فضاء الرأي

الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: ديكور وزخارف شكلية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الموقف من كتاب العراق دليل

يمتاز ما يسمى شكلا ب"الوطن العربي" بمجموعة من استنساخات "الجامعة العربية" التي تأسست بقرار وتوجه بريطاني عام 1945، وهذه الاستنساخات عبر الامتداد الجيني الوراثي، لا تختلف في تكوينها وطبيعة قراراتها عن ممارسات الأم "الجامعة العربية" فهي مجرد اجتماعات ديكورية، وبيانات خطابية، غير ملزمة للموقعين عليها، تضاف لأرشيف أصبح مليئا بخطابات فارغة، لم يعد المواطن العربي يهمه أمر هذه البيانات أو الاجتماعات التي صدرت عنه، سواء كانت على مستوى القمة أم الدرك الأسفل.

الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب نموذجا

إيراد اسم الاتحاد كاملا بهذا الشكل مقصود منه التمييز بينه وبين اتحاد الكتاب السوريين الذي اسمه قريب من ذلك، إذ يسمّى (اتحاد الكتاب العرب)، على خلفية إمكانية انضمام أي كاتب عربي لعضويته، رغم أنه أساسا تجمع أو نقابة للكتاب السوريين. تأسس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عام 1954 أي أنه أصغر من والدته "الجامعة العربية" بتسع سنوات فقط. ويضم في عضويته تجمعات كتاب 14 دولة عربية من عدد دول الجامعة العربية البالغة (22 دولة)،. ومن الدول المركزية المؤثرة في رسم السياسات العربية الإستراتيجية، وغير ممثل كتابها في الاتحاد :الصومال وجزر القمر وجيبوتي، رغم إثرائها الثقافة العربية كون لغة الصومال غير عربية وتكتب بالحروف اللاتينية، واللغة الفرنسية هي الرسمية والمتداولة شعبيا في جيبوتي، واللغة الفرنسية والقمرية في دولة جزر القمر، وليس معقولا أن تكون هذه الدول أعضاءا في الوالدة جامعة الدول العربية منذ عام 1974 (الصومال) و عام 1993 (جزر القمر)، وغير ممثلة في الاستنساخ المسمى (الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب)، وأعتقد أنّ ذلك يعود إلى أنّ الاتحاد يؤمن بنظرية (الأرض بيتتكلم عربي)، وكتاب تلك الدول يرطنون بالفرنسية والقمرية والصومالية، رغم أنّ هذا يخدم نظرية "تلاقح الثقافات والحضارات".

هذه صورة موجزة عن نشأة الاتحاد وعضويته، وبالتالي ليس غريبا أن يستمر منذ عام 1954 مجرد تجمع ديكوري لم يسهم في أية تنمية ثقافية أو حرية تعبير، كون كل عضو فيه مجرد امتداد لنظام بلاده إلا فيما ندر من مواقف. والدليل على ذلك أنّ الكتّاب الذي يسعون لخدمة أٌقطارهم وقادرين على ذلك، ليسوا بحاجة لهكذا مظاهر ديكورية، فلا يوجد في أمريكا اتحاد اسمه " الاتحاد العام لكتاب الولايات المتحدة الأمريكية " ولا يوجد كذلك في أوربا " الاتحادم العام للكتاب الأوربيين " وما شابه ذلك...فلماذا العرب وحدهم مغرمون بتكتلات وتجمعات هي في الحقيقة مجرد ديكورات شكلية، لا فائدة منها تماما مثل الأم الشرعية " جامعة الدول العربية"، وهي في الحقيقة ميدان "فرقة وتشرذم الدول العربية".

الموقف من اتحاد كتاب العراق مثالا

كان اتحاد كتاب العراق عضوا في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حتى عام 2003، عام الإطاحة بنظام صدام حسين، ووقوع العراق تحت الاحتلال الأمريكي. وهذا الحدث في حد ذاته حدث سياسي عام، وليس شأنا خاصا بالكتاب والأدباء العراقيين، إذ لم يكن كل كتاب العراق مع نظام صدام حسين، ولا كلهم ضده، ففي زمن صدام كان عشرات الكتاب العراقيين هاربين خارج العراق، تماما مثل بقية الأقطار العربية إذ لا يوجد قطر عربي كل كتابه مع النظام أو كلهم ضده. ورغم ذلك ففي اجتماع ما يسمى المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في القاهرة عام 2003، في زمن رئاسة علي عقلة عرسان للإتحاد، تمّ تجميد عضوية اتحاد كتاب العراق بحجة وقوع العراق تحت الاحتلال. واستمر التأكيد على تجميد هذه العضوية في اجتماعات لاحقة، كان آخرها الاجتماع الأخير في يونيو 2010 في القاهرة،حيث حضره كمراقب مندوب عن الاتحاد العراقي هو ياسين النصير، وفي هذا الاجتماع انقسم الكتاب العرب فريقين وبشكل هزلي لا يمكن فهم خلفيته:

الفريق المؤيد لعودة كتاب العر اق للاتحاد ضمّ اتحادات: مصر، المغرب،الإمارات،السودان،سلطنة عمان،الكويت، لبنان،الجزائر،والبحرين.

الفريق الرافض لعودة كتاب العراق للاتحاد ضمّ اتحادات: سوريا،فلسطين،الأردن،تونس، وليبيا.

رفض غير منطقي وبدون مبررات

هذه المسرحية هزلية ومسخرة بإمتياز، إذ يكفي طرح الأسئلة التالية لبيان مستوى هزليتها:

-ما دخل كتاب العراق باحتلال وطنهم، وغالبيتهم أدانوا هذا الاحتلال سواء كانوا يعيشون في داخل العراق أو خارجه؟. وقد شهد الاتحاد انتخابات نزيهة في مؤتمره الأخير لم يعترض عليها سوى بعض الكتاب المقيمين في الخارج، إذ طالب بعضهم بتأسيس اتحادين لكتاب العراق في الداخل وكتاب العراق في الخارج، وهو مطلب تقسيمي تشرذمي لا مبرر له، فالمنطق هو اتحاد واحد تمارس فيه ديمقراطية حقيقية، وعندئذ فليقود الاتحاد من يكسب ثقة الأعضاء.

-ألم يسبق أن تمّ تجميد عضوية كتاب فلسطين إثر الخلافات الحادة داخل الاتحاد بين فرعي دمشق وداخل فلسطين، واستمر التجميد من مؤتمر دمشق عام 1997 في زمن رئاسة علي عقلة عرسان حتى عام 2003 أي عام احتلال العراق. فلماذا تمّ التجميد؟ وكيف أعيدت العضوية رغم أنّ الظروف لم تتغير وما زالت قائمة حتى اليوم؟. يرى بعض الحضور آنذاك أنّ إعادة عضوية اتحاد كتاب فلسطين، كانت صفقة تجارية سوّقها نفس من اتخذ قرار التجميد وهو علي عقلة عرسان، مقابل أن يوافق اتحاد كتاب فلسطين على تعديل دستور الاتحاد وانتخابه لدورة ثالثة.

-هل هناك فرق بين احتلال العراق واحتلال فلسطين؟. إذن لماذا عضوية فلسطين واستمرار تجميد عضوية العراق؟. رغم أنه إذا قارنا بين الاحتلالين، فالاحتلال الأمريكي خارج المدن العراقية وبدأ الإنسحاب التدريجي نهائيا، بينما الاحتلال الإسرائيلي في قلب الضفة الغربية، وجيش الاحتلال يسرح ويمرح كما يريد بدون تهديد ووعيد.

-هل هناك فرق بين الانقسامات في وسط الكتاب العراقيين والانقسامات بين الكتاب الفلسطينيين؟ فالكتاب الفلسطينيون في دمشق يرفضون الانتخابات الأخيرة التي أجراها الكتاب الفلسطينيون في رام الله بإسم المؤتمر الثاني لاتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين، وأسفرت عن انتخاب الشاعر مروان السوداني رئيسا لذلك الاتحاد. وكذلك غالبية الكتاب في رام الله وغزة يرفضون هذه الانتخابات ونتائجها كما أوردت وسائل الإعلام خاصة البيان الذي وقّعه كتاب وروائيون فلسطينيون مشهورون داخل فلسطين وخارجها، ومنهم "، يحيى يخلف، زكريا محمد، مريد البرغوتي، جميل هلال، وباسم النبريص وآخرون".

هل يصلح محمد سلماوي ما رسّخه عقلة عرسان؟

أعتقد أنّ المشكلة في غالبية النقابات والاتحادات العربية، هي أنها من الأساس لم يتمّ تشكيلها بناء على قناعات راسخة لدى أعضائها، بل كما قلت مجرد استنساخ لديكور شكلي اسمه"الجامعة العربية"، وبالتالي فإن هذه المخلوقات المستنسخة تصبح فطريا ملحقة بأنظمتها، والدليل على ذلك هو أنّ علي عقلة عرسان الكاتب السوري المعروف، استمر في رئاسة هذه الاتحاد ما يزيد على عشرين عاما، فحسب موقعه على الانترنت:

1981 -1985، أمينا عاما لاتحاد الأدباء والكتاب العرب لدورتين متتاليتين.
1997، انتخب أمينا عاما للمرة الثانية ثلاث دورات متتالية من 1997 وحتى نوفمبر 2006 . وهل هذا الحال يختلف عن شعار الرؤساء العرب في السلطة (من المهد إلى اللحد)؟.

تتوجه الأنظار إلى الرئيس الحالي للاتحاد الكاتب المصري المعروف محمد سلماوي، خاصة بعد تثبيت مقر الأمانة العامة للاتحاد في القاهرة، وافتتاح مقرّها الدائم الجديد داخل مبنى القلعة المصري الأثري. وقد بدأ محمد سلماوي بخطوات بعيدة عن تأثير السياسة السائدة سابقا، إذ عبّر عن موقف مسؤول داعم لعودة اتحاد كتاب العراق، لكنّ مسعاه لم ينجح بعد بسبب تهديد اتحادات عربية بالانسحاب إن عاد اتحاد كتاب العراق. ورغم ذلك فإن قرار الأمانة العامة في عهده بتثبيت عضوية اتحاد كتاب العراق في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب خطوة جيدة، ربما تثمر من خلال استقلالية محمد سلماوي عن الأنظمة بما فيها النظام المصري، عن العودة الكاملة لاتحاد كتاب العراق، كي لا يدخل مرحلة تشرذم كما هو حال اتحاد كتاب فلسطين. إنّ المهنية والاستقلالية العالية التي يتمتع بها محمد سلماوي، وعلاقاته الأكاديمية العربية والأجنبية، تضع على كاهله مسؤولية اعادة الاعتبار للاتحاد كي يكون صوت الكتاب العرب، بعيدا عن أجندات أي نظام عربي. هذا هو الأمل، ولا نملك إلا الانتظار.
ahmad.164@live.com


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبالغة
فارس الاطرش -

دكتور مقالاتك دائما فيها مبالغة وتهويل ولا يجوز وضع الامور هكذا يجب ترسيخ مبدا الشفافية والوضوح

المعرفة dd
حسان العمري -

للاسف الكتاب بشكل عام يعملون وفق اجندات معينه ويقبضون من اطراف عدة ... يعني طعه وقايمه زكل يودي الى فوضى خلاقه في المجال الادبي والفكري

اتحادات الحكام العرب
saad mohamed libya -

هذا الاتحاد ومن على شاكلته ما هي الا ابواق للحكام والحكومات العربيه الخانعه الذليله والمستعبده لشعوبها والناهبه لثرواته ، بالاضافه الى الامتيازات التب يستفيدون منها من تلك الاتحاد ، هذا كل الموضوع بهرجه واموال وحب ظهور وتطبيل وتزمير واحيانا تزغريد للانظمه .

ماهكذا تورد الابل يا
ابن الناصرية -

ماهكذا تورد الابل يا ساداتيالجميع يعرف ان من يمسك الاتحاد في العراق شلة من المليشات والنخاسين ومن جواسسيس المنطقة الحمراء - طبعا بفضل اسود الرافدين - اصبحت حمراء وانشاء الله سوداء كمانكذلك ان غالبية ادباء العراق من الشرفاء يامقتول يامهجر يامنفي فمع من يصح كلامك ياابن مطر الصيف وبعدين هم انفسهم من شارك الموساد بكتابة الدستور ليكون العراق بلد غير عربي مع ان الارض والله العظيم تتكلم وتبكي عربيواتمنى ان تسمع مايجري الان في اروقة المؤتمر وكيف انتصر الليوث على الصفويين

هزلت
مالك حسن -

علي عقلة عرسان ومن على شاكلته من كتاب السلطة في البلدان العربية يفتقدون الى كثير من الاشياء ومنها وفي مقدمتها، الضمير، كما هو حال صاحب التعليق رقم ٤ ابن عقد الهوى في الناصرية.انهم ينسون ان سوريا دولة محتلة منذ ثلاثينات القرن الماضي، اذ تحتل جارتها الشمالية تركيا مساحة كبيرة من اراضي سوريا،وهي محتلة من قبل اسرائيل منذ عام ١٩٦٧ومع ذلك نرى النظام السوري اكثر الانظمة العربية صراخا وزعيقا عن الكرامة العربية و معاداة الامبريالية والاحتلال، هذا النظام يرى القذى في عيون الاخرين ولايرى الخازوق المغروز فيه

اتحاد الكتاب رقيب
كاتب سوري -

اتحاد الكتّاب رقيبلا يرحم الكتّاب تأسس اتحاد الكتاب العرب في سورية عام 1969 بجهود كتاب كبار، منهم: صدقي إسماعيل، زكريا تامر، حافظ الجمالي، ممدوح عدوان، وعلي الجندي، وآخرون، وانتسب إليه كتاب كبار من سورية والدول العربية، مثل: عبد الوهاب البياتي، وأدونيس، وحنا مينا، وسهيل إدريس، وحسام الخطيب، ولم تكن له علاقة بالرقابة آنذاك. وكانت دورياته ومطبوعاته على قلتها تحظى بثقة القراء. وكان الهاجس الإبداعي والثقافي يحظى بالأولوية، عكس ما هو الواقع اليوم، إذ تحول الاتحاد إلى مؤسسة سلطوية مكروهة، تمارس الرقابة على الإبداع، وتعادي الكتاب الجدد، وتضع العراقيل للحيلولة دون طباعة كتبهم، أو دخولهم إلى الاتحاد، الذي يفترض أن يكون نقابة للكتاب تدافع عن حقوقهم وكرامتهم، وتوفر لهم أجواء أفضل للإبداع. يقوم الاتحاد بمراقبة الكتب الأدبية المؤلفة والمترجمة التي ترده من وزارة الإعلام للحصول على موافقة الطباعة، أو التداول، وكانت وزارة الإعلام تقوم بهذه العملية وفق معايير محددة، إلى أن تنطح اتحاد الكتاب للقيام بهذا الدور المشين. ومن المفارقة أن رقابة الاتحاد كانت على الدوام أشد وطأة على الكتاب من رقابة وزارة الإعلام. ووفق التقرير المشار إليه والصادر عن الاتحاد، بلغ مجموع الكتب الواردة إلى الاتحاد من وزارة الإعلام منذ 2000 إلى 2005 للحصول على موافقة بالطباعة أو التداول 5219 كتاباً منعت الموافقة عن1108منها.

كتاب أنظمة
أمل عبد الحكيم -

هذه الاتحادات مجرد توابع منافقة للأنظمة العربية، وهذا هو الدليل من ممارسات اتحاد الكتاب: قدم السيد محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للرئيس الأسد درع الأمانة العامة للاتحاد، كما قدم الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية لسيادته درع اتحاد الكتاب العرب، معبرين عن تقدير الكتاب والأدباء العرب لمواقف الرئيس الأسد الشجاعة في وجه ما يخطط للأمة العربية.وقد ترأس وفد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب السيد سلماوي وضم الوفد الدكتور جمعة ورؤساء الاتحادات والروابط الأدبية في الوطن العربي.

عصر الانحطاط الثاني
معاوية -

التاريخ يعيد نفسه على كافة الأصعدة، والاتحادين العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص يجسدان ويؤرخان لعصر الانحطاط الادبي الثاني، وتكفي معرفة شروط الانتساب لنعرف من هم كتاب وأدباء وشعراء العصر، إذ أن أهم هذه الشروط هي أن يكون العضو منافقاً ماهراً في تلميع بلاط السلطة منتسباً للحزب الحاكم يحفظ أقوال الرئيس ، وآخر هذه الشروط معرفة الكتابة والقراءة، ومن رواد هذا الانحطاط الشاعر مصطفى طلاس، وزير الانهزام والنكسات الابدي ، وأهم أشعاره ـ الكلبُ كلبٌ والنخيلُ نخيلُ- والفيلُ فيلٌ والزرافُ طويلُ،، والكاتبة بثينة شعبان مستشارة نائب زعيم الارهاب الدولي التي تتحفنا كل مطلع اسبوع بمقال عن الإرهاب في الكواكب المشابهة للأرض في مجرّات درب التبانة.

نماذج اتحادية
عبد السلام محفوض -

قال الروائي السوري عبد الناصر العايد إن اتحاد الكتاب العرب في سورية منع من التداول روايته الثانية “سيد الهاوما”.وقال العايد لموقع “كلنا شركاء” “إن قرار المنع جاء بعدما وجدت لجنة القراءة أن فيها تحريضاً على الفتنة، وتمجيداً للعنصر الفارسي، وتبخيساً للعناصر الأخرى، وما تحمله من نفس عنصري”.وأضاف العايد إن هذه الملاحظات أبلغه إياها رئيس اتحاد الكتاب حسين جمعة أثناء مراجعته له، وأن من الملاحظات الأخرى “تناول شخصية حسن الصباح بطريقة مسيئة”.أما عن رأيه في قرار المنع والملاحظات التي أبداها رئيس اتحاد الكتاب قال العايد: “إذا كان هناك من تهمة لهذه الرواية فهي عروبيتها، والرواية تتحدث عن صورة العربي في العقل الفارسي، وأن رئيس الاتحاد فيما يبدو لم يميز بين صوت الراوي والصوت الروائي، فأنا حاولت في العمل أن أتقمص شخصية الصباح، وفي عقله أرى أن هذه هي صورة العربي في تلك الفترة من التاريخ، حيث صورة العربي جاهل ومتوحش وقاتل”.أما عن تأريخية الرواية وتناولها لعصر ما بالتجريح والنقد يقول العايد: “لا أريد أن أضع تأويلا أو تفسيرا للرواية، فهي ببساطة حسن الصباح، حياة وتفكيرا وسيكولوجيا كما تخيلتها، والعمل من حيث هو رواية لا يدعي أنه توثيق أو توكيد لأي حقيقة، إنما هو تجربة في الخيال”.وصدرت رواية “سيد الهاوما” عن “دار الجمل” في ألمانيا و”دار نينوى” في دمشق، وتتناول الرواية حياة “الحسن بن الصباح” الشخصية الاشكالية المعروفة. وتدور أحداثها في مرحلة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط هي بداية الألفية الميلادية الثانية.وتغوص الرواية في أحشاء التاريخ لفهم نوازع شخصية الصباح الداخلية، بدءاً من طفولته وانتهاء بنهايته في قلعة الموت الشهيرة.وتثير الرواية قضية العمليات المثيرة للجدل التي نفذها أنصار الصباح ضد خصومهم، حيث يرى البعض أنهم أول من اخترع العمليات الانتحارية. وتذكر بعض كتب التاريخ أن الصباح كان يستخدم المخدرات للسيطرة على أنصاره. وتجري مفاوضات جدية لترجمة الرواية الى اللغتين الإنكليزية والفرنسية.وعبد الناصر العايد روائي سوري مواليد دير الزور 1975، يعمل ضابطاً في سلاح الجو، فازت روايته الأولى “قصر الطين” بجائزة “دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008″، و تدور أحداثها في مرحلة موغلة في القدم هي 2000 قبل الميلاد في قصر ملك ماري زمري ليم. ولديه الاحتراب (قصص) حاصلة على جائزة حنا مينة للرواية 2004.

والصحفيون العرب كذلك
فريد ولد سالم -

وكذلك الصحفيون العرب على نفس الشاكلة، فقد قدّم اتحادهم درعه للرئيس التونسي زين العابدين بن علي في الثامن والعشرين من أبريل الماضي، رغم كل انتهاكات حرية الرأي والتعبير في تونس..كتاب وصحفيون أغلبهم مجرد ناطقين باسم أنظمتهم، فهم يرسخون القمع والظلم والاستبداد...فهل نرجو منهم دورا في التغيير الديمقراطي؟

كم فرع لكتاب فلسطين
سمية الغزاوية -

هذه ليست فزورة من فوازير شهر رمضان..بل سؤال واقعي..من منكم يعرف كم فرع واتحاد لكتاب فلسطين؟. هناك فرع في دمشق يحمل اسم...الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين. وهناك فرع في رام الله يحمل نفس الاسم، ويرفضه غالبية الكتاب في رام الله وغزة...وهناك فرع في غزة لا يعترف به فرع رام الله...وهناك عدة فروع في أقطار عربية، لا يعترف بها أحد...فهل تستغربون إذن الانقسامات السياسية الفلسطينية، إذا كان الكتاب طليعة الشعب الفلسطيني كما يسمّون أنفسهم على هذه الشاكلة...هل هذا صراع من أجل دور الكاتب الوطني؟ أم مجرد تكتلات توابع لتنظيمات ومسؤولين لا همّ لهم سوى المصالح الشخصية...اعان الله الشعب الفلسطيني وقضيته على هكذا أوضاع بائسة يائسة.