فضاء الرأي

هوكينغ: تناغم العلم مع الدين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من مفكرة سفير عربي في اليابان
لفت نظري في شهر سبتمبر الماضي ترحيب قيادات الكنيسة في المملكة المتحدة بفرضية بروفيسور جامعة كمبردج، ستيفن هوكينغ، في ربط الجاذبية بنشأة الكون. وقد عبر رد الكنيسة، المتزن، عن ما حققته قيادات الكنيسة، خلال القرون الثلاثة الماضية، من ثقة بالنفس وإيجابية التعامل مع النظريات العلمية. فقد تقبل رجال الدين بكل ثقة حوارات هوكينغ، وطالبوا: "بتجنب اتهام فرضياته، عن نشأة الكون، بأنها تهدد العقائد الدينية. بل اعتبروها فرضيات تلهم حوارات صحية، لمعرفة حقيقة وجدنا، وهدفنا في هذا الكون."
يحاول البروفيسور هوكينغ في كتابه الجديد، التصميم العظيم، الإجابة على السؤال الحتمي لكيفية نشأة الكون، من خلال أبحاثه الفيزيائية في العقود الأربعة الماضية، فيقول: "فبوجود الجاذبية، استطاع الكون أن ينشأ من العدم. فنشأة الكون السبب لوجد الشيء بدل عدم وجوده، ولماذا نحن موجودين، ولماذا الكون موجود." فيفصل البروفيسور هوكينغ بين قوانين العلوم الفيزيائية والإرادة الإلهية. فمثلا، يؤكد قانون الجاذبية بأن انفصال التفاحة عن غصن الشجرة يؤدي لسقوطها على الأرض، ولن تطير في السماء، بسبب قانون فيزيائي مرتبط بالجاذبية الأرضية. وحينما تكون التفاحة في الفضاء الخارجي تبقى معلقة لعدم وجود الجاذبية. فيتصور البروفيسور بأن الخالق، جل شأنه، لا يحاول التدخل في قانون الجاذبية، حسب توسل البشر، فلا يمكن، بوجود الجاذبية الأرضية، أن تسقط التفاحة على الأرض في يوم السبت، وتطير في السماء في يوم الجمعة. كما يرفض البروفيسور هوكينغ شخصنة الإله، وربطه بصفات البشر، كما رفض العالم الفيزيائي، ألبرت أينشتاين من قبل شخصنة الإله، وقال مقولته المشهورة: "العلم بدون الدين كسيح، والدين بدون العلم ضرير." فمع أن البروفيسور ستيفن هوكينغ ربط نشأة الكون بالجاذبية، ولكن، يبقى السؤال الذي لم يجب علية في كتابه: كيف نشأت هذه الجاذبية؟ وهل هناك خالق وراء وجودها؟
وباختصار علمي مبسط، تفترض علوم الفيزياء بأن نشأة الكون بدأت نتيجة انفجار كتلة غازية ملتهبة، وبدرجة حرارة هائلة، تصل لمليارات الدرجات المئوية، وقبل حوالي 13.7 مليار عام. وقد تبعثرت جزيئات هذه الكتلة في مختلف أرجاء الكون، واصطدمت بمضاد المادة الغير مرئية، والمعروفة بالمادة الداكنة الإلهية، ليؤدي ذلك لتشكل سحابة غبار فضائية. وقد أدت الجاذبية لتجمع غبار السحابة الفضائية على شكل جزيئات الكوارك والبوزون، لتتشكل البروتونات والالكترونات، ولتتكون عناصر المادة، ببدء تجاذب بروتونة واحدة مع ألكترونة واحدة لتتشكل ذرات غاز الهيدروجين. وقد أدت الجاذبية، والحرارة الهائلة، لتجمع ذرات الهيدروجين، لتكوين عناصر الكون الأخرى، كالأكسيجين، والحديد، والسليكا. وقد تجمعت هذه العناصر بفعل الجاذبية، لتكون مليارات المجرات الكونية، المكونة من مليارات المجموعات النجمية، ومن أشهرها المجموعة الشمسية التي تعتبر الأرض أحد كواكبها. كما أن تجاذب ستة ذرات من الهيدروجين أدى لتشكل ذرة الكربون، التي تعتبر السر وراء تكون الكائنات الحية. ولنتذكر عزيزي القارئ بأن هذه النظريات هي فرضيات علمية، قد تدعمها بعض الحقائق الرياضية والقوانين الفيزيائية، وهي معرضة للمساءلة والخطأ والتغير، حسب تطور العلوم الفيزيائية، كما أنها السبب وراء جميع التطورات التكنولوجية التي نعيشها اليوم من الرحالات الفضائية وحتى الإنترنت.
وقد انتقد القس هاورد فلنت فرضية هوكينغ بقوله: "لقد أخفق البروفيسور في معرفة ضرورة التفريق بين كيف؟ ولماذا؟ خلق الكون في نظريته." ويعتقد القس فلنت بأن العلم قد يستطيع ملئ فراغات عدم فهمنا لنشأة الكون، ولكن لا يستطيع أن يبين لماذا وجدنا؟ وما هو الهدف من وجودنا؟ وعلق بالقول: "لم أندهش من كتاب البروفيسور هوكينغ، بل شجعني لنكمل الحوار حول وجودنا." وفي الطرف الآخر من الحوار أكد عالم الطبيعة الغربي المشهور، رتشارد داوكين، بأن الحوار حول العلم والمعتقدات الدينية مستمر منذ زمن طويل وعلق يقول: "مرحبا بأفكار هوكينغ لإثراء هذا الحوار، فالبنسبة لي، العلم والعقيدة يجاوبان سؤالين مختلفين، فيتساءل العلم: ماذا حدث؟ بينما تتساءل العقيدة الدينية لماذا نحن موجودين؟ ولا أعتقد بأن هناك تنافس بين السؤالين، بل هما سؤالان مختلفان. فبينما يشرح البروفيسور هوكينغ نظرته حول نظرية الانفجار الكبير، ولكني كمسيحي، أرغب معرفة لماذا نحن هنا؟ ولو سئلنا علماء الفيزياء عن سبب وجودنا، فلن نجد الجواب، لأن هذا السؤال ليس مهم بالنسبة لاختصاصهم. ويريد البشر جواب لهدف وجودنا، ولن يجدوا الجواب لذلك بدون وجود الخالق، ولذلك أسأل البروفيسور هوكينغ: أين سيذهب البشر لمعرفة هدف وجودنا، إن لم يذهبوا لخالق الكون؟
وقد علق القس مارك برون، الذي درس العلوم الكيماوية الفيزيائية قبل دراسته للدين، بقوله: "أنا مسرور لنقاش هوكينغ عن الكون، ولكن سيبقى السؤال لماذا؟ وللإجابة على هذا السؤال نحتاج للانتقال لمرحلة رفيعة للتعرف على فلسفة نشأة الكون. ولا أعتقد بأن أفكار هوكينغ خطيرة على عقائدنا الدينية، لأنها تلهم الحوار، فمن المنطق أن يفترض العلم، بسطحية، بأن لا حاجة لنا للرب، ولكن أعتقد بان علينا أن نفكر لماذا، حينما نسأل كيف نشأ الكون. وفي مرحلة متقدمة وعميقة من الحوار، سيعزز شراكة تناغم العلم والعقيدة الدينية أحدهما الأخر، فأنا لا أعتقد بأن العلم سيجاوب على سبب وجودنا، بل نحتاج لمرحلة سامية لنجاوب على معنى الحياة، وسبب الوجود."
والجدير بالذكر بأن البروفيسور هوكينغ مصاب بشلل شبه كامل، وقد طورت جامعة كمبردج طريقة تكنولوجية خاصة لكي يتواصل مع عالمه الخارجي بالمحادثة والكتابة. وهو أستاذ للعلوم الفيزيائية منذ أربعة عقود، وقد أستلم كرسي الأستاذية للعالم البريطاني إسحاق نيوتون، مكتشف الجاذبية الأرضية. وقد ربط البوفيسور نيوتون قدرة وجود الجاذبية بقدرة الخالق جلت قدرته، وقد عبر عن ذلك بقوله: "الكون محكوم بقوانين علمية فيزيائية، وقد تكون هذه القوانين إرادة إلهية، ولكن لا يتدخل الخالق، جل عظمته، لتغيرها كل لحظة، حسب رغبات خلقه. فهناك مفارقة أساسية بين الدين والعلم، فالدين مرتبط بالمرجعية والثقة، بينما يعتمد العلم على الملاحظة وعلوم المنطق، ومعرض للمساءلة والتغير."
تلاحظ عزيزي القارئ بأن المتحدثين في هذه الحوارات لم يكفر أحدهم الآخر، ولم يتكلموا باسم الدين، بل تحدث كل منهم عن عقائده الدينية، فقد تطورت الحوارات الدينية في الغرب، خلال القرون الثلاثة الماضية. ولنتذكر كيف تعامل رجال الدين مع العالم الإيطالي، جاليليو في القرن السابع عشر حينما أكد من جديد، بأن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية، وبأن الأرض ليست مركز الكون. ويبقى السؤال: هل ستستفيد مجتمعاتنا العربية من هذه المناقشة لتطوير حوارات متزنة تخلق تناغم بين العلم والعقائد الدينية، لتطور عقول متفتحة، غير متعصبة أو متطرفة، لتغني المجتمع، وتثري الدين والعلم؟ ولنا لقاء.
سفير مملكة البحرين في اليابان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الامور غير عادية لدى
احمد وردان -

.الهم الوحيد والمعقول لكل سفير هو ربط بلاده بالبلد المضيف اقتصاديا واستثماريا وسياحيا واجتماعيا ووو,,,,اظن ليس له الوقت للكتابة في الادب وفي المواضع الصعبة كهذا الذي بين ايدينا بعقلية الدراسات الاسلامية وباسلوب ركيك وكله تناقضات ((يبحث عن ماهية الكون,,,,,ويتحدث عن انفجارات في الكون)) نفس الشئء وقع لسفير عربي يتحدث مع زميل له في سنة 2090 الامر ربما يتعلق ياسعادة السفير بالغيب,,,,,,, ومن القائل العرب لم يساهموا بشئء في الحضارة الحاليةوهناك سفراء اخرين لدولة عربية كذلك يفكرون في مشارع زوجاتهم كمشروع القفطان المغربي اكثر مما يفكرون في اختصاصاتهم ومسؤولياتهم,,,,هل يمكن ان اجد لديكم جواب لماذا نحن متخلفون???

لماذا كل هذه الحدة؟
أسعد -

لماذا كل هذه الحدة يا سيد أحمد ، ولماذا التفرقة بين منتسبي مهنة وأخرى ، عندما يكتبون؟ فكتور هيجو وعلي محمود طه وعشرات غيرهما كانواأطباء ، وهناك من الكتاب الصحفي والطبيب والسفير والفيزياوي والعامل والفلاح والطالب وغيرهم. مجرد ملاحظة أرجو ألا تغضب أحداً وشكراّ.

?
samir sadek -

المقال يفتقر للدقة بشكل مستفز فقط،على سبيل المثال:شرح نظرية ;الإنفجار العظيم ; BIG BANG مخل للغاية.وريتشارد داوكينز ليس عالم فيزياء، ولا يمكن أن يقول كلاما مثل الذى نسبه إليه الكاتب. فداوكينز-الصوت الأعلى للإلحاد فى العالم- يعتبر الإيمان أشد المؤثرات دمارا فى تاريخ البشر THE ROOT OF ALL EVILS، وأن فكرة الإله مجرد معتقد ضلالى- ينبغى إدراجه فى تقسيم الأمراض النفسية كما يتضح من عنوان أحد أشهر كتبه THE GOD DELUSIONأعتقد أن التصدى لهذا الصوت يحتاج إلى مستوى أرفع وأعمق من المعرفة والمتابعة.وفى هذا الصدد أرشح كتاب THE LANGUAGE OF GODتأليف فرانسيس كولينز (حاليا فى منصب يعادل وزير الصحة فى الولايات المتحدة)

الحق حقان
عبالله حمدي -

لماذا نحن متخلفون ؟! يسال صاحب النيافه المعلق على مقالة الكاتب . الجواب ببساطة شديدة نحن متخلفون بسبب افة اسمها (الهوى ) والهوى ايديولوجيا والايديولوجيا قوالب مسبقة الصنع من الصقيع القطبي تعشش في ادمغتنا ولاتسمح لها الا العمل على تيار واحد والاستماع الى قناة وحيدة والنظر في اتجاه واحد. لانؤمن بغير ماملكت ايدينا . المختلف معنا كافر ومن لايسبح بحمد حقائقنا المطلقة كافر نقيم عليه الحد. بصريح العبارة مايقدمه الكاتب جهد غير عادي ومعلومات في غاية الاهمية والفائدة فضلا عن الاسلوب البديع السهل الممتع والانيق المعطر بادب جم ولباقة مميزة . ماذا يريد المعلق ...؟ الله اعلم

مقالة السفير
خوليو -

مقالة السيد السفير جيدة ودائماً يدعوا القارئ العربي للتفكير ، في هذه المقالة يُبين أن الجدال الجاري في الغرب حول نظرية هوكينغ:لاضرورة لوجود خالق للكون، والذي يجري الآن بكل هدوء مع رجال الدين المسيحي وغيرهم بدون تكفير ولا تهديد، ويقول السفير حبذا لو يتبع الإنسان العربي هذا النوع من المناقشة، المشكلة في عالمنا العربي الاسلامي سيادة السفير هو أن الكون والخلق وسبب وجودنا واضح بالنسبة لهم: خالق اسمه الله فتق السماء عن الأرض وفصلهما، خلق الانسان والجن ليعبداه، وضع نهج حياة، من سار عليه ربح الجنة وحورياتها وأنهارها، ومن ضل عنه عقاب لابعده عقاب، أعتقد أن السيد المعلق الأول يريد أن يقول بتعليقه أن الأمر واضح فكيف يسأل سفير مسلم غير مختص بالعلوم الدينية عن سبب وجودنا؟ ألم يقرأ كتاب العلم الذي نزل على سيد المرسلين وحبيب الله ؟ هذا ما أثار غضبه فهاجم السفراء بالجملة وانشغالاتهم وأعمالهم وحفلاتهم، وهو من هذه الناحية معه بعض الحق ولكن ليس الكل سواسية.

مشاركة للحوار
د.عادل كرم -

ما يلفت إنتباهي، هو هذه العفوية التي يتحدّث فيها الناس عن الدين، بحيث يبدو كل واحد منهم واثقاً أنه يعرف كل شيئ وبإمكانه الإجابة عن أي سؤال. وكل شخص يتحدّث عن الأمور من وجهة نظر الله وكأنه الناطق الرسمي بإسمه. وبالأخص رجال الدين الذين يتصرفون في هذ االموضوع وكأنهم كهنة العصروكأنهم مصدر كل علم ومعرفة تتعلّق في مفهوم الله. فيما هم يتركون أموراً كثيرة لأصحاب الإختصاص في أمور أكثر بساطة وأقل تعقيداً من الحديث عن الله. فهل من المعقول أن يكون موضوع الخالق أبسط وأسهل من أي موضوع يتحدّث عن المخلوقات؟ . وخدمة مني للقراء الأعزاء ومن موقع إيلاف كمنبر للحوار وجدت أن أقدم هذه التوضيحات متمنياً أن تسهم في الحوار ليس إلاّ. فالدّين وحسب منطق الدين نفسه ، أيها السّادة هو ما بلّغه الله للأنبياء بالوحي وما يبلّغه الأنبياء للناس. الله، الوحي، النبي، هي عناصر الدين. وكل نبي خاطب قومه في الزمن الذي كان فيه مع قومه . اليوم لا وجود للأنبياء. والوحي لا يأتي على أحد، فكيف يسمح أي شخص لنفسه ان يتحدّث بإسم الله ؟ ربّما يكون من حق المتخصصين في مجال الدين أن يعتبروا أنفسهم اكثر فهما من غيرهم في فهم الأمور الدينية. ولكن ذلك لا يعطيهم الحق في جغل فهمهم للدين متساوياً مع القصد الإلهي، ولا معبّراً عن فهم الله لما خلقه في هذا الكون. النصوص الدينية والتراث الديني وكتب التاريخ هي أمام الجميع. وكل منا بإمكانه أن يقرأ ويفهم بحسب عقله. وليس من حقه أن يفرض على الآخرين فهمه الشخصية بحجة أن ما يفهمه هو ، يعبّر عن الله!. واليوم تحن نعيش بدون أنبياء. وكل ما نعرفه عن الدين هو كتب وأقاويل واجتهادات تراكمت وتغيّرت مع تغيّر الخلفاء والسلاطين، والسياسات والمصالح. اليوم ما يعتقده كل شخص في الدين إنما هي مجموعة من المعلومات التي اعطيت لهم إبتداء من طفولته وبدون أن يكون لديه أي وعي لمناقشة وتحليل هذه المعلومات والتي تهدف إلى جعل الولد على دين أهله، دون أن يكون الهدف منها مراعاة الحقائق العلمية التي يدرسها في البرامج المدرسية. وليتذكّر كل منا الأحاديث الدينية الأولى التي تلقّاها من أسرته سواء كان مسيحيا أم مسلما أو من أي دين كان. وليراجعها على ضوء المنطق العلمي الذي يسود اليوم. سيجد أن التربية الدينية هي عملية خدعة للطفل من قِبل أجداده وأبويه ، وأن التربية الدينية تلك كانت مجموعة من المخاوف والحكايات التي

أحيك د. كرم
أحمد توفيق -

أحيك يا دكتور على هذه المداخلة الرائعة ويا حبذا لو أن جميع الذين يعلقون على هكذا مقالات أن لا يفتوا بما ليس لهم به علم، إيلاف عودتنا دائماً على التساهل بالتعليقات والكثير منها للأسف متهكمة وبالطبع أنا هنا لست بصدد الطلب من إيلاف منعها، لكننا عندما نقرأ التعليقات نود أن نتعلم نعم أن نتعلم أن نستفيد لكي يكون الحوار راقياً فلسنا كلنا نعلم عن الظواهر الكونية ولسنا كلنا بالطبع علماء فقه وشريعة ولكننا من هذه النافذة المسماة إيلاف حقيقة نتغذى يومياً الكثير من المعلومات المفيدة، وأود لو نرتقي بحواراتنا جميعاً لتعم الفائدة بين ربوع الوطن العربي وشكراً للدكتور وشكراً لإيلاف ونتمنى أن يواظب الدكتور على إتحافنا بما لديه ودمتم

أحيك د. كرم
أحمد توفيق -

أحيك يا دكتور على هذه المداخلة الرائعة ويا حبذا لو أن جميع الذين يعلقون على هكذا مقالات أن لا يفتوا بما ليس لهم به علم، إيلاف عودتنا دائماً على التساهل بالتعليقات والكثير منها للأسف متهكمة وبالطبع أنا هنا لست بصدد الطلب من إيلاف منعها، لكننا عندما نقرأ التعليقات نود أن نتعلم نعم أن نتعلم أن نستفيد لكي يكون الحوار راقياً فلسنا كلنا نعلم عن الظواهر الكونية ولسنا كلنا بالطبع علماء فقه وشريعة ولكننا من هذه النافذة المسماة إيلاف حقيقة نتغذى يومياً الكثير من المعلومات المفيدة، وأود لو نرتقي بحواراتنا جميعاً لتعم الفائدة بين ربوع الوطن العربي وشكراً للدكتور وشكراً لإيلاف ونتمنى أن يواظب الدكتور على إتحافنا بما لديه ودمتم

مشاركة عادل كرم
محمد المليحي -

تعليق الدكتور عادل كرم تعليق جميل وفيه الكثير من العقلانية والمنطق ... ولكن لي سؤال الى الدكتور عادل ...عندما يقول ان الارض لم تعد مركز الكون وان السموات لم تعد سبعا وان النجوم لم تعد معلقة في السماء لانارة الارض وان الارض لم تعدتسبح على الماء ... الخ ماذكر من اشياء جاءت في الكتب السماوية ونفاها العلم مثلما ذكر الدكتور ...السؤال الى اي مدى يستطيع الانسان ان يوفق بين هذه الكتب التي نزلت من السماء وبين ما توصل اليه العلم؟؟وهل يعقل ان الله جل وعلا يرسل معلومات خطأ؟؟نحن نقرأ الكتب السماوية واحاديث الرسل عن الكون فلا نجدفيهاالامعلومات قاصرة على فهم الناس في تلك الازمان اولنقل على ماتوصلوا من علم واجتهادات سواء في عصر نزول هذه الكتب او ممن سبقهم من حضارات .ثم ان اي تكذيب او تشكيك فيما ورد في هذه الكتب يعتبر كفرا..فهل يستطيع الانسان ان يصدق ان كل ماورد في هذه الكتب منزل من عند الله ؟؟ ويكفر بالعلم ويكذبه ام يتقبل العلم ويشكك في في ما ورد في الاديان على انه حقايق كونية منزله من الله ؟؟ ارجو من كل انسان عنده جواب منطقي وشافي ان يرد علي ...ولكم تحياتي

مشاركة عادل كرم
محمد المليحي -

تعليق الدكتور عادل كرم تعليق جميل وفيه الكثير من العقلانية والمنطق ... ولكن لي سؤال الى الدكتور عادل ...عندما يقول ان الارض لم تعد مركز الكون وان السموات لم تعد سبعا وان النجوم لم تعد معلقة في السماء لانارة الارض وان الارض لم تعدتسبح على الماء ... الخ ماذكر من اشياء جاءت في الكتب السماوية ونفاها العلم مثلما ذكر الدكتور ...السؤال الى اي مدى يستطيع الانسان ان يوفق بين هذه الكتب التي نزلت من السماء وبين ما توصل اليه العلم؟؟وهل يعقل ان الله جل وعلا يرسل معلومات خطأ؟؟نحن نقرأ الكتب السماوية واحاديث الرسل عن الكون فلا نجدفيهاالامعلومات قاصرة على فهم الناس في تلك الازمان اولنقل على ماتوصلوا من علم واجتهادات سواء في عصر نزول هذه الكتب او ممن سبقهم من حضارات .ثم ان اي تكذيب او تشكيك فيما ورد في هذه الكتب يعتبر كفرا..فهل يستطيع الانسان ان يصدق ان كل ماورد في هذه الكتب منزل من عند الله ؟؟ ويكفر بالعلم ويكذبه ام يتقبل العلم ويشكك في في ما ورد في الاديان على انه حقايق كونية منزله من الله ؟؟ ارجو من كل انسان عنده جواب منطقي وشافي ان يرد علي ...ولكم تحياتي

العلم و الدين
عبد المنعم -

أرجو ألا ننساق وراء هذا الجدل و الصراع مابين العلم و الدين لأن هذا الصراع منشأه في أوروبا و كان لنشأته أسباب معروفة فعندما بدأت النهضة العملية-كان الجهل هو المسيطر علي الحياة- في أوروبا كان أول من وقف ضده رجال الدين لأنهم كانوا مسيطرين علي مقاليد السلطة منذ قيامهم بتشريد العلماء وقتلهم و تكفيرهم ثم ببيع صكوك الغفران نظير دخول الناس الجنة و تأليب العامة علي العلماء. مما جعل الشقة تزداد ما بين اهل الدين وأهل العلم و ترتب علي ذلك ان جعلوا العلم ضد الدين او العكس. و ليس كل ما يقوم أهل الغرب نقوم نحن بتقليدهم فيه فالحضارة عندهم ضد الدين بينما الدين عندنا هو أساس حضارتنا بل لم تقم لنا حضارة إلا بعد ان تدينا بدين الله الإسلام. و أما الجدل بين رجال الدين و العلماء فهو وارد حتي بين العلماء فيما بينهم. كما أن تلقين أهلناالخرافات لا يعني بالضرورة أنها تعاليم ديننا.

العلم و الدين
عبد المنعم -

أرجو ألا ننساق وراء هذا الجدل و الصراع مابين العلم و الدين لأن هذا الصراع منشأه في أوروبا و كان لنشأته أسباب معروفة فعندما بدأت النهضة العملية-كان الجهل هو المسيطر علي الحياة- في أوروبا كان أول من وقف ضده رجال الدين لأنهم كانوا مسيطرين علي مقاليد السلطة منذ قيامهم بتشريد العلماء وقتلهم و تكفيرهم ثم ببيع صكوك الغفران نظير دخول الناس الجنة و تأليب العامة علي العلماء. مما جعل الشقة تزداد ما بين اهل الدين وأهل العلم و ترتب علي ذلك ان جعلوا العلم ضد الدين او العكس. و ليس كل ما يقوم أهل الغرب نقوم نحن بتقليدهم فيه فالحضارة عندهم ضد الدين بينما الدين عندنا هو أساس حضارتنا بل لم تقم لنا حضارة إلا بعد ان تدينا بدين الله الإسلام. و أما الجدل بين رجال الدين و العلماء فهو وارد حتي بين العلماء فيما بينهم. كما أن تلقين أهلناالخرافات لا يعني بالضرورة أنها تعاليم ديننا.

تعارض بين الدينوالع
رمضان عيسى -

هناك تعارض بين الدين و العلم في المبتدأ و الخبر فالدين يبدأ من العدمية و الأحلام و الخوف و الأسطورة و الخبر هو التعصب للمقدس الذي يختلف من شعب إلى آخر حيث لكل شعب أساطيره عن نشأة الكون و وجود الإنسان و مصيره في هذا العالم و بالتالي لكل شعب مقدساته و نجد أن كل شعب يسخر من مقدسات الشعب الآخر و يعتبرها غير صحيحة و بهذا تدور الصراعات بين الشعوب بسبب الاختلاف في الأديان و المقدسات على مدى التاريخ .أما العلم فيبدأ من الموضوعية و الواقعية و الحياة المعاشة و عن طريق التجربة تترسخ المفاهيم و القوانين العلمية و يستخدمها الإنسان من أجل تسهيل الحياة و رفاهية الجنس البشري عن طريق استخدامه الواعي للمكتشفات العلمية من هنا نرى أن هناك تعارضا شديدا في البداية و النهاية بين الدين و العلم في التطبيق حيث نرى أن المقدس يأخذ قوته ليس من العجزعن التفسير فقط بل من قوة الميراث أيضا ، والخطورة في صعوبة التخلي عن الموروثات حتى لو تعارضت مع المعطيات العلمية والتجربة الحياتية والسبب هو أن جملة من الموروثات الفكرية كونت نوعا من الميثولوجيا ووجدت أنصارا من المستفيدين فدافعوا عنها وخصوصا الحكام لأتها تخدم مصالحهم وقتلوا بالسيف من يعارضهم ، وحسب تجربة الشعوب الحياتية فان لكل شعب ميثولوجيا خاصة به أى مقدسات نخصه هو ، وقد نجد من الشعوب يستهزىء بمقدسات وموروثات الشعوب الأخرى مع أن جملة موروثاته الميثولوجية لا تصمد أمام أدنى تفكير عقلانى ، وفي التطبيق العملي لهذا الاعتقاد بالمقدسات نجد أناس يموتون انطلاقا من ايمانهم بموروثات شعبية ارتدت صفة القداسة ، وبعد فترة من الزمن ليست بالطويلة يكتشف الناس أن الفكرة أو الاعتقاد الذى راح ضحيته آلاف من البشر كان خاطئا وزائفا , وما نراه من صراعات مذهبية ودينية تتماهى مع الدفاع عن المقدس هى نتيجة هذه العصبية الزائفة . وأخيرا نقول: ان الصراعات الدينية هى الأكثر تدميرا فى حياة الشعوب . ولكن لماذا بقي الدين الى هذا الزمن ؟ الجواب ، لأن العلم لا يحب على كل الأسئلة عن الكون والموت . ولكن العلم أثبت أن كثيرا من التصورات الدينية عن الكون لاتبعد عن كونها أساطير لايستطيع العقل العلمي الاحتفاظ بها ضمن قناعاته الحقيقية .

تعارض بين الدينوالع
رمضان عيسى -

هناك تعارض بين الدين و العلم في المبتدأ و الخبر فالدين يبدأ من العدمية و الأحلام و الخوف و الأسطورة و الخبر هو التعصب للمقدس الذي يختلف من شعب إلى آخر حيث لكل شعب أساطيره عن نشأة الكون و وجود الإنسان و مصيره في هذا العالم و بالتالي لكل شعب مقدساته و نجد أن كل شعب يسخر من مقدسات الشعب الآخر و يعتبرها غير صحيحة و بهذا تدور الصراعات بين الشعوب بسبب الاختلاف في الأديان و المقدسات على مدى التاريخ .أما العلم فيبدأ من الموضوعية و الواقعية و الحياة المعاشة و عن طريق التجربة تترسخ المفاهيم و القوانين العلمية و يستخدمها الإنسان من أجل تسهيل الحياة و رفاهية الجنس البشري عن طريق استخدامه الواعي للمكتشفات العلمية من هنا نرى أن هناك تعارضا شديدا في البداية و النهاية بين الدين و العلم في التطبيق حيث نرى أن المقدس يأخذ قوته ليس من العجزعن التفسير فقط بل من قوة الميراث أيضا ، والخطورة في صعوبة التخلي عن الموروثات حتى لو تعارضت مع المعطيات العلمية والتجربة الحياتية والسبب هو أن جملة من الموروثات الفكرية كونت نوعا من الميثولوجيا ووجدت أنصارا من المستفيدين فدافعوا عنها وخصوصا الحكام لأتها تخدم مصالحهم وقتلوا بالسيف من يعارضهم ، وحسب تجربة الشعوب الحياتية فان لكل شعب ميثولوجيا خاصة به أى مقدسات نخصه هو ، وقد نجد من الشعوب يستهزىء بمقدسات وموروثات الشعوب الأخرى مع أن جملة موروثاته الميثولوجية لا تصمد أمام أدنى تفكير عقلانى ، وفي التطبيق العملي لهذا الاعتقاد بالمقدسات نجد أناس يموتون انطلاقا من ايمانهم بموروثات شعبية ارتدت صفة القداسة ، وبعد فترة من الزمن ليست بالطويلة يكتشف الناس أن الفكرة أو الاعتقاد الذى راح ضحيته آلاف من البشر كان خاطئا وزائفا , وما نراه من صراعات مذهبية ودينية تتماهى مع الدفاع عن المقدس هى نتيجة هذه العصبية الزائفة . وأخيرا نقول: ان الصراعات الدينية هى الأكثر تدميرا فى حياة الشعوب . ولكن لماذا بقي الدين الى هذا الزمن ؟ الجواب ، لأن العلم لا يحب على كل الأسئلة عن الكون والموت . ولكن العلم أثبت أن كثيرا من التصورات الدينية عن الكون لاتبعد عن كونها أساطير لايستطيع العقل العلمي الاحتفاظ بها ضمن قناعاته الحقيقية .