فضاء الرأي

استحالة قيام الدولة الدينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

-1-
منذ أسس حسن البنا "جماعة الإخوان المسلمين" في الإسماعيلية عام 1928، وهذه الجماعة تعمل ما وسعها العمل وتجتهد ما استطاعت الاجتهاد، لكي تُعيد "الخلافة الإسلامية" التي أسقطها كمال أتاتورك عام 1924 . وكانت هي ساقطة من ذاتها، كالثمرة الناضجة، التي لا تحتاج إلا إلى هبّة هواء خفيفة، ثم تتدحرج على الأرض. فحاولت هذه "الجماعة" - بمشاركة الأزهر - أن تُوهم الملك فؤاد، بأنه من سلالة آل البيت. وأنه أحق الحكام بالخلافة لوجود حديث لفَّقه الأمويون يقول:
" الأئمة منَّا آل البيت".
وحديث آخر يقول:
"الأئمة من قريش".
ولكن الليبراليين في العشرينات من القرن الماضي، كانوا لهذه "الجماعة"، وللملك فؤاد بالمرصاد، وعلى رأسهم لطفي السيد، وعلي عبد الرازق، وطه حسين، وحسين هيكل، وغيرهم من رواد الليبرالية التنويرية الأولى. فنفى علي عبد الرازق في كتابه ("الإسلام وأصول الحكم"، 1925) أن يكون الإسلام قد دعا إلى الخلافة. كما نفى أن الإسلام دين ودولة. وأتبعه طه حسين بكتابه "في الشعر الجاهلي" الذي شكك فيه، بكل ما احتواه الكتاب المقدس، من أساطير الأولين. وهكذا تم دفن الخلافة في مصر، بعد أن قطع أتاتورك رأسها في اسطنبول.

-2-
في الحقيقة، أستغرب، ويستغرب غيري كذلك - لأول وهلة - سعي "جماعة الإخوان المسلمين" لإقامة الخلافة الإسلامية، علماً بأن أكثر من 90% من الخلفاء في العصرين الأموي والعباسي، وكذلك السلاطين في العهد العثماني، وما بينهم من المماليك، والسلاجقة، وغيرهم، كانوا حكاماً (طراطير) وفاسدين، وظالمين، وطغاة.
ولم يقم العدل والحق في الخلافة الإسلامية، طوال أكثر من عشرة قرون، إلا في سنوات معدودات.
فما سبب إصرار هذه "الجماعة"، وسعيها لإقامة دولة دينية متمثلةً بالخلافة الإسلامية، إلا لأنها ترى بأن مرشدها العام، هو المؤهل الوحيد، ليكون الخليفة، في ظل عدم وجود حكام عرب، يصلحون الآن لهذا المنصب.
إذن، إصرار هذه الجماعة وسعيها الدءوب لإقامة الخلافة الإسلامية، ليس خدمة للإسلام - كما تدّعي - بقدر ما هو خدمة لمصالحها هي.

-3-
في عام 1966 اشتد الشبق السياسي في رئيس وزراء السودان آنذاك (الصادق المهدي) وسعى إلى الخلافة الإسلامية من جديد، باعتبار أن المهدي و"المهدية"، كانوا يعتبرون أنفسهم من آل البيت، ويستحقون الخلافة !
وما أكثر من يدعي أنه من آل البيت!
فكلٌ يدّعي وصلاً بليلى
وليلى لا تُقرُّ لهم بذاك
فكلّف الصادق المهدي حسن الترابي - باعتباره زعيم "جماعة الإخوان المسلمين" في السودان، وهم أدرى الناس بشؤون الخلافة وشجونها- بكتابة دراسة عن احتمال قيام دولة إسلامية في السودان. وبما أن حسن الترابي لم يكن يأمل بأن يكون خليفة المسلمين في السودان، مع وجود الصادق المهدي، الزعيم الديني والسياسي اللامع، لذا فقد انصبت دراسة الترابي، على استبعاد هذا الأمر، وكان مسوغاته تقول:
1- إن الجنوب السوداني عقبة كأداء في وجه دولة الخلافة الإسلامية. فالخصومة السياسية بين الشماليين والجنوبيين على أشدها، فما بالك لو أصبحت الخصومة بين المسلمين والمسيحيين، نتيجة للدولة الدينية الإسلامية.
2- هناك مخاطر من إقامة مثل هذه الخلافة متأتية من جيران السودان المسيحيين في إفريقيا، وخاصة أقباط الحبشة، والاشتراكيين في مصر .
3- كافة الدول الصديقة في الغرب لن تقبل، ولن تعترف بدولة الخلافة. (والدليل ما حصل فيما بعد لـ "حماس" في غزة، وممانعة الاتحاد الأوروبي ضمَّ تركيا إليه.)
4- العالم الآن في شرقه وغربه وشماله وجنوبه أصبح عالماً مدنياً يقوم على شرائع مدنية موضوعة قابلة للتغيير والتبديل حسب الظروف والمستجدات في كل آن. وقيام خلافة إسلامية، أو مسيحية، أو يهودية، أو بوذية، أو أية خلافة دينية يعتبر ضد تيار العصر، ومجرياته.

-4-
وهذه المسوغات، تنطبق انطباقاً يكاد يكون تاماً على كل بلد عربي، يفكر بإقامة الخلافة الإسلامية، أو دولة دينية، يحكمها خليفة أو سلطان أو أمير أو والٍ.
فكل بلد عربي محاط بجيران رافضين للخلافة الإسلامية.
وكل بلد عربي فيه من الانشقاقات المذهبية والطائفية والعرقية ما يكفيه.
وكل بلد عربي يخشى من صدامه مع الغرب الليبرالي ذي الدول المدنية، التي ودَّعت الدولة الدينية منذ قرون.

-5-
ولكن الشبق السياسي، والسعي إلى دولة الخلافة الإسلامية عاد من جديد!
ففي العام 1979 بدأت إدارة الخميني في طهران، تقيم علاقات دينية متينة مع رموز دينية، ومنها حسن الترابي. وكانت هذه العلاقات والرسائل المتبادلة بين الطرفين، تدور حول إمكانية إقامة دولة دينية في السودان، على غرار دولة الخميني في طهران. وكان جعفر نميري يحكم السودان أثناء ذلك، وقد شرع في إعداد كتاب عام 1980 بعنوان "النهج الإسلامي.. لماذا؟" فوجد الترابي ضالته السياسية في النميري الذي أطلق عليه فيما بعد لقب "أمير المؤمنين"، ودفعه إلى شنق محمود طه زعيم الجمهوريين السودانيين، للاختلاف الحاد بينهما.
فالترابي يريد تسييس الإسلام، بينما محمود طه يريد أسلمة السياسة، كما قال الكاتب السوداني بابكر حسن مكي، في سلسلة مقالاته في جريدة "السياسة" الكويتية في الثمانينات من القرن الماضي.
وهكذا نرى، أن "جماعة الإخوان المسلمين" في كل بلد عربي، تحاول امتطاء ظهر الحاكم، لكي تتمكن هي من الحكم. ويكون الحاكم هو الدابة، التي يركبها الخليفة (المرشد العام، أو المراقب العام) في موكبه إلى المسجد، لأداء صلاة الجمعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عدم الاستحالة
رشيد -

ركائز ودعائم الدولة الدينية اليهودية تشيد وتبنى بمباركة أمريكية في إسرائيل.

الدول الدينية موجودة
عبد الفتاح غزة -

الدولة او الدويلة الدينية موجودة في غزة والصومال والسودان والسعودية والعراق وايران فماذا تقول يا راجل؟ وكانت الجزائر على وشك التحول لدولة دينية اوائل التسعينات والدولة الدينية موجودة في بعض الاقاليم في الباكستان ومناطق الطالبان في افغانستان واذا استولى حزب الله على لبنان ستتحول الى دولة دينية شيعية. واسرائيل ستكون دولة دينية يهودية بعد اجبار الفلسطينيين على الاعتراف بيهودية الدولة.

من السودان
الصادق -

لو كان الصادق المهدي لديه شبق سياسي فكاتب المقال لديه شبق كتابي

خليفة
حمورابي -

اعتقد ان الاخ العقيد معمر القذافي سيكون خير خليفة للمسلمين لما يحمله من اتقاد الذهن ووضوح الرؤية وجمال الوجه,اضافة الى كونه ملك الملوك وسلطان الميديا عفوا ليبيا .

اتقي الله
سعد محمد ليبيا -

فارجوك ان تكون محايد وتقارن بين النظام الجمهوري في الدول العربيه وبين فرنسا هل المشكلة في النظام ام في الافراد؟؟الان اضحت ام مشاكلنا الاخوان المسلمون ، على الاقل لديهم قضيه جاهدوا من اجلها ودخلوا السجون وفتلوا وعذبوا من اجلها ، وانت ماذا فعلت والليبراليين العرب الا كتابة الاشعار والكتب ، ثم يا عزيزي الخلافة الاسلاميه حكمها مدنيون وهذا سبب انحطاطها فعلماء الدين كانوا محاربين كابن حنبل ومالك وابي حنيفه والشافعي وذاقوا من الويلات ما ذاقوا ، فالمشكله كانت في الافراد وليس النظام ، وكل العالم تقريبا في ذلك الوقت كان كذلك كبريطانيا كانت ملكيه دكتاتوريه والان ملكيه ديمقراطيه .كن موضوعيا وابعد عنك قناعاتك عند الكتابه فالجمهور ليس مغفلا كما تضن ويعرف ان يفرق الغث من السمين .

لا تعدلون ...؟؟
البحر المستغرق -

السلام عليكم لدي تساولات كثيرة عن مقاللك ايها الكاتب الكريم .. مثلا هذا المقال به كلام حيتاج الى توضيح كقوللك: عن الخلفاء طراطير_ اكثرهم _ فهذا يحتاج الى بحث ودقة توضيح حتى نعلم هل هم طراطير مع العلم ان الاسلام انتشر في عدهم على الاشكلات الكثيرة منهم ؟؟ فيكف طراطير وهم اكثر من نشروا الاسلام؟؟؟

ولات حين رجاء
هشام محمد حماد -

بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ) صدق الله العظيم .. بكتاب التفسير الميسر : إن الذين جحدوا أن الله هو الإله الحق وصرفوا العبادة لغيره عندما يعاينون أهوال النار بأنفسهم , يَمْقُتون أنفسهم أشد المقت , وعند ذلك يناديهم خزنة جهنم : لَمقت الله لكم في الدنيا- حين طلب منكم الإيمان به واتباع رسله : فأبيتم - أكبر من بغضكم لأنفسكم الآن .. بعد أن أدركتم أنكم تستحقون سخط الله وعذابه .. / .. وبالقاموس : ; لمَقْتُ اللهِ ; إِياكم حين دُعِيتُم إِلى الإِيمان فلم تؤْمنوا - أَكبرُ من مَقْتكْم أَنفسَكم حين رأَيتم العذاب .. / .. ويفسر سيد قطب تلك الآيات بسورة غافر فيبدأ بإجمال يوضح بأن السورة تعالج أربعة قضايا : قضية الحق والباطل .. قضية الإيمان والكفر .. قضية الدعوة والتكذيب .. وأخيراً قضية العلو في الأرض والتجبر بغير الحق ، وبأس الله الذي يأخذ العالين المتجبرين .. فبالشوط الأول من تفسير تلكما السورة وبينما حملة العرش ومن حوله يتجهون إلى ربهم بالدعاء لإخوانهم المؤمنين .. نجد الذين كفروا في الموقف الذي تتطلع كل نفس فيه إلى المعين وقد عز المعين .. نجد الذين كفروا هؤلاء وقد انبتت العلاقات بينهم وبين كل أحد وكل شيء في الوجود .. وإذا هم ينادون من كل مكان بالترزيل والمقت والتأنيب .. وإذا هم في موقف الذلة بعد الاستكبار .. وفي موقف الرجاء ولات حين رجاء : ( إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ) .. والمقت : أشد الكره .. وهم ينادون من كل جانب .. إن مقت الله لكم يوم كنتم تدعون إلى الإيمان فتكفرون ، أشد من مقتكم لأنفسكم وأنتم تطلعون اليوم على ما قادتكم إليه من شر ونكر ، بكفرها وإعراضها عن دعوة الإيمان ، قبل فوات الأوان .. وما أوجع هذا التذكير وهذا التأنيب في ذلك الموقف المرهوب العصيب والآن وقد سقط عنهم غشاء الخداع والضلال يعرفون أن المتجه لله وحده فيتجهون : ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل ) ..

ماهي الدوله الدينيه
محمد عاصم -

ان اشارة الكاتب الفاضل الى الأخوان المسلمين منذ تأسيسهم حتى الآن مع اختلاف اماكن وجودهم سواء في مصر او السودان او سوريا او خلافه كجهة و حيدة و حصريه تريد او تأمل اعادة احياء الخلافه الاسلاميه هي اشاره غير موفقه . فمبدأ الخلافه الاسلاميه هو مبدأ يعتنقه الكثر سواء كانوا من الاخوان او من تيارات اسلاميه حزبيه اخرى او من تيارات شعبيه او حتى على صعيد فردي . لا اعتقد مطلقا بصحة حصر الأمل و التطلع للخلافه الاسلاميه بالأخوان المسلمون فقط و ان كان الاخوان المسلمون كجهه منظمه و حزبيه اقدر على التعبير عن هذا الأمل و العمل لهذا التطلع من التنظيمات الأخرى او من الأفراد الذين لا صوت لهم . أمر آخر هو انه لا اعتقد ان دولنا غير دينيه ، فالدين يؤثر تأثيرا كبيرا على الكثير من مجريات امورنا و على قوانيننا . نعم لا يوجد تطبيق تام و لكن هذا اللاتطبيق التام هو ما انت عنيته عندما قلت انه لم يقم العدل خلال عشر قرون الا في سنوات معدوده . ينبغي اذن تعريف هذه الدوله الدينيه ، فأقول ان الدوله الدينيه هي التي تكون فيها عبادة الله و مظاهر العبادة طاغيه و مألوفه (و هذا موجود لدينا هذه الأيام) و تكون الشريعة الاسلاميه مطبقه فيها ( و هذا ايضا موجود لدينا منه هذه الأيام و ان بنسب متفاوته) . قد يقول قائل ان تطبيق الشريعه هذه الأيام ليس 100% ، و هذا صحيح ، و هذا بالضبط ما كان عليه الوضع ما بعد فترة الخلفاء الراشدين . بالطبع ان يأمل المسلمون بخليفة واحدة يجمعهم و يلم شتاتهم يبقى أملا قابلا للتحقيق و ليس امرا مستحيلا ، و مع هذا لا يجب ان يكون هذا الأمر هاجسا او ان يشكل اجندة عمل للتيارات الأسلاميه لتغييره بالقوه ، بل ارى ان عمل هذه التيارات على نشر الدين بالموعظة الحسنة في نطاق دولهم باعتبارها دول دينيه أفضل و اقل جلبا للمفاسد حتى يأتي أمر الله و نرى املنا بالخلافة الاسلاميه واقعا على الأرض . لم لا ؟

من المريخ
عمار كمال -

هل الكاتب يعيش معنا على كوكب الارض ام في المريخ؟ هل يسمع عن شروط اسرائيل الاعتراف بيهوديتها مقابل وقف الاستيطان ؟ هل يعلم ان الدعم اللا متناهي لاسرائيل هو في سبيل قيام دولة يهودية خالصة؟ ا

دولة العدالة
عابر ايلاف -

من يقف في وجه الاخوان المسلمون يقف في وجه التغيير وهو حتما مع الاستبداد والفساد والتوريث وانما نريد دولة العدل ايا كان مسماها بالمناسبة الشيخ علي عبدالرازق رجع عن كلامه وقال هي كلمات القاها الشيطان على لساني لا نريد دولة الخلافة ولكن نريد دولة العدالة

الغرب و الشرق
RADAM -

دول العالم الثالث وبتحديد اكثر الدول الاسلاميه لا تزال تتلبسها العاطفه الدينيه لذلك تبحث عن دوله دينيه عكس الغرب الذي انعتق عن هذه العاطفه بسب استبداد الكنيسه والاتجاه للعلمانيه والديمقراطيه نتيجه حتميه لهذا الصراع

كاتب محترم
يويو -

نماذج الخلافة غير مشجعة في القديم او الحديث فقد قال الكاتب ان 90% من الخلفاء كانوا فاسدين ولم يعلق احد على هذه النقطة.اما عن النماذج الحالية في غزة، الصومال، افغانستان وغيره فحدث ولا حرج

كاتب محترم
يويو -

نماذج الخلافة غير مشجعة في القديم او الحديث فقد قال الكاتب ان 90% من الخلفاء كانوا فاسدين ولم يعلق احد على هذه النقطة.اما عن النماذج الحالية في غزة، الصومال، افغانستان وغيره فحدث ولا حرج

اصبت
مشكور -

اصبت الهدف يا استاد شاكر في مقالك كما اصابه القائد الشجاع مصطفى كمال اتا تورك باني تركيا الحديثه

اصبت
مشكور -

اصبت الهدف يا استاد شاكر في مقالك كما اصابه القائد الشجاع مصطفى كمال اتا تورك باني تركيا الحديثه

عيب .. !
صالح -

أستغرب كتابات النابلسي فهو متحامل بامتياز ، وتحامله يدفعه إلى العداء والتحريض تارة ، وإلى المراوغة والتزييف تارة أخرى .. ويبدو أنه مصاب ب ( شبق ! ) الإسلاموفوبيا !!

عيب .. !
صالح -

أستغرب كتابات النابلسي فهو متحامل بامتياز ، وتحامله يدفعه إلى العداء والتحريض تارة ، وإلى المراوغة والتزييف تارة أخرى .. ويبدو أنه مصاب ب ( شبق ! ) الإسلاموفوبيا !!

على مين يا شاكر
على مين يا شاكر -

يا استاذ شاكر .. الاخوان المسلمون يتمنون ان تقوم انتخابات نزيهه فقط .. هم لا يريدون ان يكونوا خلفاء مسلمين لكن ايضا من ابسط حقوقهم ان يتمتعوا بابسط حقوقهم كمواطنين يبحثون عن العدالة الاجتماعية كما تبحث عنها انت وكذلك اللبراليون العرب .. لعل هذا المفهوم واضح

على مين يا شاكر
على مين يا شاكر -

يا استاذ شاكر .. الاخوان المسلمون يتمنون ان تقوم انتخابات نزيهه فقط .. هم لا يريدون ان يكونوا خلفاء مسلمين لكن ايضا من ابسط حقوقهم ان يتمتعوا بابسط حقوقهم كمواطنين يبحثون عن العدالة الاجتماعية كما تبحث عنها انت وكذلك اللبراليون العرب .. لعل هذا المفهوم واضح

الدولة في الإسلام
منذر عبدالله -

الأخ الكاتب مشوش جدا, واكبر دليل على ذلك أنه لم يبين معنى الدولة الدينية التي يتحدث عتها.المفروض ان يحدد مدلول هذا المصطلح قبل تحديد الموقف منه. ان هذا المصطلح غربي وهو ينطلق من واقع الدولة في العصور الوسطى في اوروبا, حيث كانت الدولة حينها دولة يتمتع فيها الحاكم بتفويض الهي وكان يحكم الناس استنادا الى سلطة استمدها من الكنيسة وليس من الناس وبالتالي فهو لم يكن مسؤول امام الناس فليسوا من اختاره بل فرض عليهم فرضا بل إن محاسبته و الخروج عليه يعتبر تمردا او كفرا, و في تلك الدولة كان يجب على الناس ان يكونوا على دين ملكهم و الكنيسة التي يتبعها, هذا معنى الدولة الدينية او ما يسمى; سيوقراطية; وهذه الدولة أيها الكاتب المشوش ليس لها اي وجود في الإسلام. في الإسلام يستمد الحاكم سلطته من بيعة الأمة له و هو ليس مفوض من الله ولا يجكم باسمه وإنما هو نائب عن الأمة في الحكم و السلطان, هي تبايعه على الحكم بالإسلام, و هي مسؤولة عن محاسبته(افضل الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان جائر; بل عليها ان تخرج عليه و تقاتله ان اراد تبديلا او تغييرا في النظام الذي بايعته على تطبيقه;و أن لا ننازع الأمر اهله إلا ان تروا كفرا بواحا; ثم يا هذا ألآ تعلم ان الإسلام لم يجبر الناس على اعتناق دين الدولة(لا اكراه في الدين) بل ترك غير المسلمين و ما يعتقدون وما يعبدون بل اجرى احوالهم الشخصية حسب اديانهم و هو الأمر الذي يحرم منه المسلمون في بلاد الغرب اليوم في دولتك المنشودة التي تسميها مدنية و هي في الحقيقة دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة, وقد اشقت الناس و اتعستهم و اوصلتهم الى الفوضى و القلق.ثم استشهادك بكلام شخص مزور كعلي عبدالرازق حين يقول ان الإسلام لم يلزم المسلمين بشكل للدولة و أنه لم ينص على الخلافة و لم تكلف نفسك الرجوع الى كتب الفقه لتأخذ الحقيقة من مصادرها الصحيحة,بل تسير على خطى قوم اعمت ابصارهم حضارة الغرب المفلسة المتعفنة فتضل وتضل, لتعلم ان الأدلة على ان الدولة في الإسلام هي دولة خلافة كثيرة جدا وان عميت او تعامت عنها اعين المفتونين بسراب الغرب الخادع. في الحديث الذي رواه الأمام مسلم ;كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء, كلما هلك نبي خلفه نبي, و إنه لا نبي بعدي, وستكون خلفاء فتكثر; ثم الحديث الذي رواه الإمام احمد; تكون النبوة فيكم ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله إذا شاء ان يرفعها, ثم تكون خلافة على

الدولة في الإسلام
منذر عبدالله -

الأخ الكاتب مشوش جدا, واكبر دليل على ذلك أنه لم يبين معنى الدولة الدينية التي يتحدث عتها.المفروض ان يحدد مدلول هذا المصطلح قبل تحديد الموقف منه. ان هذا المصطلح غربي وهو ينطلق من واقع الدولة في العصور الوسطى في اوروبا, حيث كانت الدولة حينها دولة يتمتع فيها الحاكم بتفويض الهي وكان يحكم الناس استنادا الى سلطة استمدها من الكنيسة وليس من الناس وبالتالي فهو لم يكن مسؤول امام الناس فليسوا من اختاره بل فرض عليهم فرضا بل إن محاسبته و الخروج عليه يعتبر تمردا او كفرا, و في تلك الدولة كان يجب على الناس ان يكونوا على دين ملكهم و الكنيسة التي يتبعها, هذا معنى الدولة الدينية او ما يسمى; سيوقراطية; وهذه الدولة أيها الكاتب المشوش ليس لها اي وجود في الإسلام. في الإسلام يستمد الحاكم سلطته من بيعة الأمة له و هو ليس مفوض من الله ولا يجكم باسمه وإنما هو نائب عن الأمة في الحكم و السلطان, هي تبايعه على الحكم بالإسلام, و هي مسؤولة عن محاسبته(افضل الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان جائر; بل عليها ان تخرج عليه و تقاتله ان اراد تبديلا او تغييرا في النظام الذي بايعته على تطبيقه;و أن لا ننازع الأمر اهله إلا ان تروا كفرا بواحا; ثم يا هذا ألآ تعلم ان الإسلام لم يجبر الناس على اعتناق دين الدولة(لا اكراه في الدين) بل ترك غير المسلمين و ما يعتقدون وما يعبدون بل اجرى احوالهم الشخصية حسب اديانهم و هو الأمر الذي يحرم منه المسلمون في بلاد الغرب اليوم في دولتك المنشودة التي تسميها مدنية و هي في الحقيقة دولة علمانية تفصل الدين عن السياسة, وقد اشقت الناس و اتعستهم و اوصلتهم الى الفوضى و القلق.ثم استشهادك بكلام شخص مزور كعلي عبدالرازق حين يقول ان الإسلام لم يلزم المسلمين بشكل للدولة و أنه لم ينص على الخلافة و لم تكلف نفسك الرجوع الى كتب الفقه لتأخذ الحقيقة من مصادرها الصحيحة,بل تسير على خطى قوم اعمت ابصارهم حضارة الغرب المفلسة المتعفنة فتضل وتضل, لتعلم ان الأدلة على ان الدولة في الإسلام هي دولة خلافة كثيرة جدا وان عميت او تعامت عنها اعين المفتونين بسراب الغرب الخادع. في الحديث الذي رواه الأمام مسلم ;كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء, كلما هلك نبي خلفه نبي, و إنه لا نبي بعدي, وستكون خلفاء فتكثر; ثم الحديث الذي رواه الإمام احمد; تكون النبوة فيكم ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله إذا شاء ان يرفعها, ثم تكون خلافة على

المهنية
منذر عبدالله -

ارجو نشر تعليقي و لكم احترامي

المهنية
منذر عبدالله -

ارجو نشر تعليقي و لكم احترامي

رد مناسب
محمد السوري -

كانت المرة الأولى وأظنها الأخيرة التي أقرأ مقالة لكاتب المقال لمبالغته الإستهانة بقراء إيلاف.

رد مناسب
محمد السوري -

كانت المرة الأولى وأظنها الأخيرة التي أقرأ مقالة لكاتب المقال لمبالغته الإستهانة بقراء إيلاف.

عجبا!!
نيازي مصطفى -

ايلاف ..ايلاف ماذا دهاكم !