أصداء

الرئيس برزاني حقق للعراق ما عجز عنه سواه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


لم يحدث في تاريخ العراق أن كان للحكم فيه مثل هذا القدر من المشاكل مع الجهات والطوائف جميعا، والحكم هو كان المتسبب في البطالة السياسية التي تعيشها البلاد، فلم نرى أنفراجا لا على صعيد الداخل ولا الخارج أصلا،وأصبح العراق مرة اخرى في معظم انحاء العالم مجرد خبر أمني، ولهذا فقد غاب عن الصفحات الاولى للصحف العالمية. ولعل الجانب أشد ايلاما في هذه الحقيقة أن العراق صارا خبرا مضجرا لكثرة ما تردد ذكره مرتبطا بالدم والدمار واستحالة وصول الى حل لتشكيل حكومة توافق وطنية.

على أن هذا كله لايعفي المعارضة المتمثلة بالقائمة العراقية من المسؤولية عن بعض وجوه الخلل والنقص في الأنضباط والألتزام وألاهم،، عن صياغة البرنامج السياسي الشامل الذي يشكل اطارا للتوافق الوطني في مرحلة خطيرة كهذه، ويوما بعد يوم تغرق قوى المعارضة الحالية لتشكيل الحكومة الجديدة وقواه الفاعلة في هموم الحياة اليومية التي ترى نفسها مضطرة لتحمل مسؤولياتها بغير أن تكون أعدت نفسها كفاية لمثل هذه المهمة الشاقة،وبغير أن تكون أجهزتها مؤهلة وكافية لتعويض غياب دولة يفترض الا تغيب والا يشلها الخلاف مع الحكم أو عليه.

وفي هذه الظروف الحساسة أتت مبادرة الرئيس برزاني لجمع كل الأطراف الفائزة في الأنتخابات والتي كانت بمثابة صيغة حل حتى اشعار اخر، فقيمتها والحفاظ عليها ضرورة وطنية خصوصا وأن الأطراف المعنية تقول ما مفاده أن قمة أربيل برئاسة البرزاني التي كانت محكومة بالنجاح قد أرست أسسا مبدئية للتفاهم على صيغة التوافق وحماية العراق من التدخلات الأقليمية والأجنبية.

وهكذا بعد أكثر من نصف عام على فشل القوى العراقية في تشكيل الحكومة يجد الجميع أنفسهم أمام الحقائق البسيطة والثابتة التي كادت تذهب بها المراهنات الخاطئة أو الحسابات الخاطئة ومنها

أولا، أن لا أمن في العراق ولأي من العراقيين طالما ظل التدخل الأقليمي موجودا في أي جزء منه، مباشرة أو بالواسطة.أن ايران حقيقة سياسية وعسكرية كبرى في المنطقة ولكنها لاتستطيع لا أن تلغي العراق ولا أن تسيطر عليه،وتحالفها مع أية فئة عراقية محكوم بالأستحالة مهما تعاظمت قدرتها على التأثير،فلا طبيعتها تسمح لها بتحالف حقيقي مع أي طرف ولاحقائق الحياة والتاريخ والجغرافيا تعطيها مثل هذا الترف.

ثانيا، أن انكار وجود الاخر ودوره يغي الجميع، وان الأخلال بقواعد التوازن الوطني تهديد للوجود نفسه، ولحظة الاعتراف بوجود الاخر ذاتها لحظة الأعتراف بأن الأزمة داخلية ولها أسبابها العراقية اضافة الى أبعادها وتشعباتها الأقليمية وليس العكس.


ثالثا، لقد أستطاع شعب كردستان هذا الشعب الصغير في هذا البلد الكبير العراق الممزق بالحرب الأهلية والمغرق في المستنقع الطائفي أن يحقق منجزات هي في حجم المعجزات، واخرها انجاح تشكيل الحكومة العراقية بعدما كانت التسوية شبة مستحيلة وأستطاع أن يظهر للعالم بأن خيار أقليم كردستان العراق مثل قدره عربي حتى لو لم يعجبهم العرب الذين نسوا أن الكرد منهم وفيهم وهم حماة لدولة واحدة لوطن واحد بهوية واحدة.

وبالرغم من أنسحاب كتلة القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي ومع الأختلاف الحاصل داخل البرلمان بسبب عدم تصويت أعضاء قائمته لصالح ترشيح الرئيس العراقي الجديد الا أن البرزاني مصر على اعادة اللحمة بين المالكي وعلاوي وأن تشارك العراقية في الحكومة الجديدة حتى يعطون حكومة الوحدة الوطنية أسمها.
فلربما يكون بمقدور الكرد والرئيس برزاني المعروف بتجربته السياسية الغنية وبمعرفته بالرجال والأحوال وبحسه الوطني الصادق تحقيق ماعجز عنه بعض قادة العرب من اتمام عملية انجاز الحكومة العراقية الجديدة.

dr.rawandrasul@yahoo.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انجاز لا يستحق الذكر
عراقية -

اذا كانت الانتخابات السابقة اعطت الحق للقائمة العراقية بتشكيل الحكومة لماذا كل هذا الغبن بحقهم و بدل ان يشكلوا هم الحكومة اصبوحو مجرد طرف هامشي على الحكومة الجديدة هل هذا انجاز او حق ثانيا عليك ان تقول القائمة الايرانية و القائمة السنية و لا يوجد شئ اسمة قائمة شيعية غير زمرة عملاء مرتزقة هم السبب في تعطيل تشكيل الحكومة و اخذ الحق الدستوري من القائمة العراقية في الحقيقة لا يوجد اي انجاز يستحق الذكر في هذة المرحلة و ما فعلة البرزاني لا يستحق كل هذا المدح مجرد تحريك عقيم للعملية السياسية بالعراق لا اكثر

!!!!!!!!!
عمر الغالبي -

عزيزي الكاتب ليس هناك حس وطني لدى الساسه العراقيين ومن الكفر ان نسميهم ساسه وانما عصابات تسلط ونهب حتى الاكراد انهم يبحثون عن مصالحهم ومصالح مناطهم وماذا قدم البرزاني وغيره لمصلحه العراق عامه لو العرب السنه منذ السقوط وضعوا ايديهم مع اخوتهم العرب الشيعه وتنازلوا عن الاحقاد التاريخيه من اجل العراق وشعبه لما وصلنا الى هذا التدهور في كل شئ

لاتشوفون نفسكم
قومجي كردي -

اولا برزاني رئيسك وليس رئيسنا ثانيا برزاني اول من يريد الانفصال عن العراق من البارحة مو من باجر ثم المبادرة امريكية بعجلة برزانيةلاتشوفون نفسكم اكبر من حجمكم اخر من يفكر بالعراق هو مسعود وابوه ولكن لما امريكا تريد فهي السيد المطاع وشكرا

باباكركر
ازاد -

من تعليقاتكم يبين انتم ناس مهم عمل لكم من خير سوف لن يجنى منكم غبر الشر والسب اللة يرحمك يا بابا كركر هو الوحيد الي يعرف دوائكم يا !! لوكنت حياً اليوم.

الوليدات يلعبو سوه
كاظم -

انا اعرف ان الاكراد لن ينسوا عام 1996 ياريت يتذكر الاكراد تاريخ البرازي وعلاقته بسيده صدام وعلاقة فروخ البرازي بفروخ صدام والعمل التجاري المشترك

الرجال مواقف
aziz -

تحية شكر واحترام من الشعب الكردستاني لسيادت الرئيس والأخ مسعود البرزاني , لمساعداتك أخواننا العرب ,ستبقا القدوا التي نهتدي بها. تعيش الأخوا الكرد والعرب .Bji kurd u arab

kurdistani
aziz -

لا أحد يحيا بلا أخطاءحتى رجال اللهفهم أولياء لهليس لأنهم معصومون منالأخطاءولكن لأنهم يدركونهاويناهضونهاويسعون دائما لتصحيحها

العميل
ابو محمد -

اولا برزاني رئيسك وليس رئيسنا ثانيا برزاني اول من يريد الانفصال عن العراق من البارحة مو من باجر ثم المبادرة امريكية بعجلة برزانية لاتشوفون نفسكم اكبر من حجمكم اخر من يفكر بالعراق هو مسعود وابوه ولكن لما امريكا تريد فهي السيد المطاع وشكرا

الى رقم 8
aso -

اذا مسعود برزاني مو رئيسك لاكن طالباني رئيسك ماكو فرق -- هم كردي بس انتم مو مشكلتكم مع شخص انتم مشكلتكم و متقبلون لمجرد انه كردي لاكن حبيبي هذا الزمن ولت رااااااااح بلا رجعه