الفتك بسيدة النجاة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حين يثار التساؤل الآن وللمرة الألف عن الهوية الحقيقيّة للجريمة أو بقول أدق للجرائم الدونيّة التي ترتكب ضد الأقليات الدينية في العراق باسم الاسلام وبتعضيد اطنان من التراث الاسلاموييجد الواحد منا نفسه ابكم لايجد معينا غير التنصل عن الحدث وعزل المنفذين المتدينين الحالمين بالحوريات باعتبارهم لا يمثلوننا؛ لا يمثلون الاسلام.
تمثل مَنْ هذه المسوخ الرخيصة إذا!لا يمكن ان تمثل نفسها فقط باعتبارهاشرذمةمحدودة الوجود، على العكس فالوقائع تخبرنا بأن لهم انتشارا لا ريب فيه وبأنهم دهاة وينافسون الشيطان في شره ومكره ولهم أيديولوجيا وستراتيجيات وديالكتيك وإن كان كل هذا يتم في مناخ قروسطي صحراوي. منذ قرون والمذابح والمجازر في العراق تتنافس في بشاعتها وقسوتها دون أن تنجح واحدة منها في تحفيز عملية إعادة تفكير جادة في تفنيد ما يمكن أن يستثمر لتبرير الكراهية والقتلمن أجل ايقاف البشاعات المخلة بالانسانية؛ كهذه التي حدثت في كنيسة سيدة النجاة ببغداد.نعرف أن هناك استنكارا داخليا لدى القطاع العريض من العراقيين إزاء هذه الجريمة وأن البعض منا يجد عزاء في أن منفذيها قدموا من خارج الحدود، ولكن هل يكفي هذا لعزل انفسنا عمّا أرتكب، لتبرئة ذمة اسلامنا من دم الأطفال والمصلين الشهداء في كنيسة سيدة النجاة؟هذا تساؤل جاد وليس مجازا، هل يكفي الاستنكار وحدهلتحديد هويتنا كمسلمين مختلفين عن هوية أولئك الذين أرادوا لدماء الأبرياء أن تغرق الكنيسة السفينة ؟كيف وعلى وفق أيّ منطق؟
عللنا خطيرة وملتبسة ومتلابسة ولا يمكن فصل ما يجري الآن من محاولات سحق عنيقة لمظاهر الدولة المدنية والتراجع الى الدولة الدينية وافتقاد اطراف النزاع الى الاخلاص في العمل الوطني والحرامية والفساد الاداري وكذلك تعميم التعصب الديني والمذهبي كبديل للآيديولوجيا القومية المنهارة،لا يمكن فصل هذا كله عن أي جريمة أو إعتداء يرتكب ضدالأقليات الدينية في العراق. الخطير في الأمر على أية حال هو الهدف الأبعد من عمل ببشاعة كهذه وهو كما يبدو محو ملامح العراق الأساسية من أجل اعداده لخارطة جديدة!
لا شك في وجود مصالح لدول اقليمية في اجلاء غير المسلمين من العراق، ولا شك ايضا في أن هناك أطراف سياسية مشتركة في العملية (العليلة) يمكن ان تجني بعض المنافع من مصيبة كنيسة سيدة النجاة: ربما كان للجماعات الشيعية غرض فيها ، ربما كان للأكراد، او القاعدة أو واحدة من الكيانات الهجينة غامضة المطامح منافع شتى في ما حدث،لكن المسؤولية الحقة تكمن في أطنان الهذر المسموم..لنا قطعا أن نختلف في عقائدنا ومعتقداتنا وتفسيرنا وايماننا ودرجاته ولكني أؤمن كأنسان أولا وقبل كل شيء ألا كفر ولا رجس ولاخطيئةو لاجرم يعدل النطق بلفظ الجلالة في عملية قتل. اليس الله الخيروالعدل و المحبة والغفران ؟ هل يمكن ان نراه بطريقة اخرى في عصرنا هذا وبعد تجارب التاريخ المريرة!
التفاصيل المروعة التي تخرج الى العلن الآنوالتي تروي ما حدث في الكنيسة تجعلنا نقف عند مفترق الطريق؛ التعامل معها بوصفها مجزرة ldquo;عادية ldquo; قام بها جماعة اختلت عقولهم وهذا يعني ممارسة سياسة الكتمان القديمة ذاتها وترك المستقبل مفتوحا لاحتضان بشاعات أخرى ، أو مواجهة ضمائرنا وتعرية التراث المؤذي الذي يسوغ هذه الوحشية وينتج لنا اجيالا من قاطعي الرؤوس ldquo;الاتقياءrdquo;..
التعليقات
نعم إنها مروعة
أحمد توفيق -إنها مجزرة يشيب لها شعر الوليد دون شك وقد تناول تفاصيلها جميع كتاب الرأي والصحف والمجلات والجرائد، وتناولناها بالتفصيل في جميع منتدياتنا الإسلامية والمسيحية وكلنا متفقين على أن من فعلها هو حيوان بصورة بشر لا يمت بأي صورة من الصور لأي دين أو مذهب، بل هو إرهاب مدفوع الثمن من أحد الأحزاب العراقية لكي تنسى الناس ما ظهر من وثائق في موقع ويكيليكس ولا أستبعد أحداً من الأحزاب المعنية على الإطلاق وحتى أنني لا أستبعد السي آي إيه فنحن نقرأ بالكثير من الأعمال الوحشية الهمجية التي قامت وتقوم بها هذه الوكالة وأمثالها لزراعة الفتنة بين الأخ وأخيه والمواطن وشقيقه وحتى بين أصحاب المذهب الواحد، الدليل على ذلك أن بلاد الرافدين ومنذ وفادة المسيحين المؤسسين للدين المسيحي في ربوعها الحبيبة لم يتعرض لهم جميع الحكومات السابقة ومنذ الفتوح الإسلامية وحتى الحكومة البعثية السابقة، فلماذا الآن وبعد التحرير المفترض من حزب البعث وشكراً
الحليب فاسد
الدكتور -أقدم شكري العميق للأستاذ حسن ناصر لفكره النير. لكن الشارع عندنا لن يسمعك لأن الحليب الفاسد يعطى في البيت ومن الكتب فيتربون على الكراهية ونبذ الآخر. قتل الأتراك لمليون ونصف أرمني وسرياني سببه هذا الحليب الفاسد..
...
الاســ بقلم ــــتاذ -العالم يرى المسلمين العصريين المعتدلين يعيشون حياة شبيهة لهم من حيث غالبية العادات والتقاليد والمظهر، لذلك من الصعب تفرقة المسلم المعتدل عن باقي سكان الأرض العصريين، لكن الإسلام يضم أيضاً المتشددين والسلفيين الذين هم متمسكين بطريقة تفكير وعادات وتقاليد ومظهر أسلافهم الذين عاشوا في العصور الوسطى، حيث كان العنف جزء من حياة البشر، هؤلاء يحاولون دائماً إظهار أنفسهم على أنهم المسلمين الحقيقيين، يتلون القرأن في كل مكان ويرفعون القرأن وشعارات الإسلام أياً كانوا، أيضاً قبل وبعد العمليات الإرهابية، العالم حفظ اصطلاحات إسلامية عربية عن طريقهم، فمثلاً الله أكبر أصبحت معروفة عند كل الشعوب على أنها استفتاح لعملية ارهابية، فبينما يعكف هؤلاء المتشددين على إظهار الإسلام كما يريدون، نجد أن المسلمين المعتدلين يخافون منهم ولا يحاولون إظهار إسلاماً أخر سمح ينقض هذا الإسلام المتشدد، فأين هذا الإسلام السمح ومن هم المروجين له؟
احبوا اعدائكم
سرود توما -أستاذنا العزيزي حسن ناصر .... أكن اليكم كل الاحترام لصدقكم وصراحتكم في الكتابة عن هذه الجريمة ... وسؤالي هو هل للدين ذنب في هذه الجريمة والجرائم السابقة؟ هل صرخ الارهابيون (( أحبوا اعدائكم )) ثم فجروا الاحزمة الناسفة؟هل صرخ الارهابيون (( صلوا لاجلهم )) قبل ذبح الاطفال؟ام قالوا (( باركوا لاعنيكم )) قبل ان يقطعوا راس الشيوخ والنساء؟ كل الشهود والناجين من المذبحة سمعوا اصوات (( الله و اكبر )) ومشتقاتها.....
حتى أنت يا حسن؟
عباس بوسكاني -يقحم البعض، و بغير حق أسم (الأكراد)كمسؤولين بنوع ما، ضمن الخزي الطائفي والقتل البشع السائد بين شيعة و سنةالعراق من العرب .. لم أتصور أن يصيب هذا الألتباس كاتب بمستوى حسن ناصر المعروف عنه مواقفه الأنسنانية تجاه الكورد..
حرب صليببية
Adam -للا شك ان اي هجوم يشن على ابرياء و عزل مهما كانت ميولهم لعمل وحشي و مرتكبيه يستحقوا اقصى العقوبات على الارض و سماويا لاحقا. ألاسلام دين سماوي و يقر بالادبان السمواية الاخرى. حتى ان الكثير من مسلمين العالم, اصولهم تعود للمسيحية و اليهودية و غيره من الديانات الاخرى .أي عائلات تجمعها القرببى مع اختلاف الدين. ليس لدينا حقد على من اراد لينا خيرا و الغدر ليس من شيم الكرا. لا مصلحة لدينا بقتل اقارب لنا مم يجعلنا نفكر من لديه المصلحة بزرع الفرقة ؟؟؟. الحملات الصليبية على الشرق لم تكن رحيمة حتى على المسيحيين انفسهن و من طردوا الصليبيين الغزاة لم يطردوا ابناء البلد المسيحيين معهم. انها حرب بين الكنائس نفسها. البروتستانت حاربوا الكنيسة الكاثوليكية و الكنيسة الارثوزكية ضربت بعقر دارها و قسمت يوغوسلافيا اخيرا جراء ذلك. الان اتى دور الكنائس الاخرى الشرقبة, كالقبطية و غيرها. ألقاء التهم على القاعدة اصبحت دعاية مفضوحة, فالقاعدة تقتل بالمسلمين ايضا. أين المنطف !! هذا رأي.
الى adam
ابو فادي -طالما تشدق الكثيرون من الكتاب والقراء المسلمون بأن المسيحيين واليهود وغيرهم من الأقليات الدينيه قد عاشوا في العالم الاسلامي يسلام وان الاسلام يعترف بالمسيحيين واليهودوالصابئه لأنهم من اهل الكتاب واهل الذمه اي انهم في ذمة الدوله الاسلاميه ويستشهدون بالآيه ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئيين من آمن بالله وباليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون الآيه 62من سورة البقره وهذا صحيح لكنه يمثل نصف الحقيقه وربما اقل من نصف الحقيقه فمقابل هذه الآيه يستشهد المتطرفون بعشرات الآيات الاخرى التي يسمونها بآيات السيف او القتال يكفرون بها غير المسلم وحتى من اتباع الديانات السماويه ويستوجبون قتالهم مثل الآيه ومن يبتغ غير الأسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخره من الخاسرين آل عمران 85وقاتلوهم حتى لاتكون فتنه ويكون الدين كله لله البقره193وفي حديث منسوب للنبي محمد انه قال لاتبدووا اليهودوالنصارى بالسلام واذا لقيتموهم فأضطروهم الى اضيق الطريق اما القاء اللوم على الحروب الصليبه والكنائس فهذا كلام غير معقول لا يمكن ان يعطيك وبقية الارهابيين كل عذر ماذنب طفل عمره اربعه اشهر ارادت امه استاذان احد الأرهابيين لأرضاعه فاظلق النار على الطفل جوابا على طلبها وارداه قتيلا في حضن امه
أحسنت
علاء مهدي -أحسن الأستاذ حسن ناصر في عرضه للموضوع بهذه الطريقة وأتمنى أن لايقع الجميع في مطب التعميم. القتلة يستهدفون كل العراق من خلال تصنيفاته القومية والطائفية. شخصياً أصبحت أشك في موضوع القاعدة ويبدو أننا أصبحنا نستخدمها كما كنا نستخدم الإستعمار في ستينيات القرن الماضي لتعليق كل مشاكلنا. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف تمكن القتلة من عبور كل محطات ونقاط التفتيش هم وأسلحتهم بهذه السهولة؟
النفا ق
عابر سبيل3 -لماذا كل هذا الاهتمام الاعلامي العربي والاسلامي والعالمي اتجاه جريمه كنيسة سيدة النجاة وعدم الاهتمام بالاف العراقين اللذين سقطوا شهداء منذسبعة سنوات عشرات الحسينيات تم تفجيرها على المصلين عشرات اماكن العباده والاماكن المقدسه تابعه للشيعه تم تفجيرها ولم يهتم الاعلام سوا نقل الخبر ولم يهتم الساسه ورجال الدين المسلمين اللذين لازالوا يتفرجوا على دماء العراقيين واليوم تحصل ماساة الكنيسه وكانه المسيحيون في العراق وحدهم يعانون القتل من قبل الجماعات الارهابيه الاتخجل الدول الاسلاميه وحكامها ورجال الدين المسلمين الايخجلوا عندما يهبوا مع المسيح ويقدمون المساعدات ويفتحون دولهم امامهم في اليوم الثاني من جريمة الكنيسه حصلت اكثر من عشرين انفجار في مناطق بغداد وسقط مئات الجرحى والقتلى من الابرياء ولم نسمع من رئيس عربي مسلم يفتح مستشفيات بلده لجرحى التفجيرات انه النفاق
الحل عندي
مروان -...عندما تعرضت الاقلية العلوية في سوريا لهكذا إجرام رد ت عليها هذه الاقلية بقمع مضاد أنهى القتلة ولم تلجأ الى التباكي على أعتاب الغرب أو الفاتيكان ...طبعا هناك فرق بالحالتين ...ولكن كم سأفرح بتفجير مسجد بالفلوجة على يد نشطاء مسيحيين مثلا كرد على هذه العملية ....ليعلم القتلة بأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وليتحرك المالكي وعصابته من الفاسدين والحرامية ...