أصداء

مصر ما بين الأسلمة والتنصير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تشهد مصر هذه الأيام أزمة طائفية خطيرة تكاد تعصف بأمن الوطن المصري، ولعل أهم أسباب الاحتقان الطائفي في مصر هو مسألة أسلمة بعض الفتيات القبطيات وتنصير بعض الشباب المصري أيضا، وموضوع التحول من دين لأخر موضوع خطير وسلاح ذو حدين، فنحن مع حرية العقيدة ومع تحول الفرد من عقيدة لآخري بل ومع حرية الفرد إن أراد أن يعطي ظهره لكل العقائد والأديان، ومع الحفاظ علي أمن واستقرار الوطن في نفس الوقت، المجتمع المصري يتميز بمجموعة من العادات والتقاليد التي تزيد الأمر المعقد تعقيدا.
دعونا نعترف أن هناك اختلاف كبير بين طريقة معاملة حالات الأسلمة عن حالات التنصير، فالظلم واضح وكنور الشمس بين الحالتين لدرجة أن الأعمي يستطيع أن يري ويشعر بالفرق.

فالفرد المتنصر مطارد من أجهزة الأمن وأجهزة الدولة باعتباره خطر يهدد الأمن القومي المصري، نجد أن المتحول للإسلام مرحب به وموضوع تحت حماية أمنية جبارة، وأجهزة إعلام تدافع عنه، ومشيخة الأزهر تفتح أبوابها له ليشهر إسلامه في أي وقت، ثم ما عليه إلا أن يذهب للشهر العقاري لاستكمال الإجراءات والغريب أن الشهر العقاري ( مكتب توثيق) يقدم هذه الخدمة بدون رسوم. ثم نعود لإشكالية أخري وهي تبعية الأبناء للآباء في حالة التحويل من المسيحية للإسلام وحتي لو تحول أحد الآباء قد تم بدون علم الأبناء. أي أنك وأنت تدرس ونبحث في موضوع الأسلمة والتنصير لا تستطيع أن تنكر عنصريته وظلمه للمسيحيين علي حساب المسلمين.
ونحن نكتب لست بقصد الهجوم بل للعلاج وتقديم حلول، ليس دفاعا عن حالات الأسلمة ولا التنصير ولكن من أجل الحفاظ علي أمن الوطن ولذلك ونطرح الحلول الأتية.

1- رفع سن الراغب في التحويل من دين لأخر من سن الثامنة عشرة إلي سن الواحد والعشرين فليس من المعقول أن يكون سن مباشرة الحقوق المدنية" بيع و شراء" هو الواحد والعشرين وسن التحول من دين لأخر هو الثامنة عشر كأن البيع والشراء أهم من الدين!!! 2- المساواة الكاملة بين راغبي التحول من المسيحية للإسلام مع حالات التحول من الإسلام للمسيحية أو من الديانتين لأي دين أخر.

3- أن يكون القضاء هو الباب الذي يلجأ إليه راغب التحول من دين لأخر، عن طريق تقديم طلب للمحكمة وتعقد جلسات يسمح من خلالها لرجال الدين الأصلي للفرد بمناقشته ومحاولة نصحه وإرشاده وطلب جلسة أخري إذا استلزم الأمر.

4- يمكن للمحكمة تحدد حد أقصي أربع جلسات مثلا، في نهاية الأربع جلسات يأمر القاضي رجال الدين الجديد الراغب الفرد في التجول إلية بإتمام طقوس دخوله الدين الجديد، والموافقة علي استخراج كل الأوراق التي تثبت دينه الجديد.

5- في حالة تحول أحد الزوجين وفي حالة وجود أطفال يبقي الأطفال علي دين العقد الأصلي الذي جمع بين الزوجين لحين أن ييلغ الأطفال سن الواحد والعشرين سنة. 6
- أن يسمح منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بمراقبة ومتابعة حالة المتحول ضمانا لعدم وقوع المتحول لضغوط نفسية أو بدينة أو ترهيب أو ترغيب. 7- لا بد أن نعترف أن هناك تنظيمات ممولة من دول خليجية هدفها أسلمة مصر عن طريق خطف البنات القبطيات، ولا بد من تجفيف مصادر التمويل بل والقبض علي أعضاء هذه التنظيمات وتقديمهم للمحاكمة بتهمة إثارة الفتنة الطائفية. هذه هي الحلول التي أراها مناسبة لحل مشكلة التنصير والأسلمة في مضر، أعلم مسبقا أن لن يطبق شئ علي أرض الواقع، أعلم أنني أحلم وبين مصر وبين العدالة والمساواة بين المصريين الآن ضرب من المستحيل، ولكني متأكد في نفس الوقت أن المشاكل الطائفية والعرقية ستحدث تغييرا هائلا في خريطة المنطقة المسماة بالمنطقة العربية في العشر سنوات القادمة، و لا أتمني أن أري تغييرا في خريطة الوطن فهل من عقلاء يرعون مصلحة هذا الوطن؟؟؟؟؟؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله عليك
سمسم -

بجد بجد انت انسان عاقل ودارس كويس ايه هى الاحداث بدون تزويق فى الكلام او انتمائك لدين انت قلت كلمه حق والله يجازيك عليها وشكل البلد بتاعتنا مصر لسه فيها ناس بتحبها وتخاف عليها الله يعزك يا استاذ مدحت وبجد لو اطبق الحلول اللى قلتها فعلا مصر هاتبقه واحه من الراحه بدل ماكل يوم نشوف خناقات ومظاهرات ومن الواضح ان فى دول فى الخليج مش قصدها اسلمت مصر لكن قصدها تخبيط الشعب المصرى فى بعضه علشان يكون الدور المحورى والجوهرى لمصر ى سياسيا يتحولها وتبقه هى الدوله العربيه ذات السياده على العرب كله ومن الواضح انها السعوديه عموما ربنا يحميك قلت كلمه حق

good article
atta -

very good ideas............nice article

تحية للاستاذ مدحت
مجدي البحيري -

مقال رائع يطرح الفكرة والحلول وللاسف هذه الافكار والحلول البناءه لن تجد صدي عند نظام ديكتاتور غير عادل يستغل معارك الاسلمة والتنصير للايقاع بين المسلمين والاقباط علي طريق فرق تسد

قسطنطين
كوكو -

الله يرحمك ياوفاء قسطنطين لوكنتي عايشة والله يجازي اللي كان السبب .... فعلا قسطنين وغيرها يستحقن الحماية من المتطرفين صدقت يامدحت

الاسلام هز الايمان ا
نادية مصطفى -

الاسلام لايحتاج الى طقوس فاالايمان بالله يكون بين العبد وربه ولا يحتاج لشهادة الازهر والكاتب يقول ان الامن يطارد المتنصرين وهذا افتراء لانهم فى حرية كاملة ويظهرون على القنوات الفضائية ويعيشون فى حرية وعلى العكس الامن يطارد الذين يتحولون للاسلام ويقوم الامن بالقبض عليهم وتسليمهم الى الكنيسة لتفعل بهم الافاعيل لست ادرى االكاتب عايش فى مصر ام بيحلم ... واخير بابا الفاغتيكان لايريد مسيحى الشرق الاوسط وينادى بدعمهم حتى لايهاجروا اليهم انهم الان لايريدونهم فى اوروبا لماذا الكاتب يريد كل هذه التحكمات الدين هو هوية الشخص من غير اجبار او تدخلات بين الناس وعبادتهم الا اذا كان متخوفا من فشل مشروع المليردير المزمع القيام به والمعنى يعرفه كاتب القال للتمهيد ووضع ارضية لمساعدته لى سؤال لماذا الكنيسة لاتطارد الرجال الذين اسلموا الانها لاتستطيع مواجهتهم وهم كثيرون لماذا التصدى للسيدات فقط

عتاب من صديق لايلاف
صديق ايلاف -

انا لا اناقش هنا حق ايلاف فى نشر التعليقات او منعها لكن اعتقد انه على الاقل يا ايلاف يجب ان تنوهوا انكم استلمتم تعليقات القراء وتعتذروا عن النشر لان الاهمال التام يعتبر تجاهلا واهانة لمحبى الموقع

كوكو 4
الاســ بقلم ــــتاذ -

حتى أنت كمان يا كوكو ضحكوا عليك؟ أنا كنت فاكرك زكي و متعلم، طلعت كوكو واوا وكلوا بعقلك حلاوة، طالما سيدنا الشيخ قال وفاء ماتت يبقى ماتت والله أعلم

تعليق واجابة
ابو الرجالة -

المقالة ممتازة ولكن الاسباب التي وضعها الكاتب رغم انها معقولة لكنها لن تتحقق لان الدولة تتحيز للاسلام بصورة جعلت من السلامة الاجبارية امن قومي وستظل الدولة كما هي واقتراحي للمصريين عموما هو اقتراح عملي وسريع ومناسب(( من يريد ان يشهر اسلامة او يتنصر علية ان يستخرج جواز سفرة ويترك مصر الي اي بلد في العالم وريحونا وارتاحوا )الي الاخت نادية مصطفي اتسائل بصراحة هل سنظل نردد بدون وعي ولا تفكير عقلاني ؟اين هم من تسجنهم الكنيسة وتطاردهم ؟هل كل اشاعة نظل نسير ورائها بلا اي تفكير ؟ هل الكنيسة التي لا تملك ترميم دورة مياة في اي كنيسة الا بقرار سيادي توحشت واصبحت فوق القانون والامن والدولة ؟ هل تعرفي ان كل كلمةيقولها اي قسيس معروفة سلفا للامن وخطوط الامن للكنيسة الحمراء تشمل كل شئ خاصة من يشهروا اسلامهم وامامك الالاف من يشهروا اسلامهم سنويا ملاتم الدنيا ان وفاء قسطنين قتلت واتي هنا من سمي نفسة باسم وفاء قسطنطين الشهيدة ووو الخ وظهرت في قناة سي تي في مرة وفي قناة الحقيقة مرة اخري وفي فضائيات اخري تتكلم بوضوح وخلفها صورة للعذراء والمسيح ولم نري حمرة الخجل ونفس الامر لكاميليا شحاتة اتسائل يا مسلمين لماذا تذكروا اشياء لا تمت بصلة للحقيقة ؟لما لا نكون صادقين لكي نصل لحلول حقيقية لان الايمان هو النور والخق والصدق لقد عشنا معا رفاق واخوة متحابين قرون عديدة والاكاذيب تصب مباشرة لمصلحة الفكر الصهيوني والفاشية الدينية التي تطمس معالم النور في الايمان بالله تعالي وتحول التسامح والرحمة الي وحشية ودم واخيرا الحاد

مراجعة النفس
جاك عطالله -

يا اخونا مدحت ويا ايلاف ويا اخوتنا المتناقشين بجنس الملائكة سأحاول ان اجيب لكم من الاخر او من الشكمان - كل مقترحات حل المشكلة القبطية معروفة و منشورة و يعرفها العيل الصغير -- لكننا امام قرار امن قومى مصرى متخذ منذ ايام انقلاب 1952 بتصفية الاقباط على مراحل بالموت البطىء وتم تسريع الخطة بفضل ضغوط من صاحب المخل الممول و هو اتلذى يعين عملائه و يعطى التعليمات ويغطى على الخطوات المدروسة التى ستستمر حتى النهاية الاليمة-- لا ايئس احد لكن اقول بكل اسف ان المخطط الشيطانى يلعب فيه الاقباط بكل اسف وخجل دورا هاما لتنفيذه وليس افشاله بخلافاتهم الغبيةوعدم وجود تنسيق ولا خط واضح ولا جسم سياسى يجمعهم وهى بديهيات اى عمل سياسى علاوة على عدم استعدادهم لتمويل خطة تصل بهم للامم المتحدة والرأى العام العالمى وعدم استعدادهم لبذل تضحيات بشرية رغم انهم يعرفون ان بديهية الشجاعة والوقوف امام اغتصاب بلادهم يتطلب فداء وتضحية بالدماء والاموال و للاسف الشديد يدفعون الان خسائر فادحة من الممتلكات والارواح بدون عائد ولا فائدة لابد ان يقنع الاقباط بان عملهم الحالى غير كافى لتحريك القضية ولكسب عقل وقلب الامم المتحدة وهيئات حقوق الانسان والمجتمع الدولى وعليهم التفكير الصحيح ومراجعة انفسهم قبل فوات الاوان