أصداء

حقوق.. لا تسقط بالتقادم.. والأحزاب خارج إرادة التاريخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ساهمت ظروف دولية في بداية تسعينيات القرن الماضي وإبان الهجرة المليونية للكرد في كردستان العراق بخلق وضع جديد ماكان الكرد وحدهم ليستطيعوا الحصول عليه والفوز به رغم أنهار الدم التي أسالوها على مذبحة الحرية، واستشهاد عشرات بل مئات الآلاف من أجل هذه القضية التي تستحق أن يدفع المرء روحه لطلبها والظفر بها.

فقد كان النظام السابق وبعيد خسارته وهزيمته الماحقة في الكويت على أيدي قوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، واندلاع شرارة الانتفاضة الآذارية المباركة في الخامس من آذار عام 1991 لقد شعر النظام وكأن الكرد هم من سببوا له هزيمته النكراء وليست سياساته الرعناء في استعداء المجتمع الدولي، واحتلال حرمة وانتهاك عرض دولة شقيقة جارة، فأراد الانتقام الكرد، ولم يشف غليله ما فعل بهم، وحاول أن يبيدهم على بكرة أبيهم مستخدماً السلاح المحرم دولياً، ولكي يعالج فضيحة هزيمته في الكويت واتفاقيته المذلة توجه بكل قواته نحو كوردستان مجدداً.

أصيبت العوائل الكردية بالهلع نتيجة الذكرى السيئة من موت حلبجة الألبيض بالسلاح الكيميائي، مما جعلهم يتركون بيوتهم في مسيرة مليونية يقصدون العراء مواجهين مصيراً مجهولاً نحو الجبال الشاهقة "أصدقاء الكرد الحميمين وليس الوحيدين" وسط طبيعة غاية في القسوة، وشتاء ثلجي عاصف لا يرحم. وعرضت تلك الهجرة مصير المئات من الأطفال والشيوخ الكرد للموت المحتم.

وبسبب الوضع المأساوي لكرد الهجرة المليونية قررت أمريكا وفرنسا وبريطانيا خلق الملاذ الآمن للكرد، شمال خط العرض 36 وتقرر إثر ذلك منع الطائرات العراقية من التحليق فوق سماء الكثير من مناطق كردستان، ومنع الجيش العراقي للهجوم على المدن والقصبات الكردية، وعادت المهجرون من تركيا" التي أطعمتهم خبزاً حافياً ومسموماً" وبدأ الشعب الكوردي يتنفس الأمن والطمأنينة من جديد.

لكن هذا الملاذ الآمن لم يشمل كل مناطق كردستان العراق، فظلت منطقة شنكال حيث يشغل أخوتنا الإيزيديون " الكرد الحقيقيون والاصلاء" سكان شنكال الكردية، وكذلك ثمة مناطق أخر غير خاضعة لحدود إقليم كردستان العراق.

واليوم وبعد أن تحرر العراق من براثن النظام السابق مازالت هذه المناطق غير خاضعة دستورياً لإقليم كردستان العراق، رغم مطالب الشعب الكثيرة بضرورة أن يعود الفرع إلى الأصل، وأن يعود التاريخ لمجراه الطبيعي، وكذلك الجغرافيا.

ورغم أن وعوداً كثيرة عرضت في هذا المجال من جانب الأحزاب والحكومات العراقية لإعادة الحق لأصحابه لكن يبدو أن الأمور ليست في طريقها للحل، فكأن هذه الحكومات العراقية تتغاضى عن هذا المطلب الذي لا يستطيع لا حزب كردي ولا أية جهة كانت التنازل عن هذه الأرض لمصلحة ظروف أو شرط تاريخي.

فكلما يتوجه وفد سياسي رفيع المستوى يضع الكرد مطالبهم بين أيدي هؤلاء الذين يعدون الكرد بالخير والاطمئنان لكن تظل هذه الكلمات المعسولة مجرد كلام يمحوه النهار.
وحتى البرنامج الانتخابي لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لم يخل من ذكر المناطق المستقطعة حيث عرض في تجمع جماهيري بالسليمانية برنامجه الانتخابي لرئاسة الإقليم بأنه يتعهد أن يسلك طريق الحل الدستوري لإعادة" هذه المناطق الى كردستان،ونسلك طريق الحل السلمي لحل هذه المسألة، ونعد جماهير شعبنا أننا لن نساوم على كركوك والمناطق المستقطعة مهما كلفنا ذلك، ونود أن نحل هذه المشكلة وفقا للدستور لكي ينعم العراق بالأمان والاستقرار.

ولايمر يوم إلا ويصرح القادة الكرد بضرورة حل هذه المعضلة والتي يجب أن تكون من اولويات الكابينة الوزارة الحالية والكابينات القادمة، كما يجب أن يكون هذا المطلب هو الأساس في النقاط الكردية الـ 19 التي يتفاوضون بها مع الفعاليات السياسية العراقية، وهي نقاط توافقية، وتقرب الحلول لتشكيل الحكومة، وليس عصي أمام دولابها.
اليوم تحاول جهات مصابة بمرض " الموت السريري" وتعيش أوهام الخمسينات والستينات - تحاول هذه الجهات اتهام الكرد بأن لديه أجندة سرية وراء إعادة هذه المناطق المستقطعة الى إقليم كوردستان.

الكرد لايهمهم المادة 140 ولا المادة 150 يريدون أن يعودوا إلى أرض أجدادهم، لأن للتاريخ الحكيم حكمته، وحكمة التاريخ بليغة وحادة بعيدة عن برامج الأحزاب وظروف الواقع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بندقية للايجار
عراقى -

لا تتحدث عن العلاسة مابين الحزبين الاقطاعيين خلال فترة التسعينات لو الكردى يقتل الكردى حلال!!! شوفينيين حتى بالقتل انتم الاكراد

بندقية للايجار
عراقى -

لا تتحدث عن العلاسة مابين الحزبين الاقطاعيين خلال فترة التسعينات لو الكردى يقتل الكردى حلال!!! شوفينيين حتى بالقتل انتم الاكراد

لا ياعزيزي
مروان حمكو -

لا أتصور أن الكرد بالمستوى الذي نعتهم به السيد العراقيالأكراد ليسوا شوفينيين أبداًوربما كانت هناك أخطاء يفترض أ نتكون الآن في ذمة الماضينحن ندعو لعلاق ةسليمة ونظيفة بين الشعبين الكردي والعربيالكرد والعرب هم اخوة..ومن حق الكرد على العرب أ ن يساعدوهم في إيصال حقوقهم إليهم كاملة دون نقصان.

لا ياعزيزي
مروان حمكو -

لا أتصور أن الكرد بالمستوى الذي نعتهم به السيد العراقيالأكراد ليسوا شوفينيين أبداًوربما كانت هناك أخطاء يفترض أ نتكون الآن في ذمة الماضينحن ندعو لعلاق ةسليمة ونظيفة بين الشعبين الكردي والعربيالكرد والعرب هم اخوة..ومن حق الكرد على العرب أ ن يساعدوهم في إيصال حقوقهم إليهم كاملة دون نقصان.

النظام السابق !!!!
أرض الفراتين -

لنفترض جدلا ياسيد عمر كوجري أن ما ذكرته عن أفعال النظام السابق ضد الكرد على أنها وقائع صحيحة 100% ... ترى هل تملك من الشجاعة ألأدبية يا سيد عمر وتضع لنا وصفا لما قام به السيد مسعود البرزاني ( رئيس أقليم كردستان )من استنجاده بالقيادة العراقية السابقة لكي تنقذه من السيد جلال الطلباني في أواسط التسعينيات !!!!!! وكان له ما أراد . وهل يعد أثر ذلك ألأمر من الحقوق التي لاتسقط بالتقادم ؟؟ ليتك تجيب على ذلك دون لف ودوران مع التقدير .

النظام السابق !!!!
أرض الفراتين -

لنفترض جدلا ياسيد عمر كوجري أن ما ذكرته عن أفعال النظام السابق ضد الكرد على أنها وقائع صحيحة 100% ... ترى هل تملك من الشجاعة ألأدبية يا سيد عمر وتضع لنا وصفا لما قام به السيد مسعود البرزاني ( رئيس أقليم كردستان )من استنجاده بالقيادة العراقية السابقة لكي تنقذه من السيد جلال الطلباني في أواسط التسعينيات !!!!!! وكان له ما أراد . وهل يعد أثر ذلك ألأمر من الحقوق التي لاتسقط بالتقادم ؟؟ ليتك تجيب على ذلك دون لف ودوران مع التقدير .

لا يصح الا الصحيح
فايق حكمت -

((الكرد لايهمهم المادة 140 ولا المادة 150 يريدون أن يعودوا إلى أرض أجدادهم، لأن للتاريخ الحكيم حكمته، وحكمة التاريخ بليغة وحادة بعيدة عن برامج الأحزاب وظروف الواقع)).هذا كلام يقولله الكاتب . يجب على الاكراد ان يعودا الى ارض اجدادهم في الجبال الايرانية واواسط اسيا وهذا حقهم التاريخي وهذه حكمة التاريخ

لا يصح الا الصحيح
فايق حكمت -

((الكرد لايهمهم المادة 140 ولا المادة 150 يريدون أن يعودوا إلى أرض أجدادهم، لأن للتاريخ الحكيم حكمته، وحكمة التاريخ بليغة وحادة بعيدة عن برامج الأحزاب وظروف الواقع)).هذا كلام يقولله الكاتب . يجب على الاكراد ان يعودا الى ارض اجدادهم في الجبال الايرانية واواسط اسيا وهذا حقهم التاريخي وهذه حكمة التاريخ

قيادة ظروف
سمير أحمد -

لا أعتقد ان القيادات الكردية تقوم بواجبها لجعل هذه المناطق المستقطعة هدفاً لهم لإعادتها إلى أهلهاالمشكلة أن بعض هؤلاء بدؤوا يحيدون عن أهلهمفمثلا بعض أخوتنا من الايزيديين ومن كثرة سأمهم وفقدانهم للأمل بدؤوا; بعضهم; التنسيق والترتيب مع قائمة الحدباء الموصلية التي يتزعمها النجيفي العنصري والمعروف بعدائه الكبير للأكراد الذي يريد أ ن يعود 1000 صدام إلى العراقليلعن أنفاس الكرد.. وحقده على الكرد أعمىأعتقد أ ن القيادة الكردية تتهاون وتتهادن وهذا ماليس من حقها

قيادة ظروف
سمير أحمد -

لا أعتقد ان القيادات الكردية تقوم بواجبها لجعل هذه المناطق المستقطعة هدفاً لهم لإعادتها إلى أهلهاالمشكلة أن بعض هؤلاء بدؤوا يحيدون عن أهلهمفمثلا بعض أخوتنا من الايزيديين ومن كثرة سأمهم وفقدانهم للأمل بدؤوا; بعضهم; التنسيق والترتيب مع قائمة الحدباء الموصلية التي يتزعمها النجيفي العنصري والمعروف بعدائه الكبير للأكراد الذي يريد أ ن يعود 1000 صدام إلى العراقليلعن أنفاس الكرد.. وحقده على الكرد أعمىأعتقد أ ن القيادة الكردية تتهاون وتتهادن وهذا ماليس من حقها

حقائق مرة
عربي -

تعقيبا على ما كتب اعلاه من تعليقات وتحديدا فائق حكمت وغيره من البعثيين العنصريين، انصحهم بالعودة الى ديارهم الحقيقية حيث منبعهم اي الجزيرة العربيةوليكن بمعلومهم ان الكرد اصحاب ارض وقضية لن تثني عزيمتهم اي جعجعة.

حقائق مرة
عربي -

تعقيبا على ما كتب اعلاه من تعليقات وتحديدا فائق حكمت وغيره من البعثيين العنصريين، انصحهم بالعودة الى ديارهم الحقيقية حيث منبعهم اي الجزيرة العربيةوليكن بمعلومهم ان الكرد اصحاب ارض وقضية لن تثني عزيمتهم اي جعجعة.

our cowered leaders
Rizgar -

نحن بحاجة الى زعيم شجاع

our cowered leaders
Rizgar -

نحن بحاجة الى زعيم شجاع

حسب منطقك
وارى تالان -

الى رقم 4 ولو انناككورد لسنا عنصريين ولا نطالب باكثر ما نطالب للاخرين, ولكن اذا طبقنا مبداك, فمن المعلوم ان الكورد يتكونون من الشعوب الزاكروسية التى عاشت على ارضها الاف السنين قبل الهجرة الارية فى الالف الثانى قبل الميلاد. حيث اندمج هؤلاء باجداد الكورد الزاكروسبيين والارية لغة وثقافة ودما اصبحت طاغية. بينما العرب باستثناء المناذرة والغساسنة لم يخرجوا من الجزيرة الا قبل 1400 سنة, فهل يغقل الدعو الى هجرة العرب الى الجزيرة لانه لم يمضى على وجودهم اكثر من 1400 سنة بينما الكورد اكثر من ستة الاف سنة؟

حسب منطقك
وارى تالان -

الى رقم 4 ولو انناككورد لسنا عنصريين ولا نطالب باكثر ما نطالب للاخرين, ولكن اذا طبقنا مبداك, فمن المعلوم ان الكورد يتكونون من الشعوب الزاكروسية التى عاشت على ارضها الاف السنين قبل الهجرة الارية فى الالف الثانى قبل الميلاد. حيث اندمج هؤلاء باجداد الكورد الزاكروسبيين والارية لغة وثقافة ودما اصبحت طاغية. بينما العرب باستثناء المناذرة والغساسنة لم يخرجوا من الجزيرة الا قبل 1400 سنة, فهل يغقل الدعو الى هجرة العرب الى الجزيرة لانه لم يمضى على وجودهم اكثر من 1400 سنة بينما الكورد اكثر من ستة الاف سنة؟

تحدثوا بالمنطق
صالح محمود -

أصاب بالعجب العجاب وانا أقرأ تعليقات السادة قراء المادة!!!!يتركون المتن والافكار التي وردها الكاتب عمر كوجريويصفون حساباتهم القومية مع بعضهم البعضالرجل أثار تساؤلات مشروعة وهامةناقشوه في ذلك شو جاب التفاضلات القومية والقومجية بالموضوع!!!؟؟؟

تحدثوا بالمنطق
صالح محمود -

أصاب بالعجب العجاب وانا أقرأ تعليقات السادة قراء المادة!!!!يتركون المتن والافكار التي وردها الكاتب عمر كوجريويصفون حساباتهم القومية مع بعضهم البعضالرجل أثار تساؤلات مشروعة وهامةناقشوه في ذلك شو جاب التفاضلات القومية والقومجية بالموضوع!!!؟؟؟

نية المشرع العراقى
وارى تالان -

منطق السيد عمر كوجرى واقعى وادعاءات العنصريين والشوفينين الذين يحاولون الابقاء على جرائم النظام السابق من التعريب لا اساس لها من الصحة ولا تصمد امام الدلائل والبراهين الكوردية.. فالمادة 140 لم يدرج فى الدستور اصلا الا استجابة لمطاليب كوردية عادلة الا وهى تعرض هذه المناطق الى حملة تعريب . أما تقييدالمادة بفترة زمنية محددة, فنية المشرع العراقى للدستور لم تكن سقوط المادة بمجرد مرور الفترة الزمنية المحددة دون تنفيذه, بل العكس تماما هو الاسراع فى تنفيذ المادة ولذلك فالمادة 140 تبقى جزءا من الدستور العراقى ونافذة المفعول. والحكومات العراقية المتعاقبة التى ترفض تنفيذ هذه المادة انما تخرق بذلك الدستور نفسه الذى هو العقد الاساسى للاتحاد الاختيارى بين كل الاطياف العراقية فى مجالى الديمقراطية والفدرالية.

نية المشرع العراقى
وارى تالان -

منطق السيد عمر كوجرى واقعى وادعاءات العنصريين والشوفينين الذين يحاولون الابقاء على جرائم النظام السابق من التعريب لا اساس لها من الصحة ولا تصمد امام الدلائل والبراهين الكوردية.. فالمادة 140 لم يدرج فى الدستور اصلا الا استجابة لمطاليب كوردية عادلة الا وهى تعرض هذه المناطق الى حملة تعريب . أما تقييدالمادة بفترة زمنية محددة, فنية المشرع العراقى للدستور لم تكن سقوط المادة بمجرد مرور الفترة الزمنية المحددة دون تنفيذه, بل العكس تماما هو الاسراع فى تنفيذ المادة ولذلك فالمادة 140 تبقى جزءا من الدستور العراقى ونافذة المفعول. والحكومات العراقية المتعاقبة التى ترفض تنفيذ هذه المادة انما تخرق بذلك الدستور نفسه الذى هو العقد الاساسى للاتحاد الاختيارى بين كل الاطياف العراقية فى مجالى الديمقراطية والفدرالية.