أصداء

الاخطبوط العراف و الديك الناطق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مات الاخطبوط بول الذي أسبغ عليه الانسان لقب"العراف"، وسط أنباء عن حصول إختلاف بين المانيا و اسبانيا بصدد تبعيته و أنباء أخرى تزعم بأن وراء موته"المفاجئ" ثمة شکوك، لکن، رغم کل ذلك، فإن الامر المٶکد الذي لاغبار عليه هو ان عراف المونديال الشهير قد قضى نحبه و ترك فراغا کبيرا لايمکن أن يشغله حيوان آخر بسهولة و يقينا بأن اسم هذا الاخطبوط و سيرته سوف يعاد ذکره في المونديالات القادمة وبکل خير.

العراف بول الذي صار بشهرة العراف الذي تنبأ بمقتل يوليوس قيصر، جذب أثناء المونديال الاخير الاضواء إليه بقوة و أصبح نجما لامعا، دخل الى الماکنة الاعلامية للبشر من خلال نقطة ضعفه الاساسية و هي ولعه بمعرفة الغيب و ماتخبئه الايام في طياتها من أمور و مقادير، ويقينا فإن الاخطبوط بول ليس بالحيوان الاول الذي إقتحم عالم التنبٶ، ذلك أن الانسان بفطنته و عامل"الحاجة"الذي يدفعه لإختراع و إيجاد أفکار جديدة و غريبة تلفت الأنظار، قد سبق له وان إستخدم نوعا من الطيور لکي يقرأ طالع الناس، إذ تجد في شوارع بعض من المدن الايرانية "قم مثلا"، أناسا بأياديهم أقفاص داخلها طير صغير سريع الحرکة أمام باب قفصه مجموعة اوراق صغيرة مطوية داخل کل واحدة منها أبيات من الشعر لشاعر إيران الکبير"حافظ الشيرازي"، وماأن يتقدم أحدهم لکي يقرأ طالعه يبادر صاحب القفص بثمة حرکة بعد أن يضع مجموعة الاوراق الصغيرة المطوية أمامه، فيقوم الطير بإنتقاء واحدة منها فيتلقفها الرجل ليمنحها لقارئ الطالع.

وهنا، أجد من المناسب أن أسلط الاضواء على بضعة حيوانات"إستثنائية"أخرى لفتت أنظار الناس و نالت إعجابهم الى حد کبير واثارت لغطا و جدلا کبيرا، ففي عام ٢٠٠١ و ٢٠٠٢، طارت في مدينة أربيل أنباء شهرة ذلك التيس الذکر الذي کان يدر حليبا و يومها أشاعوا بأن في حليبه فائدة غير عادية لمعالجة العديد من الامراض و العاهات ولمسائل أخرى عديدة، فصار بيت صاحبه الذي کان في قرية مجاورة لأربيل قبلة للزائرين بل وان الصحافة أيضا قد کانت سباقة لتغطية أنباء"التيس المعجزة"، والحق لم أدر أين صفى الدهر بهذا التيس وهل أنقذه حليبه الغريب من أن يدفن في النهاية داخل معدة الانسان؟

وقبل أيام، قرأت أيضا خبرا مثيرا آخرا عن ديك مصري ينطق لفظ الجلالة"الله"، وشاهدته و سمعته عبر اليوتيوب، هذا الديك، أفتى أحد رجال الدين بذبحه لکي لايسبب فتنة(!!)، وقد رفض صاحبه أن يذبحه وفضل إبقائه على قيد الحياة خصوصا وان أحدهم قد دفع مبلغ خمسين ألفا جنيها مصريا کثمن له، ولاأدري لحد الان أين سيصفي الدهر بهذا الديك وهل سيقود صاحبه للشهرة و الثروة معا أم سيواجه قدرا آخرا؟

هذه الانباء الغريبة و التي تطالعنا بين الفينة و الاخرى تنال إهتمام الانسان لأنها تتعرض لجانب حساس و مهم في حياة البشر، وهو الغيب او بکلمة أدق المستقبل، والانسان طالما سعى لمعرفة الغيب و طرق أبواب العرافة و التنجيم و ماإليها بحثا عن ثمة إجابات شافية لأسئلة محيرة تدور في داخله و تقض مضجعه، وان الانسان مستعد في سبيل إيجاد أجوبة لتلك الاسئلة أن يستنطق الصخور و الاحجار و الخشب و أن يتشبث بأناس بسطاء او حتى بحيوانات ما، لکن الفضول الانساني لايمکن أبدا أن يطفأ جذوته و سيظل متقدا يبحث عن الحقيقة، حقيقة لاتتعلق فقط بماسيحدث في المستقبل القريب او البعيد وانما حتى بعد موته، هکذا هو الانسان و سيبقى"أکثر شئ جدلا" و جنونا!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعبان ليه
سمير كوجر -

في بداية تعليقي: أعزي جمعية حقوق الحيوان في أوربا برحيل الحيوان البحري ;بول;، وكما يقول جورج ليُروي في كتاب نباهة الحيوان: أن الأعمال لا يمكن أن تنتج عن السليقة، بل نتيجة الاستدلال والنباهة.وهذا ما عكسته مربية الراحل بول في تصريح لها بالأمس: كان يتمتع بذاكرة قوية في عملية الفرز - لمسابقات جنوب أفريقيا، وقد حاز على رضى العلماء في خدماته التي قدمها لعشاق الكرة ومن يهتم بعلم الرياضيات. وقد جاء في المقالة عن الحيوان الكبش أو التيس، فالتيس الجبلي يختلف عن غيره في طبائعه ففي جبال اليونان تتصارع التيوس وتتناطح ويسمع وعلى بعد عشرات الكيلومترات تصادم قرونها، وهي في صراع من أجل شرعيتها.كما وأنها تفتقر إلى ذاكرة تتعرف فيها على عللها وأمراضها، ويقال أنها تركض وراء جزارها، لتنحر بقايا قطعانها. هذا من ناحية التيس. أما حكاية الديك فهو مولعا بالغناء الصباحي، ومرة شاهدت ديك في طشقند يضحك حين يرى صاحبه يقول: ;أنا تعبان، تعبان ليه; وقد تنبه الديك لقول صاحبه فأخذ يردد:أنا تعبان، تعبان ليه;.

جحر ضب ..
حزام .. -

الغرب عادة يروج لتفاهات .. ولولا ان اشكالهم المفتنين بها عربوش .. لا تدعمهم .. لنعتناهم بالجهل والتأخر .. لكن رغم سخافتها الا انها تبقى عندهم ضمن الخبر المجرد .. لكن عندنا في عربوشنا هناك من اتشح بالسواد على الاخطبوط .. وعندنا من اقام عزاء حقيقي .. وعندنا من يقول .. لو شريناه بملايين الدولارات كان دلنا على المدربين الاكفاء وللاعبين المرموقين .. واذا قلت له يا مغفل او يا مغفله .. البحر مليان اخطبوطات .. قيل لك هذا اخطبوط الماني غير شكل .. حسبنا الله على تفاهه عقول شبابنا وشاباتنا .. حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه .

لا عرب ولا جرب
سمير كوجر -

بالخليج اللاعربي تأكلون الحبار يا معلق رقم 2 ، هل تعرف معنى الحبار؟ طبعاً لا، ولا تعرف الصَّّبيَّدج، هذا ما يسمى به الأخطبوط العربي إعرابياً. ولكن في الخليج والبلدان الصحراوية المتخلفة يأكلون الأخطبوط.الناس في أوربا تستفاد من الحيوانات ولا تذبحها.

الحيوان وقصة العريف
أبو عليق -

المنطق المُعرب والعلامة ;بول;، لا تسلم الحيوانات الوديعة من الإفتراس، وقد جهد العقل البشري الناطق في صيغة جديدة لخوض المعركة مع حيوانات همها هي الأخرى البقاء على قيد الحياة. ومن فنون العقل المستلب هو كرهه سلفياً للحيوان، وانا هنا لا اتحدث عن عقل الفيل وقوة ذاكرته وفطنته الطبيعية، بل عن أعمالاً تعلمها وطبقها بأحكام، ويذكر في المحافل الكثيرة خدمات قدمها الحيوان للإنسان والطبيعة، وما قصة الفيل إلى رسالة لأصحاب آية السجيل والتبجيل واليك القصة: حكي أن جندياً من بنغلادش شرب الكثير من الخمرة في وجبة حراسته ولما رأى العريف ييراقبه خاف أن يلقية في السجن، فأختبأ عند الفيل، وحاول العريف أن يلقي القبض عليه فما استطاع لأن الفيل حامى عنه بخرطومه.وهكذا تم ربط العريف إلى أن وافاه الأجل.

miskeen
rawaa -

alah yerhamo ,,ensha2 alah yom almalekee ;albarzanee