فضاء الرأي

الديمقراطيات الغربية والتحديات (2-2)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إشكالية الهجرة وهاجس غربة الغربي في وطنه!

إن موضوع الهجرة في الديمقراطيات الغربية موضوع ساخن اليوم سخونة غير مسبوقة: ساخن غربيا، وساخن في بلدان الأصل، وخصوصا في أفريقيا السوداء والدول الإسلامية. وقد تحدثنا في السابق عن نغمة " الإسلاموفوبيا"،

الجزء الأول

ووصل الأمر عند بعض الكتاب العرب لحد التخويف من "هولوكوست" جديدة ضد المسلمين في الغرب! ونقرأ يوميا سلسلة مقالات وتقارير متتالية بهذا الاتجاه، وخصوصا ضد فرنسا وألمانيا.المشكلة ساخنة في أوروبا، كما في الولايات المتحدة أيضا، خصوصا على الحدود مع المكسيك وحيث تزايد الهجرة غير الشرعية. هناك أسباب لتحول الهجرة لقضية مثيرة وكبيرة في سياسات وبرامج الحكومات والأحزاب السياسية الغربية في العقد الأخير خاصة، منها الصعوبات الاقتصادية ووتيرة البطالة؛ ومنها تزايد الهجرة غير الشرعية على نطاق واسع يخيف الغرب، والتي ليس سهلا ضبطها، لاسيما عند وجود تنظيمات "إنسانية" وتيارات وتنظيمات يسارية غربية تدافع علنا عن المهاجرين غير الشرعيين. وكان اليسار الغربي، عند تبوء السلطة، يمنح أوراق الهوية والإقامة بالجملة لمئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، خصوصا في أسبانيا وفرنسا. وقد ثبت خطأ تلك السياسة لأنها شجعت على المزيد من الهجرة غير الشرعية، وهو ما جعل الحكومات الغربية تتخذ تدابير لمعالجة المشكلة بحزم. وقد انفجرت مؤخرا مشكلة طرد آلاف من الغجر الروم من فرنسا، وهاجت أحزاب اليسار ومسئولون في الاتحاد الأوروبي . والواقع أن فرنسا منحت كل عائلة مبلغا سخيا من المال ووضعت تحت تصرفها وسائل نقل مريحة لترك البلد. ومن يعرف تصرفات الغجر الروم والبلغار في الدول الغربية، لا بد ويلمس ما بينهم من علاقات تضامن مطلق تحت شعار "انصر أخاك ظالما أومظلوما". ولذا فهم يتغاضون عن شبكات السرقة المنظمة المنتشرة بينهم، وعن شبكات التسول التي تستغل صغار الأطفال. وهذه الشبكات هي التي تسئ لسمعة الغجر الروم قاطبة بين السكان. فيؤخذ البريء بينهم بجريرة المذنب- أو كما يقول العراقيون " يروح الأخضر بسعر اليابس". وهذا مثال.وخلافا لما يكتبه بعض الكتاب العرب، وما تقوله تقارير بعض الصحفيين في الإعلام العربي، فإن الغرب لم يطلب يوما من أبناء الهجرة "الذوبان" التام، أي نسيان الأصل وثقافة الأصل. كلا، وأكون شاكرا لمن يثبت العكس. وإنما القضية، هي قضية الاندماج في المجتمعات الغربية، أي أن يتصرف أبناء الهجرة في الغرب كالمواطنين الأصليين من حيث احترام الواجبات والقوانين ومبادئ الدولة مع ضمان حقوقهم كمواطنين- أي أن يتصرفوا كبقية المواطنين لا أن يتصرفوا باستعلاء، وانعزالية مقصودة، ويعملوا جهدهم لوضع الحدود والسدود مع المواطنين الأصليين. فهل منعت الدول الغربية مثلا لبس الحجاب في الشوارع والساحات العامة؟ كلا. ولكن دولا كفرنسا تطبق مبدأ علمانيا على أساس قانون يعود لعام 1905 بتحريم وضع الشارات التي تدل على التمايز الديني في مدارس الدولة. أما المدارس الخاصة، فلا يسري عليها القانون. كما هناك مدارس دينية مسموح بها رسميا. وإذا كانت فرنسا قد منعت وضع النقاب، وهو مجرد بدعة ظهرت بعد ظهور الإسلام بقرون، فدفاعا عن كرامة المرأة، وللضرورات العملية، والأمنية. وقبل سنوات، اشتكت مسلمة بريطانية للقضاء البريطاني على النائب جاك سترو لرفضه مقابلتها وقد وضعت النقاب، وقال إنه لا يعرف من يقابل، وربما ليست هي صاحبة الاسم أو قد يكون رجلا. كذلك عندما ترفض المنقبة أو المبرقعة رفع نقابها أو برقعها أمام المحكمة أو في مناسبة مماثلة. فمن المسئول هنا؟؟!! الإسلاموفوبيا؟! أم تصرفات مسلمات ومسلمين يتخطون قوانين البلد الذي يمنحهم الحرية والعمل والعلاج الطبي والسكن؟؟ لقد قرأت، منذ أيام قليلة، تقريرا في إيلاف بقلم عربي في فرنسا مستشهدا بوزير من الأصول المغاربية وبامرأة من نفس الأصول، يتهم الحزب الفرنسي الحاكم باللوبينية، أي الانحراف نحو اليمين المتطرف. على أي أساس؟؟: لمجرد أن نائبا من الحزب أبدى رأيا في التعاون مع حزب لوبين، في حين أن زعماء الحزب رفضوا نداءه، وفي حين أن الحزب يتعرض من تنظيم لوبين لحملات شرسة قد تكون أكثر شراسة من حملات اليسار. وهذا مثال آخر من فرنسا أيضا، وهو يدل على مدى التحيز المسبق ضد فرنسا. ترى هل قدم صاحب التقرير وقائع وحججا وحيثيات تبرهن على أحكام هؤلاء غير تصريح عابر عارضه الديجوليون أنفسهم؟؟ أم إن ما يفكر فيه هؤلاء حقا هو موضوع الحجاب والنقاب والحزم تجاه الهجرة غير الشرعية؟!!تقرير آخر، ولكنه رسمي هذه المرة، من فرنسا أيضا، يعطي توضيحات على حقيقة المشكلة: أطلب اندماج؟ أم طلب ذوبان ومحو الأصل؟ التقرير منشور في " الشرق الأوسط" بتاريخ 26 أكتوبر المنصرم، تحت عنوان " فرنسا العلمانية تجد صعوبة في مقاومة "الضغوط الدينية".."التقرير الرسمي، وهو للمجلس الأعلى للاندماج، يتحدث عن كثرة حالات رفض طلاب من أبناء المهاجرين المسلمين تدريس مواد عن المحرقة النازية، أو الحروب الصليبية، أو نظرية النشوء والارتقاء. ويطالبون بتوفير وجبات "لحم حلال". وهناك من يطالبون بوقف الدرس بحجة أن وقت الصلاة قد حان. ومن قبل، نشرنا عن حالات أخرى عندما كان طلبة مسلمون يرفضون حتى مجرد ذكر اسم فولتير. التقرير الرسمي يتحدث عن مشاركة أباء الطلبة لتصلب أبنائهم، وتظهر معاداة اليهود صراحة عند الحديث عن الهولوكوست، ويجري ترداد نكات ساخرة من اليهود. وبعض الطلبة المسلمين في رمضان يضايقون المفطرين، وبعض الفتيات المسلمات يطلبن إعفاءهن من المشاركة في درس الرياضة البدنية أو السباحة. أما الطالبات المسلمات اللواتي يبلين بلاء حسنا في الدروس، فيصفهن الآخرون بأنهن " متواطئات مع الفرنسيين القذرين"!! وفي منطقة سان سان ديني، ذات الأغلبية السوداء، وحيث من هناك تنطلق أعمال العنف وحرق السيارات إلى بقية الضواحي الباريسية والمركز، تبرز حالات احتقار التلميذ ذي اللون الأبيض والتحرش باليهود . وكنت قد ذكرت حالات كهذه قبل سنوات في سلسلة مقالات عن كتاب " حرب الشوارع في فرنسا". وتحدثنا أيضا هناك عن مشكلة ترك نسبة عالية من هؤلاء التلاميذ والطلبة للمدرسة في كل عام، أو فشلهم في الدراسة وهو ما يؤثر على النظام التعليمي الفرنسي عموما. وكانت السويد في مقدمة الدول التي تقبل العدد الأكبر من المهاجرين. اما اليوم، فقد انتشرت المخاوف من الهجرة ومن تصرفات فريق من أبنائها، وخصوا ضد المرأة.إن الهواجس المنتشرة من ممارسات فئات من أبناء الهجرة قد شرعت بتغذية تيارات شعبوية، وحتى عنصرية أحيانا، تحت بعض في العديد من بلدان أوروبا، [ هولندا مثلا]، تتخذ من موضوع الهجرة غير الشرعية وتصرفات بعض أبناء الهجرة، قضيتها الأساسية.نعم، المشكلة الحقيقية هي التالية:اندماج، أي التصرف كمواطن يحترم الدستور والقوانين ومبادئ العلمانية؟ أم التصرف بانعزالية واستعلاء؟ ومرة أخرى، أية دولة غربية تطلب "الذوبان" من أبناء الهجرة، بمعنى نسيان الدين واللغة وبلد الأصل؟ لا أحد. *** هل من خطر تحول السكان الأصليين إلى أقلية في أوطانهم؟ليس سارازين هو أول من فكر في هذا الخطر، وإن صاغه صياغات أيديولوجية استفزازية، دعت بعض كتاب إيلاف للحديث عن الفوهرر وتنظيرياته، وعن عنصرية ألمانيا اليوم ، ولحد طلب أحدهم "أن لا تجاور ألمانيّا في ألمانيا"!!!!؟وقبل تناول القضية، يكون مفيدا لفت النظر لظاهرة أشار إليها الأستاذ حازم صاغية في "الحياة" في 9 تموز الماضي بعنوان " الاستغراب هو الموضوع". حديثه كان عن رد فعل لبنانيين وعرب بعد انتصار الفريق الألماني لكرة القدم على فريق الأرجنتين، وقبل هزيمته أمام أسبانيا. فقد ظهرت في بيروت أعلام نازية تحملها سيارات محتفلة، كما ظهر شبان يحتفلون على طريقتهم برفعهم تحية " يحيا هتلر". ولم يتردد وزير سابق، له علاقات مع "قوى الصمود والممانعة"، في أن يعلن من على شاشة التلفزيون تأييده " السياسي" لألمانيا لأنها " أحرقت اليهود في أفران الغاز". ومن قبل، كانوا يقولون إن المحرقة مجرد "كذبة يهودية"، أو "صيونية". وما حصل في بيروت حصل مثله في دول عربية أخرى. والواقع، أن للعلاقات العربية مع ألمانيا تاريخها المثير. فلا ننسى انعطاف فئات واسعة من الشارع العربي والإسلامي نحو ألمانيا النازية تحت شعار أنهم ضد اليهود وبريطانيا. ومفتي فلسطين الراحل فضل الرحيل إلى روما موسوليني وبرلين هتلر على القبول بدولة فلسطينية مستقلة يكون لليهود فيها نوع من الحكم الذاتي ليس إلا. أما اليوم، فيظهر أن الميول قد انقلبت مع الكتاب المذكور إياه، ولاسيما بعد تصريح ميركل عن فشل الاندماج والتعددية الثقافية، قائلة إنهم كانوا يتوقعون أن يقضي المهاجرون فترة سنوات في العمل ثم يعودون لبلدان الأصل بعد ذلك. هذا ونقول إن بقايا النازيين في ألمانيا أقلية معزولة تماما ومحدودة التأثير!إن المواطن الغربي الأصلي يخشى من التعبير الصريح عن مخاوفه تجنبا للاتهام بالعنصرية، ولكنه قد يعبر عن حقيقة هذه المخاوف بطريقته عندما يشعر بالاطمئنان للشخص. وحدث لي أن سمعت قبل عامين في المستشفى الباريسي عن الخوف من غربة الغربي في وطنه- قالتها ممرضة مسنة وديعة، وقالتها بألم ومرارة وليس بحقد وكراهية لأحد. قالت، فيما قالت،:" لم أعد أطيق السكن في شقتي لأن معظم سكان الحي أصبحوا من السود بضجتهم وعنف أبنائهم وكثرتهم، وكذلك من مغاربيين لا يمكن التفاهم معهم إلا بصعوبة." وقالت: " اذهب خارج باريس، فإذا وجدت فرنسيا أصليا، فهذه معجزة. إنك لن تجد فرنسا التي ولدت فيها وعرفتها. واذهب للمنطقة 13 من باريس، فلا تجد غير صينيين يستحوذون على البيوت والحوانيت والمخازن والصيدليات والمقاهي، وراحوا ينتشرون إلى مناطق باريسية أخرى بسرعة مذهلة." وقبل شهور، قال لي صحفي فرنسي، لا يميل للحزب الحاكم أو غيره، إن معدل الولادات بين أبناء الهجرة، وخصوصا السود والمسلمين، معدل رهيب، فلكل عائلة ما لا يقل عن 4 وإلى 6 وحتى ثمانية أطفال متروكين للشارع. فكيف لا يتولد عندنا هاجس الخوف من الانقراض تدريجيا في بلدنا؟؟" أما صحفية تصوت دوما لأقصى اليسار، فقالت لي في العام المنصرم بأن هذا الأفق حتمي ومنطقي، وهو لا يخيفها شخصيا!إلا أن أكثر ما صار يثير القلق هو تصرفات العدد الأكبر من أبناء الهجرة، والمسلمين على الخصوص، وسواء داخل الدول الغربية أو حتى في العالمين العربي والإسلامي: كوضع الحدود بيتهم وبين الآخر؛ التطرف وعمليات العنف والإرهاب، وقتل المرأة باسم الشرف، وحلال اللحم وحلال الكولا، والفشل التعليمي، ألخ.. كلا أيها السادة، لا ألمانيا ولا فرنسا ولا السويد ولا أميركا وغيرها قد تحولت لدول عنصرية، ولكن كونوا جريئين وصريحين، فالعلة فينا ومنا. وأقول، إن كانت هذه دولا عنصرية، فلماذا نبقى عندهم؟ أم نعتبرهم، كما صرح مثلا داعية إسلامي متطرف في بريطانيا:" "هذه دار مؤقتة للحاجة كما أقضي حاجتي في مرحاض"! غير أن المرحاض الحقيقي هو فكره وفكر أمثاله وتصرفاتهم الاستفزازية والاستعلائية تحت شعار " نحن فوق الجميع"، و" نحن أفضل الأمم"!! فمن العنصري إذن؟!إيلاف في 11 نوفمبر 2010 .[ ملاحظة: أشرت في الحلقة السابقة لمفارقات نظام الأمم المتحدة. وها خبر آخر هو بمثابة النكتة: الخبر أن دولا آسيوية رشحت إيران لمجلس محافظي وكالة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة! وحصلت إيران على 19

الاندماج والتعددية الثقافية، قائلة إنهم كانوا يتوقعون أن يقضي المهاجرون فترة سنوات في العمل ثم يعودون لبلدان الأصل بعد ذلك. هذا ونقول إن بقايا النازيين في ألمانيا أقلية معزولة تماما ومحدودة التأثير!إن المواطن الغربي الأصلي يخشى من التعبير الصريح عن مخاوفه تجنبا للاتهام بالعنصرية، ولكنه قد يعبر عن حقيقة هذه المخاوف بطريقته عندما يشعر بالاطمئنان للشخص. وحدث لي أن سمعت قبل عامين في المستشفى الباريسي عن الخوف من غربة الغربي في وطنه- قالتها ممرضة مسنة وديعة، وقالتها بألم ومرارة وليس بحقد وكراهية لأحد. قالت، فيما قالت،:" لم أعد أطيق السكن في شقتي لأن معظم سكان الحي أصبحوا من السود بضجتهم وعنف أبنائهم وكثرتهم، وكذلك من مغاربيين لا يمكن التفاهم معهم إلا بصعوبة." وقالت: " اذهب خارج باريس، فإذا وجدت فرنسيا أصليا، فهذه معجزة. إنك لن تجد فرنسا التي ولدت فيها وعرفتها. واذهب للمنطقة 13 من باريس، فلا تجد غير صينيين يستحوذون على البيوت والحوانيت والمخازن والصيدليات والمقاهي، وراحوا ينتشرون إلى مناطق باريسية أخرى بسرعة مذهلة." وقبل شهور، قال لي صحفي فرنسي، لا يميل للحزب الحاكم أو غيره، إن معدل الولادات بين أبناء الهجرة، وخصوصا السود والمسلمين، معدل رهيب، فلكل عائلة ما لا يقل عن 4 وإلى 6 وحتى ثمانية أطفال متروكين للشارع. فكيف لا يتولد عندنا هاجس الخوف من الانقراض تدريجيا في بلدنا؟؟" أما صحفية تصوت دوما لأقصى اليسار، فقالت لي في العام المنصرم بأن هذا الأفق حتمي ومنطقي، وهو لا يخيفها شخصيا!إلا أن أكثر ما صار يثير القلق هو تصرفات العدد الأكبر من أبناء الهجرة، والمسلمين على الخصوص، وسواء داخل الدول الغربية أو حتى في العالمين العربي والإسلامي: كوضع الحدود بيتهم وبين الآخر؛ التطرف وعمليات العنف والإرهاب، وقتل المرأة باسم الشرف، وحلال اللحم وحلال الكولا، والفشل التعليمي، ألخ.. كلا أيها السادة، لا ألمانيا ولا فرنسا ولا السويد ولا أميركا وغيرها قد تحولت لدول عنصرية، ولكن كونوا جريئين وصريحين، فالعلة فينا ومنا. وأقول، إن كانت هذه دولا عنصرية، فلماذا نبقى عندهم؟ أم نعتبرهم، كما صرح مثلا داعية إسلامي متطرف في بريطانيا:" "هذه دار مؤقتة للحاجة كما أقضي حاجتي في مرحاض"! غير أن المرحاض الحقيقي هو فكره وفكر أمثاله وتصرفاتهم الاستفزازية والاستعلائية تحت شعار " نحن فوق الجميع"، و" نحن أفضل الأمم"!! فمن العنصري إذن؟!

ملاحظة: أشرت في الحلقة السابقة لمفارقات نظام الأمم المتحدة. وها خبر آخر هو بمثابة النكتة: الخبر أن دولا آسيوية رشحت إيران لمجلس محافظي وكالة حقوق المرأة التابعة للأمم المتحدة! وحصلت إيران على 19 صوتا ولكنها لم تنجح - هذا بينما سكينة آشتياني تنتظر الموت رجما وعشرات قبلها لقين نفس المصير.. فأية عدالة ومنطق في بعض أنظمة الأمم المتحدة ومجموعاتها الانتخابية!! الجزار لمنصب حامي الضحايا!]

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المهاجرين
اشور عبد المسيح -

انا اعيش في اوروبا منذ سنوات عديدةو اشكر الله لانني تمكنت من الوصول اليها.ففيه ا انعدم الخوف الكلي من قلبي الذي كان يحيقني من كل الجوانب عندما كنت في وطني فلم اكن اتجرا ان اقر بقوميتي الاشورية لاحد حيث الاستخبارات موجودة في كل مكان وكان علينا فقط الاقرار باننا عرب مسيحيون فقط وغير ذلك كان تجاوزا للخطوط الحمراء . ما اجمل الغرب انه جنة حقيقية للجميع للمسلمين قبل الاوروبيين الجميع له كل شيءوالجميع حر بما يعتقد و يؤمن لا احد من الاوروبيين يتدخل بذلك.هناك حساسية وليست عنصرية من قبل الاوروبيين وهذا حقهم الطبيعي عندما يتسيد المغاربة نسب الجريمة في بلجيكا وهولندا و الجزائريين في فرنسا والعرب والسود في بريطانيا .. كم من المرات سمعت من افواه عربية ومسلمة بان الاوروبيين كفار وخنازير لانهم ياكلون لحم الخنزير ويستقون الخمر بشراهة وتعربد نساؤهم هنا وهناك ويتهمونهم بالعنصرية .هذه هي بلادهم وهم احرار بما يفعلون ويشاؤون وان لم تشاؤوا فعودوا من حيث اتيتم ولكن هيهات من العودة وترك المساعدات الاجتماعية والضمانات الصحية التي لن يعثرون عليها حتى في بلاد الواق واق ناهيك عن بلادهم الاصلية و التدريس المجاني في ارقى الجامعات الاوروبية وعلى نفقة الدولة في الوقت الذي يحلم اخواننا في الوطن الاصلي من الحصول على هذه الامتيازات ولكن هيهات ...يحصلون المهاجرون على كل شيء من دون ان يدفعوا شيئا . اي مهاجر قد حصل في البلاد العربية جمعاء على ربع ما حصل عليه المهاجر في اوروبة. استقبلوكم برحابة صدر فاعملوا معهم يدا بيد في مواصلة البناء لمجتمعاتهم والا الا سياءتي بئس المصير لا محالة فما حصل للروم الغجر في فرنسا ما هي الا رسالة واضحة للجميع تغاضيا عن الدين والاثنية و ما صعود الاحزاب اليمينية الى سدة البرلمانات الاوروبية في الفترات الاخيرة الا دليل دامغ للمستقبل الخافي بالمفاجئات. سالني مرة اوروبي انت تتحدث عن الاجانب بقسوة مع انك انت نفسك اجنبي وهذا ماردت قوله لا جانب عديدين ولكن لا اجرؤ ذلك خشية من اتهامي بالعنصرية .ولكن قلت له انا اخشى على هذا البلد من الضياع فالذي اعطيتموني من حقوق فاق احلامي وطموحاتي في بلدي الاصلي انها حقيقة وليست مجاملة ..بلدك اصبح لي بلدا اصليا لي لانه قدم لي كل شيء نعم كل شيء هكذا ساعلم اطفالي بان يحبوا هذا البلد باخلاص ليس لانهم ولدوا هنا فحسب وانما لانه يقدم لهم كل الامكانيات المو

المهاجرين
اشور عبد المسيح -

انا اعيش في اوروبا منذ سنوات عديدةو اشكر الله لانني تمكنت من الوصول اليها.ففيه ا انعدم الخوف الكلي من قلبي الذي كان يحيقني من كل الجوانب عندما كنت في وطني فلم اكن اتجرا ان اقر بقوميتي الاشورية لاحد حيث الاستخبارات موجودة في كل مكان وكان علينا فقط الاقرار باننا عرب مسيحيون فقط وغير ذلك كان تجاوزا للخطوط الحمراء . ما اجمل الغرب انه جنة حقيقية للجميع للمسلمين قبل الاوروبيين الجميع له كل شيءوالجميع حر بما يعتقد و يؤمن لا احد من الاوروبيين يتدخل بذلك.هناك حساسية وليست عنصرية من قبل الاوروبيين وهذا حقهم الطبيعي عندما يتسيد المغاربة نسب الجريمة في بلجيكا وهولندا و الجزائريين في فرنسا والعرب والسود في بريطانيا .. كم من المرات سمعت من افواه عربية ومسلمة بان الاوروبيين كفار وخنازير لانهم ياكلون لحم الخنزير ويستقون الخمر بشراهة وتعربد نساؤهم هنا وهناك ويتهمونهم بالعنصرية .هذه هي بلادهم وهم احرار بما يفعلون ويشاؤون وان لم تشاؤوا فعودوا من حيث اتيتم ولكن هيهات من العودة وترك المساعدات الاجتماعية والضمانات الصحية التي لن يعثرون عليها حتى في بلاد الواق واق ناهيك عن بلادهم الاصلية و التدريس المجاني في ارقى الجامعات الاوروبية وعلى نفقة الدولة في الوقت الذي يحلم اخواننا في الوطن الاصلي من الحصول على هذه الامتيازات ولكن هيهات ...يحصلون المهاجرون على كل شيء من دون ان يدفعوا شيئا . اي مهاجر قد حصل في البلاد العربية جمعاء على ربع ما حصل عليه المهاجر في اوروبة. استقبلوكم برحابة صدر فاعملوا معهم يدا بيد في مواصلة البناء لمجتمعاتهم والا الا سياءتي بئس المصير لا محالة فما حصل للروم الغجر في فرنسا ما هي الا رسالة واضحة للجميع تغاضيا عن الدين والاثنية و ما صعود الاحزاب اليمينية الى سدة البرلمانات الاوروبية في الفترات الاخيرة الا دليل دامغ للمستقبل الخافي بالمفاجئات. سالني مرة اوروبي انت تتحدث عن الاجانب بقسوة مع انك انت نفسك اجنبي وهذا ماردت قوله لا جانب عديدين ولكن لا اجرؤ ذلك خشية من اتهامي بالعنصرية .ولكن قلت له انا اخشى على هذا البلد من الضياع فالذي اعطيتموني من حقوق فاق احلامي وطموحاتي في بلدي الاصلي انها حقيقة وليست مجاملة ..بلدك اصبح لي بلدا اصليا لي لانه قدم لي كل شيء نعم كل شيء هكذا ساعلم اطفالي بان يحبوا هذا البلد باخلاص ليس لانهم ولدوا هنا فحسب وانما لانه يقدم لهم كل الامكانيات المو