فضاء الرأي

شهزاد والحكم المؤبد أم سحب الجنسية والإعدام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من هو شهزاد وليس شهرزاد؟

هو فيصل شهزاد المواطن الأمريكي من أصل باكستاني، الذي تمّ اعتقاله في مطار نيويورك أثناء محاولته مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية متوجها إلى دبي، وذلك بعد ثلاثة وخمسين ساعة من عثور سلطات الأمن على سيارة مفخخة، كان الدخان ينبعث منها أمام أحد المسارح في ساحة تايمز سكوير وسط نيويورك في الأول من مايو 2010. وهو يقيم في الولايات المتحدة منذ عشرة سنوات، ومتزوج وله ولدان وتقيم عائلته في باكستان. وحسب وصف وكالة الأنباء الفرنسية لعملية اعتقاله آنذاك فقد (استغرق الأمر بالشرطة المحلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" أكثر من يومين لاعتقاله في عملية مذهلة، أقرب إلى أحداث أفلام هوليودي، حيث تمّ توقيفه في اللحظة الأخيرة قبل فراره في طائرة كانت على وشك الإقلاع من مطار كيندي في اتجاه دبي).و لو تمت عملية تفجير السيارة المفخخة التي وضعها في ساحة تايمز كوير لأسفرت عن مجزرة جماعية، إذ كان ألاف السياح من مختلف الجنسيات يتجولون تلك اللحظة في الميدان، حيث كان الجو ربيعيا دافئا في ذلك اليوم الأول من مايو 2010.

حكم بالسجن المؤبد..ألا يستحق الموت؟

قضت محكمة أمريكية يوم الثلاثاء الخامس من أكتوبر 2010 بعد مداولات وجلسات ومرافعات استمرت أربعة شهور، حكمها بالسجن على الإرهابي شهزاد بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهي أقصى عقوبة ممكنة في جميع التهم الموجهة إليه، وقد اعترف بها صراحة وعلنا في المحكمة عدة مرات، إذ قال مرة أمام المحكمة الفيدرالية في جنوب مانهاتن " أريد أن أعلن نفسي مئة مرة مذنبا" رافضا أن يعلن ندمه عما كان ينوي فعله. و الكارثة التي تستدعي البحث هي قصة شهزاد التي تشبه قصص ألاف الشباب المسلمين، فهو مثلا شاب في الثلاثين من عمره، وله ولدان وزوجة وعائلة، ألم يفكر في مصيرهم قبل الإقدام على عمله الإجرامي هذا؟. ألم يفكر لحظة في احتمال موته، وتيتم طفليه وترمل زوجته؟. بل تمادى في تفكيره الإجرامي معلنا أنه كان ينوي تنفيذ عمل إجرامي آخر لو نجح عمله الإجرامي الأول.

السجن أم الموت؟

هذه المسالة تحتاج إلى مزيد من البحث خاصة في المحافل الدولية المختصة بحقوق الإنسان. المسألة بسيطة في تركيبتها الظاهرة: إنسان يقتل إنسانا آخر، وربما مئات أو ألاف من البشر، هذا الإنسان المجرم القاتل، ما هي المبررات التي تدافع عن عدم الحكم عليه بنفس العمل الذي ارتكبه بحق آخرين في الغالب أبرياء؟. لماذا ارتكب هو قتل إنسان ويسمح قانون بعض الدول بسجنه أي بقائه حيّا يتمتع بحياته، خاصة في السجون الأمريكية أو الأوربية التي هي في مستواها أرقى وأنظف من حياة الكثيرين في العديد من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.أيا كان موقفك من الأديان، فقد نصّ القرآن على ((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون ) المائدة 45. وكذلك في العهد القديم فقد ورد في سفر الخروج "وان حصلت اذيَّة تُعطى نفساً بنفسٍ وعيناً بعينٍ وسنًّا بسنٍّ ويداً بيدٍ ورجلاً برجلٍ وكيًّا بكيٍّ وجرحاً بجرحٍ ورضًّا برضٍّ. وكذلك ورد في سفر اللاويين "وإذا أحدث إنسانٌ في قريبهِ عيباً فكما فعل كذلك يُفعَل بهِ. كسرٌ بكسرٍ وعينٌ بعينٍ وسنٌ بسنٍّ. كما أحدث عيباً في الإنسان كذلك يُحْدَث فيه".
ورغم ذلك يبقى السؤال من ناحيىة أخلاقية قائما: هل يستحق البقاء حيا يتمتع بحياته حتى لو في السجن، وهو من قتل شخصا أو أشخاصا وسبّب الألم والحزن الدائمين لذويهم؟. يستند بعض المؤمنين إلى قول المسيح حسب ما ورد في قصة صلبه ( يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ). هل القاتل لا يعرف ما هو مقدم عليه؟. هل واضع سيارة منفخخة بالمتفجرات القاتلة في ميدان مزحم بالمارة الأبرياء لا يعرف ما هي نتيجة عمله؟.
دور القوانين الأوربية والأمريكية في تغذية الإرهاب
وفي هذا السياق لا يمكن القفز عن أنّ العديد من الإرهابيين يستغلون سهولة وسماحة القوانين الأوربية والأمريكية، للمضي قدما في أعمالهم الأوربية، لأنهم يعرفون مسبقا أنه في الغالب لن يحكم عليهم بالموت، بل السجن لعدة سنوات في سجون مستواها أفضل من بعض فنادق بلاده. من هنا بدأت في فرنسا مناقشات مهمة وضرورية، كانت نتيجتها أن صوّتت الجمعية العامة الفرنسية يوم الخميس 30-9-2010، على مشروع قانون يقضي بتجريد الحاصلين على الجنسية الفرنسية قبل أقل من 10 سنوات، من هذه الجنسية في حال إدانتهم بقتل رجل أمن. وتمّ تبني هذا البند في مشروع قانون حول الهجرة يثير معارضة اليسار، لكن أيضاً بعض نواب اليمين، بأغلبية 75 صوتاً مقابل 57 (من إجمالي 577 نائباً) وذلك بعد ثلاث ساعات من النقاش. وكان قانون صادر في 1998 قد نصّ على إمكانية تجريد الحاصل على الجنسية الفرنسية، من هذه الجنسية إذا صدر عليه حكم في قضية إرهاب. ووسعت هذه الإمكانية الآن لتشمل من يُدان بقتل رجال الشرطة والقانون والإطفاء، من الحاصلين على الجنسية الفرنسية قبل أقل من 10 سنوات.
وأعتقد أنّ هذا القانون وما يشبهه مهم للغاية، لأن الحصول على جنسية بلد ما يعني احترام قوانينها، حتى الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وينجحون في انتخابات الكنيست الإسرائيلي يقسمون يمين الولاء لدولة إسرائيل، فكيف يكون الحال في الدول الأوربية والولايات المتحدة التي تستقبل الملايين من العرب والمسلمين، وأغلبهم جاءها هربا من ظلم أنظمة بلادهم أو من أوضاعها الإقتصادية البائسة، فبأي حق أو منطق ينقلب على البلاد التي أكرمته وأطعمته من جوع، ليضرب سكانها ويقتل المئات منهم؟. إنّ متابعة وقائع محاكمة الإرهابي شهزاد تثبت كم يستغل هؤلاء المجرمون القوانين الأوربية والأمريكية، فهل يستطيع هذا الشهزاد أو أي واحد من أقرانه أن يتلفظ بكلمة واحدة في محكمة باكستانية مما قاله في المحكمة الأمريكية. تمعنوا في بعض أقواله هذه، وفكّروا فيما هو الحكم الذي يستحقه؟. بعد صدور الحكم عليه بالسجن المؤبد وليس الإعدام كما كان ينتظره لو كان في باكستان أو أية دولة إسلامية، صرخ في المحكمة: " استعدوا، لأن الحرب مع المسلمين بدات لتوها. هزيمة الولايات المتحدة باتت وشيكة وستحصل في وقت قريب ". وهنا لا أعرف من هو الناطق بإسم الإسلام هل هو شهزاد الباكستاني أم أيمن الظواهري المصري؟. لذلك كان تعليق الإدعاء الأمريكي " إرهابي ولم ينتابه الشعور بالندم وخان الوطن الذي أقسم يمين الولاء له، وقد نال العقاب الذي يستحقه ".

القاضية الأمريكية تعلّم شهزاد مبادىء الإسلام
من المفارقات المثيرة أنّ هذا الإرهابي يقول علنا للأمريكيين أنه كمسلم كاذب وكاذب. فعندما سألته القاضية الأمريكية: " ألم تقسم يمين الولاء لهذه الدولة؟". أجابها: " نعم ولكني لم أعن ذلك". أي أنه يقسم بالله وهو يعرف نفسه أنه يكذب. بل هو منافق حسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ أَبُو سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ. فهذا الشهزاد ماذا يستحق من حكم وقد وعد بالولاء وأخلف وأؤتمن على بلد منحه جنسيته وحياة كريمة فخانها؟.
نفس القاضية الأمريكية التي نطقت بالحكم عليه بالسجن المؤبد، خاطبته قائلة " إنّ لديك الكثير من الوقت في السجن لتفكر في ما قال القرآن القرآن عن قتل الناس ". ويصرّ هذا الإرهابي على تشويه صورة الإسلام فيردّ على القاضية: " ما فعلته كان دفاعا عن النفس وبإسم الإسلام ". وينسى هذا الإرهابي الجاهل أنّ قرآن الإسلام يقول فيه الله تعالى "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". فهل حقق شهزاد في هوية وحياة وأعمال من كان ينوي قتلهم في ميدان سكوير تايمز؟. وكذلك إرهابيو الحادي عشر من سبتمبر، هل حقّقوا في هوية وحياة وأعمال ثلاثة ألاف شخص قبل الإقدام على قتلهم، ومن بينهم مئات من المسلمين؟.
الكل يدّعي النطق بإسم الإسلام، ويرتكب أعماله الإجرامية والإرهابية بإسم الإسلام، وهذا مرفوض لكن المرفوض أكثر هو سكوت علماء وشيوخ الإسلام على أفعال هولاء، فسكوت هؤلاء الشيوخ وتساهل القوانين الأوربية والأمريكية ستنتج مئات مثل شهزاد ونضال حسن وأبو حمزة المصري وغيرهم.
ahmad.164@live.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للعلم فقط
سلمان القانوني -

عقوبة الإعدام، عقوبة الموت أو تنفيذ حكم الإعدام هو قتل شخص بإجراء قضائي من أجل العقاب أو الردع العام والمنع. وتعرف الجرائم التي تؤدي إلى هذه العقوبة بجرائم الإعدام أو جنايات الإعدام. كما تعني عقوبة الإعدام في الإنجليزية Capital Punishment حيث تشتق كلمة capital من الكلمة اللاتينية Capitalis والتي تعني حرفيًا متعلق بالرأس (رأس تقابل Caput في اللغة اللاتينية). ومن هنا كانت عقوبة جرائم الإعدام هي قطع الرأس. وقد طبقت عقوبة الإعدام في كل المجتمعات تقريبًا، ما عدا المجتمعات التي لديها قوانين مستمدة من الدين الرسمي للدولة تحرم هذه العقوبة. وتعد هذه العقوبة قضية جدلية رائجة في العديد من البلاد، ومن الممكن أن تتغاير المواقف في كل مذهب سياسي أو نطاق ثقافي. وثمة استثناء كبير بالنسبة لأوروبا حيث أن المادة الثانية من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي يحرم تطبيق هذه العقوبة.[1] واليوم، ترى منظمة العفو الدولية أن معظم الدول مؤيدة لإبطال هذه العقوبة [2] مما أتاح للأمم المتحدة أن تعطي صوتًا بتأييد صدور قرار غير ملزم لإلغاء عقوبة الإعدام.[3] لكن أكثر من 60% من سكان العالم يعيشون في دول تطبق هذه العقوبة حيث أن الأربعة دول الأكثر من حيث التعداد السكاني وهي جمهورية الصين الشعبية والهند والولايات المتحدة وإندونيسيا تطبق عقوبة الإعدام.

F.M
F.M -

سكوت ( بعض )علماء وشيوخ الإسلام على أفعال هولاء، بدليل أنك لم تسكت يا شيخنا الجليل أحمد ..مع تقديري وحبي...

F.M
F.M -

سكوت ( بعض )علماء وشيوخ الإسلام على أفعال هولاء، بدليل أنك لم تسكت يا شيخنا الجليل أحمد ..مع تقديري وحبي...

الحكم العادل
فايز المظلوم -

أنا لا أرى في عقوبة الإعدام أية وسيلة للانتقام لأن هذه العقوبة مثل غيرها من العقوبات تهدف إلى الحد من انتشار الجريمة في البلاد. فكروا في الولايات التي ألغت هذه العقوبة في الولايات المتحدة، الكثير ممن يقضون عقوبة السجن الآن قد يخرجون ويرتكبون نفس العمل الوحشي مرة أخرى، والبعض قد يرتكب العمل وهو ما يزال في السجن.. من جهة أخرى، فكروا أيضاًً في أهل الضحية وهم يرون قاتل ابنهم أو ابنتهم يمشي حراً بعد قضاء عقوبة في السجن من أجل جريمة قتل. أسألكم بالله: هل بعد هذا عقوبة الإعدام مجرد انتقام؟

ارض ورياح الجحود
بن ناصرالبلوشي -

وتبعالذلك,هل يحق الثوران والغضب على من يرون أن:أرضية الاسلام أرض قاحلة وفوق ذلك تهب عليهارياح النكران والجحود,فهل يرجى منها(الارض القاحلة)حصادالثمار!

Islam and Peace
Salem -

Sir, i don't agree with youThere is say (There is no bad student there is bad teacher)This person did not born evilsomeone somehow turned ho to evil.If there is no bad teaching he will not be one.I appreciate it if you can write the rest of the verse not part of it as usually Muslims pick and choseI mean about verseIf any one kills an innocent man he kills the humanity.

mohamad
me -

خالف شروط النشر

mohamad
me -

خالف شروط النشر

لغز
فررهد موسى -

شهزاد ونضال مالك حسن والعوالقي وعمر عبد الرحمن والنيجيري عبد المطلب ككلهم رموز لخيانة تسامح وكرم الغرب والعلمانية والعودة للعصور الوحشية عصور القتل والدم والموت، هؤلاء يجب ان يعدموا كي يكونوا عبرة لغيرهم من الامريكيين الذين يفكرون بخيانة البلدان التي أوتهم من بطش وظلم الدول التي تفتك بالحجر والبشر السؤال لماذا يهربون من دول البطش والاستبداد ليذهبوا الى دول الديمقراطية ولكنهم يحنون للاستبداد ورائحة الدم. لغز العقل العربي الذي لا يستطيع العيش الا في ظروف الاستبداد والقهر والظلم وانا مع طرد كافة العرب والمسلمين من الغرب بشكل جماعي كي يعود الغرب الى صفائه ورونقه ...

لغز
فررهد موسى -

شهزاد ونضال مالك حسن والعوالقي وعمر عبد الرحمن والنيجيري عبد المطلب ككلهم رموز لخيانة تسامح وكرم الغرب والعلمانية والعودة للعصور الوحشية عصور القتل والدم والموت، هؤلاء يجب ان يعدموا كي يكونوا عبرة لغيرهم من الامريكيين الذين يفكرون بخيانة البلدان التي أوتهم من بطش وظلم الدول التي تفتك بالحجر والبشر السؤال لماذا يهربون من دول البطش والاستبداد ليذهبوا الى دول الديمقراطية ولكنهم يحنون للاستبداد ورائحة الدم. لغز العقل العربي الذي لا يستطيع العيش الا في ظروف الاستبداد والقهر والظلم وانا مع طرد كافة العرب والمسلمين من الغرب بشكل جماعي كي يعود الغرب الى صفائه ورونقه ...

...
الحجاج بن يوسف -

يجب اعدام قتلة وصفي التل

...
الحجاج بن يوسف -

يجب اعدام قتلة وصفي التل

تحليل مهم
متابع أوسطي -

هذا التحليل لمحفوظ أبي يعلايقال أن العقوبة تأثر نفسيا على سلوك الأفراد ، فتجعلهم يبتعدون عن ارتكاب الجرائم ، بمعنى أن أي عقوبة مهما كانت تكون غايتها الردع . و عقوبة الإعدام من أقدم العقوبات التي عرفتها البشرية و قد نصت عليها العديد من القوانين سوء القوانين الوضعية أو القوانين السماوية التشريع الديني . و في وقتنا الحاضر تلاقي هذه العقوبة الكثير من المعارضة ، وقد قامت دول الاتحاد الأوروبي بإلغائها من دساتيرها , كما تم إلغائها في مجموعة من الدول الآخرة . فعلى أي أساس تم هذا الإلغاء ؟ .. و هل حقا عقوبة الإعدام تعتبر حل لمشكلة الجريمة ؟ كما قدمت تعتبر عقوبة الإعدام من أقدم العقوبات و المبدأ الذي تنهض عليه هو مبدأ العين بالعين , و هذا المبدأ تعرض لمجموعة من الانتقادات ، فهناك من اعتبر شريعة العين بالعين من رتبة الطبيعة و الغريزة ،و ليست من رتبة القانون ، لأن القانون لا ينبغي أن ينصاع لقواعد الطبيعة نفسها ، فمثلا إذا كان الإجرام من الطبيعة الإنسانية فإن القانون لم يوضع لمحاكاة هذه الطبيعة بل وضع لتصوبيها . من جهة أخرى حتى و إن كانت عقوبة الإعدام غايتها الردع فإن المجرم حين يرتكب جريمته لا يكون في حالة وعي و إدراك لما يقدم عليه .. بل يكون واقعا تحت تأثير مخدر أو حالات نفسية ، كما أنه قد يكون ضحية لمجتمع قاسي لم يعامله بإنسانية .. فالمجرم غالبا ما يكون شخص غير سوي نفسيا .ثم إن الدول التي حافظت على عقوبة الإعدام و الدول التي ألغتها لا يوجد فرق فيما بينها فعدد جرائم القتل متساوي ، أي لا فرق بين من ألغا هذه العقوبة أو من حافظ عليها ،من خلال هذا الأمر يتضح لنا أن أسباب حدوث الجرائم هي أسباب اقتصادية و اجتماعية بالدرجة الأولى . و لا علاقة لفكرة الردع في إزالتها أو التقليل منها .قد يقول البعض إن عقوبة الإعدام نصت عليها الشريعة الإسلامية ، نعم .. نصت الشريعة على عقوبة الإعدام و لكن ما يجهله البعض أن القوانين الوضعية تجعل حق العقوبة لدولة ، بينما الشريعة الإسلامية فإنها خارج نطاق التعزير تجعل حق المطالبة بالعقوبة لورثة الضحية ،و من حقهم أن يصفحوا عن القاتل أو أن يأمروا بإعدامه ، و بتالي فإن الشريعة الإسلامية مختلفة عن القانون الوضعي .خلاصة القول أظن أن الحل يكون بالاهتمام بالتربية و الاهتمام بالجانب الاقتصادي و إنشاء مؤسسات قادرة على نشر الوعي و الثقافة السليمة ،و مادامت دول

تحليل مهم
متابع أوسطي -

هذا التحليل لمحفوظ أبي يعلايقال أن العقوبة تأثر نفسيا على سلوك الأفراد ، فتجعلهم يبتعدون عن ارتكاب الجرائم ، بمعنى أن أي عقوبة مهما كانت تكون غايتها الردع . و عقوبة الإعدام من أقدم العقوبات التي عرفتها البشرية و قد نصت عليها العديد من القوانين سوء القوانين الوضعية أو القوانين السماوية التشريع الديني . و في وقتنا الحاضر تلاقي هذه العقوبة الكثير من المعارضة ، وقد قامت دول الاتحاد الأوروبي بإلغائها من دساتيرها , كما تم إلغائها في مجموعة من الدول الآخرة . فعلى أي أساس تم هذا الإلغاء ؟ .. و هل حقا عقوبة الإعدام تعتبر حل لمشكلة الجريمة ؟ كما قدمت تعتبر عقوبة الإعدام من أقدم العقوبات و المبدأ الذي تنهض عليه هو مبدأ العين بالعين , و هذا المبدأ تعرض لمجموعة من الانتقادات ، فهناك من اعتبر شريعة العين بالعين من رتبة الطبيعة و الغريزة ،و ليست من رتبة القانون ، لأن القانون لا ينبغي أن ينصاع لقواعد الطبيعة نفسها ، فمثلا إذا كان الإجرام من الطبيعة الإنسانية فإن القانون لم يوضع لمحاكاة هذه الطبيعة بل وضع لتصوبيها . من جهة أخرى حتى و إن كانت عقوبة الإعدام غايتها الردع فإن المجرم حين يرتكب جريمته لا يكون في حالة وعي و إدراك لما يقدم عليه .. بل يكون واقعا تحت تأثير مخدر أو حالات نفسية ، كما أنه قد يكون ضحية لمجتمع قاسي لم يعامله بإنسانية .. فالمجرم غالبا ما يكون شخص غير سوي نفسيا .ثم إن الدول التي حافظت على عقوبة الإعدام و الدول التي ألغتها لا يوجد فرق فيما بينها فعدد جرائم القتل متساوي ، أي لا فرق بين من ألغا هذه العقوبة أو من حافظ عليها ،من خلال هذا الأمر يتضح لنا أن أسباب حدوث الجرائم هي أسباب اقتصادية و اجتماعية بالدرجة الأولى . و لا علاقة لفكرة الردع في إزالتها أو التقليل منها .قد يقول البعض إن عقوبة الإعدام نصت عليها الشريعة الإسلامية ، نعم .. نصت الشريعة على عقوبة الإعدام و لكن ما يجهله البعض أن القوانين الوضعية تجعل حق العقوبة لدولة ، بينما الشريعة الإسلامية فإنها خارج نطاق التعزير تجعل حق المطالبة بالعقوبة لورثة الضحية ،و من حقهم أن يصفحوا عن القاتل أو أن يأمروا بإعدامه ، و بتالي فإن الشريعة الإسلامية مختلفة عن القانون الوضعي .خلاصة القول أظن أن الحل يكون بالاهتمام بالتربية و الاهتمام بالجانب الاقتصادي و إنشاء مؤسسات قادرة على نشر الوعي و الثقافة السليمة ،و مادامت دول

خبر من إيلاف
هشام الإيلافي -

GMT 20:40:00 2010 الجمعة 8 أكتوبر لندن: دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة اليوم الى الغاء عقوبة الاعدام لتصبح مثلا تحتذي به الدول الاخرى. وقالت المنظمة ان الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة في الاميركتين التي نفذت احكاما بالاعدام في عام 2009. وقالت ويدني براون مديرة قسم القانون الدولي والسياسة في المنظمة 'رفضت أغلبية كاسحة من الدول عقوبة الاعدام. كيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعي الزعامة بشأن حقوق الانسان في حين لا تزال تنفذ احكاما قضائية بالقتل" مضيفة أن "عقوبة الاعدام وحشية ومهينة وغير فعالة ولا تتماشى أبدا مع أي مفهوم للكرامة الانسانية. استخدامها في الولايات المتحدة يتسم بالتعسف والتمييز والخطأ "

خبر من إيلاف
هشام الإيلافي -

GMT 20:40:00 2010 الجمعة 8 أكتوبر لندن: دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة اليوم الى الغاء عقوبة الاعدام لتصبح مثلا تحتذي به الدول الاخرى. وقالت المنظمة ان الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة في الاميركتين التي نفذت احكاما بالاعدام في عام 2009. وقالت ويدني براون مديرة قسم القانون الدولي والسياسة في المنظمة 'رفضت أغلبية كاسحة من الدول عقوبة الاعدام. كيف يمكن للولايات المتحدة أن تدعي الزعامة بشأن حقوق الانسان في حين لا تزال تنفذ احكاما قضائية بالقتل" مضيفة أن "عقوبة الاعدام وحشية ومهينة وغير فعالة ولا تتماشى أبدا مع أي مفهوم للكرامة الانسانية. استخدامها في الولايات المتحدة يتسم بالتعسف والتمييز والخطأ "

Send him back
Rizgar -

Send him back to Pakistan or Afghnistan as a panishment ,fair enough

Send him back
Rizgar -

Send him back to Pakistan or Afghnistan as a panishment ,fair enough

العين بالعين
ابا قتادة المصري -

بالحقيقة ان امريكا كيان لقيط مكون من شراذم من البشر من كل ملة ولون واذا كان الامريكيون الانجلو ساكسون يهاجمون الحكومة الفيدرالية بالعنف والمتفجرات فلم يستكثر ابو مطر على المسلم الامريكي ان يثأر للقتلى من ذويه ومن ابناء دينه على عصابات القتل من شراذم القوات الامريكية في افغانستان و باكستان والعراق التي تسحق اجساد الاطفال وتشويها بصواريخ التوماهوك والهل فاير وسواها ، هل دم الامريكي اغلى من دم المسلم لماذا هل دماء ضحايانا ماء ودماء الامريكان دماء ؟!

العين بالعين
ابا قتادة المصري -

بالحقيقة ان امريكا كيان لقيط مكون من شراذم من البشر من كل ملة ولون واذا كان الامريكيون الانجلو ساكسون يهاجمون الحكومة الفيدرالية بالعنف والمتفجرات فلم يستكثر ابو مطر على المسلم الامريكي ان يثأر للقتلى من ذويه ومن ابناء دينه على عصابات القتل من شراذم القوات الامريكية في افغانستان و باكستان والعراق التي تسحق اجساد الاطفال وتشويها بصواريخ التوماهوك والهل فاير وسواها ، هل دم الامريكي اغلى من دم المسلم لماذا هل دماء ضحايانا ماء ودماء الامريكان دماء ؟!

شاهزاد كان ينوي الهر
على البديري -

شاهزاد متورط وكان ينوي الهرب والنفاذ بجلده بعد محاولة الاعتداء الآثمة فقد ولماذا يحاول الهرب في تلك الساعة والتوقيت بالذات لو لم يكن متورطا فعبلا فقد جاء في الأنباء أن مسؤولاً مسؤول في شركة طيران الامارات كان قد صرح بأن فيصل شهزاد الذي يشتبه بانه نفذ محاولة الاعتداء في ساحة تايمز سكوير في نيويورك واعتقل قبيل اقلاع الطائرة التي تقله الى دبي, كان يحمل بطاقة ذهاب فقط الى اسلام اباد. وقال نائب رئيس الشركة ومسؤول الاتصال فيها & ;ابلغنا بانه كان لديه بطاقة ذهاب فقط الى اسلام اباد عن طريق دبي وكانت الطائرة التابعة لشركة الامارات على وشك الاقلاع من مطار جون كينيدي متوجهة الى دبي قبيل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء عندما طلبت السلطات من طاقمها وقف الطائرة لان شهزاد كان على متنها. وقال متحدث باسم الشركة التي تملكها حكومة دبي انه & ;تم انزال ثلاثة من ركابها& ;. واضاف انه & ;تم تطبيق جميع اجراءات السلامة بما في ذلك انزال جميع الركاب من الطائرة واجراء تفتيش دقيق وشامل لكل من الطائرة والركاب والامتعة بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية واوضح انه & ;عقب عمليات التحقيق مع الركاب الثلاثة تم السماح لاثنين منهم بالسفر حيث تابعوا رحلتهم الى دبي على متن الرحلة نفسها& ; التي وصلت فجرا الى دبي بعد تأخير سبع ساعات. وشهزاد (30 عاما) اميركي من اصل باكستاني اعترف بتورطه في محاولة الاعتداء الفاشلة في نيويورك وسيلاحق بتهمة الارهاب, حسبما اعلنت السلطات الاميركية الثلاثاء.

شاهزاد كان ينوي الهر
على البديري -

شاهزاد متورط وكان ينوي الهرب والنفاذ بجلده بعد محاولة الاعتداء الآثمة فقد ولماذا يحاول الهرب في تلك الساعة والتوقيت بالذات لو لم يكن متورطا فعبلا فقد جاء في الأنباء أن مسؤولاً مسؤول في شركة طيران الامارات كان قد صرح بأن فيصل شهزاد الذي يشتبه بانه نفذ محاولة الاعتداء في ساحة تايمز سكوير في نيويورك واعتقل قبيل اقلاع الطائرة التي تقله الى دبي, كان يحمل بطاقة ذهاب فقط الى اسلام اباد. وقال نائب رئيس الشركة ومسؤول الاتصال فيها & ;ابلغنا بانه كان لديه بطاقة ذهاب فقط الى اسلام اباد عن طريق دبي وكانت الطائرة التابعة لشركة الامارات على وشك الاقلاع من مطار جون كينيدي متوجهة الى دبي قبيل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء عندما طلبت السلطات من طاقمها وقف الطائرة لان شهزاد كان على متنها. وقال متحدث باسم الشركة التي تملكها حكومة دبي انه & ;تم انزال ثلاثة من ركابها& ;. واضاف انه & ;تم تطبيق جميع اجراءات السلامة بما في ذلك انزال جميع الركاب من الطائرة واجراء تفتيش دقيق وشامل لكل من الطائرة والركاب والامتعة بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية واوضح انه & ;عقب عمليات التحقيق مع الركاب الثلاثة تم السماح لاثنين منهم بالسفر حيث تابعوا رحلتهم الى دبي على متن الرحلة نفسها& ; التي وصلت فجرا الى دبي بعد تأخير سبع ساعات. وشهزاد (30 عاما) اميركي من اصل باكستاني اعترف بتورطه في محاولة الاعتداء الفاشلة في نيويورك وسيلاحق بتهمة الارهاب, حسبما اعلنت السلطات الاميركية الثلاثاء.

ماذا حصل في المحكمة
منى عبد القادر -

حكم القضاء الاميركي الثلاثاء بالسجن مدى الحياة على الاميركي-الباكستاني فيصل شهزادمنفذ محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في الاول من مايو الماضي. وحذر فيصل شهزاد الاميركيين قبيل اصدار الحكم بقوله استعدوا لان الحرب مع المسلمين بدات لتوها. هزيمة الولاية المتحدة باتت وشيكة وستحصل في وقت قريب والمتهم البالغ من العمر ثلاثين عاما والذي كان يقيم في ولاية كونيتيكت حيث تحولبحسب ما قال، الى ;مجاهد بعد سنوات من الحياة الميسورة، اقر بفعله في يونيو. وقال شهـزاد للمحكمة بأن الشيخ إسامة بن لادن هو صلاح الدين الأيوبي في هذا العصر فردت القاضية اليهودية / صلاح الدين لم يكن يعتقد بقتل الأبرياء فأجاب شهزاد / صلاح الدين كان يجاهد الصليبيين لأخراجهم من بلاد المسلمين قالت القاضية / أتمنى أن تعيش بقية عمرك في السجن لتعلم أن القرآن لا يدعوا إلى قتل الأبرياء أجاب شهزاد / القرآن يحضنا على جهاد من يغتصب شبر من أرض المسلمين وعند النطق بالحكم على فيصل شهزاد رفع يدهـ إلى السماء وأطلق التكبيرات داخل قاعة المحكمة يذكر أن شهزاد هو نجل ضابط في القوات الجوية الباكستانيةوجاء الى الولايات المتحدة للدراسة عندما كان عمره 18 عاما وفي 2009 حصل على الجنسية الاميركية

ماذا حصل في المحكمة
منى عبد القادر -

حكم القضاء الاميركي الثلاثاء بالسجن مدى الحياة على الاميركي-الباكستاني فيصل شهزادمنفذ محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في الاول من مايو الماضي. وحذر فيصل شهزاد الاميركيين قبيل اصدار الحكم بقوله استعدوا لان الحرب مع المسلمين بدات لتوها. هزيمة الولاية المتحدة باتت وشيكة وستحصل في وقت قريب والمتهم البالغ من العمر ثلاثين عاما والذي كان يقيم في ولاية كونيتيكت حيث تحولبحسب ما قال، الى ;مجاهد بعد سنوات من الحياة الميسورة، اقر بفعله في يونيو. وقال شهـزاد للمحكمة بأن الشيخ إسامة بن لادن هو صلاح الدين الأيوبي في هذا العصر فردت القاضية اليهودية / صلاح الدين لم يكن يعتقد بقتل الأبرياء فأجاب شهزاد / صلاح الدين كان يجاهد الصليبيين لأخراجهم من بلاد المسلمين قالت القاضية / أتمنى أن تعيش بقية عمرك في السجن لتعلم أن القرآن لا يدعوا إلى قتل الأبرياء أجاب شهزاد / القرآن يحضنا على جهاد من يغتصب شبر من أرض المسلمين وعند النطق بالحكم على فيصل شهزاد رفع يدهـ إلى السماء وأطلق التكبيرات داخل قاعة المحكمة يذكر أن شهزاد هو نجل ضابط في القوات الجوية الباكستانيةوجاء الى الولايات المتحدة للدراسة عندما كان عمره 18 عاما وفي 2009 حصل على الجنسية الاميركية

رأي ريم الحرمي
قطري مسالم -

من خلال متابعتي فإنه بالتأكيد هناك الكثير من الحانقين من المتشددين الجمهوريين وغيرهم من الأمريكيين الذين لطالما كرهوا سياسة أمريكا في التجنيس وازداد كرههم عندما قام شخص مثل فيصل وهو مسلم بعملية إرهابية كتلك ومرة أخرى يلقي اللوم على الإسلام ويُتهم بأنه دين إرهاب يشيع الفوضى والفساد ويبرر قتل الأبرياء، هذا وقد قال أحد هؤلاء المحافظين الأمريكيين إن كانت سياسات أمريكا لا تعجبهم فلمَ قدموا الى هنا من الأساس واكتسبوا الجنسية الأمريكية؟!. لقد تم تشويه صورة الإسلام ومعاني الجهاد التي التبس على الكثير فهم المعنى الحقيقي لها في الإعلام الغربي وتم تزييف الحقائق بصورة مبالغ فيها ، فعندما يختلط الدين بالسياسة وأقصد السياسة الخارجية مثل ما يحدث في الولايات المتحده يكون البعض أفكاراً مسمومة وبالتالي ردود أفعال خاطئة وإرهابية مثل ما فعل فيصل أو مثلما قام به نضال حسن العام الماضي في قاعدة فورت هوود في تكساس عندما فتح النار على زملائه وأردى الكثير منهم قتلى وجرحى، هذه العمليات الإرهابية أصبح الإعلام الغربي يسميها (الإرهاب الإسلامي) أو (الجهاد الإسلامي) والإسلام بعيد كل البعد عنها، فالتطرف والغلو في الدين أمر غير مقبول، فالدين دين الوسطية والتسامح لا دين الترهيب وقتل الأبرياء! فمتى يعي هؤلاء ذلك خصوصاً ان كل ما قاموا به ألحق الضرر بالمسلمين أنفسهم. وسوّل للآخرين الكراهية ضد المسلمين وكل ماله صلة بالإسلام. وهكذا ويبقى صراع الغاية والوسيلة قائماً في نفوس منفذي تلك العمليات الإرهابية، فقد تكون غايتهم سليمة ومقاصدهم مشروعة ولكن وسيلتهم لتحقيق الغاية هي التي تجّر على كثير من الأبرياء الويلات وتزج باسم السلام والمسلمين نحو قاع الإرهاب.

رأي ريم الحرمي
قطري مسالم -

من خلال متابعتي فإنه بالتأكيد هناك الكثير من الحانقين من المتشددين الجمهوريين وغيرهم من الأمريكيين الذين لطالما كرهوا سياسة أمريكا في التجنيس وازداد كرههم عندما قام شخص مثل فيصل وهو مسلم بعملية إرهابية كتلك ومرة أخرى يلقي اللوم على الإسلام ويُتهم بأنه دين إرهاب يشيع الفوضى والفساد ويبرر قتل الأبرياء، هذا وقد قال أحد هؤلاء المحافظين الأمريكيين إن كانت سياسات أمريكا لا تعجبهم فلمَ قدموا الى هنا من الأساس واكتسبوا الجنسية الأمريكية؟!. لقد تم تشويه صورة الإسلام ومعاني الجهاد التي التبس على الكثير فهم المعنى الحقيقي لها في الإعلام الغربي وتم تزييف الحقائق بصورة مبالغ فيها ، فعندما يختلط الدين بالسياسة وأقصد السياسة الخارجية مثل ما يحدث في الولايات المتحده يكون البعض أفكاراً مسمومة وبالتالي ردود أفعال خاطئة وإرهابية مثل ما فعل فيصل أو مثلما قام به نضال حسن العام الماضي في قاعدة فورت هوود في تكساس عندما فتح النار على زملائه وأردى الكثير منهم قتلى وجرحى، هذه العمليات الإرهابية أصبح الإعلام الغربي يسميها (الإرهاب الإسلامي) أو (الجهاد الإسلامي) والإسلام بعيد كل البعد عنها، فالتطرف والغلو في الدين أمر غير مقبول، فالدين دين الوسطية والتسامح لا دين الترهيب وقتل الأبرياء! فمتى يعي هؤلاء ذلك خصوصاً ان كل ما قاموا به ألحق الضرر بالمسلمين أنفسهم. وسوّل للآخرين الكراهية ضد المسلمين وكل ماله صلة بالإسلام. وهكذا ويبقى صراع الغاية والوسيلة قائماً في نفوس منفذي تلك العمليات الإرهابية، فقد تكون غايتهم سليمة ومقاصدهم مشروعة ولكن وسيلتهم لتحقيق الغاية هي التي تجّر على كثير من الأبرياء الويلات وتزج باسم السلام والمسلمين نحو قاع الإرهاب.

معلومة مهمة
زينب الموسوي -

في السابق كان تنظيم القاعدة الإرهابي يكتفي ببث بياناته على الشبكة العنكبوتية ونشر صور عملياته المسلحة، أما الآن فهو بصدد نقل نشاطه الدعائي إلى مرحلة أخرى على المستوى العالمي. يعدّ فيصل شهزاد أنموذجاً لجيل جديد من الإرهابيين، فقد عاش لسنوات طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية حياة طبيعية للغاية قبل أن يعتنق ذلك الفكر المتطرف، الذي دفعه في النهاية إلى محاولة تفجير سيارة ملغمة في ساحة تايمز سكوير وسط نيويورك مطلع أيار/ مايو الماضي. ويبدو أن مثل هؤلاء الأشخاص بالتحديد باتوا الآن هدفاً للتوجه الإعلامي لتنظيم القاعدة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نشر التنظيم مطلع شهر تموز/ يوليو أول مجلة ناطقة باللغة الانجليزية على شبكة الإنترنت، كما قال الباحث الأردني في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان. وفي هذا الإطار يقول أبو رمان ;من الواضح أن إصدار القاعدة لهذه المجلة يأتي متزامناً مع زيادة إعداد المتأثرين بالقاعدة في الدول الغربية وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص، حتى لدى بعض الأشخاص من أصول غربية، فضلاً عن ذوي الأصول العربية والإسلامية ;. كما أوضح أن الشريحة المستهدفة تحديداً مكونة من أولئك الأشخاص المولودين في الغرب....وللأسف الشديد كل هذا الإرهاب يعطى غطاءا مزيفا من الإسلام، مما يسيء للإسلام والمسلمين.

معلومة مهمة
زينب الموسوي -

في السابق كان تنظيم القاعدة الإرهابي يكتفي ببث بياناته على الشبكة العنكبوتية ونشر صور عملياته المسلحة، أما الآن فهو بصدد نقل نشاطه الدعائي إلى مرحلة أخرى على المستوى العالمي. يعدّ فيصل شهزاد أنموذجاً لجيل جديد من الإرهابيين، فقد عاش لسنوات طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية حياة طبيعية للغاية قبل أن يعتنق ذلك الفكر المتطرف، الذي دفعه في النهاية إلى محاولة تفجير سيارة ملغمة في ساحة تايمز سكوير وسط نيويورك مطلع أيار/ مايو الماضي. ويبدو أن مثل هؤلاء الأشخاص بالتحديد باتوا الآن هدفاً للتوجه الإعلامي لتنظيم القاعدة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نشر التنظيم مطلع شهر تموز/ يوليو أول مجلة ناطقة باللغة الانجليزية على شبكة الإنترنت، كما قال الباحث الأردني في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان. وفي هذا الإطار يقول أبو رمان ;من الواضح أن إصدار القاعدة لهذه المجلة يأتي متزامناً مع زيادة إعداد المتأثرين بالقاعدة في الدول الغربية وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص، حتى لدى بعض الأشخاص من أصول غربية، فضلاً عن ذوي الأصول العربية والإسلامية ;. كما أوضح أن الشريحة المستهدفة تحديداً مكونة من أولئك الأشخاص المولودين في الغرب....وللأسف الشديد كل هذا الإرهاب يعطى غطاءا مزيفا من الإسلام، مما يسيء للإسلام والمسلمين.