حزب الله: ايقاظ البراكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ليس ثمة من شك ان حزب الله قادر على بسط سيطرته الأمنية على لبنان. لم يكن الأمر يحتاج إلى نشر سيناريوهات وبروفات في الصحف التي تواليه حتى يعلم اللبنانييون أنه قادر على ذلك. أصلاً لم يخرج احد من الفريق الخصم ويعلن انه قادر على هزيمة حزب الله او ينوي مقاومته إذا ما لجأ إلى مثل هذا الخيار، وهو أرجح.
حزب الله لم يعد يملك من الأوراق غير التهديد بالأمن. لكن احدا لم يدفعه فعلاً إلى سلوك هذه الطريق التي جعلته يخسر اوراقه الأخرى. بدءاً من الحديث عن العناصر غير المنضبطة، الذي ثارت ثائرة حزب الله على مجرد طرحه بوصفه باب تسوية ما، وصولاً إلى الهجوم النسائي على المحققين الدوليين، لم يفعل حزب الله غير محاولة إيقاظ بركان خامد، والأرجح انه نجح في ذلك، وما زال يهز نوم مارد آخر نرجو من الله ان يكون نومه عميقاً.
كان في وسع سياسة عاقلة ان تجنح إلى التعامل مع اي قرار ظني بصرف النظر عن هويات الذين سيتهمهم هذا القرار، على النحو الذي اقترحه وليد جنبلاط على حزب الله في العام 2005، حين جمع معظم قوى 14 آذار - مارس في حلف رباعي مع حزب الله وبعض حلفائه، ونشطت وجوه هذا الفريق في تسويق لبنانية سلاح حزب الله واعتباره شأناً داخلياً محضاً. يومها، وأمام قرقعة الهجوم الدولي على لبنان والمنطقة، لم تصمد سوريا في لبنان طويلاً وكان ان خرجت على عجل. ويومها ايضاً، كان حزب الله منفتحاً على الحوار حول كل شيء بما فيها سلاحه. لكن الاحتضان اللبناني يومذاك حمى سلاح حزب الله، ودفع غوندوليزا رايس بعد وقت إلى التصريح بأن القرار 1559 هو مجرد قرار مبدأي، وليس موضوعاً للتنفيذ في التو واللحظة.
فهل ثمة من يتذكر ذلك بين القادرة الموصفين بدقتهم في التحليل؟
لا يجدر بأي كان ان يستسهل صدور قرار ظني يتهم افراداً من حزب الله بالمشاركة في الجريمة. هذا في مطلق الأحوال يستدعي من حزب الله واللبنانيين عموماً بذل قصارى الجهود لكي لا تتحول جرائم الاغتيال السابقة إلى حلقة اولى في سلسلة افظع وأكثر عنفاً وإسالة للدم. لكن سلوك حزب الله نفسه اوصد ابواب التسوية، ووضعه مع لبنان برمته في عين العاصفة. والحق ان الشعرة التي قصمت ظهر البعير، تمثلت في الهجوم النسائي على المحققين الدوليين، ما جعل المجتمع الدولي يستعيد زمام الهجوم، ويقرر استعادة لبنان من أسفل قائمة الاهتمامات الدولية إلى رأسها. والأرجح ان المكابرة التي يبديها سياسيون لبنانيون معارضون، لا محل لها من الإعراب، ذلك ان أميركا ما زالت تملك من الأوراق ما لا طاقة لحزب الله ولا لأحزاب أكبر منه وأقوى على نزعها من بين يديها. على اي حال، يجدر بالذين يظنون في اميركا الوهن وانعدام القدرة ان يصغوا جيداً إلى الصمت السوري على هجوم فيلتمان. ذلك ان التصريح بأن سوريا تحتفظ بحق الرد يعني بالنسبة للعارفين بخفايا السياسة السورية انها عاجزة عن الرد تماماً.
ليس أمر اثبات القدرة الأميركية على الفعل بحاجة لبراهين كثيرة. يكفي ان ننظر إلى الوضع الداخلي في إيران لندرك أن اميركا اكثر من قادرة. مع أن هذه الوقائع لا تقنع جمهور حزب الله وثوريي الزمن الحديث. لكن عجز هؤلاء عن الاقتناع لا يلغي وقائعها الدامغة على حياة الإيرانيين اليومية، وعلى ظروف عيشهم التي تزداد صعوبة يوماً بعد يوم.
مع ذلك لم يكتف حزب الله بسلوك سياسة الضرب على الحديد لفك اللحام مع اميركا والمجتمع الدولي فقط، بل ها هو يعلن، عبر المقربين منه، انه سينهي عهد الحريري في لبنان إلى الأبد. ومعنى ذلك عملياً أنه سيهزم الاعتدال السني الممثل بالحريري، وفي ظنه انه بذلك ينصر حلفاءه من الوجوه والشخصيات السنية في لبنان. واقع الامر، انه لألف سبب وسبب، لن يكون البديل عن الحريري المعتدل والمسالم زعيماً ممانعاً ومقاوماً. ذلك ان الضجيج المصم الذي يطلقه حزب الله حيال موقفه من القرار الظني، وصل إلى حد تخيل سيناريوهات اصولية متطرفة، ولا يخفى ان عين حزب الله اليوم مفتوحة على الأصوليين من اهل السنة في لبنان، تراقبها تسلحاً وهياجاً واعتراضاً. ولو حدث، ان قرر حزب الله الإطاحة بالحريري بوصفه زعيماً للسنة، او قرر المضي بالضغط عليه حد اضطراره للإذعان التام، فإن المارد الذي قد يستفيق سيكون أكثر شراً وأشرس غضباً من البركان الأميركي الذي استيقظ اصلاً.
التعليقات
ورقة البراكين
سعيد -من مصلحة الحزب الايراني وسوريا واسرائيل ان تعم الفوضى لبنان من جديد في حال صدر القرار الظني الاول لان البديل لديهم هو الاذعان وتسليم الكوادر الارهابية التي تسببت بكل القتل في لبنان ونعرف جميعا ان معنى ذلك هو التفاف حبل المشنقة حول رقبة بشار ونصر الله وآخرين لأنهم من أمر بالتنفيذ! وبالتالي تخسر اسرائيل حجة استهدافها من قبل ما يسمى بالمقاومة! الباقي عند اصحاب العقل الذين يؤمنون ان الورقة الاخيرة ستكون بايدي البراكين!!
ورقة البراكين
سعيد -من مصلحة الحزب الايراني وسوريا واسرائيل ان تعم الفوضى لبنان من جديد في حال صدر القرار الظني الاول لان البديل لديهم هو الاذعان وتسليم الكوادر الارهابية التي تسببت بكل القتل في لبنان ونعرف جميعا ان معنى ذلك هو التفاف حبل المشنقة حول رقبة بشار ونصر الله وآخرين لأنهم من أمر بالتنفيذ! وبالتالي تخسر اسرائيل حجة استهدافها من قبل ما يسمى بالمقاومة! الباقي عند اصحاب العقل الذين يؤمنون ان الورقة الاخيرة ستكون بايدي البراكين!!
اللحية
إدريس الشافي -يحاول المقال تخويف حزب الله باستفاقة المارد السني المتطرف في حال ما إذا قام الحزب المذكور بالإطاحة بالحريري باعتباره زعيما لسنة الاعتدال.. السنية المتطرفة معروفة بعدائها لأمريكا ولإسرائيل ولوكلائهما في المنطقة. من هذا العداء تستمد شرعيتها في بيئتها الاجتماعية. إذا تخلت هذه السنية عن نهجها المنسجم مع تاريخها وشعاراتها وصارت عدوة للمقاومة في لبنان ممثلة في حزب الله، فإنها في هذه الحالة، ستفقد حاضنتها الشعبية لأنها ستصبح سنية أمريكية إسرائيلية، حتى لو كانت لحية كل فرد من قادتها تصل مترا في طولها..
اللحية
إدريس الشافي -يحاول المقال تخويف حزب الله باستفاقة المارد السني المتطرف في حال ما إذا قام الحزب المذكور بالإطاحة بالحريري باعتباره زعيما لسنة الاعتدال.. السنية المتطرفة معروفة بعدائها لأمريكا ولإسرائيل ولوكلائهما في المنطقة. من هذا العداء تستمد شرعيتها في بيئتها الاجتماعية. إذا تخلت هذه السنية عن نهجها المنسجم مع تاريخها وشعاراتها وصارت عدوة للمقاومة في لبنان ممثلة في حزب الله، فإنها في هذه الحالة، ستفقد حاضنتها الشعبية لأنها ستصبح سنية أمريكية إسرائيلية، حتى لو كانت لحية كل فرد من قادتها تصل مترا في طولها..
ما نراه
أحمد توفيق -ما نراه الآن رؤية العين في الأزقة والزواريب يصدق على ما هو مكتوب في المقال أعلاه، أهل السنة في لبنان لا يحبون إسرائيل ومن ورائها أميركا هذا معروف لكنهم لا يحبون أيضاً أن يدوس أحد على طرفهم، والمشكلة حقاً بأن حزب الله تمادى كثيراً ولم يراعي حرماتهم ولم ينسى أهل السنة ما جرى في سبعة أيار ولن ينسوا أبداً طالما الأمور مازالت تسير بشكل تصاعدي، صمام الأمان في هذه المسألة هو الحريري كان ومازال سداً في وجه التحرك الذي لا أعلم ما سيكون حال لبنان بعده، الأمور معقدة جداً وحقيقة نخشى زوال لبنان بأي تصادم مذهبي سيحصل لأنه لن يبقي ولن يذر طالما أن العقلاء لن يكونوا متواجدين وشكراً
ما نراه
أحمد توفيق -ما نراه الآن رؤية العين في الأزقة والزواريب يصدق على ما هو مكتوب في المقال أعلاه، أهل السنة في لبنان لا يحبون إسرائيل ومن ورائها أميركا هذا معروف لكنهم لا يحبون أيضاً أن يدوس أحد على طرفهم، والمشكلة حقاً بأن حزب الله تمادى كثيراً ولم يراعي حرماتهم ولم ينسى أهل السنة ما جرى في سبعة أيار ولن ينسوا أبداً طالما الأمور مازالت تسير بشكل تصاعدي، صمام الأمان في هذه المسألة هو الحريري كان ومازال سداً في وجه التحرك الذي لا أعلم ما سيكون حال لبنان بعده، الأمور معقدة جداً وحقيقة نخشى زوال لبنان بأي تصادم مذهبي سيحصل لأنه لن يبقي ولن يذر طالما أن العقلاء لن يكونوا متواجدين وشكراً
الف لحية ولا لحيتي
إبراهيم المعافا -حزب الله يستقوي على معارضيه بسلاحه وعناصره المدربة التي ولا شك قادرة على حسم الأمور عسكرياً في لبنان اليوم، ولكن كما كان يقول المتلوّن جنبلاط ثم ماذا بعد؟ يقول المتداخل الثاني ان السنة سيفقدون حاضنتهم ان هم دافعوا عن انفسهم لأنه لايجوز ان تدافع عن عرضك وشرفك مادام القاتل والمنتهك قاوم إسرائيل قديماً!! القاعدة قتلت أبرياء في العراق في الكنائس والشوارع ولم تكترث أو تسأل في ماذا تفكر حاضنتها! نحن ننصح الحزب واعوانه وحتى الرئيس السوري بأن لايستهينوا برد الفعل في حالة تكرار أحداث 7 مايو 2008 لاًن طرابلس اليوم ليست طرابلس الثمانينات وشمال لبنان ليس كما يتصور منظري البعث والحزب القومي وربما يتضرر الداخل السوري (ربما)وخصوصاً إذا تدهورت العلاقات بين سين سين . نحن فقط ننصح الحزب وأعوانه بان لايرتكبوا الخطأ القاتل!
الف لحية ولا لحيتي
إبراهيم المعافا -حزب الله يستقوي على معارضيه بسلاحه وعناصره المدربة التي ولا شك قادرة على حسم الأمور عسكرياً في لبنان اليوم، ولكن كما كان يقول المتلوّن جنبلاط ثم ماذا بعد؟ يقول المتداخل الثاني ان السنة سيفقدون حاضنتهم ان هم دافعوا عن انفسهم لأنه لايجوز ان تدافع عن عرضك وشرفك مادام القاتل والمنتهك قاوم إسرائيل قديماً!! القاعدة قتلت أبرياء في العراق في الكنائس والشوارع ولم تكترث أو تسأل في ماذا تفكر حاضنتها! نحن ننصح الحزب واعوانه وحتى الرئيس السوري بأن لايستهينوا برد الفعل في حالة تكرار أحداث 7 مايو 2008 لاًن طرابلس اليوم ليست طرابلس الثمانينات وشمال لبنان ليس كما يتصور منظري البعث والحزب القومي وربما يتضرر الداخل السوري (ربما)وخصوصاً إذا تدهورت العلاقات بين سين سين . نحن فقط ننصح الحزب وأعوانه بان لايرتكبوا الخطأ القاتل!
المارد
محمد علي بكري -السيف أصدق أنباء من الكتب.. وما من مارد حقيقي على الورق فالمارد الوحيد هو الذي يبذل دمه في سبيل الوطن، وإذا أراد السنة في لبنان مقارعة حزب الله فالحل بسيط جداً فما عليهم إلا أن يتناسوا أمريكا وفرنسا والسعودية ومن لف لفهم وينطلقوا لمحاربة ومقارعة إسرائيل عندها سيجدوا أن الفارق بينهم وبين حزب الله منعدم، ولن يكون لحزب الله حجة في التباهي ، أما أن تطالعنا المقالات فقط بالعداوة لإيران وسوريا ، والالتقاء مع مصر والسعودية ومن ورائهما كل القوى التي نعرفها فإن ذلك سيكون عاراً ليس على السني بل على الكافر العربي.
المارد
محمد علي بكري -السيف أصدق أنباء من الكتب.. وما من مارد حقيقي على الورق فالمارد الوحيد هو الذي يبذل دمه في سبيل الوطن، وإذا أراد السنة في لبنان مقارعة حزب الله فالحل بسيط جداً فما عليهم إلا أن يتناسوا أمريكا وفرنسا والسعودية ومن لف لفهم وينطلقوا لمحاربة ومقارعة إسرائيل عندها سيجدوا أن الفارق بينهم وبين حزب الله منعدم، ولن يكون لحزب الله حجة في التباهي ، أما أن تطالعنا المقالات فقط بالعداوة لإيران وسوريا ، والالتقاء مع مصر والسعودية ومن ورائهما كل القوى التي نعرفها فإن ذلك سيكون عاراً ليس على السني بل على الكافر العربي.
إلى رقم 4
إدريس الشافي -هل تريد الاستقواء بالقاعدة لمواجهة حزب الله في لبنان؟ لعل هذا هو ما يشي به تعليقك وأيضا مقال خبيز؟ إذا كان الجواب نعم، فالقاعدة تكفر جميع المسيحيين بمن فيهم حلفاؤكم في 14 آذار، وترفض قرارات الشرعية الدولية التي تدعون للتمسك بها، وهي ضد المجتمع الدولي الذي تقولون إنكم جزء منه ولا ينبغي عزلكم عنه، وهي ضد وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى أن تزول من الخريطة السياسية، وهي ضد اليونيفيل، وضد تبرج المرأة وتناول الخمور والسجائر والاختلاط بين الجنسين، وضد الراديو والتلفزيون والأغاني والأفلام.. إذا قبلتم بالقاعدة بكل هذه المواصفات، ماذا سيتبقى من لبنان وقتها؟ ألن يكون حزب الله، مقارنة معها، رحمة ونعمة من الله بالنسبة للبنانيين؟
إلى رقم 4
إدريس الشافي -هل تريد الاستقواء بالقاعدة لمواجهة حزب الله في لبنان؟ لعل هذا هو ما يشي به تعليقك وأيضا مقال خبيز؟ إذا كان الجواب نعم، فالقاعدة تكفر جميع المسيحيين بمن فيهم حلفاؤكم في 14 آذار، وترفض قرارات الشرعية الدولية التي تدعون للتمسك بها، وهي ضد المجتمع الدولي الذي تقولون إنكم جزء منه ولا ينبغي عزلكم عنه، وهي ضد وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى أن تزول من الخريطة السياسية، وهي ضد اليونيفيل، وضد تبرج المرأة وتناول الخمور والسجائر والاختلاط بين الجنسين، وضد الراديو والتلفزيون والأغاني والأفلام.. إذا قبلتم بالقاعدة بكل هذه المواصفات، ماذا سيتبقى من لبنان وقتها؟ ألن يكون حزب الله، مقارنة معها، رحمة ونعمة من الله بالنسبة للبنانيين؟
أمريكا أو لاأحد
عدو الأغبياء -مخالف لشروط النشر
حزام
Adam -حزب الله خسر مصداقيته امام الشعب اللبناني منذ ان استعمل سلاحه في الداخل. مناطق سنية كثيرة هرب سكانها منها من جراء تعديات افراد الحزب. اصبحت تعد كعملية تشييع للمناطق السنية في العاصمة بيروت. أشكال برج ابي حيدر من الدلائل على ذلك علما بان الاشتباك كان مع حلفاء للحزب وجدوا انفسهم امام تحدي تهجير لهم. ألحزب الان وصل به الامر الى تهديدامن كل مواطن و لف نفسه بحزام متفجرات مهددا بتفجير الصاعق ان اقترب احد منه. ألحزب اخطأ بحساباته قي حرب تموز 2006 من ردة الفعل, و الان يخطط للسيطرة على لبنان ككل. هل حساباته ستكون دون ردة فعل. لا أظن. فما على الجزب الا تفجير الحزام
هراء لا شيء غير ذلك
sarah -اتق مولاك