أصداء

شهود مأجورون أم شهداء ضالون 2من2

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تحدثنا في الحلقة الأولى من هذا المقال عن شهود زور ضد مجاهدي خلق ووصلنا إلى كتاب "واواك في خدمة آيات الله" ونقلنا شهادة من برلماني بريطاني وقور شاهد في سجن ايفين في طهران مواطنة بريطانية وهي زوجة الشاهد الرئيس في كتاب (الشهداء الضالون) ضد مجاهدي خلق،شاهدها وهي تتحرك بحرية وتتحدث مع منتسبي وممارسي التعذيب في هذا السجن تتصرف بشكل لا يسمح به لاي شخص غير منتمي للمكان او غير موصى به من اعلى المراتب في سجن تاريخي سيء الصيت وبالغ الاهمية. والآن نستمر بالحديث بشهادة أخرى من اللجنة البرلمانية البريطانية لإيران حرة. ان اللجنة البرلمانية البريطانية لإيران حرة والتي تحظى بتأييد اغلبية البرلمان البريطاني و150 من اعضاء مجلس اللوردات البريطاني، كشفت في تقريرها الذي نشرته في اكتوبر 2007 عن علاقة مسعود خدابنده الذي كما قلنا انه المصدر والشاهد الرئيس في كتاب الكاتبة الهولندية المذكورة وزوجته آن سينغلتون مع وزارة الاستخبارات الإيرانية والجلاوزة وممارسي التعذيب في سجن إيفين وتعاونهما مع هذه الاجهزة والاشخاص بشكل كامل اتاح لها ما لا يتاح لاشخاص عاديين.

وكتبت هذه اللجنة من ضمن ما كتبت: "إن مسعود وزوجته البريطانية rdquo;آن خدابندهrdquo; وعلى أساس استشهاد تم تسجيله في محكمة بريطانية من قبل اخيه ابراهيم خدابنده أنهما عميلان لوزارة الاستخبارات الإيرانية وينشطان في بريطانيا".

ومنعت الادارة الأمريكية دخول خدابنده إلى اراضي الولايات المتحدة بسبب ارتباطه مع وزارة الاستخبارات الإيرانية وقامت باعادته. وبعد الحصار الغير القانوني لمخيم أشرف مقر 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق منذ بداية العام 2009 من قبل الحكومة العراقية باملاءات نظام طهران رغم ان عناصر مجاهدي خلق سكان مخيم اشرف جميعهم محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وقد قدم مسعود خدابنده نفسه كمستشار لموفق الربيعي الذي كان مسئولا عن تنفيذ نوايا ومخططات نظام الملالي للابادة الجماعية ضد سكان أشرف ويتردد (خدانبدة) بشكل متواصل إلى العراق لتقديم الخدمات في اطار قمع مجاهدي خلق المقيمين في أشرف. وقدم نفسه في حوارات مع الاعلام العراقي بصفة اخرى وهي"الخبير الفرنسي في شؤون الارهاب" وفي حوار آخر مع الاذاعة الأمريكية قدم نفسه "مستشارا للحكومة العراقية في شؤون مكافحة الارهاب"! ويتباهي مسعود خدابنده بدوره في هذه الحملة ضد مجاهدي خلق وتم كشف هذا الموضوع من قبل المؤسسات والمنظمات الانسانية العراقية واساتذة وطلاب في جامعات عراقية ومثقفين عراقيين في لقاءات مع صحف عربية عدة.

والحقيقة أن الموضوع الذي تطرحه السيدة نورينك ليس بجديد بل وكما أكدنا هو جانب من حملة المساس بسمعة مجاهدي خلق التي شنها نظام الملالي في العقدين الماضيين بشكل خاص ضد مجاهدي خلق بكل ما اوتي من قوة. ولما عجز هذا النظام عن تصفية مجاهدي خلق رغم مجزرة 30 ألفا من السجناء السياسيين في صيف عام 1988، تشبث ولغرض ازالة معارضته الرئيسة من أمامه وهرع إلى هذه الحملة أي حملة المساس بسمعة مجاهدي خلق. إن انتحال عناصر الاطلاعات (المخابرات) الإيرانية صفة اعضاء سابقين لمنظمة مجاهدي خلق الامر يشكل البؤرة المركزية لهذه الحملة.

والغريب في الأمر والمضحك المبكي ايضا أن هذه العناصر وقبل أن يتم غزو العراق من قبل الولايات المتحدة عام 2003 كانوا يبثون الادعاء بأن العراق قام باخفاء اسلحة الابادة الجماعية من ضمنها الاسلحة الكيمياوية والبايولوجية والنووية في معسكرات مجاهدي خلق الإيرانية ومعسكر أشرف بشكل خاص. وادى بث هذه الاكاذيب في نهاية المطاف إلى القصف الجوي لمعسكرات مجاهدي خلق الذي ترك ورائه عشرات من القتلى والجرحى. واتضح الامر وبعد فترة أنه لا توجد أي اسلحة للابادة الجماعية مخبأة في العراق كله وكيف سيكون الحال بالنسبة لداخل معسكرات مجاهدي خلق في هذا البلد؟ و قد حقنت هذه الاكاذيب وتم تزريقها وتسريبها تماما من قبل اطلاعات الملالي وعناصرها في البلدان الغربية. إن اكاذيب السيدة نورينك لا تتابع هدفا إلا تمهيدا لمجزرة جماعية بحق المقيمين العزل في أشرف الذين كانوا قد وقفوا طوال الاعوام السبع الماضية كسد منيع أمام تسلل الملالي وفكرهم العنصري في العراق. ومن الواضح تماما إنه لا يمكن استمرار مقاومة كهذه وبهذا الصمود الا بعقائدية صادقة وباختيار عميق مشرف مبني على علاقات ديمقراطية بين اعضاء مجاهدي خلق وعلاقات الاسرة الواحدة.

وفي نموذج كشف جان تامبسون رئيس مركز دراسات ماكنزي في كندا في البرلمان الكندي أن "جائني شخص تابع للسفارة الإيرانية في كندا اقترح علي أن استلم 80 ألفا من الدولار" وأضاف: "كانوا يريدون مني أن أقوم بدراسة ضد مجاهدي خلق. إن إيران تحاول جاهدة أن تجبر الدول الأخرى على أن تعتبر مجاهدي خلق فرقة ارهابية" (صحيفة كالغري سان 6 يوليو 2010) وبمعنى آخر يريد نظام طهران ان يملي فكره وارادته الموبوءة على الكون ويأبى الاحرار ذلك.

وجاء في التقرير السنوي لدائرة رعاية الدستور الآلماني حول نشاطات الجهاز السري الإيراني ضد المعارضة: "إن الهدف الرئيس من نشاطات العملاء الإيرانيين هو الفعالية ضد أنشط الجماعات المعارضة أي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وساعدها السياسي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. إن rdquo;واواكrdquo; وباستخدامه اعضاء نشطين أو سابقين من هذه المنظمات كعملاء له يحاول الحصول على معلومات حول نشاطات هذه المنظمات ضد هذا النظام".

وتسعى وزارة المخابرات الايرانية في مواجهتها للمعارضة الايرانية في المنفى للاستفادة من اغطية وواجهات لنشاطاتها السرية كاستخدامها لعناوين مؤسسات فكرية اضافة الى تمويل ورعاية وبناء ونشر اصدارات ومطبوعات مضادة لمجاهدي خلق مستفيدة في ذلك ممن اسموهم بعناصر سابقة في المنظمة.

ولـrdquo;دار النشرrdquo; التي قامت بنشر الكتاب المذكور خلفيات وسوابق غير شفافة. وكذلك فقليلة هي دور النشر التي تتحلى بالضبط والتهذيب الرفيع.

بعد انتفاضة الملايين من ابناء الشعب الإيراني وبعلو صرخاتهم "الموت للديكتاتور" و"الموت للخامنئي" و"الموت لمبدأ ولاية الفقيه" متحدية لنظام الملالي برمته معلنة الكراهية الكاملة لهذا النظام المكروه باسم الشعب الإيراني الذي قامر الملالي بقوته وكرامته وعقيدته وسمعته ومستقبله..وتحت هذا الخناق الجماهيري الذي يعاني منه النظام اللاانساني الجائر في إيران لم يبقى أمامه أي مناص الا الامعان والاستمرار اكثر فاكثر في نهج الجريمة والعنف والارهاب وخاصة ضد منظمة مجاهدي الإيرانية وقواها وركائزها كمخرج له من معاناته وادراكه انه وصل الى حافة الهاوية.، وصرح اعلى سلطات النظام الإيراني عدة مرات أن قوات مجاهدي خلق الذين يسمونهم بـ"المحاربين" هم العامل الرئيس لاستمرار الانتفاضة وتصاعد ثورة ومطالب الشعب الإيراني واستهداف النظام برمته من قبل المواطنين الإيرانيين.

إن نشر هذا الكتاب وتسريبه كتقديم إما بشكل الإعلان أو على أي شكل آخر كالمقال لتقديم وعرض الكتاب هو قسم من مؤامرات استخبارات الملالي لتمهيد الارضية لتصفية عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المقيمين في أشرف والاعدام والقمع اكثر فاكثر بحق مناصري ومؤيدي المقاومة الإيرانية والمنتفضين داخل إيران.

* خبير في الشؤون الإيرانية
arefabdoladhim4@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف