الأرمن العراقيون.. الخصوصيّة والجاذبيّة والأسرار الحيويّة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحلقة الاولى: الجذور والأغصان
مقدمة
1/ الارمن عراقيون
لقد غبنت مجموعات اجتماعية عراقية عديدة، تعد تشكيلاتها مؤسسة لبنية المجتمع العراقي اليوم.. نعم، غبنت طويلا من قبل الدارسين والعلماء والمؤرخين العراقيين الذين كتبوا عن حياة المجتمع العراقي، دون التطرق إلى تفاصيل أولئك الناس الذين لم يكونوا مجرد أصفار على الشمال، بل امتازوا بحيويتهم وجهودهم وخصالهم التي أسدوا من خلالها خدمات كبيرة الى المجتمع على امتداد تاريخ طويل.. ومنهم الأرمن الذين لهم تاريخ حافل بالمنجزات والسمعة الحسنة، وكانوا على الدوام من الناس الحاذقين والمهرة.. صحيح أن لهم خصوصيتهم، شأنهم شأن أي تكوين اجتماعي آخر ضمن حلقة المجموعات الأخرى، إلا أنهم كانوا من المسالمين الذين ندرت مشاكلهم نتيجة تماسكهم الاجتماعي، والفتهم وتجانسهم مع بعضهم الاخر في المدن العراقية التي سكنوها، ولكنهم دفعوا أثمانا غالية في وجودهم كعراقيين، وهم يحتفظون بالجميل الذي أسداه لهم العراقيون الأوائل عندما فتحوا أبوابهم لهم، فتعايشوا مع الجميع من دون أية نعرات خلاف، ولا أي اتكالية على الآخرين في كسب رزقهم مع دوام العلاقة الرائعة بينهم وبين الآخرين، فضلا عن تمسكهم بوطنهم العراقي، وعدم إثارتهم لأية مشاكل سياسية أم اجتماعية. صحيح أن العراق استقبل الأرمن الذين جاءوا إليه بعد تشردهم وإفنائهم في موجتين للنزوح من تركيا شمالا واستوطنوا العراق، ولكن ثمة حقائق تاريخية تؤكد أن هناك من الأرمن من كان له وجود في العراق منذ القدم، بل وان بعضهم قد استوطن العراق منذ العصور الوسطى فثمة معلومة تقول بأن أبرشية للأرمن قد أنشأت في البصرة1222م، وان آخرين من الأرمن قد استوطنوه عبر تضاعيف العصر الحديث.
2/ مصادر المعلومات ومراجع البحث
إن الأرمن جزء حيوي في بنية المجتمع العراقي الذي نتدارس اليوم تشكيلاته بكل ألوانه وأطيافه التي ينبغي تدارسها بمنتهى الموضوعية والحيادية والأمانة العلمية وبمنهجية واضحة والاعتماد على مصادر موثوقة لا مراجع تافهة. لقد اعتمدت على عدة مصادر وكتابات وشواهد وذكريات ومعلومات رسمية وكنسية أرمنية في كتابة هذا " الموضوع " الذي تندر المراجع عنه بالعربية، ولقد أسعفتني مقالة الكاتب والمؤرخ الارمني آرا اشجيان عن الأرمن العراقيين، والرجل ارمني عراقي يقطن اليوم في أرمينيا، وقد ساعدتني مقالاته كثيرا، فضلا عن مصادر مهمة كتلك التي نشرها صائغيان، أو التي كان قد حكاها لي الدكتور الراحل حنا جقماقجيان مع معلومات عدة أسدتها لي عائلته الكريمة. إضافة إلى معلومات الدكتور الموسيقار فريد الله ويردي قبل سنوات طويلة مضت. لقد استفدت أيضا من كتابات المؤرخين الأرمن، وأشهرهم: يعقوب سركيس ونرسيس صائغيان ورازميك سيمونيان.. اضافة الى بعض الكتب بالتركية والانكليزية، ووقع بيدي مؤخرا ما كتبه كل من الصديقين الكاتبين ليث الحمداني في تعقيبه على واثق الغضنفري، فأكبرت جهدهما الوطني.. كما قمت بعدة اتصالات مع السيدة الفاضلة دكراروهين طوقاتليان وولدها الصديق العزيز ميناس جاقماقجيان وقد أرسلوا لي بمعلومات قيمة جدا، وخصوصا عن أوضاع الأرمن العراقيين في هذه الأيام العصيبة. فلهم كل الشكر والعرفان.
الارمن العراقيون: الجذور والاغصان
1/ من الماضي القديم حتى اليوم
الأرمن، شعب عريق ينتمي إلى الآريين، وقد عرفوا في المناطق الشرقية والوسطى من آسيا الصغرى (= الأناضول ) منذ الألف الثالثة ق.م. وكانت لهم إمبراطوريتهم القديمة التي امتدت في شرق الأناضول حتى سواحل البحر المتوسط، وان لهم تاريخهم العريق في منطقة الشرق الأوسط، ولهم دورهم التاريخي الذي أخذ بالأفول نتيجة التحديات الكبرى التي تعرضوا لها. والأرمن من المسيحيين القدماء جدا، واندمج مذهبهم بقوميتهم اندماجا قويا، وبقوا يعتزون بذلك، ويدافعون عنه دفاعا مستميتا. صحيح ان لهم جمهوريتهم الأرمينية اليوم، والتي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي قبل تفككه، الا أنهم ينتشرون على رقعة واسعة من الأرض المزدحمة بمختلف الأعراق القديمة.. ولقد تعرضت مناطقهم واوطانهم الى موجات اكتساح عدة من قبل إمبراطوريات قديمة، ويشير المستشرق الفرنسي المعروف غوستاف لوبون في كتابه " حضارة العرب " إلى أن الأرمن القدماء قد سجلوا في سجلاتهم الكنسية وتناقلوا في موروثهم بأن تاريخهم لم يعرف ارحم من العرب في تعاملهم مع الأرمن إبان الامتدادات العربية الإسلامية الأولى.
نعم، لقد تعرّضوا إلى تحديات كبرى سواء من خارج مملكتهم، ام من داخلها بحكم صراعات السكان المحليين المتنوعين.. ولعل أشهر المجازر، تلك التي حدثت بحقهم بين 1894- 1896 إبان حكم الدولة العثمانية، تلتها مجازر 1915-1923 والتي انتهت بتأسيس الجمهورية التركية على يد الغازي مصطفى كمال أتاتورك. لقد تشّرد الآلاف من الأرمن في بلدان عدة من الشرق الأوسط، وخصوصا العراق وسوريا ولبنان ومصر.. لقد وصل عدد الأرمن في العراق بعد المجازر المريعة التي تعرضوا لها إلى 25-30 ألفاً.. وسكن الأرمن المُهجًّرون في البدء مدينة الموصل، ونزح قسم منهم إلى بعقوبة، ثم سكنوا في منطقة نهر عمر قبل أن يقطنوا مناطق مختلفة في العراق، فيما هاجر قسم آخر منهم إلى خارج العراق.
إن الغالبية العظمى من الأرمن العراقيين اليوم هم أحفاد وأولاد أولئك القدماء من القاطنين الأوائل، أو من صلب هؤلاء المُهجًّرين الجدد الذين أصبحوا عراقيين بعد أن توطنّوا العراق وعشقوا الحياة العراقية وعملوا من اجل تطوير اقتصادياته المتباينة. ويتراوح عدد الأرمن في العراق حالياً بين 18-20 ألف نسمة يسكنون بغداد والبصرة وكركوك والموصل وزاخو ومناطق أخرى من العراق. ونقلا عن السيدة دكراروهين طوقاتليان أن امّها التي وصلت مع المهاجرين المشردّين حكت لها، وكانت شاهدة عيان بأن المهاجرين الأرمن عندما وصلوا إلى الموصل، استقبلتهم العوائل الموصلية بسلال من الخبز والحلاوة.
2/ الشخصيات التاريخية
يفتخر الأرمن العراقيون بشخصيات أرمنية مهمة جدا خدمت العراق تاريخيا، وبانجازات حققوها في الماضي ويستمرون في تحقيقها في الحاضر. وقد ورد في تاريخ العراق أسماء عدة ملوك وحكام حكموا العراق، وكانوا من أصول ارمنية منذ القدم، وصولا إلى العصور الوسطى، وخدم بعضهم مع القادة العرب المسلمين، وكانوا من الأمراء الأرمن الذين عرفوا بمصداقيتهم ونزاهتهم وأنشطتهم التطبيقية في كل الميادين، فضلا عن جعل بعضهم مساعدين، وكانت لهم صلاحياتهم التفويضية في شؤون العراق إبان العصور العباسية، ويذكر أن أصل كل من السلطان بدر الدين لؤلؤ حاكم الموصل في القرن الثالث عشر الميلادي كان ارمني الأصل، أي في نهاية العهد الاتابكي، وكان الرسام الشهير الواسطي الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي أرمني الأصل أيضا. ويعد يعقوب أميرجان، وهو بغدادي المولد، من الشخصيات الأرمنية البارزة، وأسدى خدمات كبرى للعراق عند قيادته مجموعة من رجال البصرة للدفاع عن بغداد والمحافظة عليها، والقتال دفاعا عنها، حينما حاصرها طهماسب قولي خان مع جيوشه عام 1732. وترد أسماء شخصيات أرمنية عراقية شغلت عدة مناصب ببغداد إبان القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ومنهم: بيدروس كوركجي الذي كان رئيسا للفرائين.. ويوسف كيفورك رئيس الصيارفة، وستراك بوغوصيان المفتش العام للبنك العثماني. أما التاجر الأرمني المعروف نعوم سركيس فكان أول من سكن الشطرة وشجع الناس للسكن فيها.
العراق وارمينيا: حفريات لروابط جيو تاريخية
تشير الحفريات التاريخية الى ان العراق وارمينيا كانت بينهما علاقات قديمة جدا، نظرا لاقترابهما بعضهما من الاخر جغرافيا.. وان العلاقات بين الطرفين تعود إلى العصور القديمة تاريخيا. قلت في كتابي " العثمانيون وتكوين العرب الحديث: من اجل بحث رؤيوي معاصر والمنشور ببيروت 1989 " إن كلا من العراق وأرمينيا كانا ساحتي صراع بين الإمبراطوريات المتصادمة في الشرق الأوسط.. منذ القدم وحتى الصراع العثماني ـ الإيراني الذي استمر أربعة قرون كاملة منذ بدايات القرن السادس عشر وانتهاء ببدايات القرن العشرين. كما استطعت أن أتحقق جغرافيا في كتابي الآخر " حصار الموصل.. المنشور عام 1990 " من استخدام المسلك التجاري الذي كان يربط ارمينيا بالعراق من خلال مسالك الموصل التجارية نهرا وبرا عبر الجبال باتجاه بحيرة وان.
لقد استقر العديد من الأرمن في بلاد ما بين النهرين بتأثير امتدادات دجلة والفرات تجاريا في مختلف العهود، إذ وجدت كنائسهم معهم منذ العصور الوسطى.. وزاد توّطن الأرمن في العراق إبان العصر الحديث، أي في القرون الخمسة الأخيرة، وخصوصا منذ القرن السابع عشر، كما تشير المصادر التاريخية إلى ذلك، ويشير الخوري ناريك اشخانيان راعي كنيسة الأرمن الأرثوذكس في العراق: إن أول هجرة للأرمن إلى العراق كانت من مناطق إيران إلى البصرة فبغداد، ثم الموصل في بدايات القرن السابع عشر. ووجدنا كم استقر من الأرمن في الموصل والبصرة خصوصا في القرن الثامن عشر.. وشاركوا العراقيين معاناتهم مرورا بالقرنين التاسع عشر والعشرين. ومع وجود بقايا من الأرمن العراقيين منذ القدم، إلا أن العراقيين استقبلوا الأرمن النازحين منذ بدايات القرن العشرين، وكانوا حماة لهم بعد أن نفروا خفافا وثقالا اثر المذابح الدموية التي تعرضّوا لها في شرق تركيا وخصوصا في العام 1915. ( لقد أطلعني طبيب الأسنان الراحل الدكتور حنا جاقماقجيان عندما كنت طالبا في الجامعة على مجموعة صور قديمة منها ما نشر ومنها ما لم ينشر عن ركامات من جثث القتلى الأرمن الذين راحوا ضحايا تلك المجازر البشعة التي كانت تمثّل حربا عرقية بين السكان المحليين المختلطين وهم من الترك والأرمن والكرد في شرقي الأناضول ). ويقول اشكانيان: " نحن مدينون للعرب، فقد فعلوا ما باستطاعتهم للترحيب بنا، كما سمحوا لنا بالعمل والترقي في المراتب الاجتماعية بعد أن وصل الناجون من (المذابح)، وغالبيتهم من اليتامى، حفاة إثر فرارهم في متاهات الصحراء هربا من الموت ".
أما في مجال التجارة، فقد أخذ التجار الأرمن يتواردون من اسطنبول إلى العراق منذ بدء الربع الأخير من القرن الثامن عشر، بفعل الحراك الاقتصادي وقوة الأسواق الدولية التي ازدهر العراق بها في النصف الثاني من القرن الثامن عشر. وينقل الكاتب الارمني آرا اشجيان قول جان باتست روتسو قنصل فرنسا في بغداد في كتابه المعنون: (Description du pachalig de Bagdad)، ما يأتي: "إن نصارى بغداد سواء كانوا كاثوليكاً أو غير كاثوليك يعيشون عيشة عديمة الرّفاه وهم يتعاطون البيع والشراء الداخلي ويزاولون مهنة الطباعة على الأقمشة (البصم) وغيرها من المهن اليدوية. وأما العدد اليسير من التجار ذوي اليسار فيهم فمعظمهم أرمن من استانبول قد اغتنوا بمعاطاة التجارة بالأحجار الكريمة والشال مع إيران والهند". ويتابع أشجيان كتابته قائلا: " لا غرو في ذلك، لأن الأرمن على ما قاله السائح الفرنسي المدعو بيتون دي تورنيفور: ليسوا أسياد تجارة الشرق فحسب، بل لهم شطر وافر في تجارة أعظم مدن أوروبا ". ويتابع ما تحدث به الرحالة الانكليزي جاكسون عن أن الأرمن هم الذين يتحكمون في الاقتصاد والتجارة في بغداد، وأن النحاس الذي كان يبعث من قبل التجار الأرمن من الموصل الى بغداد والبصرة كان من النوع نفسه الذي يجري صنعه في انكلترا. ويتحدث عن مشاهداته في المدينة بالقول:" وتوجد فيها سوق واسعة مزودة بمختلف أنواع المواد... والأرمن هنا يؤلفون التجار الرئيسيين والمعامل المستعملة في بغداد قليلة وهي محدودة.. ويبعث الأرمن الموجودون في الموصل عن طريق دجلة بكميات كبيرة من النحاس تنقل في أرماث من الأخشاب التي تشد إلى بعضها بعضاً ومتى وصل الرمث إلى بغداد بيعت أخشابه فيها لأنها جد نادرة هناك.ومن ثم يشحن النحاس إلى البصرة في سفن شراعية..ويكون النحاس...من نفس النوع الذي يجري صنعه في انجلترا. إن هذه التجارة التي لم يكن أحد قبلاً يمارسها قد ازدادت بسرعة فغدت تجري بنطاق واسع...وأنا مقتنع أن هذه السلعة ستثير بمرور الوقت سخط أصحاب المعامل الانجليزية. فالعمل في هذه البلدان أقل نفقة بكثير مما هو عليه في أوروبا، وهذا مما يساعد الصناع على نقل مصنوعاتهم إلى السوق بسعر أرخص ويهيئ ربحاً أوفر للمشتغلين فيها".وكان الأرمن، مع اليهود، يشكلون غالبية موظفي الشركة الانكليزية التي تحولت إليها ملكية شركة بغداد للقوة الكهربائية بعد الاحتلال البريطاني للعراق في عام 1917. اضيف الى ذلك ما ذكره العديد من الرحالة والآثاريين الذين جاسوا عدة مناطق من الشرق الاوسط ابان القرن التاسع عشر، وخصوصا اولئك الذين امتدوا برحلاتهم في شرقي تركيا وغربي ايران والعراق بصدد الارمن ومشكلاتهم الاجتماعية مع غيرهم من سكان المنطقة والتي قادت الى صراعات لا ترحم، وكان من نتائجها ان استؤصل الارمن عن اوطانهم ومدنهم وفر الناجون الى من يحميهم.
الارمن العراقيون: كنائسهم ومدارسهم وجمعياتهم ونواديهم
1/ الكنائس
انهم تكوين مستقل عن المسيحيين العراقيين سواء كانوا كلدانا ام سريانا ام آثوريين، ومستقلين مذهبيا ايضا، فلهم كنيستهم الارثودكسية وكنيستهم الاخرى الكاثوليكية. وتتوزع كنائسهم العديدة في ابرز المدن العراقية التي سكنوها، ومن اشهر تلك الكنائس في بغداد، كنيسة القديس كرابيت للارمن الارثودكس في منطقة كمب سارة، وكنيسة القلب الاقدس للارمن الكاثوليك في الكرادة الشرقية، وكنيسة القديس كريكور للارثودكس في الباب الشرقي، وكنيسة الارمن في الجادرية، وكنيسة سيدة الزهور للكاثوليك في الكرادة، وكنيسة مريم العذراء للارمن في الميدان وتعد هذه الاخيرة من اقدم الكنائس الارمنية ببغداد. وتوجد كنيسة قديمة لهم في الموصل واخريات في كل من البصرة وكركوك وزاخو.. وقد افتتحت كنائس جديدة لهم، ولكنها تعرضّت لتفجيرات خلال السنوات الاخيرة من قبل ارهابيين.
2/ المدارس
وللارمن مدارسهم الخاصة باولادهم وبناتهم، اذ أنشأت أول مدرسة أرمنية في بغداد عام 1852 باسم (تاركمانجاتس وتعني: المترجمون). وأول مدرسة للبنات افتتحت من قبل الطائفة الأرمنية في العراق عام 1901، وكذلك أول روضة منفصلة عن الابتدائية سنة 1913. وفي عام 1917، دمجت مدرسة البنات مع (المدرسة الزابيلية) الأرمنية، لتتكون منهما أول مدرسة مختلطة في العراق. وفي عام 1921، افتتحت مدرسة للأرمن في منطقة كمب الكيلاني ببغداد سميت لاحقاً (مدرسة سفاجيان). وقد دمجت مدرستا (تاركمانجاتس) و(سفاجيان) عام 1948 لتتكون منهما (مدرسة الأرمن المتحدة الأهلية)، وكانت تضم صفوفاً وطلبة من كلا الجنسين في المراحل الدراسية من الروضة وحتى الإعدادية، والتي استمرت حتى عام 1974، حينما جرى تأميم جميع المدارس الأهلية في العراق. وتقول احدى الدراسات انه أعيد افتتاح (مدرسة الأرمن الابتدائية الأهلية المختلطة) في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2004. وهناك مدرسة قديمة خاصة باسم مدرسة الارمن بالموصل وتقع في الدواسة قرب حديقة الشهداء. وكانت هذه المدرسة الخاصة قد بنيت بجهود ارمنية، واموال اهلها الارمن، ومن دون مساعدة من اي شخص او دولة... بنيت بالتبرعات الارمنية انذاك لحين ان تم تاميمها. هنا يتساءل المرء: بأي حق تؤمم مؤسسات خاصة تبرع بها الاهالي، ولم تكن الدولة قد صرفت عليها فلسا واحدا؟ وليس هذه المدرسة وحدها فقط، بل كان هناك مدارس اخرى لهم في بعض المدن العراقية.ان أول طالب عراقي حصل على مجموع 599 من 600 في الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية الثانوية (الصف السادس العلمي) كان الأرمني زافين بانوسيان، وذلك في العام الدراسي 1982-1983
3/الجمعيات
وللارمن في العراق جمعياتهم الاجتماعية والثقافية والرياضية، اذ جرى منذ العام 1911، تأسيس الجمعية الخيرية الارمنية العمومية في بغداد، ثم اغلقت واعيد افتتاحها عام 1959، وكانت تضم فرقة للغناء الفولكلوري الارمني.. كما كانت جمعية الشبيبة الارمنية الارمنية قد تأسست منذ العام 1926، وانبثقت عنها عام 1954 فرقة كورال (كوميداس) للغناء الفولكلوري الارمني، واشتهرت بعروضها الرائعة في الخمسينيات. مع جمعية ثقافية في البصرة فضلا عن جمعيات خيرية في كل من الموصل وبغداد والبصرة.. أما النادي الرياضي الارمني (الهومنتمن)، فقد تأسس عام 1949. وتأسست الجمعية الثقافية لنساء الأرمن عام 1961.. وكان لهذه الجمعيات والنوادي حرياتها في ممارسة أدوارها الثقافية والحضارية بإقامة الأمسيات الثقافية والاجتماعية والعروض والمهرجانات الرياضية من دون أية معوّقات أبدا.. وحقق بعضها انجازات مهمة باسم العراق مهمة. وقد رفد الارمن العراقيون انفسهم وعلى مدى سنوات طوال بالثقافة الخاصة بهم، وخصوصا خلال النصف الاول من القرن العشرين، فبرز منهم نخبة من المختصين والمثقفين والمبدعين الذين ساهموا مساهمات حقيقية في خدمة المجتمع العراقي في حقول مختلفة، حتى بدأ التضييق عليها لاحقا.
4/ المطبعة والصحف الأرمنية
كانت أول مطبعة أرمنية قد تأسست في بغداد عام 1874، والتي من خلالها، طبعت كتب المناهج المدرسية وصحيفة بونج بعد صدورها عام 1890 [16]. لقد اصدر الأرمن العراقيون عدة صحف ونشرات وأدلة عمل، إذ صدرت في بغداد عدة صحف أرمنية، منها صحيفة مدرسية مطبوعة باسم ( بونج: تعني الباقة ) منذ عام 1890، واستمرت تصدر على مدى سنتين. ثم صدرت صحيفة ( تايكرس: أي دجلة) عام 1924، ولكنها توقفت بعد بضعة إصدارات. ثم صدرت صحيفة ( كويامارد: تعني صراع الوجود) الأسبوعية للفترة 1948-1954، وأعيد نشرها للفترة 1957-1958. وكانت مدرسة الأرمن المتحدة الأهلية تصدر صحيفة ( كايدز) ( أي: الشرارة) المدرسية، مع إصدار الكتاب السنوي باسم (ماشدوتس). كان هذا " الكتاب " قد وثق الحياة المدرسية بكل أنشطتها وفعالياتها وحياة الجماعات الارمنية في العراق منذ ستينيات القرن الماضي وحتى تأميم المدارس الأهلية في العراق عام 1974.. واليوم، لا توجد للأرمن العراقيين أية صحيفة تعبر عن ذاتهم، باستثناء نشرات تصدرها مطرانية الأرمن الارثودكس في العراق باسم ( كانتيغ ) ( تعني: القنديل ) إلى جانب نشرات أخرى متفرقة.
انتهت الحلقة الاولى وتليها الحلقة الثانية الموسومة: حذاقة الصنّاع وعظمة المشاهير
www.sayyaraljamil.com
التعليقات
شكرا لسيار الجميل
ابو فرات -كل الثناء للدكتور سيار الجميل على هذه الألتفافة وله الثناء في مبادرته لتذكيرنا جميعا , بما لهذه الجماعة من مكانة في الذاكرة الوطنية العراقية كما لأدوارهم اينما حلوا , كجماعة وفية ومسالمة وفاعلة في مجتمعاتها , ناهيك عن تعاليها الآخاذ على كل الجروح .. حبذا ان تكون خطوة الجميل دافعا اضافيالبناء عراق متصالح مع نفسه . ان الأرمن يقدمون مثالا نموذجيا لأندماج مبدع وغير لاغ لأية حصوصية ..ابو فرات
الارمن احلى الناس
عصمان فارس -تحية وتقدير للدكتور سيار الجميل على هذه الدراسة القيمة عن جذور الارمن , الارمن احلى الناس وعشرتهم طيبة اوفياء لبلدهم عشت معهم وكانت جالية كبيرة تسكن مدينة الحبانية في محافظة الانبار وكانت عندهم كنيسة الارمن في الحبانية ولي صديق عزيز الفنان الموسيقي هارانت فرقة شيراك في العراق ,الارمن ناس مسالمين يستحقون كل الاحترام والتقدير.عصمان فارسستوكهولم
a shamed as a kurd
Rizgar -To achieve racial supremacy in Anatolia, the Turkish regime wiped out first the Armenians and Assyrians and then the Kurds. It was always the strategy of the Turks to kill or drive out the country first the Christian Armenians, Assyrians, and Greeks to turn the country into an Islamic nation, then to carry out similar genocide and ethnocide against the Kurds. To accomplish this Turkish ruler promoted hatred and incited one people against the other.As a Kurd I am ashamed because the Kurdish feudal chieftains became instrumental in carrying out these Turkish policies., and some Kurdish tribe leaders were involved the Armenian Genocide, of 1915-16 by the Turks which exterminated one and half million Armenians and a half million Assyrians. كان دائما استراتيجية الأتراك لقتل أو إخراج البلد أولا المسيحيين الأرمن والآشوريين, واليونانيين لتحويل البلاد إلى أمة إسلامية, ومن ثم القيام بأعمال مماثلة لﻹبادة اﻹثنية الإبادة الجماعية للأكراد. ولتحقيق ذلك الحاكم التركي يروج للكراهية وتحرض شعبا واحدا ضد الآخر. كما أنني أشعر بالخجل إزاء الأكراد لأن الإقطاعية القبائل الكردية أصبحت عنصرا في تنفيذ هذه السياسات التركية. وبعض زعماء قبائل كردية كانوا متورطين في جرائم الإبادة الجماعية الأرمنية, بين عامي 1915 و 1619 الاتراك أبيدوا فيها مليون أرمني ونصف مليون الآشوريي.
العرب هم اهل نخوة وك
سوري ارمني -انا كارمني اقدر دائما كرم و سعة صدر الاخوة العرب لنا بعد نزوحنا ابان المجازر البشعة التي تعرض لها اجدادنا على يد الجرمين من العثمانيين الطورانين الذين ارادوا جعل المنطقة خالية من القوميات الاخرى غير التركية ولعبوا على الوتر الديني فحرضوا بعض القبائل الكردية ضدنا.اما مع العرب فعشنا ونعيش بسلام وتاخي قل نظيره، فسمحوا لنا بناء مدارسنا وكنائسنا. فاقل واجب يترتب علينا كارمن ان نكون مخلصين لاوطاننا الجديدة -اقصد الدول العربية التي ننتمي اليها-
Iraqi Armenians
Salem Yousef -Thank you Dr. Sayyar for this very important piece of information.Unfortunetley we did not know much about them accept they came from Turkey after the massacre by Ottoman empire.the truth to be told i met so many Armenians were very hard working, very good manners, and professionals.Hope Iraqi will live again in peace and harmony
النتيجة
زكي -على عراق اليوم رعاية الاثنيات الصغيرة كالارمن والشيشان والصابئة وغيرهم وتقديم الدعم المادي لانشاء نوادي خاصة بهم نعم نوادي فنوادي الارمن في بغداد كانت مكانا للثقافة والتعلم ولنشر قيم حضارية حديثة كتشجيع الموسيقى والفنون ونشر الفرح في المناسبات العامة
شكر للدكتور
نيران العبيدي -كل الشكر للدكتور سيار الجميل لتناوله موضوع الارمن بالعراق باعتبارهم اثيه وشريحه مهمه من النسيج العراقي الذين ساهموا بعملهم الدؤوب في نهضه العراق الحديثه ولازلت اذكر صديق والدي ارام الذي اوصى اولاده بعد الممات اتصلوا بصديقي يعني والدي اذا استعصى عليكم امر ما في حين كان له اقارب ولازلت اذكر ابنته صديقتي شوغيك تحياتي للدكتور
شكرا دكتور سيار
محمد الاعظمى -مقال رائع عن طيبة الاخوة الارمن وما قدموا الى وطنهم العراق واتذكر قبل حوالى نصف قرن عندما كنا نذهب الى الباب الشرقى فى بغداد ونزور محلتهم المعروفة بكمب الارمن فتبهرنا نظافة المحلة على عكس باقى محلات بغداد القديمة مثل الفضل وقنبر على وباب الشيخ ثم انتقلنا للعيش فى منطقة بغداد الجديدة واذا اكثر سكانها من المسيحيين العراقيين من ارمن واشوريين وكلدان ولم نلقى الا الود والمحبة حيث لايوجد انذاك التكفيريين من لابسى الدشاديش القصيرة ولا جيش المهدى تحياتى لاايلاف
دراسة رائعة
مهند بلال -أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ سيّار الجميل لنشره لهذا الجهد العلمي الرائع، فالكثير من البحوث والدراسات لايتم نشرها في وسائل الإعلام المقروءة فيحرم بذلك القراء من متعة التعلم والإطلاع والفائدة المعرفية. إن هذه الدراسة قد روت عطشنا المعرفي حول هذا المكوّن الهام من المجتمع العراقي. شكراً مرة ثانية. ونحن بانتظار الحلقات التالية من هذه الدراسة.
تحية شكر وتقدير
ديكران -دراسة واقعية رائعة. ولا يسعني كأرمني سوري سوى أن أعبر عن جزيل شكري وتقديري للجهد الذي بذله الدكتور سيار الجميل في كتابة هذا البحث القيم الذي إن دل على شيء إنما يدل على أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين العربي والأرمني. نعم العرب في كافة البلاد العربية قدموا كل مساعدة ممكنة لأجدادنا إبان تعرضهم للإبادة الجماعية من قبل المجرمين الطورانيين. والشعب الأرمني لا ولن ينسى فضل العرب في توفير الحماية والرعاية لهم في تلك الأيام العصيبة.
proud of arabs
sammy -thank you for this great article about the armenians as a syrian armenian i can''t express the w0rlds of thanks to my arab brothers who welcomed our grand parents with open arms and shared their greif and pain that they suffered from al saffahin al turks i just hope and wish the brotherhood of armenians and arabs will last for ever thanks a million
waiting for part 2
steve apelian -our heartily thanks to Dr. sayyar for this great job and his grateful heart we wish him the best ,as he knows to appreciate a nation without any reservation . Alas now Iraq is being evacuated from Armenians we wish that old good days will come back someday in that country when all narrowmindedness and fanaticism will end forever.
للفائدة
رافي سركيس -صدمت وأنا اقرأ القاب طويلة عريضة عن السيد ارا سركيس اشجيان. في هذا الموضوع للكاتب سيار جميل. فيصف المدعو بالمؤرخ فمن اين اصبح مؤرخ. ومؤرخي الارمن معروفين و هذا لا تعرفه. ثم سألت عنه إذا كنت مخطي فقيل لي من كانو معه ؛ مهندس له ما جستير في الهندسة الصحية و لا علاقة له بالتاريخ. و هو يقوم بكتابه استاذباحث كي يوحي بكونه مؤرخ. مع الاسف يلجأ ضعاف النفوس الى هذه الطرق الرخيصة لأظهار اسمائهم في السبكة التي تعاني من عدم الرقابة على المصداقية.رجاء التنوية وأبلاغ السيد الكاتب أن يتأكد قبل أن يضيف القاب لا علاقة لها بهذا المدعي. الذي ينق عن مصادر بلا تمحيص بلا اكاديمية بحث.
شكر وتقدير ورد
آرا آشجيان -بداية، أود أن أشكر الكاتب والباحث السيد سيّار الجميل على بحثه عن الأرمن العراقيين، واستناده، من ضمن مصادر معلوماته ومراجع بحثه، إلى مقالاتي وبحوثي المنشورة على شبكة الانترنت. وإنني في انتظار الحلقات المقبلة من هذا البحث القيم. كما أود الرد على السيد رافي سركيس الذي تهجم علي، وهو لا يعرفني. فإلى جانب الأخطاء اللغوية الكثيرة التي ارتكبها السيد رافي في تعليقه (حتى أنه لم يكتب اسم الكاتب سيّار الجميل بشكل صحيح)، أخطأ في اتهامه لي بأنني أنتحل ألقابا ليست لي، أو أن السيد سيّار الجميل، الذي لا أعرفه، أطلق علي ألقاب طويلة عريضة لا استحقها. وإنني أدعو السيد رافي إلى قراءة المقالات والبحوث التي نشرتها في شبكة الانترنت والتي وقعتها باسم (المهندس آرا آشجيان) أو (آرا آشجيان-مدرس جامعي وباحث وصحفي)، وكلها ألقاب كنت أمارسها فعلا في العراق وبشهادة جميع من حولي من الأصدقاء وأفراد الطائفة الأرمنية في العراق. كما أخطأ السيد رافي بقوله انه لا علاقة لي بالتاريخ. فقد كنت مدرسا لمادة تاريخ الشعب الأرمني والكنيسة الأرمنية في مطرانية الأرمن الأرثوذكس في العراق وبتكليف من رئيس الطائفة سيادة المطران آفاك آسادوريان, كما كتبت المقالات والبحوث عن القضية الأرمنية والأرمن في العراق سواء بدافع شخصي أو بتكليف من سيادة المطران آسادوريان. ولا يشترط أن يكون الشخص حاصلا على شهادة علمية في مجال التاريخ أو الآثار لكي يكون مؤرخا، وأدعو السيد رافي، على سبيل المثال، إلى قراءة الباب الثاني من تكوين اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة-المــادة (5) (المنشورة على شبكة الانترنت) للتأكد من صحة قولي هذا.مع لشكرآرا آشجيانمهندس وباحث وصحفيومدرس جامعي (سابقا) في العراق
شكر وتقدير ورد
آرا آشجيان -بداية، أود أن أشكر الكاتب والباحث السيد سيّار الجميل على بحثه عن الأرمن العراقيين، واستناده، من ضمن مصادر معلوماته ومراجع بحثه، إلى مقالاتي وبحوثي المنشورة على شبكة الانترنت. وإنني في انتظار الحلقات المقبلة من هذا البحث القيم. كما أود الرد على السيد رافي سركيس الذي تهجم علي، وهو لا يعرفني. فإلى جانب الأخطاء اللغوية الكثيرة التي ارتكبها في تعليقه (حتى أنه لم يكتب اسم الكاتب سيّار الجميل بشكل صحيح)، أخطأ في اتهامه لي بأنني أنتحل ألقابا ليست لي، أو أن السيد سيّار الجميل، الذي لا أعرفه، أطلق علي ;ألقاب طويلة عريضة; لا استحقها. وإنني أدعو السيد رافي إلى قراءة المقالات والبحوث التي نشرتها في شبكة الانترنت والتي وقعتها باسم (المهندس آرا آشجيان) أو (آرا آشجيان-مدرس جامعي وباحث وصحفي)، وكلها ألقاب كنت أمارسها فعلا في العراق وبشهادة جميع من حولي من الأصدقاء وأفراد الطائفة الأرمنية في العراق. كما أخطأ السيد رافي بقوله انه لا علاقة لي بالتاريخ. فقد كنت مدرسا لمادة تاريخ الشعب الأرمني والكنيسة الأرمنية في مطرانية الأرمن الأرثوذكس في العراق وبتكليف من رئيس الطائفة سيادة المطران آفاك آسادوريان, كما كتبت المقالات والبحوث عن القضية الأرمنية والأرمن في العراق سواء بدافع شخصي أو بتكليف من سيادة المطران آسادوريان. ولا يشترط أن يكون الشخص حاصلا على شهادة علمية في مجال التاريخ أو الآثار لكي يكون مؤرخا، وأدعو السيد رافي، على سبيل المثال، إلى قراءة الباب الثاني من تكوين اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة-المــادة (5) (المنشورة على شبكة الانترنت) للتأكد من صحة قولي هذا.مع لشكرآرا آشجيانمهندس وباحث وصحفيومدرس جامعي (سابقا) في العراق
Armenians in Iraq
اسكندر اوانيس ملكون -Armenians in Iraq Armenians from the early days of history have settled, nourished and evolved as a people, also stamped their identity later had their own nation in the northern edges of Mesopotamia, Where both rivers Tigris and Euphrates originate in the vicinity of lake Van . In Armenian known Nayree Yergeer (Land of flowing rivers), in Arabic Nahrain .As historical records reveal, Armenians were the pioneers in metallurgy, turning vast deposits of cooper oxides, iron ore, gold and silver into useful metals, later into domestic tools, military weapons, artisan jewelry and others. They also mastered the art of weaving wool, cotton, and silk… Armenians were productive, and had much to offer to the rising civilizations and kingdoms of the south. Summeria,Akadia, Babylonia, and Assyria were the nations which had flourished at different eras of time in Mesopotamia ,the high demands they had for the products produced in the north ,gave start for a massive relations between Armenians and these kingdoms, and even Armenia was many times invaded by them.Armenians settlements started to exist in Babylon, Nineveh, and other towns'' .So the story of the Armenians of Iraq begun; they were professionals, artisans, merchants, and mercenary warriors.During the Islamic era ,they had the same role ,the Kingdom of Ani had great commercial ties with Baghdad ,again there was a significant Armenian community in Iraq, with their own churches and even a monastery .Scholars were translating Greek philosophers works into Arabic, physicians were involved in the safe being of the caliphates ,artisans were offering their goods , professionals ,merchants, and mercenary warriors were fighting along the caliphs army ranks .As Baghdad fell under the Moguls, 13th.century, the Armenian communities in different towns diminished, and melted away within the Nestorian Christian local communities.The Armenians living in Iraq have established a registration system dating back to the late 17th. Cen
THANKS
gREGORY -I woud like to thank Dr. Ayyar Al-Jamil for writing about Armenia''s history in Iraq.May partent is the result of Turkis holocaust ended to Iraq with nothing but their clothes on, had no one but Irqi generous citizens which did help them to make their own home, by working hard they becaame a good citizen. I am grateful for everyting I left behind. I have very good memories from Iraq. I speak and write in Arabic. Your book made a deep ipression on me and bought back my childhood from Baghdad.