أصداء

هوكينغ: ما زلت عاجزا عن تفسير وجود شيء من عدم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

العظمة لله وحده لأنه خلق الكون من عدم، مع تقديري للعقول التي تبحث لغز الحياة.
"الله لم يخلق الكون" احدث نظريات الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ، وجاءت في آخر كتبه "التصميم الكبير" The Grand Design، الذي يهدف إلى إبعاد الخالق عن الفيزياء، كما ورد في نظريته التي تناقض رأيه السابق وهو ضرورة وجود خالق للكون، وجديد نظريته هذه إنه بناء على المعطيات المتاحة المتمثلة بوجود "الجاذبية"، فإن "الكون يمكنه وسيظل قادراً على خلق نفسه من العدم"، لأن "الخلق التلقائي هو سبب وجود شيء ما بدلاً من عدم وجود أي شيء، ووجود الكون ووجودنا نحن"، ولأن الامر يسير هكذا "ليست هناك ضرورة لوجود خالق لإطلاق الشرارة وخلق الكون".


الحكاية والمعنى
كتاب "التصميم الكبير" محاولة للإجابة على "الأسئلة النهائية حول الوجود والكون وكل شيء"، كما قال هوكينغ، أما إجابته على الأسئلة فتتمثل في النظرية التي أشار إليها وهي M-theory، وتضع، كما قال، احد عشرة بعداً زمانيا ومكانياً هي: "المتغيرات المهتزة والجزيئات الأساسية وغشائين بُعديين وثلاث نقاط بُعدية وأجسام أخرى أكثر صعوبة من أن يتم تخيلها وتحتل مساحة معينة من الفضاء".


العالم الفيزيائي البريطاني المُقعد منذ أكثر من اربعين سنة، ولا يمكنه الحديث إلا بواسطة جهاز كمبيوتر، خرج بفكرة الأكوان المتعددة قائلاً إنه إذا كان هناك أكثر من كون، العديد منها، فإن واحداً منها سيحتوي على قوانين فيزيائية مثل الكون الذي نعيش فيه، وعلى أحدها يجب أن يظهر شيء من العدم، وبالتالي فلا ضرورة لأن يكون هناك خالق لتبرير ذلك،
بعض زملاء هوكينغ قالوا بأن الخالق الذي يتحدث عنه هوكينغ ليس الله الوارد ذكره في الأديان السماوية، وهو التفسير النهائي لوجود شيء ما في الكون، كما يقول دينيس ألكساندر: "إله هوكينغ هو إله الفجوات المستخدمة لسد الفجوات في معرفتنا العلمية، إن العلم يوفر لنا حكاية جميلة عن كيفية حدوث الوجود، لكن الدين يخاطب معنى الحكاية"،
وضع هوكينغ كتابه الجديد بالتعاون مع العالم الأميركي ليونارد ملودينو، وصدر في التاسع من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وقد قال هوكينغ في احد البرامج التلفزيونية التي حاورته في معاني نظريته ان لا تفسير لديه لوجود مادة الكون ولا مصدرها.


داخل المنظومة
يبدو ان البشرية وصلت إلى مفترق طرق في النظر إلى عملية الخلق، بسبب التقدم التقني الذي يُظهر محدودية وضع الارض بالنسبة للأكوان، وما تقوله الاديان وهو ان الله خلق الاكوان من اجل الانسان وان الارض مركز الكون.


علميا، لو تخيلنا أن الكون الذي نعرفه مساحة ملعب كرة قدم، فإن حجم حبة عدس هي المنظومة الشمسية التي نعيش في احد كواكبها، والارض مجرد ذرة في هذه الحبة، وإذا أردنا أن نعرف نسبة الكون الذي نعرفه إلى الأكوان الأخرى التي لا نعرفها، فعلينا ان نتخيل ما نعرفه وكأننا نعيش على ذرة حبة عدس في ملعب كرة قدم لا نرى اطرافه، ما يعني ان ما تقوله الاديان عن الارض والانسان مجرد محاولة فكرية غير دقيقة، لأنه يستحيل أن يخلق الله كل هذا من اجل الانسان، بل الانسان هو الذي قال ذلك ليشرح تفوقه على كائنات الارض، غير مدرك لعظمة الاكوان.


الكون الذي نعرفه، حسب نظريات الفلك والفيزياء عمره 16 ألف مليون سنة، وقد ظهر فجأة بعد إنفجار عظيم بدأ بشيء مادي، قيل انه بحجم حبة سمسم مطلقة الكثافة تسارعت شظاياها مليون مليون مليون مرة في اقل من ثانية ارضية، فظهر الكون الذي نعرفه، أمّا الانسان فظهر، إذا جاز التعبير، في آخر لحظات هذا الزمن السحيق، والمدهش انه منذ ظهوره شعر ان الكون له بداية وانه وُجد من عدم، وتؤكد أحدث النظريات الفيزيائية هذا الاحساس لسببين، اولهما اختلافات درجات الحرارة بين قلب الكون واطرافه، ما يعني ان وقتا قد مضى منذ الانفجار العظيم وان الكون ليس ازلي الوجود ثابت الحرارة كله، أما الثاني فهو تموجات حركات التسارع المادي إلى ما وراء هذا الكون، ويعني ان الانفجار لم يكن في الفضاء، بل كان، حسب تفسيري الشخصي، تجسيدا لكلمة الله "كن" وهي حبة السمسم التي قال العلماء أن الكون نشأ منها وكان قبله العدم، أو اللازمان واللامكان.
المعلومات والتفاسير الواردة تخضع لصور ومعلومات كمبيوترية من سفن فضائية إنطلقت داخل منظومتنا الشمسية، فماذا ستكون المعلومات لو استطاع الانسان إرسال مركبة إلى خارج هذه المنظومة؟


حيرة وتساؤلات
من المحيّر فعلا ان تتطور وترقى مادة الكون الناشئة من حبة السمسم تلك، إلى خلايا تشعر وتسمع وترى، وإلى وعي وعقل وإبداع إنساني، لكن مشكلة العقل هي قصوره ومحاولة تفسير كل الامور من وجهة نظر شعب أو دين، وليس بتجرد وموضوعية، ما يجعل الحقيقة المجردة صعبة المنال والله اسير قصور عقلنا، وقد اثبت العلماء، على سبيل المثال، في آخر عدد من "المجلة الأميركية للعلوم" أن البحث الجيولوجي والأثري يؤكد صحة ما جاء في بعض رويات التوراة.


حدث "طوفان نوح" لأن الرب غضب من فساد الشعب فقرر عقابه، وقال العلم في سنة 5600 ق،م ذابت جبال الجليد في القطب الشمالي فأغرقت شمالي أوروبا وفاض البحر الأسود بالمياه إلى البحر الأبيض إلى مصر، والماء المتسرب كان عشرة أميال مكعبة، وقد استمر الطوفان 300 يوم.


الكوارث التي أصابت مصر بعد خروج اليهود صحيحة تاريخيا، لكن سببها أن بركانا قد شق الأرض في جزر اليونان وفى جزيرة سانتوريني، ما جعل مياه النيل تشبه لون الدم، والناس تصاب بالدمامل، وتحولت الرمال إلى ذباب، والحجارة إلى ضفادع، حسب الاسطورة اليهودية وذلك مستحيل، وهجم الجراد فأكل كل ما تنبت الأرض، والسبب العلمي في ما أصاب مصر هو الغبار البركاني الذي فصل الشمس عن الأرض، وقد حدث في واشنطن الشيء نفسه عندما ثار بركان سانت هيلين، وأصاب جزر المارتينيك أيضا،
إبادة مدينتي سدوم وعمورة حدثت دينيا بسبب غضب الرب على أهل المدينتين اللتين بلغ فيهما الفسق أقصاه، فضربهما بالنار والكبريت، وأثبتت الأبحاث الجيولوجية أن زلزالا هائلا ضرب هاتين المدينتين يوم 29 حزيران/يونيو 3123 ق، م.


هذه الحوادث موجودة في ادبيات اخرى لها تفسيرات لا تتفق مع ما جاء في التوراة، ما يعني ان الناس تفسر ما تراه حسب معتقداتها ولا دخل للموضوعية في الامر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعليق
عصام -

اقول لهؤلأ العلماء..., ان الله سبحانه وتعالى موجود رغم انوفكم وهو خالق الكون والأنسان,والله سبحانه يزرع الأيمان في القلب الذي يفبله فهو العالم بكل الفلوب, وهو ايضا يظهر نفسه بالمعجزات لمن يريد ان يؤمن به.

تعليق
عصام -

اقول لهؤلأ العلماء..., ان الله سبحانه وتعالى موجود رغم انوفكم وهو خالق الكون والأنسان,والله سبحانه يزرع الأيمان في القلب الذي يفبله فهو العالم بكل الفلوب, وهو ايضا يظهر نفسه بالمعجزات لمن يريد ان يؤمن به.

الأسباب
أحمد توفيق -

وجعلنا لكل شيء سبباً، نعم علم الجيولوجيا سيقول لنا ما حدث كفعل ناتج عن سبب ما ولكن لم يقل لنا هذا العلم مع صحته وأثره من الذي أوحى لنوح عليه السلام بصنع الفلك التي نجا بها ومن معه من الطوفان مع أنني لا أعتقد بأن الطوفان حصل في هذا التاريخ المشار إليه 5800 قبل الميلاد وأظن أن الطوفان أقدم من ذلك بكثير (لا لدليل عندي) ولكنه الحدس والله أعلم وشكراً

حبة سمسم
أحمد توفيق -

لو إفترضنا بصحة مقولة حبة السمسم (أو المقصود بها الحجم) فمن الذي أوجدها (هذه الحبة)، الأديان السموية تكلمت عن هذا الخلق سواءاً بالعهد القديم أو بالقرآن الكريم بطريقة تدعو للدهشة، في أيامنا هذه الإيمان بأن الله موجود وبأنه خالق كل شيء تؤكده مشاهدات علماء الفلك والفضاء فمن يقرأ في الكتب المقدسة ويسمع أقوال العلماء حالياً في مكتشفاتهم لن يرى أي فروقات تذكر وشكراً

الكون
مسلم سابقا -

هوكينغ لم يؤمن بالله يوما.. أنا أعطى أمل للآخرين .. أمل ضأيل وصفه ;بربما ; ولكن الغريق يتعلق بقشة واليوم أخبرهم أن القشة لا وجود لها .. هذا كلما في الأمر.الكون كبير جدا أكبر من معتقدات يحملها بعض البشر البسطاء القاطنين على ;حبة عدس ; في أحد زواياه ..حجم الكون وعمره (13 بليون سنة) يجعل وجودنا كعدمه .. حتى كلمة صدفة ; ليست قوية بما فيه الكفاية لوصف هذا الحدث .

حبة سمسم
أحمد توفيق -

لو إفترضنا بصحة مقولة حبة السمسم (أو المقصود بها الحجم) فمن الذي أوجدها (هذه الحبة)، الأديان السموية تكلمت عن هذا الخلق سواءاً بالعهد القديم أو بالقرآن الكريم بطريقة تدعو للدهشة، في أيامنا هذه الإيمان بأن الله موجود وبأنه خالق كل شيء تؤكده مشاهدات علماء الفلك والفضاء فمن يقرأ في الكتب المقدسة ويسمع أقوال العلماء حالياً في مكتشفاتهم لن يرى أي فروقات تذكر وشكراً

لب الموضوع
دانا -

قرأت كثيرا عن الدكتور هوكينغ ونظرياته وافكاره وشاهدت افلاما يتحدث فيها....اعتقد انه لم يكن في اي وقت معنيا بأثبات وجود الخالق من عدمه فكل اهتماماته علميه محضه ولا تؤدي بالضرورة الى انكار وجود الله الا انها بالمقابل ترغمنا على تأمل الصورة التي تصور بها الأديان كافه الله

لب الموضوع
دانا -

قرأت كثيرا عن الدكتور هوكينغ ونظرياته وافكاره وشاهدت افلاما يتحدث فيها....اعتقد انه لم يكن في اي وقت معنيا بأثبات وجود الخالق من عدمه فكل اهتماماته علميه محضه ولا تؤدي بالضرورة الى انكار وجود الله الا انها بالمقابل ترغمنا على تأمل الصورة التي تصور بها الأديان كافه الله

العقول المتطفلة
حسن -

الأخ الكاتب، عندما نتعرض لموضوع علمي يكون خلاصة لسنين من البحث العلمي لشخص درس في جامعة/ات عالمية لها صيتها و إحترامها على مستوى ذرة حبة العدس، فإنني إعتقد أن الإتيان بعبارة كسولة مرددة من قبل البشر لمئات إن لم نقل الألوف من السنين في مقابل هذا البحث العلمي، فيه شيء من الظلم لعقول القراء. بالنسبة لي، فإن تعليقة من مثل تعليقة الأخ دانا 5، أكثر علمية و فائدة من مقالك كله. مع الإحترام

العقول المتطفلة
حسن -

الأخ الكاتب، عندما نتعرض لموضوع علمي يكون خلاصة لسنين من البحث العلمي لشخص درس في جامعة/ات عالمية لها صيتها و إحترامها على مستوى ذرة حبة العدس، فإنني إعتقد أن الإتيان بعبارة كسولة مرددة من قبل البشر لمئات إن لم نقل الألوف من السنين في مقابل هذا البحث العلمي، فيه شيء من الظلم لعقول القراء. بالنسبة لي، فإن تعليقة من مثل تعليقة الأخ دانا 5، أكثر علمية و فائدة من مقالك كله. مع الإحترام

ya haram
hayssam -

هلق 40 سنة على الكرسي مشلول عم بفكر بهذا الموضوع الغلط

ya haram
hayssam -

هلق 40 سنة على الكرسي مشلول عم بفكر بهذا الموضوع الغلط

مش كده
مسعود -

العلم شىء اخر ولم يتمكن العلم من ايجاد او خلق شىء من لا شىء فالسوال البسيط من اوجد حبه السمسم او اللي اد حبه السمسم الله سبحانه وتعالى خالق الكون لا يحتاج من البشر الدفاع عنه سيبو كل واحد يئول اللي هو عاوزه وانتو اسمعو واحكموووووو