"سينودس" لأساقفة المشرق، أم "مؤتمر قومي عربي"؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتهت فعاليات الحشد المسيحي الشرق أوسطي الكبير"السينودس"، التي بدأت في العاشر من شهر تشرين الأول الماضي واستمرت أسبوعين في حاضرة الفاتيكان بحضور (البابا بنديكتس السادس عشر) ونحو مائتي من الأساقفة بينهم ثلاثة بطاركة مثلوا مختلف كنائس المشرق،وبمشاركة باحثين مسلمين وممثلين عن مرجعيات ومنظمات اسلامية شرق أوسطية،وشخصيات دينية(حاخامات) يهودية.التقوا جميعاً للوقوف على أسباب المخاوف والهواجس التي تقلق مسيحيي المشرق وتدفعهم الى هجرة وترك أوطانهم الأم،وللبحث عن سبل تخفيف معاناتهم والحد من هجرتهم.بانتهاء أعمال هذا السينودس وصدور "رسالته الإرشادية" أو الوثيقة الختامية، التي تضمنت عشرات التوصيات،بدأ المهتمون بالشأن المسيحي المشرقي يتساءلون عن الجدوى من انعقاد هذا السينودس والنتائج العملية والخدمات الفعلية التي يمكن له أن يقدمها لمسيحيي المشرق ولقضيتهم المعقدة والشائكة.طبعاً،أنها أسئلة مشروعة ومبررة،خاصة وقد جاءت نتائج وتوصيات السينودس دون الحد الأدنى مما كان منتظر من هذا الملتقى الكبير ومخيبة لآمال معظم مسيحيي المشرق،المحاصرون بين أنظمة الاستبداد والتنظيمات الاسلامية الراديكالية المتطرفة الرافضة للآخر،والتي تسعى وتعمل لإقامة "الحكم الاسلامي".
فيما أبدت الكثير من الأوساط المسيحية المشرقية استياءً شديداً من التوصيات المخجلة والهزيلة التي خرج بها السينودس،سارع الاعلام العربي وشخصيات سياسية ونخب عربية كثيرة،في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني( محمود عباس) الى الترحيب والإشادة بالمواقف الايجابية للمشاركين في هذا الملتقى المسيحي المشرقي من القضية الفلسطينية.الى درجة أن البعض وجد في الرسالة الختامية للسينودس" ثورة في الخطاب السياسي - الديني" للمجمع الكنسي الشرق الأوسطي ذات الطابع الكاثوليكي، تجاه موضوع الصراع العربي - الاسرائيلي وتجاه "المشكلة الفلسطينية" تحديداً.حيث اعتبر السينودس في رسالته الختامية هذا الصراع ومضاعفاته من أخطر التحديات التي تواجه مسيحيي المشرق. كما وأنهم حملوا الصراع العربي/ الاسرائيلي مسؤولية هجرة، ليس مسيحيي فلسطين فحسب، وانما مسيحيي الشرق الأوسط عموماً.وقد حث المشاركون في أعمال السينودس "المجتمع الدولي" و"الأمم المتحدة" للعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بهذا الصراع في مقدمتها، اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة. من هنا، أرى أن الرسالة الختامية لـ"ملتقى أساقفة المشرق" تصلح لأن تكون "بيان ختامي" لمؤتمر قومي عربي، وليس لـ"ملتقى مسيحي"، ضم من مختلف القوميات والأعراق والاثنيات والكنائس المسيحية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وايران(الكلدانية، القبطية، السريانية/السورية،الآشورية، الملكية اليونانية، والمارونية، والأرمنية).يفترض أن المشاركين في هذا الملتقى التقوا لتدارس مخاوف وهواجس مسيحيي المشرق والوقوف عند الأسباب الحقيقة لهجرتهم الواسعة والمخيفة من هذه المنطقة التي فيها ظهرت المسيحية ومنها انتشرت الى مختلف أنحاء العالم، وبحث سبل تعزيز وتحصين ما تبقى من وجود مسيحي في دول المشرق العربي الاسلامي.
أعتقد بأن المبالغة في تصوير الآثار السلبية للصراع العربي/ الاسرائيلي ومضاعفاته على مسيحيي المشرق، وتجاهل الأسباب الحقيقة لهجرتهم، من قبل المشاركين في هذا السينودس، تنطوي على نفاق سياسي وديني من جهة أولى.ومن جهة ثانية،هي تؤكد على أن غالبية المشاركين كانوا أسرى الخطاب القومي العربي والاسلامي الرسمي للدول التي قدموا منها.هذا "الخطاب الحكومي" الديماغوجي، الذي يأخذ من (الغرب واسرائيل) شماعة يعلق عليها مشكلة (الأقليات الدينية والاثنية والمذهبية) وجميع الإخفاقات السياسية والتنموية والعلمية للحكام العرب.
من المحزن لنا نحن أبناء الأقليات المسيحية المشرقية اللذين نعاني من مظالم الاستبداد السياسي والديني(الحكومي والمجتمعي)،أن يتماها خطاب أساقفتنا وبطاركتنا الأجلاء،في كل لقاءاتهم ومجالسهم، مع خطاب الحكومات والمرجعيات العربية والاسلامية،وأن يتعاطوا مع قضايا الأقليات المسيحية والاثنية، وكأنهم رهائن لدى حكومات بلدانهم وليسوا بممثلين عن هذه الأقليات التي ينتمون اليها،يفترض بهم أن يدافعوا عن حقوقها وحرياتها الدينية والقومية المصادرة من قبل حكومات الاستبداد.ما يعزز هذا الاعتقاد حول الدور السلبي لأغلبية المشاركين في هذا السينودس،الخبر الذي أوردته جريدة (الأخبار اللبنانية بتاريخ 26/ 10/ 2010 بقلم الكاتب الصحفي- جان عزيز)،والمتعلق بالاستنفار الذي حصل داخل السينودس، اثرا تقديم أحد الأساقفة ورقة أو مداخلة سميت بـ"الوثيقة السرية" الى (أمانة سر المجمع) صاغها بلغة سياسية بعيدة عن مقتضيات المجاملة والتملق والنفاق.المداخلة تتعلق بالتحديات الأساسية التي يشكلها الاسلام والمسلمين على استقرار مسيحيي المشرق في أوطانهم.وتناولت موقف "الاسلام والعقيدة الإسلامية" من عديد من القضايا الحساسة التي تهم المجتمعات المسيحية،مثل وضعية المرأة، وكيفية تعاطي المسلم مع المسيحي، ومسألة الناسخ والمنسوخ في الآيات التي تحاكي غير المسلمين، وخصوصاً أهل الكتاب، وصولاً إلى مسائل الجهاد والقتل والحريات الدينية في الإسلام،ويختم صاحب الورقة مداخلته بالتساؤل،عن جدوى (الحوار الاسلامي/ المسيحي) في ظل تعصب وتزمت المرجعيات الاسلامية.ويضيف الخبر:" بمجرد تسرب مضمون الورقة اتصل مسئولون كباراً، من أكثر من دولة عربية وإسلامية، بمشاركين في السينودس، طالبوا بسحب تلك الورقة المثيرة، وقد تحقق ما أرادوه وسحبت الورقة من التداول ومن الموقع الالكتروني الخاص بالسينودس.
من غير أن نقلل من أهمية وعدالة القضية الفلسطينية ومن مخاطر الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه. لكن أعتقد بأن التحديات التي تواجه "مسيحيي العراق" اليوم لا تقل عن مخاطر الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينين،ان لم تفوقها. سبعة عقود من الاحتلال لم تقض على الوجود الفلسطيني. لكن سبعة أعوام من الفلتان الأمني والسياسي والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، بين شعوب وأقوام العراق، قضت أو كادت أن تقضي على أكثر من مليوني مسيحي عراقي،معظمهم من (الكلدوآشوريين) سكان العراق الأوائل، من غير أن يكونوا متورطين في هذه الصراعات.صحيح أن الاحتلال الامريكي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية عن المشهد الدامي في العراق. لكن الصحيح أيضاً،أن المسيحيين يقتلون،فقط لكونهم مسيحيون، بأيدي "مجموعات اسلامية" عراقية وغير عراقية.المجزرة الفظيعة التي حصلت للمصلين والكهنة يوم الأحد الماضي 31-10-2010،أي بعد أيام قليلة من انتهاء فعاليات السينودس، داخل كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد،تؤكد مجدداً على طبيعة ومصدر الخطر الحقيقي الذي يواجه ليس مسيحيي العراق فحسب، وانما مسيحيي المشرق العربي الاسلامي عموماً.فهذه المجزرة المروعة يمكن لها أن تتكرر في أية كنيسة مشرقية اذا ما تمكنت منها التنظيمات الاسلامية المتشددة والمجموعات الارهابية العابرة للحدود والقارات،مثل "القاعدة" و"أنصار دولة العراق الاسلامية"، التي تبنت مذبحة كنيسة سيدة النجاة،وهددت بتفجير كنائس الأقباط في مصر.
لا شك،أن محنة مسيحيي العراق ومصر والمشرق عموماً هي أكبر وأعقد من أن يعالجها سينودس أو ملتقى ديني هنا وهناك توصياته وقراراته غير ملزمة لأحد.وهي أعمق من أن تخففها وتحد منها بيانات الإدانة والاستنكار.لكن في ظل تلكؤ وتقصير النظام المصري في حماية المواطنين الأقباط وتواطؤ أجهزته الأمنية مع المجموعات الاسلامية المتشددة التي تستهدفهم، ومع تفاقم محنة مسيحيي العراق،حيث يرقى العنف الممنهج ضدهم في بعض فصوله ومحطاته الى مستوى "جرائم الابادة الجماعية"،وإخفاق حكومات العراق الجديد في حماية الأقلية المسيحية المستضعفة، أو بالأحرى أنها غير راغبة وغير جدية في توفير الحماية الوطنية لها،ومع تفكك الدولة العراقية ووصول تجربة "التعايش الوطني "بين شعوب وأقوام هذا البلد(العراق) الى نهايتها،إزاء هذه الأوضاع، كان المنتظر أن يعمل ويتحرك سينودس أساقفة المشرق،عبر لجان خاصة تنبثق عنه تضم رجال دين كبار وشخصيات مدنية وخبراء بالقانون الدولي،على خط "تدويل" قضية مسيحيي العراق أولاً، وتدويل قضية أقباط مصر ثانياً.وكان المنتظر أيضاً، أن يطالب السينودس من "الأسرة الدولية"،مثلما طالب للفلسطينيين، ببعض الاجراءات والتدابير العملية والفعالة"منطقة آمنة" لحماية ما تبقى من مسيحيين في مناطقهم التاريخية داخل العراق،أسوة بما فعله المجتمع الدولي لأكراد العراق عام 1991. لكن للأسف شيء من هذا لم ولن يحصل.
لهذا،أرى أن سينودس أساقفة الشرق الأوسط،بنتائجه المحبطة و بتوصياته المخجلة، عمق هواجس مسيحيي المشرق وضاعف من مخاوفهم وزاد من مشاعر الاحباط واليأس لديهم.فقد باتوا على يقين تام بأنهم تركوا وحدهم وسط "العاصفة الاسلامية" لمواجهة الموت والمصير المجهول الذي ينتظرهم في مجتمعات انتهت أو كادت أن تنتهي تجربة "العيش المشترك" بين شعوبها ومكوناتها(العراق،مصر،لبنان، تركيا،ايران، السودان،الذي يستعد لفصل الجنوب الغير مسلم عن الشمال المسلم).
سوريا
باحث مهتم بقضايا الأقليات
shuosin@gmail.com
التعليقات
مؤوتمر فاشل
ابو فادي -شكرا للكاتب على هذه المقاله الرائعه فأنا واحد من المتتبعين له وكنت اعلم بأن المؤوتمر سيخرج بنتائج عاديه جدا لن يكون منها اي فائده ترجي لمسيحيي الشرق ومن نتائجه الرائعه ان تم الهجوم على كنيسة سيدة النجاة وقتل من قتل من المصليين الابرياء ومن الكهنه المساكين وكانت من ابشع الجرائم التي حدثت ضد المسيحيين في العراق حيث كان ابن عم لي ضمن الجوق المرتله والذي اصيب بشظايا في هذا الهجوم حيث ان القتلى اكثر بكثير مما ذكر
مؤوتمر فاشل
ابو فادي -شكرا للكاتب على هذه المقاله الرائعه فأنا واحد من المتتبعين له وكنت اعلم بأن المؤوتمر سيخرج بنتائج عاديه جدا لن يكون منها اي فائده ترجي لمسيحيي الشرق ومن نتائجه الرائعه ان تم الهجوم على كنيسة سيدة النجاة وقتل من قتل من المصليين الابرياء ومن الكهنه المساكين وكانت من ابشع الجرائم التي حدثت ضد المسيحيين في العراق حيث كان ابن عم لي ضمن الجوق المرتله والذي اصيب بشظايا في هذا الهجوم حيث ان القتلى اكثر بكثير مما ذكر
تاريخ المسيحيين المخزي
عابر ايلاف -ولماذا لوم المسلمين لماذا لا يلام الغرب المسيحي الذي مكن لليهود من فلسطين ولوم امريكا المسيحية التي نشرت الفوضى الهلاكه في ربوع العراق لماذا التباكي فقط على دماء المسيحيين وكأن المسلمين لا شيء ولا يعدون من البشر ان ضحايا الاحتلال الصهيوني والامريكي اغلبهم من المسلمين ومع ذلك لم نسمع اي لوم لامريكا او اسرائيل من المراجع الدينية المسيحية يبدو هنا ان كتابا متعصبين منخرطين في المشروع المسيحي المتعصب وهم يروجون لاكاذيب ان معاناة المسلمين اكثر من معاناة المسيحيين تحت انظمة الاستبداد والفساد والثابت تورط الكنائس المسيحية في الامن السياسي وعمل المسيحيين في جوانب الامن والتحقيق والاستنطاق والتعذيب في بعض الدول المسلمة بالطبع تعذيب المسلمين والتحقيق معهم والكيد والنكاية بهم لا يخفي المسيحيون المتعصبون رغبتهم الدفينة في الخلاص من المسلمين وابادتهم ان استطاعوا وقد عبر مسيحو مصر على سبيل المثال عن هذه الرغبات بالنهاية ان المسيحيون في الشرق مدينون للاسلام والعروبة بتكاثرهم واستقرارهم الامني واستقلالهم المعاشي وقد كانوا في طريقهم الى الانقراض تحت الحكم الروماني انهم يعضون الايدي التي امتدت اليهم بالمعروف وسمحت لهم بحرية العقيدة وحرية مزاولتها وهم الذين لم يسمحوا ابدا للاخر بحرية الاعتقاد او حرية مزاولته لمعتقده فقد كان امامه امران احلاهما مر اما الموت او اعتناق المسيحية !
تاريخ المسيحيين المخزي
عابر ايلاف -ولماذا لوم المسلمين لماذا لا يلام الغرب المسيحي الذي مكن لليهود من فلسطين ولوم امريكا المسيحية التي نشرت الفوضى الهلاكه في ربوع العراق لماذا التباكي فقط على دماء المسيحيين وكأن المسلمين لا شيء ولا يعدون من البشر ان ضحايا الاحتلال الصهيوني والامريكي اغلبهم من المسلمين ومع ذلك لم نسمع اي لوم لامريكا او اسرائيل من المراجع الدينية المسيحية يبدو هنا ان كتابا متعصبين منخرطين في المشروع المسيحي المتعصب وهم يروجون لاكاذيب ان معاناة المسلمين اكثر من معاناة المسيحيين تحت انظمة الاستبداد والفساد والثابت تورط الكنائس المسيحية في الامن السياسي وعمل المسيحيين في جوانب الامن والتحقيق والاستنطاق والتعذيب في بعض الدول المسلمة بالطبع تعذيب المسلمين والتحقيق معهم والكيد والنكاية بهم لا يخفي المسيحيون المتعصبون رغبتهم الدفينة في الخلاص من المسلمين وابادتهم ان استطاعوا وقد عبر مسيحو مصر على سبيل المثال عن هذه الرغبات بالنهاية ان المسيحيون في الشرق مدينون للاسلام والعروبة بتكاثرهم واستقرارهم الامني واستقلالهم المعاشي وقد كانوا في طريقهم الى الانقراض تحت الحكم الروماني انهم يعضون الايدي التي امتدت اليهم بالمعروف وسمحت لهم بحرية العقيدة وحرية مزاولتها وهم الذين لم يسمحوا ابدا للاخر بحرية الاعتقاد او حرية مزاولته لمعتقده فقد كان امامه امران احلاهما مر اما الموت او اعتناق المسيحية !
مرحبا بالتدويل !
عابر ايلاف -يا مرحبا بالتدويل ان تدويل ما يسمى بهولكوست النصارى في الشرق سوف يتسبب في كثير من المعاناة لهم وفيهم اناس محترومون جدا قد يؤخذون بالرجلين كما يقول المثل الشعبي بسبب هوس حفنة من المهاويس المسيحيين المتعصبين داخل الكنيسة ومثقفي المهجر والقسس المتطرفين المستخفين تحت اهاب مثقفين وكتاب !! اذا دولت قضية المسيحيين المشارقة فهذا لن يكون في صالحهم ابدا نعلم انهم يحبون الحياة ولا قدرة لهم على مواجهة اناس يحبون الموت قدر حبهم للحياة انا اقول على المسيحيين ان ينبذوا المتعصبين من بينهم قسسا وكتابا حتى لا يجلبوا التعاسة لاهلهم ويدخلوهم في مواجهة خاسرة حتما مليئة بالالام والعذابات لننظر الى وضع مسيحيي العراق ونتعظ بسبب التدخل الامريكي فيه المسيحيون المشارقة اهلنا وحمايتهم واجبة علينا شرعا المهم ان يركل المسيحيون كل ناعق بالفتنة من بينهم
مرحبا بالتدويل !
عابر ايلاف -يا مرحبا بالتدويل ان تدويل ما يسمى بهولكوست النصارى في الشرق سوف يتسبب في كثير من المعاناة لهم وفيهم اناس محترومون جدا قد يؤخذون بالرجلين كما يقول المثل الشعبي بسبب هوس حفنة من المهاويس المسيحيين المتعصبين داخل الكنيسة ومثقفي المهجر والقسس المتطرفين المستخفين تحت اهاب مثقفين وكتاب !! اذا دولت قضية المسيحيين المشارقة فهذا لن يكون في صالحهم ابدا نعلم انهم يحبون الحياة ولا قدرة لهم على مواجهة اناس يحبون الموت قدر حبهم للحياة انا اقول على المسيحيين ان ينبذوا المتعصبين من بينهم قسسا وكتابا حتى لا يجلبوا التعاسة لاهلهم ويدخلوهم في مواجهة خاسرة حتما مليئة بالالام والعذابات لننظر الى وضع مسيحيي العراق ونتعظ بسبب التدخل الامريكي فيه المسيحيون المشارقة اهلنا وحمايتهم واجبة علينا شرعا المهم ان يركل المسيحيون كل ناعق بالفتنة من بينهم