم تراه نفحة من القلب تسامت، ليس مقال ما كتبت لكنه مناجاة روحية تدخل القلوب. نعم للأسف إنه زمن الإنحطاط في لبنان ولكن ما السبب؟ أبناؤه، ساسته؟ أُحب لبنان لكنني أكره ساسته فهم إما عملاء لدول أُخرى وإما تابعين وهذا الشعب المسكين الوحيد في العالم الذي ينتخب أسياده وجلاديه وشكراً

hi
khalil -

خالف شروط النشر

hi
khalil -

خالف شروط النشر

very good
souheil chahid -

very good mr Belal

very good
souheil chahid -

very good mr Belal

مرثية جميلة
محمد الحاج صالح -

مرثية جميلة يستحقها لبنان ويستحقها مروان حمادة

مرثية جميلة
محمد الحاج صالح -

مرثية جميلة يستحقها لبنان ويستحقها مروان حمادة

SIONSIT WRITER
OMAR -

BLABLABLABLABLABLABLABLABLABLA,THIS WRITER HE LIKE SIONIST

SIONSIT WRITER
OMAR -

BLABLABLABLABLABLABLABLABLABLA,THIS WRITER HE LIKE SIONIST

شر البلية ما يضحك
عدو الأغبياء -

لماذا كان يصر المحتفى به على توظيف شهود الزور وهل كان بأمس الحاجة لهم ليثبت أن سوريا هي وراء ذلك؟ وهو الذي كان يعيش على أكتاف السوريين ويتمتع بمال الايرانيين أيعقل أن يغتالوه ?.خسارة في بعض الشخصيات كلمة تأبين وهو القائم من بين الأموات أو متقمص بأحدهم.

تحية الى مروان حمادة
محمد السوري -

تحية إلى مروان حمادة ورفاقه الذين رفضوا بيع جراحهم ودماء رفاقهم.وقالوا للسفاح إن للحقيقة رجالا شرفاء أقوى من كل أجهزة القتل والإغتيال .

شر البلية ما يضحك
عدو الأغبياء -

لماذا كان يصر المحتفى به على توظيف شهود الزور وهل كان بأمس الحاجة لهم ليثبت أن سوريا هي وراء ذلك؟ وهو الذي كان يعيش على أكتاف السوريين ويتمتع بمال الايرانيين أيعقل أن يغتالوه ?.خسارة في بعض الشخصيات كلمة تأبين وهو القائم من بين الأموات أو متقمص بأحدهم.

عملتوا منو بطل زمانو
mimo -

مروان حمادة انظلم قد يكون....بس ما في أفظع من الحقد يعني إنو تحقد للعظم على شخص أو شعبهيدا منو مبرر يا مروان ...تعلم من معلمك جنبلاط كيف تورد الإبل الزلمي فحش بسورية بس بساعة صفا عرف إنو ما في بالسياسة نقطة لا عودةو اليوم هرب على باريس و الله أعلم ايمتين بدو يرجع و العود أسلم

LEBANESE
الحجّاج -

عزيزي Lebanese ماذا عن غلطة جنبلاط عندما جال مع الحريري دول العالم و طالب ترك موضوع حزب الله له ؟ لقد نالا مكافئتهما في 7 ايار اليس كذلك ؟ و هو الآن عاجز حتى عن حماية صديق عمره و رفيق نضاله رغم كل التنازلات . لا شك ان هنالك الكثير مما يجب التفكّر فيه!!

عملتوا منو بطل زمانو
mimo -

مروان حمادة انظلم قد يكون....بس ما في أفظع من الحقد يعني إنو تحقد للعظم على شخص أو شعبهيدا منو مبرر يا مروان ...تعلم من معلمك جنبلاط كيف تورد الإبل الزلمي فحش بسورية بس بساعة صفا عرف إنو ما في بالسياسة نقطة لا عودةو اليوم هرب على باريس و الله أعلم ايمتين بدو يرجع و العود أسلم

ما هي البطولة؟
محمد السوري -

إن الصدع بالحق عند سلطان جائر من أعظم دروس الشجاعة والبطولة.فكيف إن كان ذلك السلطان قاتلا متمرسا بالقتل ولديه تاريخ حافل بالإغتيال والإرهاب وقد أفلت على مدى عقود من قبضة العدالة؟إن دماء آلاف الضحايا تلاحق القتلة إلى أن ينتصف لهم الأبطال أمثال مروان حمادة وفؤاد السنيورة ومي شدياق.

ما هي البطولة؟
محمد السوري -

إن الصدع بالحق عند سلطان جائر من أعظم دروس الشجاعة والبطولة.فكيف إن كان ذلك السلطان قاتلا متمرسا بالقتل ولديه تاريخ حافل بالإغتيال والإرهاب وقد أفلت على مدى عقود من قبضة العدالة؟إن دماء آلاف الضحايا تلاحق القتلة إلى أن ينتصف لهم الأبطال أمثال مروان حمادة وفؤاد السنيورة ومي شدياق.

مروان لغة العرب
احمد سعد -

مروان حمادة هو مابقي من شجاعة العرب، ومن لسانهم، قاتل من اجل اللبنانين حتى النهاية، قتلوا ابن اخته فلم يجبن، ارادوا قتله فلن يجبن ماذا تريدون منه، الشعب العربي لا يستحق الحياة، لانه ادمن العبودية، وهاهو نصر ايران يريد ان يغير لغة لبنان الى الفارسية