أصداء

الفنان الكردي ذلك الجندي المجهول

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


القرصنة التي تمارسها معظم القىوات التلفزيونية ودور الإذاعات الكردية على حقوق الفنانين أمر يدعو الى الأسف والحزن. بموجب القوانين والأعراف في الدول والمجتمعات التي تحترم الانسان وحقوقه يفرض على الأجهزة الإعلامية من إذاعات أو تلفزة الحصول على موافقة الفنان في بث إنتاجه الفني.


لقد تسنى لي سؤال البعض من الفنانين حول الموضوع، إلا أن الجواب كان محبطاً وباعثاً على الدهشة والخيبة. الكل أكد على أنهم لم يحصلوا على أية تعويضات من أية جهة إعلامية تبث إنتاجاتهم، بل أن أحداً لم يطلب منهم حتى مجرد الإذن بالسماح بنشر أغانيهم.


إذا كان الأمر ناتجاً عن عدم معرفة أو جهل عندها يمكن العودة الى جادة الصواب وإحقاق الحق، أما إذا كان الأمر ناتجا عن معرفة وسبق إصرار عندها يمكن أن نطلق التسمية الحقيقية لهذا العمل الشائن وهي " القرصنة اللاأخلاقية "و هي في نفس الوقت جريمة لا تغتفر بحق الفن والفنان الكردي.
السبب في إثارة هذه القضية ليس فقط الوضع المادي المزري الذي يعاني منه الفنان الكردي، بل يتعدى ذلك بكثير عندما نعلم أن الفن بحد ذاته يتعرض للنكوص والإنحدار متأثراً بصاحبه المغدور.


الفنانون الكرد يقدمون إنتاجهم الفني من جيوبهم ومن عرق جبينهم ومن لقمة أسرهم، ويعانون من الفاقة والعوز. معظمهم يعمل في مجالات لاتليق بهم، وبالتالي فهم ليسوا كزملائهم من فناني بقية الشعوب، بل مضطرون للعمل في مهن لا يرضى بها حتى أكثر الرجال أمية وجهالة.
تتحمل دور الإذاعة والتلفزة في اقليم كردستان العراق مسؤولية كبيرة في هذا الشأن لا سيما أنها تتمتع بوضع مالي جيد.
في الوقت الذي كان المرء يتوقع المزيد من تقديم الدعم والمساندة ووضع مشاريع سياسية للإرتقاء والسمو بالفن الكردي من خلال إيجاد أوضاع مادية ومعنوية تليق بالفنان، نجد أن العكس هو ما يحصل على أرض الواقع الى درجة القرصنة على حقوق فنانينا.


نتمنى من السيد برهم صالح رئيس وزراء اقليم كردستان والذي لازال يتمتع بسمعة جيدة وبشكل خاص أياديه البيضاء أن يعطي هذه القضية أهميتها وإيجاد حلول تضع حداً لحال البؤس والشقاء التي يعاني منها الفنانون الكرد في الوطن وبشكل خاص في الشتات.
ثم أن القضية برمتها لا تتعدى كونها إعطاء الحق لصاحبه وليس الأمر إستجداءً أو تسولاً...

طبيب كردي سوري
Bengi.hajo@comhem.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاصمة للثقافة .
جمو روباري . -

اعلن فوزي الاتروشي رئيس اللجنة العليا لفعاليات كركوك عن طبع (50) كتابا باللغات العربية والكوردية والعربية والسريانية والتركمانية لمؤلفين ومثقفين عراقيين.جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات الموسم الثقافي الثاني لاختيار كركوك عاصمة للثقافة العراقية لعام 2010 ... .

انسى
عبدالله حمدي -

وأزيدك من الشعر بكائية ضافية على مقالك الحاشد بمواجع الفنانين ومعاناتهم : فقد قدم احد الفنانين الأكثر رومانسية وثقافة على الساحة الفنية الكردية برنامجا لواحدة من قنوات الكانتونات والدكاكين الإعلانية بموجب عقد متفق على قيمته ومدته المتطاولة خارج العقد وبعده. وبالرغم من ذلك لم تنفذ القناة التزاماتها المادية بالرغم من تواضع المبلغ وتفاهته أمام الجهد والمردود الذي قدمه الفنان للقناة . وبعد المماطلة والتسويف ومضي عام أو أكثر على انتهاء البرنامج قامت القناة بدفع المبلغ الذي تقل ألوفه عن أصابع اليد الواحدة من الدولارات . ولم يأت الدفع من وازع أخلاقي بل لان القناة إياها احتاجت لخدمات الفنان في برامج استغلال أخرى يارعاك الله

قيادا ت متخلفة
احمد الشرقي -

ينظر الى الفن في المجتمعات الشرقية وخاصة الاسلامية منها , نظرة لاتليق بدورها المهم في رفع سوية المجتمعات,لنبقى في الحالة الكرديةاو الكردستانية ,الوضع المادي في كردستان على احسن حال بالرغم من السرقة والفساد ولكن القيادات السياسيةاكثرهم ينحدرون من عقليات دينية واجتماعية تنظر الى الفن كشغل فقط من شغل الغجر .اتذكر كلام احدهم وهو كان مسؤول له مكانته وبالرغم انه علماني قال لاحد الطلاب الذي ذهب الى الخارج لدراسة الاخراج السينمائي بدل من الطب المفروض اذ قال, لو قلت لنا منذ البداية انك تنوي دراسة الطبل و المزمار لكنا بعثناك الى العامودة عند العائلة الفلانية لتتعلم الطبل والمزمار .المشكلة ان القيادات الكردية ومستشاريهم وبالرغم من حصول البعض منهم على شهادات التعليم العالي وسنوات في الغرب المنفتح لم يتحرروا من الافكار والقيم البالية باختصار لم يتثقفوا بعد

فن كردي
سيروان -

مارايك في فن كردي يغنى

لا غرابة يا دكتور
تيمور -

هل تعلم يا عزيزي حاجو بأن اغلب وربما جميع مطربي كردستان قد تم تعيينهم برتب عسكرية في جيش كردستان, يا سيدي الفنان الذي يهبط الى هذا الدرك من الطبيعي ان يستغل أما عن الفنانين و الادباء فحدث ولا حرج